فضاء الرأي

قوى الطائفية والفساد ترد على مطالب الشعب العراقي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في بغداد، عصابات من المليشيات، وفي كربلاء قوى الأمن، وفي البصرة و واسط ينفذون سلسلة هجمات بالقوة على المتظاهرين المطالبين بالخدمات ومحاربة الفساد وبإصلاحات حقيقية تؤدي الى تغيير مسار العملية السياسية الطائفية الى طريق يؤدي الى قيام دولة المواطن المدنية الديمقراطية ، وراحت الأحزاب الدينية الحاكمة تتسلل للمظاهرات بحجة المشاركة فيها ولكن لتحرفها عن أهدافها، وتحاول استبدال مطالبها المشروعة وذات الطابع المدني، بشعارات ذات طابع ديني زائف، كمحاربة الخمور، التي سبق وان استخدمت كذريعة لاضطهاد المسيحيين ، وللهجوم المسلح على مقر اتحاد الأدباء وغيره من مراكز المثقفين.. المالكي عاد من طهران بعد لقاء السيد المطاع خامنئي، وهو يتظاهر بالقوة وبهدد بالملفات (كالعادة) ويطالب بزعامة مليشيات الحشد الشعبي التابعة لقاسم سليماني.. ولاشك ان خامنئي أعطى رجل ايران زخماً من التظاهر بعدم الاكتراث وتهديد الآخرين، ولحشد قوى أنصاره لاستعادة الزمام ، ولو بالقوة.
ان قوى الردة الطائفية التي يقف خامنئي وسليماني من ورائها لا يمكن ان تسكت عن اية مساع ترمي الى إصلاحات جذرية، وسلمية في العراق، وتسوق للقضاء على الفاسدين ومن باعوا الموصل لداعش.
خطوات السيد العبادي تدل على نية وطنية نزيهة، ولكنها ناقصة وغير كافية، بل ولم نسمع حتى عن ملاحقة ومعاقبة المعتدين بالسلاح على المتظاهرين، ناهيكم عن معاقبة أعضاء المليشيات المتهمين بالتجاوزات والانتهاكات.. وكم أسفنا لرؤية السيد رئيس الوزراء وهو جالس مع أقطاب (التحالف الوطني) أي (البيت) السياسي الشيعي، الذي يحكم العراق منذ عشر سنوات، وذلك بدلاً من تقديم استقالته (ولو مؤقتاً) من حزب الدعوة والائتلاف، ليكون حراً تماماً في اتخاذ الإجراءات الايجابية ذات الفاعلية. اجل ، الأزمة العراقية معقدة ومتشابكة، والتغيير الإصلاحي لا يتم بين عشية وضحاها، والعبادي مطوق من كل الجهات، رغم ان المرجعية الشيعية تعلن تأيدها له.... الوضع خطير جداً، وقوى الردة بزعامة المالكي لن تقف مكتوفة اليدين... ومطلوب من المتظاهرين الواعيين ولاسيما النشطاء ان يعملوا على إبقاء الطابع السلمي للمظاهرات ، رغم الاعتداءات ، وان يفضحوا مناورات زج شعارات جانبية ذات طابع ديني زائف من جانب من استغلوا اسم الدين والمذهب للإثراء الحرام ونهب البلاد ، ولإيصال البلاد الى انهيار الخدمات وامن المواطنين، وثلم سيادة العراق ، ومخاطر برابرة داعش.
العراق في وضع عسير جداً، ونخشى ان نقول انه على حافة الهاوية... ولكن ايماننا بالشعب العراقي لا يلين، وفي النهاية لا يصح إلاّ الصحيح.
&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مع الاسف
كمال كمولي -

بدون حظر كامل للاحزاب الدينية فلن يحظى العراقي بالعزة والكرامة وجاء اقرار البرلمان العراقي لقانون الاحزاب باعطاء الاحزاب القائمة ومنها الاحزاب الدينية شرعية دستورية ضربة قاسمة اخرى لطموحات الشعب العراقي بالتحرر من الاحزاب الدينية

شرذمه
كمال -

اعملاء واقزام ايران الحراميه اللصوص الجهله دمروا العراق وجعلوه بالحضيض من الاحزاب الشيعيه العراقيون يعرفون لمن يرمز القماش الاخضر الذي اتخذته نجف ومرجعيتها وميليشياتها المجرمة الارهابيه الفاسده بديلا عن العلم العراقي يبدو ان مرجعية نجف مصرة على تحطيم العراق واقامة دولةشيعية متخلفه على انقاضها لقد راينا الدولة الشيعية دولة فساد وجهل ومحسوبية ومنسوبية وفساد وذل وتخلف وجهل وخزي ..... دولة عشائر وشروك ودولة فصل المقتول بالف دولار ودولة تتبخر فيها المليارات بدقائق دولة لامكان للعلم فيها ولا للفن ولا للحياة ولا للتعليم ....العلم فيها هي لدراسة كسر الضلع وصراع عمر وعلي وواقعة السقيفة واغتيال الكاظم والمسيرات واللطم اما الدين والسياسه البلهاء والساذجه لهذه الشرذمه وقصصهم المزور ه اقصر الطرق في نهب المال العام واحسن طريقة لطيخ القيمة الفارسية والتخلص من الاحذية والتبرك بالسير حفاة والتبول في الشوارع عند المسيرات ولعق بصاق السيد..وهاهو ابو السبح يعود من الشباك باكبر مهزله عرفها التاريخ الا وهي عمليتهم السياسيه الخائبه الفاسده واللقيطه

الصبر
ابن الرافدين -

مهما كانت النتائج هنا . سوف يلاحق العراقيين هذه الشرذمه والوحوش التي جاءتنا من حيث ان لانعرف . نعم فوجئ العراقيين بهولاء الساقطين ومن لف لفهم فهم عملاء بكل معنى للكلمه ينفذون برامج الساقطين من امثالهم . في هذه الايام يسجل فيها العراقيون ملامح البطوله والشهامه بعد ان ملائ الانتهازيون والفوضوين والماجورون الدعايات على ان العراقيون شعب لايستحق العيش وهو المسؤول الاول عن ما يحدث وان شعب مصر انتفض وانتصر اين نحن من هذه المعادلات . قلنا لهم صبر العراقيين صبر طويل يرتكز على عكاسه الارث الحضاري الضاربه جذوره بالارض وان العراقي الوحيد الذي لاينسى حيث الاغنيه الحزينه يتقرب اليها بكل حشوع . الفارسيه لاتضاهي حضارة بلاد مابين النهرين والوهابيه الخليجيه اصلااً هي جرم قزم امام تراث وهيبه ومدنيه العراقيون الحضاريه . فهل بربكم ايهما سوف يختار . نترك الجواب لكم

اعقلوا يا سنة
عراقي وبس -

كان الطائفيين من الأقلية العربية السنية في العراق خير حليف للفاسدين السياسيين الشيعة حين يشهرون طائفيتهم ويظهرون الهابط في مشاعرهم فيخلقون رد فعل يفيد أولئك السياسيين الفاسدين. نرجوكم اعقلوا من أجل العراق وكفى غباء يرحمكم الله.