فضاء الرأي

(ايجة) فوهة الموت المتربص بالمهاجرين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انتشرت &عدوى الهجرة &في محافظات اقليم كردستان &كباقي محافظات العراق الاخرى منذ سنتين تقريبأ &, وخاصة بين الشباب وعدد لايستهان به من عائلات &باكملها والتي تهاجر يوميا الإقليم تحت وطئة العوز والخوف من المستقبل المجهول, &اضافة الى تفاقم المشاكل والانقسام السياسي وما يرافقه من حرب اعلامية وسجالات سياسية بين الاحزاب والكتل الكردية والتي &ادت الى انعكاسات سلبية دفع ثمنها قطاع الشباب الكردستاني الذي ذهب ولا يزال يذهب ضحية هذا الانقسام والصراع السياسي بين الاخوة الاعداء .تشير الإحصاءات غير الرسمية &الى ان ارقام المهاجرين من الإقليم بلغت رقما مريعا ومخيفا وشبيهة نوعنما بسنوات الـ( تسعينات ) من حيث الهجرة من الإقليم الى الدول الاوروبية .. ويرى الكثير من هؤلاء المهاجرين &أن &حكومة الإقليم وخلال كل هذه السنوات لم تستطيع ان توفر لهم ولأطفالهم الحياة الكريمة، ما أجبرهم على البحث عن بلد بديل يمنح لهم &فرص العمل والاستقرار والحياة الكريمة, &فالى جانب الحرمان وفقدان الاستقرا ، تعاني الجمهرة الواسعة من جماهير الشعب من ضائقة معيشية خانقة، وغلاء فاحش وتردي الخدمات في جميع المجالات، من صحة ونقل وتعليم وماء وكهرباء والفقر والبطالة والفساد وغيرها ...&فقبل يومين وتحديدا &في يوم الجمعة 22 / 1 / 2016 غرق من جديد قاربين يقلان مهاجرين ولاجئين الكرد من تركيا إلى اليونان ليلا شرقي بحر إيجه , وان اغلب الضحايا كانوا &من اهالي محافظتي اربيل والسليمانية، وبحسب معلومات اهالي قرية ( توتمه ,التابعة لناحية باليسان &وهي احدى نواحي قضاء شقلاوة في محافظة أربيل ) تبين ان (15 )من هؤلاء الضحايا هم من اهالي القرية المذكورة (اغلبُهم أطفالٌ ونساءٌ ) ....كل ماورد اعلاه يقودنا مباشرة إلى طرح بعض التساؤلات الملحة منها :&لماذا يفضل الشباب الكردستاني الهروب إلى المجهول عبر المافيات التركية وعن طريق قوارب (صغيرة، خشبية أو مطاطية ) والتي تسمى بـ(زوارق الموت) &, دون التفكير في عواقب تلك الرحلة المجهولة والمحفوفة بالمخاطر والذل والرعب على أن يبقوا في الإقليم؟&ما جدوى ان تعمل الجهات المعنية في اقليم كردستان &من اجل اعادة جثامين الضحايا بعد غرقهم في ( ايجة ) &خلال توجههم عبر( زوارق الموت ) &من تركيا إلى اليونان , في حين ان &هذه الحادثة الصادمة والأليمة &لم تكن الوحيدة، وليست الأولى ولا الأخيرة ؟&اين هم نواب ووزراء ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحفظ (حقوق الإنسان) &وتوثيق الإنتهاكات , &مما يجري من هجرة جماعية وعلى يد المافيات التركية وعبر زوارق الموت؟ ولماذا هذا الصمت المطبق من قبلهم حيال هذه الهجرة الخطيرة ؟ واين هي مشاريع الاحزاب والكتل السياسية الكردية , و اين هي وعودات حكومة الإقليم &التي وعدت بها الناس وبقيت حبرا على ورق ؟اخيرا لم يبقى لي الا ان اقول : هناك علامات استفهام كبيرة واسئلة ملحة ومحرجة كثيرة تطرح اليوم على الساحة الكردستانية جراء تفاقم حالات الهجرة غير الشرعية التي تبتلع يوميأ عشرات الابرياء من الاطفال والشباب والنساء &هربا من جحيم الوطن ..... فهل من مجيب ؟&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تسلم كاكا شمال
احمد حسن -

الاستاذ شه مال ابن المناضل الشهيد عادل سليم , تسلم ايها النقي ـ فعلا كما يقال هذا الشبل من ذاك الاسد, عزيزي حكومتنا نائمة نوم الموتى ـ ولايهمها غير مصلحتها ...مودتي

انة سويت وياكم يلحباب
جبار ياسين -

تشوفوني اجي وسديتم الباب . سننتظر حتى يوم اعلان دولة كردستان الغراء حيث سيحتفل جميع اكراد العراق في السويد وبريطانيا وهولندا وبقية دول المخمورة بهذا الانتصار . سينقل خطاب كيكة مسعود عبر الأقمار والشموس الصناعية لكن المشكلة الكبرى هي كالتالي : لن يكون هناك احد في كردستان العراق فالجميع قد رحلوا وسيتردد صدى خطابه بين جبال هندرين وقنديل مجلجلا " ياحادي العيس هل مرت بك الابل ، بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا . حينها سيتحقق الحلم وسيصير كاوة الحداد بائع خردوات يتجول في شوارع أربيل مناديا الفراغ : خردة ، خردة .