صباح الخير من تونس ٤
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
&كان الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة يقول في أغلب خطبه،خصوصا الاخيرة &منها عندما أحسّ بقرب نهايته،بإنه لا يخشى على تونس من اعدائها الخارجيين،بقدر ما يخشى عليها من أبنائها!وأظنّ أنه على حكمة في ما قال مستندا في ذلك الى التاريخ الذي كان عارفا به ،وعالما بأسراره وخفاياه.فتونس توافدت عليها شعوب وحضارت وثقافات مختلفة ومتنوعة ومتنازعة في ما بينها.وربما كان عالم النفس الشهير غوستاف يونغ على حق عندما أشار الى انه آشتمّ رائحة الدم حالما وطأت قدماه أرض تونس،وكان ذلك في أول عقد العشرينات من القرن الماضي. لها السبب ،حرص الزعيم بورقيبة حالما تولى السلطة عند حصول تونس على آستقلالها عام 1956، على سنّ قوانين،وآتخاذ قرارات كان الهدف منها نزع فتائل العشائرية والقبليّة التي كانت متفشية في البلاد ،متسببة في التفرقة والتنابذ بين أبناء البلاد،ومتيحة للإستعمار الفرنسي فرصة بسط نفوذه ،وتبرير سياسته الظالمة.وبفضل تلكم القرارات وتلكم القوانين،نجح الزعيم بورقيبة في صدّ وضرب كل المحاولات التي كانت تستهدف الوحدة الوطنية التي كانت بالنسبة له صمّام الامان لبناء الدولة الوطنية الحديثة التي كانت هدفه الاسمى حتى لا يظل الشعب التونسي "حفنة من غبار" كما وصفه ذات يوم أحد الجنرالات الفرنسيين!لكن ،وللأسف الشديد،تعيش تونس راهنا أوضاعا خطيرة للغاية قد تعصف بها ،وتجعل منها مسرحا للصراعات والنزاعات والفتن القاتلة.فقد استغلت بعض الاحزاب التي تدعي التقدمية ،والدفاع عن الحرية والديمقراطية ،الفوضى التي أعقبت سقوط نظام زين العابدين بن علي لتشعل النار في كثير من المناطق ،محيية النعرات القبلية والعشائرية في مناطق الجنوب والوسط،وناشرة ثقافة بدائية متخلفة تقوم على الإنتقام والتشفي والكراهية.أحد المتزعمين للتيار القومي ،وهو من أقصى الجنوب التونسي ،نسي قوميته التي تنادي بتوحيد العرب من المحيط الى الخليج ليدعو من أحد المنابر الإعلامية إلى ضرورة منع سكان منطقة الساحل(المنطقة التي ينتمي اليها بورقيبة وكثير من الزعماء الوطنيين الكبار والواقعة على الشريط البحري الممتد من سوسة الى المهدية) من التصويت في الإنتخابات والمشاركة في الحكم على مدى عشرين عاما!وخلال العام الماضي،وبعد فشله في الإنتخابات الرئاسية،أطلق الناشط الحقوقي السابق محمد المنصف المرزوقي حملة"وينو البترول" موهما أهالي الجنوب بأنهم ينامون على حقول شاسعة من النفط قادرة على أن تحوّل مناطقهم الصحراوية البائسة الى جنات عدن!وقد آستجاب الكثيرون لتلك الحملة المسعورة،وخرجوا الى الشوارع ليحرقوا المراكز الأمنية ،ومؤسسات الدولة.أما الجمعيات الإرهابية المتربصة بالبلاد فقد وجدت الفرصة سانحة لإدخال كميات كبيرة من السلاح من ليبيا المشتعلة .وفي أكثر من مرة،سعت حركة النهضة الإسلامية إلى استعمال الدين لبث الفرقة بين التونسيين مقسمة إياهم إلى كافرين ومؤمنين ،أو إلى اسلاميين وعلمانيين.وفي مطلع العام الحالي،أنقض اليساريون المتطرفون المنتسبين الى "الجبهة الشعبية" التي تضم شيوعيين وبعثيين وقوميين على حادثة انتحار شاب عاطل عن العمل في مدينة القصرين (وسط البلاد بالقرب من الحدود مع الجزائر)ليحثوا الأهالي &على العصيان والنزول الى الشوارع للحرق والنهب وترويع المواطنين.وابتهاجا بكل هذه الاعمال الإجرامية التي لن ينتج عنها سوى المزيد من خراب البلاد،وهلاك العباد،صرح أحد قادة الجبهة المذكورة ،وهو من الذين أصبحوا من ضمن أثرياء العهد الجديد، بأن تونس في حاجة الى أن تعيش ثورة ثانية!نعم ...هو على حق! فبضل الثورات يزداد ثراؤه فحشا ليرقص سعيدا على الاطلال مرددا :أنا ...أنا ...أنا...وبعدي الطوفان!&التعليقات
ما عندكم عندنا
كامل -ما عندكم عندنا في العراق غير أنكم حين تتحدثون لا تقولون "عليه السلام" ونحن نقول. لهذا إرتأينا التنويه.
حسونة .. ماترد عليه
جبار ياسين -المصباحي على حق فهو ديوجين في تحليله لحديثى النعمة في السياسة . تونس بحاجة لتطوير البورقيبية والشعب التونسي اكثر قربا للديمقراطية من النزعات القومية العربية واليسار العنيف الذي اكل الدهر عليه و زرب خصوصا في هذه المرحلة الانتقالية البالغة التعقيد في ظل فوضى ليبيا وبلدان جنوب تونس بل وما سيأتي في الجزائر قريبا بعد رحيل بوتفليقة ، ان رحل ؟لكن تونس ستخرج منتصرة بعمق تاريخها و ذكائها الفطري الذي غلب اوليس ، ثعلب الاغريق .
تصحيح لما جاء في رقم 2
كامل -جاء في لسان العرب: زرب: الزَّرْبُ: الـمَدْخَلُ. والزَّرْبُ والزِّرْبُ: موضعُ الغنم،والجمع فيهما زُرُوبٌ؛ وهو الزَّرِيبَةُ أَيضاً. والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ:حَظيرةُ الغنم من خشب.تقول: زَرَبْتُ الغنمَ، أَزْرُبُها زَرْباً، وهو من الزَّرْبِ الذي هوالـمَدْخَلُ.وانْزَرَب في الزَّرْبِ انْزِراباً إِذا دخل فيه.والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ: بئر يَحْتَفِرُها الصائدُ، يَكْمُن فيها للصَّيْد؛ وفي الصحاح: قُترةُ الصائِدِ. وانْزَرَبَ الصائدُ في قُتْرَتِه: دخل؛ قال ذو الرمة:وبالشَّمائِلِ، من جَلاَّنَ، مُقْتَنِصٌ، * رَذْلُ الثِّيابِ، خَفيُّ الشخصِ، مُنْزَرِبُوجَلاَّنُ: قَبيلةٌ.والزَّرْبُ: قُتْرةُ الرامي؛ قال رؤبة:في الزَّرْبِ لو يَمْضَغُ شَرْباً ما بَصَقْوالزَّريبةُ: مَكْتَنُّ السَّبُع؛ وفي الصحاح: زَريبةُ السَّبُعِ، بالإِضافة إِلى السبع: موضعه الذي يَكْتَنُّ فيه. والزَّرابيُّ: البُسُطُ؛ وقيل: كلُّ ما بُسِطَ واتُّكِـئَ عليه؛ وقيل: هي الطَّنافِسُ؛ وفي الصحاح: النَّمارِقُ، والواحد من كل ذلك زَرْبِـيَّةٌ، بفتح الزاي وسكون الراء، عن ابن الأَعرابي. الزجاج في قوله تعالى: وزَرابيُّ مَبْثُوثةٌ؛ الزَّرابيُّ البُسُطُ؛ وقال الفراء: هي الطَّنافِسُ، لها خَمْلٌ رقيقٌ. وروي عن المؤرج أَنه قال في قوله تعالى وزَرابيُّ مَبْثوثةٌ؛ قال: زَرابيُّ النَّبْت إِذا اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفيه خُضْرةٌ، وقد ازْرَبَّ، فلما رأَوا الأَلوانَ في البُسُطِ والفُرُش شبَّهُوها بزَرابيِّ النَّبْتِ؛ وكذلك العَبْقَرِيُّ من الثِّياب والفُرُشِ؛ وفي حديث بني العنبر: فأَخَذوا زِرْبِـيَّةَ أُمـِّي، فأَمرَ بها فرُدَّتْ.الزِّرْبيَّةُ: الطِّنْفِسةُ، وقيل: البِساطُ ذو الخَمْلِ، وتُكْسَرُ زايُها وتفتحوتضم، وجمعها زَرابيُّ. والزِّرْبِـيَّةُ: القِطْعُ الـحِيريُّ، وما كانعلى صَنْعَتِه.وأَزْرَبَ البَقْلُ إِذا بدا فيه اليُبْسُ بخُضرة وصُفْرة. وذاتُ الزَّرابِ: مِن مَساجِد سيِّدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، بين مَكةَوالمدينة.والزِّرْبُ: مَسِـيلُ الماء. وزَرِبَ الماءُ وسَرِبَ إِذا سالَ. ابنالأَعرابي: الزِّرْيابُ الذَّهَبُ، والزِّرْيابُ: الأَصْفَر من كل شيء.ويقال للـمِـيزاب: الـمِزْرابُ والـمِرْزابُ؛ قال: والـمِزرابُ لغة في الـمِـيزابِ؛ قال ابن السكيت: الـمِئْزابُ، وجمعه مآزِيبُ،<ص:448> ولا يقال الـمِزْرابُ، وكذلك الفراء وأ
الى كامل الاوصاف
جبار ياسين -اجمل جملة قالها عبد القادر الجنابي هي " لسان العرب حتفهم " ولا ادري ان كانت من ابتكاره او ملطوشة من العفيف الأخضر ؟ فالأخير كان مبتكر جمل جميلة لها وقع النكته ومرارتها . لكن مشكلة لسان العرب طوله المبالغ فيه حد انه يغلق الفم كله ويمنع العربي من اللفظ الحسن بل انه يخنق بعض أصحابه فيموتون خنقا خنوقا . أحيانا تخرج الكلمات بمعان مضادة لها كالبصير وهو الاعمى. ثم ان لسان العرب يلعب بالحروف كما نلعب بالنرد فيصير البحر حرب بعد ان نغير مواضع الحروف ويصير المساء سماء فتختلط الأمور على القائل حتى قال الشاعر ابن فدعوس : اختلطت علينا ادق الأمور فصار صباحنا عتمة الديجور . لكن وبعيدا هذا وذاك فأن المغاربة الاشقاء يستعملون الفعل زرب بما يفيد السرعة . فيقال للرجل : ازرب أي اسرع . هذا يؤكد ان اللغة مثل أي شأن تتغير حسب المكان وسرعة الريح وقبعة ربان السفينة كما يقول التعبير الفرنسي . وتحية الى ذو الرمة شاعري المفضل .