فضاء الرأي

تعالوا نحسبها

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يستهن أحدكم بموقف بشار، فهو لن يذهب، لأنه آخر معاقل روسيا في المنطقة. وبشار حليف ايران وايران حليف روسيا الذي جعلها تتخلى عن صدام وعقود نفطه لأجلها. وقد أدركت واشنطن ذلك، فتفاهمت مع طهران، وكذلك الدول الغربية التي فتحت الأبواب للاجئين السوريين أدركت ذلك فاستقبلتهم. إذ أن هناك اكتشافات نفطية في مواقع كثيرة من العالم لن تتخلى عنها روسيا وايران بسهولة، فكيف يبيعون بشار الذي منحهم كافة التسهيلات. فإذا ما أضفنا الوحدة العقائدية بين بشار وايران، فإن الأمر يصبح محسوما أنه باق إلى الأبد.&

بالإضافة إلى ما سبق، فإن المقاتلات والجنود التي بعثت بها روسيا إلى سوريا هي إعلان للعالم أن روسيا مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى للحفاظ على مصالحها وعلى الحلف مع ايران وسوريا، وقد رأينا أن ايران والإيرانيين أصبحوا مقيمين دائمين في سوريا ويمارسون شعائرهم بشكل لم يسبق لسوريا الحضارة أن رأته من قبل، وهناك حزب الله ومقاتلوه الأشاوس الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل باء بشار.&

إن الحرب في سوريا لم يعد لها علاقة لها بالشعب السوري ومطالبه بالتحرر والديمقراطية، بل أصبحت حربا بالوكالة بين الدول الكبرى على تقسيم النفوذ، وقد نجحت ايران بالتغلغل في سوريا كما نجحت في العراق من قبل، وليس هناك أمل بخروجها إلا إذا عاد الوعي للسوريين المؤيدين لبشار واتخذوا قرارهم بسحب تأييدهم له وإخراج القوى الدخيلة عليهم، والعودة إلى حضارتهم وعلمانيتهم التي لطالما وحدت الشعب السوري لأن العراق وسوريا بالأصل شعبان علمانيان لا يعرفان الطائفية ولا الفرق بين سني وشيعي، وهذا الوتر الذي تم العزف عليه بهدف القضاء على العراق وسوريا يجب أن ينقطع قبل أن يكمل نغمه، لأنه طارئ ونشاز على الثقافة السائدة أصلا في هذين البلدين. وليس هذا بالتفكير الحالم، فقد سبقتنا مصر إلى هذا الوعي والتفت على مؤامرة تدميرها من خلال استغلال سذاجة الإسلاميين، ووقفت في وجه المؤامرة بقوة وصلابة.&

هذا هو الأمل الوحيد لتحرر العراق وسوريا وخروجهما من مستنقع الطائفية، وغير ذلك لا يوجد أمل، فإيران دولة توسعية قبل الأديان وطامعة بدول الجوار، وقد خدعت الولايات المتحدة حلفاءها العرب وأبرمت مع إيران اتفاقيات على حساب المصالح العربية، ولا أحد يعرف ما هي الاتفاقيات الخفية التي يبرمها مجلس الأمن القومي الأمريكي سواء مع إيران أو روسيا، دون الرجوع إلى العرب الذين هم في نظر القوى الكبرى الذبيحة التي ستتقاسمها. وما تحرك إيران على عدة جبهات بهذا الغرور إلا لأنها واثقة أنها مكنت نفسها جيدا مستغلة جهل بعض فئات العرب الذين استجابوا لها ورفعوا السلاح في وجه بعضهم البعض، وسوف تستمر في إذكاء الفتنة الطائفية معتمدة على نفس الاستراتيجية التي اتبعتها الولايات المتحدة في تفتيت المنطقة من خلال الحروب الطائفية والدينية.&

أما في الوقت الحالي، فلا أمل للخلاص من حكم بشار وعودة الاستقرار إلى سوريا، إذ أن جميع التطورات تشير إلى مزيد من الانحدار وها هي القوى الأجنبية تتوافد إلى سوريا وترسي دعائم استعمارها الجديد، ولا يحزن المرء إلا أنه لولا تفرقنا لما هزمنا أمام جميع الطامعين، بدءا من أبرهة الأشرم الذي ساعده أبو رغال في العثور على الكعبة وكان قادما ليهدمها إلى يومنا هذا مع فرق واحد وهو أنه تم استنساخ أبورغال بأعداد هائلة في جميع الدول العربية.&

sulalj@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خربتم الشام
ولد قطر -

ملخص –الكلام– –المشكلة بسوريا دخول المتشددين الهمج كالدواعش والنصرة –هذا اهم سبب لتدخل الروس لان هناك مجموعات من المواطنين الروس المسلمين منهم يقاتلون معهم– وهذا معناه مستقبلا لو سقط النظام خطر لايمكن معرفة تاثيراته على روسيا وانتقال العنف لها– لاننسى ان هناك 20% مسلمين—-اضافة ان روسيا تعتبر سوريا اخر موقع لها–اضافة ان الروس يعتبرون سوريا موطن الارذودكسية–لن يسمحوا بتسلط الهمج من الحركات الاسلامية العنيفة اتوقع ستطول الحرب—اما تتحول سوريا الى دول—او انهيار وهزيمة للمتشددين -لان الروس تعلموا من افغانستان- ومشاكلهم مع الافغان المجاهدين سابقا ومعهم الافغان العرب الارهابين ومن يمولهم من الخليج والاسلحة الامريكية بتنسيق السي اي ا-والان الروس يمتلكون اسلحة متطورة جدا–ممكن تستعمل اخر ماتوصلت اليه لهزيمة الدواعش—مين يعرف للننتظر–لكن الخاسر الاكبر الشعب السوري– بعد ان اصبحت اغلب مطالب المعارضة بالخارج–وشروط تدمير النظام ومعهم دول تصرح وتشجعهم على هذا—-ونسوا سواء المعارضة او الدول التي معهم—انه لايمكن لفريق رياضي ان يلعب مع نفسه هذه بديهية-لكن اكثر الناس لا يعلمون -ثم -الى متى القتل وسفك الدماء– الا يكفي مقتل مئات الاف من الضحايا-والجرحى والمعوقين والثكالى والايتام—الجميع ارتكب القتل والارهاب المهم وقف هذا الاذلال الذي يلاقيه السوريين بالخارج-والعذابات–بعدما كانت الشام هي الملاذ– المهم وقف التبجح والغرور بعض من معارضة فقط شعارات وبلدهم يدمر وهو فقير اصلا اقتصادا المهم وقف الدواعش والنصرة والفتح وعلوش الحركات الاسلامية التي تعيش بالعصر الحجري فكرا وعملا– على فكره اول الضحايا سيكون الائتلاف–هؤلاء لايعرفون -الا قال قال -عن عن –نصوص متحجرة كافعالهم الهمجية—–هذه الشام–تاريخ وعبق–لايمكن ان يحكم من الاوباش المشعوذين

منطق مغلوط
فول على طول -

فهمنا ان هناك علاقة بين ايران وروسيا وبشار ولكن لم نفهم ما علاقة ذلك بأن تفتح الدول الاوربية أبوابها أمام هجرة السوريين ؟ نرجو التوضيح . والكاتبة تؤيد العلاقات العربية مع أى دولة ولكن تحرمها على الأسد ..الأسد يتعاون مع أنصارة مثل ايران وروسيا - وهذا حقة تماما - كما من حق الدول العربية التعاون مع أمريكا ...وحاليا الصين وروسيا وهذة سياسة طبيعية لأن السياسة مصالح ولكن الكاتبة تنكرها على الأسد أو ايران وكأن ايران ليس لها مصالحها وليس من حقها أيضا . ..؟ والذى تنكرة الكاتبة هو الخلاف بين السنة والشيعة - الروافض والنواصب - فهو عميق الجذور ولكن الاستاذة سها تعتقد أن القراء يجهلون ذلك . ارفعوا أيديكم عن سوريا وكفاكم العراق واليمن وليبيا وتونس ولبنان قريبا . ..وربما دولا عربية أخرى كثيرة .

الى السيده سهى
ب . م / كندا -

لا شيء يبقى الى الأبد وكل له أجل , فأن كان نظام بشار الأسد مع أيران وروسيا يشكلون حلف ثلاثي فسوف ينفرط عقدهم , يعني أكيد واحد منهم سيذهب أما جحا أو الحمار أو الخليفه .

الى ولد كطر ١ اكيد بتتعاطى فول
ما نوع المشروب الذي تتعاطه يا ولد -

الظاهر انك بتتعاطى حاجه من نوعيه مغشوشة وانته بتكتب تعليقاتك التي تدل على عبقريتك المبكرة هههههههه

انا لك على طول يافول
Samer -

يافول كل واحد حقه يركض وراء مصالحه كما تقول انت اليوم اذا لا تعارض المسلم عندما يعتقد ان مصلحته الايمان بالقراءن ؟ ولا تعارض غالبية الشعب السوري الذي لا يريد هذا المسخ المسمى بشار لان من مصلحة الشعب السوري زوال المسخ. ولاتعارض السوري اذا ذهب لاوربا لان من مصلحته الذهاب لاوربة وليس لبنان او الاردن