العراق: ليلة القبض على المالكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يحاول رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي بعد عودته من طهران، أن يخلق إنطباعا مفاده بأنّ ورقته السياسية لم تستنفذ بعد، وبأنّه رغم فقدانه منصب النائب"الأول" لرئيس الجمهورية ضمن حزمة الإصلاحات الجارية، لا يزال الرجل الأصلح لتمثيل ورعاية المصالح الإيرانية في العراق، والأقدر من غيره لقراءة سياستها الإقليمية وتلبية مستلزمات تنفيذها كما كان يفعل على الدوام طوال ثمانية أعوام من حكمه وإدارته للبلاد.
&ومن المؤكد أيضا، أنّه لا يعود الى بغداد التي تكاد أن تتلمس طريقها نحو ضوء نهاية النفق بعد موجة التظاهرات الشعبية وبداية الشروع& بالخطوات الإصلاحية الموعودة& لحكومة الدكتور حيدر العبادي، وذلك لمجرّد أن يحضر جنازته السياسية، دون حصوله على ضمانات وتطمينات خاصة من أولي الأمر، أو لمجرّد رغبة شخصية جامحة في أن يحوم حول المكان مرّة أخرى أو أخيرة، أو نتيجة عناد مرضي متأصل يلّح عليه كما كان يلّح على سابقيه من حكام العراق الذين تخرّجوا من ذات المدرسة السياسية المعروفة بغطرستها ونرجسيتها وعقدّها& المركّبة وإنكارها الدائم للأخطاء المميتة حتى لو كانت بحجم ضياع الوطن وتبديد الثروات وتدمير مستقبل أجياله.
ويقينا، أنّ "مختار العصر"، لا يعود الى بغداد التي بدأت تتصالح مع نفسها وتطالب بإستعادة عافيتها ومدنيتها الضائعة ويكتشف شبابها الغاضب بأنّهم خدعوا مرّة بالشعارات والوعود الكاذبة ومرّة أخرى بوقوفهم& صامتين على الحياد طويلا إزاء الخدعة المستمرّة، لكي يدافع فقط عن نفسه وينفي الإتّهامات الخطيرة التي قد تقوده الى منصّة الإعدام . ربّما كان يستعرض شريط الذكريات في طريق عودته على متن الطائرة الإيرانية الخاصة الى بغداد، ولم يتوقف طويلا عند محطات ذلك المشوار الطويل الذي بدأه من معلم مدرسة إبتدائية في بلدته طويريج، مرورا بسنوات النضال السرّي في دمشق وإنتهاءا بتسنّمه رئاسة الوزراء في ربوع المنطقة الخضراء. رحلة شاقّة وعسيرة دون أدنى شكّ، طالت عقودا وكان بإمكانها أن تصنع سياسيا ناضجا يختزن آلام شعبه وعذابات رفاقه ومجايليه ممّن قارعوا الدكتاتورية. لكنّه حتما توقّف وأوقف الزمن معه عند أعتاب المحطة الأخيرة لا غير. تلك هي محنته وحماقته معا. فهو من فئة الحكام المولعين بمونتاج التاريخ وإستقطاع أجزاءه غير المرغوبة. لذا فهو لا يستطيع أن يكون إلاّ في المقدمة وفي الصفّ الأول زعيما ملهما وقائدا مغوارا ورث القيادة عن أسلافه وسيرثها لأولاده من بعده .&
لم يتعلّم معلم المدرسة الإبتدائية في طويريج شيئا يذكر من عقود الدكتاتورية وحروبها وأهوالها ومقابرها الجماعية، ولم يعرف ما معنى بشاعة الإستبداد بالقرار والى أية هاوية سحيقة يمكن للتفرّد بالسلطة ونزعة الإحتكار وتهميش الخصوم السياسيين وإنتاج الأزمات الدورية وحياكة الدسائس أن تقوده وتقودنا معه. لم يتعلّم من التداول السلمي للسلطة سوى الشعار، أمّا بعده الثقافي العميق فقد عبّر عنه شخصيا في قولته الشهيرة: "بعد ما ننطيها". لذلك فالأجدر به هو العودة الى بلدته الأولى ولكن ليس كمعلم هذه المرّة وإنّما كتلميذ في الصفّ الأول كي يتعلّم الف باء السياسة والف باء الوطنية العراقية وسيجد قدّامه مستشاريه وجنرالاته وحاشيته ومريديه في نفس الصفّ.
هو لايعود الى بغداد قلعة الأسود لكي يتحدّى القرارات ويواجه مصيره المحتوم، ولكن بسبب ما شبّه له ولأسياده في طهران، أنّ عاصمة السلام هي قلعة للفئران والفقاعات، وأنّ ليل الظلم والظلام الذي فرضوه قسرا على العراقيين لا فجر له، وستبقى ثروات البلاد نهبا في متناولهم وفي خدمة المشروع التوسعي الإيراني الى الأبد. يعود لأنّ ثمّة محاولات أخيرة لخلط الأوراق وإثارة النعرات الطائفية وربّما شقّ صفوف التحالف الوطني وحزب الدعوة على أقلّ تقدير وتعطيل العمل الحكومي وكلّ ذلك من أجل عرقلة وإيقاف مسار الإصلاحات .
باريس&
&
التعليقات
علم صدام في لقاء طهران
عراقي متشرد -من شاهد في التلفزيون اللقاء الذي جمع المالكي ببعض المسؤولين الإيرانيين سيلاحظ أن العلم الذي كان مرفوعا في الإجتماع كان علم صدام ذا النجمات الثلاث.يبدو أن المالكي لم يعرف أن النجمات الثلاث قد رفعت من علم صدام ويبدو أن السفير العراقي في طهران الذي أحضر العلم لم يكن يعرف أيضا أن النجمات الثلاث قد رفعت.الكل يتفق على أن العراق دولة فاشلة لكن أن يصل التسيب إلى حد أن لا يعرف السفير أو شخص حكم العراق أكثر من ثماني سنوات علم بلاده حتى وإن كان مشغولا بالنهب والسرقات.سؤال أوجهه إلى العبادي الذي يزعم أنه شيخ المصلحين وإلى معممي النجف الذين سكتوا على الفساد لثلاث عشرة سنة.
علم صدام في لقاء طهران
عراقي متشرد -من شاهد في التلفزيون اللقاء الذي جمع المالكي ببعض المسؤولين الإيرانيين سيلاحظ أن العلم الذي كان مرفوعا في الإجتماع كان علم صدام ذا النجمات الثلاث.يبدو أن المالكي لم يعرف أن النجمات الثلاث قد رفعت من علم صدام ويبدو أن السفير العراقي في طهران الذي أحضر العلم لم يكن يعرف أيضا أن النجمات الثلاث قد رفعت.الكل يتفق على أن العراق دولة فاشلة لكن أن يصل التسيب إلى حد أن لا يعرف السفير أو شخص حكم العراق أكثر من ثماني سنوات علم بلاده حتى وإن كان مشغولا بالنهب والسرقات.سؤال أوجهه إلى العبادي الذي يزعم أنه شيخ المصلحين وإلى معممي النجف الذين سكتوا على الفساد لثلاث عشرة سنة.
إنجازات أبو حمودي!!!
عادل السماوي -دماء هادي المهدي وحدها تكفي لتسوق المالكي ونسابته الى حبل المشنقة ، نعم دماء هادي المهدي ، فهادي المهدي لمن لايعرفه عراقي شيعي عاد من إحدى الدول الإسكندنافيه التي يحمل جوازها وجنسيتها لينظم ويقود تظاهرات ضد الفساد إنطلقت عام الفين واحدى عشر ، أرسل له نسيب المالكي وعيد و تهديد وأمره بالتوقف عن التظاهر ضد حكومة الفساد والإفساد وإلا!! لم أرجع للعراق الأ لأفضح الفساد (هكذا كان جواب هادي المهدي)...قتلته عصابة الفساد المالكيه، نقول هذا لأننا نعلم إنه لو كان هناك قانون في دولة سميت بإسمه لأعدم المالكي وأعدم نسيبه ، والدم بالدم كما يقول المالكي...في زمن المالكي أدركنا إن العراق ضاع والى الأبـــد ، والإنجاز الوحيد الذي يذكر للرجل ونذكره بأمانه هنا، إنه إستطاع أن يضيف مصطلح جديد لم يكن موجودا بالعراق ، فمنذ زمن الملكية كان العراقيون يسمون الجندي بأبــو خليل ، والشرطي بأبـو إسماعيل ،
كاتب كردي بعربية جيدة
جبار ياسين -مقالة ممتازة ، في غاية السبك الصحفي، تصلح كأفتتاحية .
من سينقذ المالكي
انها -مرجعية نجف ستحاكمه ومن ثم تبرئه
تعليق
ن ف -مقالة أكثر من رائعة. تحيات طيبات للكاتب. انظر قدما لما سيكتب في المستقبل.
بابا
علي -بأسم الدين باقونا الشروكية بقيادة زعيمهم نوري الهالكي حرامي العصر والزمان.
موتوا بغيظيكم
ابن الرافدين -والعداء الذي يكنة الاعلام الخليجي للمالكي هو اشلون المالكي وقع بيدة على اعدام صدام طبعا اعدام صدام يغيض حكام الخليج صدام الذي كان العوبة بيد السعودية والذي سخر ت لة السعودية الأموال والاعلام ليقاتل ايران نيابة عن دول الخليج هذا هو المغزى اما الموصل سلمت لداعش نتيجة تئامر أهلها لاانهم لا يقبلون ان الشيعة في هرم السلطة على اهل الموصل داعش بالعافية ويستحقون خلي ايشفون الحرية لا زال الكثير من السنة رغم اجرام داعش في مدنهم وسلب بيوتهم مبسوطين وراضين كل هذا نكاية بالشيعة بعدين لجنة التحقيق في سقوط الموصل أصلا هولاء ليسوا أصحاب اختصاص المفروض في هكذا أمور يرجع الى أصحاب الاختصاص من المؤسسة القضايئة والعسكرية شنو علاقة نواب يحققون في مثل هذه الأمور لا يخفى على الكاتب ان رئيس اللجنة غير حيادي لاانة من كتلة ضد المالكي هذا مفروغ منة بعد هذه المسألة يسال فيها اركان الجيش العمليات القوات المتواجدة في الموصل بعدين عندما حدث سقوط الموصل هل هناك امر من قبل رئيس الوزراء بالانسحاب اذا الامر صدر من رئيس الوزراء بالانسحاب فمن حق المحكمة ان تستجوب المالكي عدا هذا يتحمل المسؤلية ضباط الجيش وقواتهم بعدين اثيل النجيفي المسئول التنفيذي للموصل وتحت امرتة اكثر من 50 الف من الشرطة لماذا سلم هولاء أسلحتهم لداعش وهربوا بعدين لا اتزايد علينا بشغلة العرب وايران اذا عدكم مشكلة مع ايران اذهبوا اليها ايران موجودة على الأرض خلها ترجية بذنك نحن بالعراق غير مستعدين ان نحارب ايران نيابة عنكم ماذا جنى العراق منكم غير الإرهاب والاحزمة ء. .
شكرا للكاتب
جويبر ابو التمن -حس انساني صادق وقراءة جميلة ومبسطة في زمن صم بكم عمي فهم لايعقلون
حاج
ولي صبح -.سبحان الله ثمان سنوات والمرجعيه تدعمه والمؤمنين يرون الفاسد وهم ساكتين شلون صحت الناس زين شلون عرفت المرجعيه بس الحق ليس على المرجعيه لانها لاترى شيئا حتى الهلال لاتراه خاصة في رمضان والعيد وتراه في باقي الاشهر وسنوات حكم المالكي تقع بين بداية ونهاية رمضان..كل عام وانتم بخير
ابناء طهران /8
الدفاعي -ايتام المالكي وزبايته تركوا ساحات الجماهير المنتفضة في انحاء العراق ولجأوا الى موقع ايلاف للدفاع عن اخزى شخصية منبوذة وطنياً ودينيا واخلاقيا عرفها البلد ، فترى اقلامهم تبجل شيطان العصر ، وتنزف دما وغدرا لمن يبين ويدين اعماله الاجرامية من شدة هول فضيحتهم ..... نصيحة لهولاء المستفيدين من وجوده او المغرر بهم ، ان يستحوا ويمحوا من ذاكرتهم القاتل والخائن لتربة وطننا العزيز ، هو شلة الفاسدين الحرامية مصاصي دماء شعبنا وخيرات بلدنا ...وان يعلنوا توبتهم على عجل ، كما فعل البعض ممن انّبهم ضميرهم ، وان يشاركوا هموم شعبنا وينزلوا الى ساحات الثورة والاصلاح قبل ان يسحقهم الثوار ، لان زمن صاحبهم ابو السبح قد ولى وانتهى امره ورماه الشعب في مزبلة التاريخ ... ...
والطيور على أشكالها تقع
عباس شريف زنكنه -ان معظم نص المقالة ينطبق علی سياسيين آخرين أمثال جلال الطالباني الذي دافع باستمرار وصلافة عن المالكي ومعلنا أن البديل للمالكي هو المالكي كما ودافع عن رئیس المحكمه المحمود بكونه أحد أصدقائه القدامی وشارك بذلك بقوه كفاسد متمرس مع شلة الفاسدين فی تدمير العراق شعبا ودولة ومستقبلا وما حكاية رشوته لناو شيروان جبلا بالسليمانية اضافة الى عشرة ملايين دولار له سوى قطرة في بحر ومن هنا يجب إحالته هو الآخر وكذلك لناو شيروان على استلامه للرشوة للمحاكمة .وقد سبق لي قبل ثلاثة اعوام عبر صحيفة الشرق الاوسط طلبي للأدعاء العام للتحقيق معه على ذلك التصرف الغير القانوني في ممتلكات الدولة والمعترف به من قبله شخصيا ...قد يكون النظام الحالي غير جادا أو مؤهلا لتحقيق النوايا الإصلاحية التى أطلقها من دون دعامات تمهيدية وأهمها تحقيق المصالحة الأساسية مع اهالي السنة والكرد وليس مع ممثليهما المزعومين لوجود جيوب الفاسدين في المعسكرين ايضا إضافة إلى معسكر الشيعة. لكن: الحراك الجماهيري والعبادي والمرجعية بحاجة منا إلى دعم وصبر وان فشلوا فالتاريخ سوف لن ينسى منكرا وسيعيد المحاولة لتحقيق الأصلح والانظف...
دول الاحتلا ل
Rizgar -دول الاحتلا ل تتكالب على ثروات كوردستان والدول المقتسمة لها تبث في المدارس والمعابد ..... في تفوق العنصر التركي أو العربي أو الفارسي السائد, في كل مجالات الحياة السياسية والثقافية, وقبل كل شيء "احترام حقها في السيادة الأبدية وخضوع العنصر الكوردي لقدره!"
نظام تافه
عماش -الهالكي شخصيه تافهه دونيه غير متعلم ولايفقه شيىء في السياسه سوى قصص السقيفه ورفس الباب وكسر االضلع المزوره كمذهبه المزور ..الهالكي عاش طول عمره يبيع الخرز والسبح والخيوط ولايعلم الالف من الباء في السياسه ..حكومه عار ونظام شعي غبي تافه متخلف
عجيب امركم
سرجون البابلي -لماذا العجب من النهب والسلب والقتل فالعراق اذا كان بيد الشيعة أو السنة فهو لايزال منذ 1400 سنة غنيمة حرب أو غزوة فالكل يتعامل على نفس الأساس ،العراق غنيمة حرب ، لقد ابيد أهل العراق وشردوا من موطنهم وهم أهل البلد منذ الخليقة ، لم يتحرك منكم ساكنا يوم طرد اليهود من بلدهم العراق وسلبت أموالهم وبيوتهم ، ثم فعلتوا نفس الجريمة تجاه الاشورين واليزيدية ، كنتم مشغولين بالنهب والقتل وأموال السحت ، والآن تقولون انكم صحوتم وان هناك في العراق اسود تدافع عن الحق والحقوق والله أمركم عجيب .
حصل المالكي على اكثرية ا
Rizgar -حصل المالكي على اكثرية الاصوات في الانتخابات , والعبادي حلقة ضعيفة في حزب الدعوة , الوضع البائس للسيد العبادي عائق امام العبادي في الهجوم على الكورد.فهل بامكان العبادي الهجوم على الكورد ؟ للحصول على الدعم الشعبي ؟