فضاء الرأي

من مفكرة سفير عربي في اليابان

التعليم: الدين بين سيكولوجية رجال العلم والدين!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&

وجدت الأديان لكي تهذب خلق البشر، وتشجعهم على طلب العلم ولو في بلاد الصين، أو في كوكب المريخ، وأن يكتشفوا جمال الطبيعة وقوانينها، ليتمكنوا من تطوير حياتهم إجتماعيا وإقتصاديا وصناعيا وتكنولوجيا، ويسمو بها أخلاقا وسلوكا. ولذلك تطورت علوم الأديان والعلوم الإجتماعية والطبيعية والتكنولوجية مع تطورات المجتمعات البشرية، وتطورت معها آلاف الاختصاصات الدقيقة، وبرزوا علماء مختصيين في مختلف هذه الإختصاصات العلمية والاجتماعية والثيولوجية. ومثل كل شيئ في الحياة هناك الوسط، واليمين، واليسار، أو هناك سيكولوجية الإعتدال، أو التطرف، أو الحكمة. وقد استطاعت الأبحاث الإحصائية رسم هذه الاختلافات البشرية في ما سمي بمنحنى الجرس المقلوب، بحيث تحدد توزيع الاحتمالات في نطاق معين من القيمة، بين 95% في &الوسط و 2.5% في الطرفين الأسفل والأعلى. فمثلا يبين هذا المنحنى بأن 95% من الجنس البشري لهم طبائع متقاربة معتدلة، بينما هناك مجموعة في الجزء الأيسر أكثر حساسية وانفعالية ومزاجية وتطرفا، ومجموعة في الجزء الأيمن أكثر هدوءا ورصانة وتوازنا وحكمة. وينطبق هذا المنحنى على مختلف الشعوب، بل وعلى السياسيين والمفكرين، ومتخصصي المجالات العلمية والإجتماعية والطبيعية والرياضية. ولو رجعنا إلى رجال العلم وإلى رجال الدين لوجدنا بأن هذا المنحنى ينطبق عليهم أيضا، فحوالي 95% منهم لديهم فكر توسطي تناغمي معتدل، بينما هناك مجموعة في الطرف الأيمن، بنسبة 2.5%، أكثر أعتدالا وتناغما وتوازنا وحكمة، بينما هناك مجموعة في الطرف الأيسر من المنحنى أكثر إثارة وإنفعالا وتعصبا وتطرفا. وهنا هو بيت القصيد، فهذه المجموعة التي هي في الطرف الأيسر من المنحنى، لديها إعتقاد بأن هي دائما صحيحة في أفكارها وأفعالها، وبأن جميع العالم خطأ، وليس من واجبها أن تتآلف وتتناغم مع أفكار وتصورات العالم، بل على العالم أن ينصع ويركع لأفكارها وقرارتها. وهنا تكمن أساس المشكلة حينما يبدأ الحوار بين هاتين المجموعتين في الطرف الأيسر من المنحنى بين رجال العلم ورجال الدين، لينتهي النقاش بتكفير أو تحقير كل طرف لأفكار الطرف الآخر. ولكي أوضح هذه المعضلة ليسمح لي عزيزي القارئ أن نناقش نظرية النشوء والإرتقاء، والتي يفرضها علماء القسم الأيسر من المنحنى، كحقيقة رياضية مطلقة، بينما يعتبرها رجال دين القسم الأيسر من المنحنى، زيف وكذب وكفر وإلحاد.&&ليسمح لي عزيزي القارئ قبل الدخول في بعض التفاصيل أن نتفهم، بطريقة مبسطة، بأن جميع العناصر أو المواد الموجودة في الطبيعة، التي خلقها الخالق جلت عظمته، مكونة من وحدات صغيرة جدا تسمى بالذرة، كما أن جميع الكائنات الحية الموجودة مكونة من وحدات صغيرة جدا تسمى بالخلايا. ويبدأ تكون الإنسان من نصف خلية ذكرية أي الحيوان المنوي من الأب، ونصف خلية أنثوية، أي البويضة من الأم، وحينما يدخل الحيوان المنوي في البويضة، تتشكل خلية كاملة، وتبدأ بالإنقسام والتكاثر السريع جدا لتشكل أولا المضغة، ثم الجنين، ومن ثم المولود الجديد. ويتكون جسم المولود الجديد من أعضاء كثيرة كالجلد والعظم والعضلات والقلب والكلية والمخ، وجميع هذه الأعضاء تتكون من الخلايا. والخلية هي وحدة ميكروسكوبية صغيرة، وبها عدة مصانع بيولوجية متكاملة، منها مصانع تنتج الطاقة، ومصانع تنتج السكريات والدهون والبروتينات، ومصانع تنتج مواد كيمياوية معقدة، كالهرمونات التي تنظم العمليات الصناعية في الخلايا، وتنسق العمل بينها. كما توجد في مركز الخلية نواة كروية، تحتوي على المورثات، وتتكون هذه المورثات من "الجينات"، والتي تتكون من مادة كيماوية تسمى بال "دي. إن. ايه."، وهذه المادة بها شفرات، كشفرات برامج الكومبيوتر، ومهمتها أن تصدر الأوامر لمصانع الخلية، وتنظم وتنسق عملها. وهنا ننبه بأن الورم السرطاني يتكون أيضا من الخلايا، ولكن تتميز الخلايا السرطانية بجينات سرطانية، بها شفرات تأمر الخلاية لتتكاثر تكاثر مستمر فوضوي، غير منضبط وغير منتظم. كما تفقد الخلايا السرطانية ميزة إلتصاقها مع الخلايا المجاورة، لذلك يمكناها الإنتشار في جميع أعضاء الجسم، وإتلافه. فمشكلة الخلية السرطانية بأنها لا تعمل بتناسق، ولا بتناغم، مع خلايا الجسم الأخرى، وكأنها خلايا في الطرف ألأيسر من المنحنى، متطرفة، ومتعصبة، "وطائفية"، فلا تحترم ولا تعطي إعتبار لأحد، ولا تعمل مع الخلايا الأخرى، ولا تتعاون معها، بل تتصرف كما تشاء.&&وهنا، ليسمح لي عزيزي القارئ أن أناقش دراسة نشرت بالمجلة العلمية، أي لايف، كتبت عنها الأستاذه ميسون أبو الحب، تحت عنوان، صدفة أوجدت الإنسان قبل 600 مليون سنة، بصحيفة إيلاف الإلكترونية. وقد بينت هذه الدارسة بأنه قبل &ملايين السنين وقعت طفرة جينية "بالصدفة"، يعتقد العلماء أنها كانت وراء ظهور كل أشكال الحياة التي نعرفها اليوم على سطح الكرة الأرضية، حيث تحولت كائنات حية وحيدة الخلية، مثل البكتيريا، إلى كائنات متعددة الخلايا، اتخذت أشكالًا مختلفة، لا تعد ولا تحصى، وأحدها هو الإنسان. فقد حدث &تحويرًا داخل كائنات وحيدة الخلية قبل 600 مليون سنة، بتشكل جينات تأمر الخلية لصنع "بروتين إلتصاق"، ليدفع ذلك لاندماج الخلايا مع بعضها، وتكوين تجمعات من الخلايا، وهو ما أفضى في النهاية إلى ظهور أشكال كائنات حية جديدة متعددة الخلايا. كما تقدم هذه الدراسة أدلة تربك العقل عن انحراف "جيني" يحدث داخل الخلايا السرطانية، يعطل بروتين الالتصاق، ويجعل الخلية التوقف عن النشاط في إطار مجموعة تشكل هي جزءًا منها، وتبدأ بالتصرف مثل كائنات وحيدة الخلية. ويحاول العلماء معرفة تفاصيل بيولوجية أكثر عن بروتين الإلتصاق، فقد يستفاد منه في معالجة الخلايا السرطانية، التي تنفرد في نشاطها، ولا تلتصق بالخلايا المجاورة لها، لتنتشر في أجزاء الجسم الأخرى، وتتلفها.&ولو رجعنا لنظرية النشوء والإرتقاء، وإعتبرناها فرضية قابلة للخطاْ والصواب، وليست حقيقة مطلقة، لتفهم التطورات البيولوجية في الطبيعة، لربط آلية تكون الكائنات الحية ببعضها البعض، والتي خلقها الخالق جلت عظمته، يكون علينا من السهل تقبلها، بتناغم جميل مع عقائدنا الدينية. فالدين هو مفهوم مطلق بينما جميع العلوم الاجتماعية والطبيعية هو مفاهيم نظريات نسبية، معرضة للصح والخطأ، وتتغير حقائقها دائما مع تغير التكنولوجيات التي نستخدمها في دراسة وتقيم أبحاثنا العلمية. ولكن هذه المفاهيم والنظريات العلمية في نفس الوقت تساعدنا على فهم خلق الخالق، جلت عظمته، بطريقة شمولية، ومن خلال مفهوم الذرة في العناصر الجامده، ومن خلال مفهوم الخلية في الكائنات الحية. وقد يكون من أهم الأمور في نظرية النشوء والإرتقاء هو فهمنا للعقل البشري، حينما نجد شخصيات بعقول كمهاتما غاندي ونلسون مندلا، اللذان إستطاعا أن وقاية بلديهما من النزعات الدينية والعرقية المدمرة، بالوحدة، تحت راية الدولة والمواطنة والدستور. بينما نجد شخصيات بعقول الطبيب الدكتور الظواهري، الذي خلق البيئة المناسبة لظهور الاسلام السياسي المتطرف، كالقاعدة، والتي هيئة بيئة التطرف والعنف المناسبة، لظهور البغدادي ودولة الخلافة المتوحشة.&&وتبين نظرية النشوء والارتقاء بأن العقل البشري مكون من ثلاثة أجزاء، الجزء الأول مرتبط بغرائز البقاء كالتنفس والجوع والعطشن والنوم وسكينة المؤى وغريزة الجنس. وقد بدأ تطور هذا الجزء قبل حوالي الستة مائة مليون سنة، في عقل ما سمي بالزواحف. وأما الجزء الثاني من العقل البشري هو الجزء المرتبط بالعواطف البشرية، كحب الأم لأطفالها، وقد تطور هذا الجزء من العقل البشري قبل حوالي 150 مليون سنة في الثدييات، بينما تطور الجزء الثالث من العقل البشري، المرتبط بالتفكير قبل حوالي 200 ألف سنة، مع بدء ظهور الجنس البشري المعاصر، في الجزء الشرقي من قارة أفريقيا، ليتعرف على الطبيعة وأسرارها، ويبدأ الصيد للمحافظة على توفر غذائه لبقاءه، ثم يتفهم كيف خلق الخالق جلت عظمته ماء المطر لكي يروي النباتات، لتنمو وتنتج ثمارا، مما أدى لإدراك عقل الإنسان بأهمية تطوير فنون الري والزراعة. وبذلك بدأ يزرع الجنس البشري، ويكون لديه محصول إضافي يزيد عن حاجته، ليبدأ في فهم فنون المعاملات والتجارة، ولتبدء تزدهر حضارات على ضفاف الأنهار الكبيرة، كحضارة ما بين النهرين وحضارة النيل. وليستمر العقل البشري في التطور والإبداع ليصل لعصر التكنولوجيا المتطورة، والإنسان الآلي، وتكنولوجية الاتصالات والمواصلات اليوم. &وفي نفس الوقت الذي يسمو العقل البشري بالتفكير، يمكن أن يرتد على نفسه في التطور، وينخفض مستوى هذا العقل لعقل الزواحف، فيتوحش فيقتل ويذبح ويحرق البشر، ويدمر البلدان. وقد أثبتت الأبحاث العلمية اليابانية للبروفيسور ياماناكا بأن الخلايا المتخصصة يمكن أن ترجع لأصلها البدائي الجنيني، بحسب الظروف المحيطة بها. وقد يعني ذلك بأن الخلايا المتخصصة في التفكير، يمكن تحت ظروف إجتماعية صعبة، أو ضمن بيئة كمياوية معينة، أن تتحول إلى خلايا بدائية تكون مستوها كمستوى وحشية &عقول التماسيح، لذلك يستطيع &هذا العقل البشري المتوحش أن يقتل ويذبح ويحرق براحة تامة، وبدون أي شعور عاطفي بشري أو ضمير إنساني.&&وقد تنزعج بعض العقول من هذه النظريات المتعلقة بالتطور لأنها تعتقد بأنها قد تخالف نظرية خلق آدم من الطين. ومع أن العلم علم نسبي، ومقبول فيه الحوار والنقاش، ومعرض للخطأ والصواب، بينما الدين عقيدة مطلقة، ليست للمسائلة وللنقاش والحوار، فلا يجب الخلط بين المطلق والنسبي. ولكن لو درسنا الأمور بهدوء، وحاولنا وصل مختلف الآراء والعقائد والنظريات ببعضها البعض بشكل تناغمي تآلفي جميل، ولو تأملنا في خلق الخالق، جلت عظمته، ونظرنا لكل الأمور بدقة متناهية، فلنجد بأن هناك نقطتين مهمتين: النقطة الأولى تتعلق بتفاصيل تحول الطين والتراب إلى الخلية ومن ثم إلى العنصر البشري، فهذا التطور أحتاج لحوالي 11.4 مليار سنة، في تصور نظرية النشوء والإرتقاء، أي منذ نظرية عملية الإنفجار الكبير، حيث إنفجرت البيضة الكونية وتناثرت أجزاءها في فناء الأكوان العظيمة، ولتبرد جزيئاتها المتناهية في الصغر، ولتتشكل أولا جزيئات الالكترونات كالبوزون، وجزيئات البروتون كالكواك، ولتجتمع بعدها البروتونات والالكترونات في مجال جاذبية مغناطسية ذرية عجيبة، ولتتشكل أول عنصر في جدول العناصر وهي ذرة الهيدروجين، وبعدها تندمج هذه الذرات مع بعضها ليبدأ تطور ذرات العناصر الأخرى التي تتجاوز المائة. ومع الوقت تبرد بعض هذه الكتل المتناثرة في الكون، لتشكل الأجرام السماوية بنجومها وكواكبها، ولتتشكل معها كوكبة الأرض، بطينها وترابها وصخورها. ومع الوقت تمر مراحل تطور تدريجية على سطح الأرض، من العصر الجليدي إلى العصر الحجري، ومنه إلى عصور تطور الماء والنباتات والأنهار والمحيطات والبحار. ولتبدأ مرحلة نمو المخلوقات حينما توفرت كمية وافية من الهواء والماء على سطح كوكب الأرض، ولتبدأ تكون الكائنات الوحيدة الخلية، ومنها تطورت مختلف كائنات البحر والبر، ولتنتهي بتطور الإنسان المعاصر بشكله اليوم.&&ولو تلاحظ عزيزي القارئ بان هذه النظريات تفسر بشكل غير مباشر فعلا تطور طين وتراب الكواكب، من الذرة، إلى الخلية، إلى الإنسان. ومع ذلك فهذه النظريات العلمية ليست حقائق حساب رياضية، فما هي إلا إفتراضات نظرية، لا تحتاج لأن يصدقها أو يكذبها أحد، ولا تتنافي أبدا ما ذكرت في الكتب السماوية، وليست هي إصلا حقائق مطلقة ليستبدل بها ما كتب في الكتب السماوية، بل ما هي إلا نظريات قد تكون خاطئة، ولكنها مهمة لاستطاعة فهم الإنسان لشمولية وتناغم طبيعة الكون الذي يحيط بنا، ومن خلال ذلك، يمكننا أن نتعرف على مختلف مظاهر الطبيعة وقوانينها، بل يمكننا أن نبحث في هذه القوانين ونجربها، وبذلك نطور بها علوم الفيزياء والكيمياء الرياضيات. بل ونستفيذ منها في التعامل مع المظاهر الطبيعية، وترسيخها لخدمة البشرية، بتطوير العلوم التكنولوجية، ومن ثم الاختراعات المتقدمة، ومنها نصنع تكنولوجيات متطورة لخدمة البشرية.&وبإختصار شديد، هناك دين وهناك علم، ولا أتصور بأن هناك أي صراع بين الدين والعلم. ولكن هناك رجال دين ورجال علم، وهنا تكمن المعضلة. فهناك ثلاثة أنواع من رجال الدين، &النوع المعتدل، ويمثل 95% من رجال الدين، الذين يركزون على مسئولياتهم الدينية، في شرح العبادات، والدفع لسمو الإنسان، من خلال خلق روحانية أخلاقية متناغمة، بينما هناك النوع الثاني في الطرف الأيمن من هذا المنحنى، ويمثلون 2.5%، وهي المجموعة الرصينة الحكيمة والتي تحاول أن تخلق نوع من التآلف والتناغم بين الدين والعلوم الطبيعية، بينما هناك في الطرف الأيسر من المنحنى، مجموعة تقدر بحوالي 2.5%، متطرفة في الطرح، ومنفعلة في الرد، ومتعصبة، فمصرة بأنه لا يمكن أبدا خلق تآلف وتناغم بين الدين والعلم، فكل ما يقال في العلم ما هو إلا كفر وزندقة وإلحاد، بل وحتى ما يقال عن الكرة الأرضية بأنها تدور حول الشمس، فهي بدعة كفر وبهتان، وحتى القول بأن الإنسان نزل على سطح القمر،هي خرافة كاذبة. وفي نفس الوقت هناك نسبة من العلماء في الطرف الأيسر من المنحنى، وهم أيضا متطرفين، لا يجدون أية مجال للتآلف والتناغم بين العلم والدين، بل ينكرون وجود الخالق جلت عظمته، بل ويعتبرون الأديان ما هي إلا أفيون للعقول، وخرافات جهل الأوليين. ولتنتج من هذه الخلافات صراعات فكرية حادة بين هاتين المجموعتين المتشددتين، وليؤدي للكثير من التطرف في مجتمعاتنا الشرق أوسطية، والتي إنتهت بصراعات دموية، حرقت الأخضر واليابس، فقتلت ودبحت وحرقت وهجرت الملاينن من مساكنها وبلدانها. ولنتذكر بأن المجتمعات الغربية عانت من هذه المآسي قبل حوالي خمسة قرون، وأستمرت حروبها المدمرة بين رجال الدين ورجال العلم ورجال السياسة لحوالي مائة وخمسين عاما، حتى استوعبت أهمية الفكر التناغمي والاستقرار السياسي والتنمية المستدامة في مجتمع المواطنة والدولة والدستور. &ولنا لقاء.
د. خليل حسن، سفير مملكة البحرين في اليابان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عفوا سيادة السفير
فول على طول -

جاء بالمقال الاتى : وجدت الأديان لكي تهذب خلق البشر، وتشجعهم على طلب العلم ولو في بلاد الصين، أو في كوكب المريخ، .انتهت الجملة . ونحن نسأل الذين امنوا : هل الدين الأعلى هذب أخلاق أتباعة ؟ هل تناكحوا مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم تؤدى الى التهذيب ؟ هل واقتلوا المشركين أينما وجدتوهم تهذب أحدا ؟ وهل أمرت أن أقاتل الناس جميعا تدعو الى السلام والأمن والتهذيب ؟ وهل الأمر بالجزية من أهل الكتاب وهم صاغرون تعرف معنى التهذيب ؟ وهل هذة التعاليم تجعل 95% من رجال الدين الاسلامى لديهم فكر توسطي تناغمي معتدل..؟ أما عن قصة خلق الانسان سواء من الطين أو من خلية وجدت بالصدفة فالنتيجة واحدة أى وجود الانسان ...ومن خلق الخلية ؟ وهل من اجابات مقبولة من أتباع الدين الأعلى ؟ بالطبع نحن نقدر محاولات سيادة السفير فى نشر السلام ولكن النيات الحسنة وحدها لا تكفى . نصوص الدين الأعلى لن تخدمك يا سيادة السفير . أتعشم أن ينشر ايلاف دون حذف . أما موضوع العلم عند المؤمنين فهو معروف بالعلم الشرعى الذى لا يخالف كتاب اللة والذى لا يناسب العصر ويصطدم بالعلوم التجريبية بالتأكيد .

معنى حديث امرت ان أقاتل
رداً على اجهل اخوانه -

رداً على الجهلة بالاسلام وحتى بدينهم نقول .... ان معنى حديث امرت ان أقاتل الناس المقصود بالناس هنا العرب من قوم النبي العربي ولذلك كان الرسول يقول أشيروا علي أيها الناس فهو لا يقصد اليهود ولا النصارى ولا غيرهم وإنما يقصد قومه العرب عرب الجزيرة العربية وحدهم دون غيرهم ... فهؤلاء أمره الله بقتالهم بعد ان بدؤه هم بالقتال اول مرة لم يسمحوا له بالدعوة بينهم اعني قبيلته قريش وحتى لما هاجر لم يتركوه في حاله بل طاردوه وألبوا عليه القبائل والملوك مثل ملك الحبشة النصراني الذي لجأ اليه المسلمون وكان على اخلاق وقيم النصرانية الحقة وليس على اخلاق التيار الانعزالي الكنسي هنا ، الذي فشلت تعاليم المسيح ووصاياه في خلق نفسية سوية لهم فتراهم يشتمون الاسلام ويسبون المسلمين في كل المقالات والتحقيقات في كل الأقسام في ايلاف حتى بقسم المطبخ ؟!! فهذا حديث صحيح خاص بمقاتلة الوثنيين العرب دون غيرهم من الامم بدليل وجود ملايين الكفار من المسيحيين وغيرهم ولهم آلاف الكنايس والمعابد في ارض الاسلام منذ أزيد من الف واربعمائة عام

الى اذكى اخواتة
فول على طول -

شف يا ذكى ..المفترض أن الكتاب العزيز وأحاديثة نزلوا للبشر جميعا ..وحينما نقرأ : أمرت أن أقاتل الناس فلا يحتاج للتوضيح ...الناس هم الناس وخاصة أنة يقول الناس جميعا ...يعنى هل عرب الجزيرة فقط هم الناس وبقية الخليقة حيوانات مثلا ؟ يعنى الوحى كان ممكن يقول أمرت أن أقاتل كفار الجزيرة العربية ولا يترك أتباعة فى حيص بيص ...ونحن نسألكم : أين البلاغة والبيان ؟ هل يعقل أن الوحى صاحب البيان والبلاغة لا يعرف أن يعبر عن نفسة بدقة ويحتاج للمفسرين ؟ يا رجل متى تعقلون الأمور ؟ اذا كنتم لا تقرأون أو لا تفهمون فهذة مصيبتكم وحدكم . نحن نقرأ لكم النصوص كما هى ...أقاتل الناس أى الناس ولا تخص عرب الجزيرة فقط بل الناس ...واضح ؟ فاهم ؟ ..ثم ما لزوم : حتى يشهدوا أن لا الة الا اللة وأن محمدا عبدة ورسولة ..اذا كان المقصود الدفاع فقط ؟ ألا يكفى قتالهم للدفاع فقط دون نطق الشهادتين اذا كان الأمر للدفاع فقط ؟ يا رجل الى متى تضحكون على أنفسكم ؟ هل تعتقد أننا نمشى كالعميان وراء المشايخ ؟ هل تعتقد أننا لا نجيد القراءة بالعربى مثلما تضحكون على الأجانب ؟ وبالمثل : اقتلوا المشركين أينما وجدتوهم حتى لا تكون فتنة ....بالطبع أنتم تعتبرون العالم كلة مشركون وأينما وجدتوهم تفيد أى مكان ...والمطلوب بناء على هذة النصوص أن تقتلوا كل العالم ...هل هذة التعاليم تدعو للتهذيب ؟ أو السلام ..؟ أو الأخلاق الحميدة ؟ وهل الجزية وهم صاغرون لفظ مهذب .؟ وهل يمكن أن ننسب هذا اللفظ الى اللة ؟ هل هذة الألفاظ تنتج بشرا مهذبين ؟ ..وهل تناكحوا مثنى وثلاث ورباع وملكات يمين تشريع محدد من عند اللة الذى لا يعرف كم العدد المسموح بل يترك لك أكثر من تسع خيارات ؟ يا رجل الى متى تغلقون عقولكم وعيونكم ؟ يا رجل متى تفيق من الغيبوبة ؟ وبقية شتائمكم لا نرد عليها كالعادة . تحياتى .

أكثر من عقد
خوليو -

بقي أكثر من عقد يدعي قريش في مكة ولم تستجب دعوته كما قال شاعره حسان بن ثابت ،،لم يفلح بإقناع إلاا القليل باستخدامه المجادلة بالتي هي أحسن وآيات الترغيب والترهيب حتى قرر الهجرة ليثرب بعد بيعة العقبة الثانية ،، في يثرب بدأ بالتحضير للغزو والقتال ،،فجهز لغزوة بطن نخلة بالقرب من مكة وهي أول غزواته بعد الهجرة بأشهر حيث عينّ أميرها عبدالله بن جحش،، فغزوا عيراً لقريش وقتلوا ابن الخضرمي وأسروا إثنان من مسؤولي القافلة ،، وأتوا للمدينة بأكثر من 1500 بعير محملةبالزبيب والجلود وبضائع تجارية (السيرة الحلبية ) وكان ذلك برجب من أشهر الحرم الممنوع فيها القتال ،، أي أنهم قتلوا قرشياً وسرقوا القافلة كغنيمة وطعنوا بالميثاق المتعارف عليه بين القبائل بتحريم القتال في تلك الأشهر ،، وهذا أول عمل عدواني بعد الهجرة ،، على أثر تلك الغنيمة المحرزة ، نزلت آية وما غنمتم من شيئ فلله ورسوله الخمس ،،ونزلت آية ويسألونك عن الأشهر الحرم فيها قتال قل فيها قتال وكبير ،، وذلك لأن العرب لامته على خرق الأشهر الحرم ،،فمن هو الذي بدأ بالقتال بعد الهجرة ؟ لماذا لم يستمر بالمجادلة بالتي هي أحسن ؟ بناء على هذه الأفعال العدوانية لا شك أن حديث أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله تثبته غزوة بطن نخلة فهي أول قتال بعد الهجرة الذي لم يتوقف ليومنا هذا ،، لقد ورد في هذا التعليق ياسيد بأن لولا سماحة الإسلام لما بقي مسيحياً أو من ديانة أخرى في أرض الإسلام،، ونحن نسألك أين هي القبائل العربية المسيحية واليهودية في أرض منشأ الإسلام ؟ لم يبق منهم أحداً تصديقاً لقوله لادينان في جزيرة العرب (البخاري) أما في الدول التي احتلوها فيما بعد فقد وجد بعض الخلفاء بأنه ليس من مصلحتهم القضاء على الجميع فاستخدموا آية الجزية لما تدر عليهم من أموال وغنائم وسبايا ,,وكلها عوامل تحفيز للعربان لللإنضمام لجيوش الغزو والفتح ،، أي طبقوا الحديثان (أمرت أن أقاتل الناس ،، ولا دينان في جزيرة العرب فلم يبق أحد ) بينما طبقوا الخيار بين الإسلام أو الجزية أو القتل في البلدان التي احتلوها (يسمونه فتحاً ,,أي أن إلههم فتحها لهم لأنهم خير أمة أخرجت للناس مثل أولاد عمهم الشعب المختار حيث أعطاهم إلههم أرض مسكونة أيضاً ليست لهم ،،ماشاء الله كما يقول الذين آمنوا على أولاد هذه العمومة

الاسلام جاء لهداية البشر
روح نام -

انت. من جذور يونانية فيصعب عليك فهم العربية والإسلام جاء لهداية البشر وليس لقتلهم بدليل انت فقد تسلسلت من اجدادك الكفار ولم يقتلوا ولم يؤسلموا ووصلت الى حوار التعليقات في إيلاف الذي يملكه مسلم لتهاجم الاسلام والمسلمين وتفتري عليه وعليهم روح يا حاخام نام ونقي قلبك من الاحقاد الكنسية والتاريخية وعش حياة سوية آخرتك حتموت

غربي ينصف الاسلام
............. -

يقول السير توماس أرنولد: " لقد عامل المسلمون الظافرون ،العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، و استمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، و نستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار و إرادة حرة ، و إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح يقول غوستان لوبون في كتابه حضارة العرب: " إن القوة لم تكن عاملاً في نشر القرآن ، و إن العرب تركوا المغلوبين أحراراً في أديانهم…و الحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، و لا ديناُ سمحاً مثل دينهم ".ويقول المستشرق جورج سيل: " و من قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف، و شاع الإسلام ".يقول المؤرخ درايبر في كتابه " النمو الثقافي في أوربا " : " إن العرب لم يحملوا معهم إلى أسبانيا لا الأحقاد الطائفية ، و لا الدينية و لا محاكم التفتيش ، و إنما حملوا معهم أنفس شيئين في العالم ، هما أصل عظمة الأمم: السماحة و الفلاحة".وينقل ترتون في كتابه " أهل الذمة في الإسلام " شهادة بطريك " عيشو بابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657هـ:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، و يوقرون قديسينا و قسسنا ، و يمدون يد العون إلى كنائسنا و أديرتناويقول ". تريتون " في كتاب " الإسلام " طبعة لندن ( 1951 ) ص 21 :" إن صورة الجندي المسلم المتقدم وبإحدى يديه سيفا وبالأخرى مصحفا هي صورة زائفة تماما " .كتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: " إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا فهذه شهادات اناس منصفين لم يتغلغل الحقد الكنسي والتاريخي والشعوبي والعنصري الى قلوبهم وتعاملوا بموضوعية مع التاريخ

مؤرخ ينصف الاسلام ٢
ويرد على اجهل اخوانه -

هذه شهادة اخرى تنصف العرب المسلمين للمؤرخ المسيحي هــ. سانت. ل. موس في كتابه (ميلاد العصور الوسطى) حيث كتب مشكوراً: «أقام المسلمون والعرب في مصر دولة تتصف بالسماحة والتسامح المطلق مع باقي الأديان، ولم ينشروا عقائدهم بالقوة، بل تركوا رعاياهم أحرارًا في ممارسة عقائدهم بشرط أداء الجزية، فقام النصارى باعتناق الإسلام رويدًا رويدًا، وكان الاضطهاد الروماني (النصراني) وكثرة الضرائب والقهر الديني (الكاثوليكي) لشعوب مصر والشام سببًا في ضياع ولاء هؤلاء للدولة البيزنطية (النصرانية) بل ساعدوا المسلمين. ولقد قام البيزنطيين بمذابح بشعة ضد اليهود أيضًا لأجل تنصيرهم بالإكراه، ولقد عرض الإمبراطور هرقل عقيدة روما في المسيح (الطبيعتين والمشيئتين) على سكان مصر والشام المؤمنين بعقيدة الطبيعة الواحدة في المسيح، فرفضوا عقيدة روما، فأنزل بهم الرومان أشد أنواع التنكيل، وعندما انتصر المسلمون على الروم ساد الفرح الشعوب النصرانية الشرقية،واعتبروا أن هذا هو عقاب السماء للرومان الكفار (هراطقة خلقيدونيا الكاثوليك)... وقد دخل المسلمون مصر بدون إراقة نقطة دم واحدة، أو تدمير ممتلكات، بل تم إخضاعها سلميًا». وقال ول ديورانت: «المسيحيون كانوا في كثير من الأحيان يفضلون حكم المسلمين على حكم أهل ملتهم» قصة الحضارة (13/ 297). وقال: «كان أهل الذمة المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون, يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيرًا في المسيحية هذه الأيام» السابق (13/ 130، 131). والعجب أن من يحمل كبر هذه الافتراءات هم رجال الكنيسة المسيحية (المبدلة بالطبع)!! وتناسوا وتعاموا وتغافلوا عن أن كنيستهم قد قامت على الدم والجماجم والظلم والاضطهاد، ومن له أدنى دراية بالتاريخ يدهش ويصعق من فظاعة تلك الأخبار الشنيعة، ونقول لهؤلاء: ألم تقم الكنيسة الرومانية بقتل المخالفين بالسيف، وإحراق أناجيلهم؟! ألم تقم الحروب بين الكنائس دهورًا، وراح ضحيتها مئات الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال والرجال المظلومين في القرون الوسطى المظلمة؟! أي في أوروبا، أما الإسلام فكان عصره زاهرًا. ألم تتحارب الكنيستين وتكفر إحداهما الأخرى وكلّاً منهما تصدر صك الحرمان للأخرى وصك الغفران لأتباعها؟! ألم تقم محاكم التفتيش البشعة بكل ألوان الهمجية التي عرفها بنو آدم ضد المسلمين واليهود والنصارى المخالفين في أسبانيا؟ بل وطال حتى من

هذه الشهادات المنصفة
هل تقنع الانعزاليين ؟! -

هل تقنع هذه الشهادات المنصفة للاسلام والمسلمين التيار الانعزالي الكنسي في حوار تعليقات ايلاف ؟ لا لن تقنعهم حتى يرون العذاب الاليم .

خوليو
... -

هههه يبدو ان غزوة بدر الكبرى وغيرها من غزوات تضايق خوليو

هكذا غزت المسيحية العالم
وهكذا نشرت محبتها ١ -

إن المسيحية ظلت طوال ثلاثة قرون ديانة مغمورة لا يعتنقها إلا عدد قليل جدا من سكان الإمبراطورية الرومانية و لم تكن تجمعهم كلمة واحدة أو مذهب واحد بل كانت مذاهب متباينة فى العقيدة تباين شاسع حتى جاء قسطنطين و أيد النصرانية و حاول أن يوفق بين هذه الملل النصرانية و لكن ظل الخلاف بين الموحدين أتباع الأسقف أريوس الذين قالوا ببشرية المسيح و أنه ليس مساويا لله تعالى فى الجوهر و بين الأسناثيوسيين أتباع المشرك المجرم إسناثيوس الذى إعتنق الفكر البولسى و قال أن المسيح مساو لله و أن لهما جوهر واحد و من وقتها بدأ الإضطهاد للموحدين و تم إحراق كتب أريوس وشاع القتل و التنكيل فى عباد الله الموحدين أما بالنسبة لإنتشار النصرانية فى أرجاءالعالم فقد بدأ السيف الصليبى يسل منذ عهد قسطنطين نفسه فأغدق على الكنيسة و النصارى بالإمتيازات و العطايا على حساب الوثنيين الذين أخذ نفوذهم فى التضاؤل قهرا و بدأ التطرف فى إستعمال العنف و القوة ضد الوثنيين فى عهد الإمبراطور ثيودثيوس الأول الذى إستخدم كل أشكال الإضطهاد ضدهم بعد أن نجح فى توحيد العالم الرومانى تحت حكمه سنة394م ,و إستمرت الحرب التى شنها ثيودثيوس ضد الوثنيين مدة ثلاثين عاما بعد وفاته هو نفسه و أقفلت المعابد و أعدمت الكتب و منع الوثنيين من مباشرة طقوسهم حتى داخل منازلهم!! بل أن الإمبراطور أركاديوس أصدر مرسوما بتنظيم معابد الوثنية لا إغلاقها فحسب بل قام بإستخدام أحجارها و مواردها فى إقامة منشأت عامة و عندئذ أدركت الوثنية أن مصيرها المحتوم هو الموت أو الإستبدال بصورة وثنية جديدة تسمى النصرانية فلم تجد الوثنية بدا من الفرار و الإلتجاء إلى مناطق العزلة الثانية فى إيطاليا و غالي او ظل الحال هكذا حتى القرن السادس حين أقام النجيس بندكت ديرهُ الشهير سنة 529 م على أنقاض أخر ما تبقى من معابد أبولو فى مونت كاسبنو و من أوزريس إلى أبلو إلى بوذا ألى المسيح نرى هذه السلسة المظلمة من الألهة البشرية تعبد من دون الله العظيم.أن الإمبراطورية الرومانية كانت تسيطر على كل أوروبا فكان فرضها للنصرانية بالسيف على كل أوروبا هو المتبع من قبل الأباطرة الرومان و قد ظل شارلمان يحارب السكسونيين ثلاثة و ثلاثين سنة كلها عنف و دموية حتى أخضعهم و حولهم قسرا إلى الديانة النصرانية كما تطلب ثمانى رحلات حسوما متتابعة حتى هزم الأفاريين الذين قيل عن أسلاب كنوزهم المكدسة أنها رفعت ش

هكذا غزت المسيحية العالم
وهكذا نشرت محبتها ١ -

إن المسيحية ظلت طوال ثلاثة قرون ديانة مغمورة لا يعتنقها إلا عدد قليل جدا من سكان الإمبراطورية الرومانية و لم تكن تجمعهم كلمة واحدة أو مذهب واحد بل كانت مذاهب متباينة فى العقيدة تباين شاسع حتى جاء قسطنطين و أيد النصرانية و حاول أن يوفق بين هذه الملل النصرانية و لكن ظل الخلاف بين الموحدين أتباع الأسقف أريوس الذين قالوا ببشرية المسيح و أنه ليس مساويا لله تعالى فى الجوهر و بين الأسناثيوسيين أتباع المشرك المجرم إسناثيوس الذى إعتنق الفكر البولسى و قال أن المسيح مساو لله و أن لهما جوهر واحد عليه لعنة الله و من وقتها بدأ الإضطهاد للموحدين و تم إحراق كتب أريوس وشاع القتل و التنكيل فى عباد الله الموحدين أما بالنسبة لإنتشار النصرانية فى أرجاءالعالم فقد بدأ السيف الصليبى يسل منذ عهد قسطنطين نفسه فأغدق على الكنيسة و النصارى بالإمتيازات و العطايا على حساب الوثنيين الذين أخذ نفوذهم فى التضاؤل قهرا و بدأ التطرف فى إستعمال العنف و القوة ضد الوثنيين فى عهد الإمبراطور ثيودثيوس الأول الذى إستخدم كل أشكال الإضطهاد ضدهم بعد أن نجح فى توحيد العالم الرومانى تحت حكمه سنة394م ,و إستمرت الحرب التى شنها ثيودثيوس ضد الوثنيين مدة ثلاثين عاما بعد وفاته هو نفسه و أقفلت المعابد و أعدمت الكتب و منع الوثنيين من مباشرة طقوسهم حتى داخل منازلهم!! بل أن الإمبراطور أركاديوس أصدر مرسوما بتنظيم معابد الوثنية لا إغلاقها فحسب بل قام بإستخدام أحجارها و مواردها فى إقامة منشأت عامة و عندئذ أدركت الوثنية أن مصيرها المحتوم هو الموت أو الإستبدال بصورة وثنية جديدة تسمى النصرانية فلم تجد الوثنية بدا من الفرار و الإلتجاء إلى مناطق العزلة الثانية فى إيطاليا و غالي او ظل الحال هكذا حتى القرن السادس حين أقام النجيس بندكت ديرهُ الشهير سنة 529 م على أنقاض أخر ما تبقى من معابد أبولو فى مونت كاسبنو و من أوزريس إلى أبلو إلى بوذا ألى المسيح نرى هذه السلسة المظلمة من الألهة البشرية تعبد من دون الله العظيم.أن الإمبراطورية الرومانية كانت تسيطر على كل أوروبا فكان فرضها للنصرانية بالسيف على كل أوروبا هو المتبع من قبل الأباطرة الرومان و قد ظل شارلمان يحارب السكسونيين ثلاثة و ثلاثين سنة كلها عنف و دموية حتى أخضعهم و حولهم قسرا إلى الديانة النصرانية كما تطلب ثمانى رحلات حسوما متتابعة حتى هزم الأفاريين الذين قيل عن أسلاب كنوزهم المكد

هكذا غزت المسيحية العالم
وهكذا نشرت محبتها ٢ -

مما لا شك فيه أن صلبان المسيحيين هي رمز مؤلم يذكرنا بتاريخ دموى إقترن بها منذ إتخذها النصارى رمزا لديانتهم و إعلم أخى القارىء أن الصليب لم يعتمد كرمز رسمى للنصرانية و لم يوضع على الكنائس و الحوائط و الصدوربهذا الشكل المشين إلا فى عهد قسطنطين ذلك الإمبراطور الوثنى الظالم عندما كان يقاتل مكسنتيوس فى صراع دنىء من أجل السيطرة على الشق الشرقى و الغربى من الإمبراطورية الرومانية و إدعى قسطنطين أنه رأى بعد غروب الشمس هالة من النور فى السماء على شكل صليب و تحته عبارة "بهذا تنتصر" فلما نام نام رأى فى منامه صورة المسيح و معه الصليب نفسه و أمره بإتخاذ الصليب شعارا له و الزحف على عدوه فورا فكانت الظاهرة و ما تبعها من تاييده للنصرانية و طبعا هذه القصة المذرية لا حجة بها على أحد و الناس ليسوا مطالبين بتصديق هذا السفاح و حتى الجنود فى المعركة لم يقاتلوا من أجل المسيح و لا المسيحية و إنما من أجل السلطان و النفوذ و لكن هذه القصة حجة على النصارى فهى دليل صريح على أن الصليب رمز الحرب و القتل و الدماء فهذا القسطنطين لم ير صليبا يأمره بالتقوى و بحقن الدماء بل رأى صليبا يقول له" بهذا تغلب" أى بهذا تسفك دماء أعداءك و تذبحهم , بهذا تزيد من نفوذ الدولة الرومانية الغاشمة و تحافظ على ملكك الدنيوى الحقير –فأى دليل بعد هذا على أن الصليب رمز السيف و نقول للنصارى إن قلتم أن قسطنطين ليس بحجة فقد قلنا نحن ذلك قبلكم و تالله أنى يؤمن لشخص إستعمل الدين فى الحروب لتحصيل السلطان حتى أنه قتل زوجته و إبنه بعد ذلك و ظل على الوثنية فى الوقت الذى كان يرسم فيه النصرانية مع عصابة مجمع نيقية أصحاب قانون" الخيانة الحقيرة" و لم يتعمد قسطنطين إلا على فراش الموت مع أن العماد شرط لدخول النصرانية عندهم لذا قال عنه المؤرخون الغربيون أمثال ول ديورانت أنه كان وثنيا مع الوثنيين و أريوسيا مع الأريوسيين و إسناثيوسيا مع الإسناثيوسيين لتحقيق أغراضه السياسية و رؤيته الصليب هذه لا تعدو أن تكون رؤيا شيطانية كما حدث مع بولس من قبل و من يطالع سيرة كليهما يرى بوضوح مدى ضلالهما , يقول تعالى"هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223 "(الشعراء) و حينها يجب عليكم أن تتخلو عن الصلبان لأنه هو الذى أدخلها أما إن قلتم أن رؤيا قس

هكذا غزت المسيحية العالم
وهكذا نشرت محبتها ٣ -

* بدأ كولومبوس (و كان تاجر للعبيد ثم لقب بالصليبي المقدس بعد ذلك) بغزو العالم الجديد. و كالعادةاتخذت حجة نشر النصرانية كذريعة لغزو العالم الجديد.في غضون ساعات من وصوله و دخوله لاول جزيرة وجدها مأهولة بالسكان في البحر الكاريبي، قام كولومبوس باحتجاز ستة اشخاص من السكان الاصليين ثم قال : “هؤلاء سيكونون خدم جيدين… و يمكن بسهولة ان نجعلهم نصارى لأنه يبدو لي انهم لا ينتمون الى اى دين” ثم اضاف “هؤلاء سيوفروا لنا عبيدا بأي عدد نريد”.كان كولومبوس يقوم ببناء صليب على كل جزيرة تطأها اقدامه لاعلان ملكيتها للكاثوليك الاسبان متجاهلا السكان الاصليين. و في حالة ما اذا رفض الهنود الحمر او تأخروا في الاستسلام، كان يتم ابلاغهم بالتالى: “نؤكد لكم ـ بمشيئة الرب ـ اننا سندخل وطنكم بالقوة و سنعلن عليكم الحرب… و سنفرض عليكم الطاعة و العبودية للكنيسة… و سنقوم باستخدام جميع طرق التعذيب التي في استطاعتنا لمن يعصى و يرفض الرب ويحاول مقاومته و معارضته”مات ثلثي السكان الاصليين نتيجة الاصابة بمرض الجدرى الذي نقله لهم المستعمرون و ذلك قبل ان يبدأوا العنف ضدهم. وكانت هذه الوفيات مؤشر عظيم على “روعة و طيبة الرب” من وجهة نظر المسيحيين. و قد صرح حاكم مستعمرة ماساشوستس في 1634 “لقد قارب السكان الاصليون على الفناء و تقريبا ماتوا جميعا نتيجة لمرض الجدري و بذلك ازاح الرب كل العقبات امام الاستيلاء على الارض”.كان سكان جزيرة هسبانيولا الاصليين مسالمين و يعيشون في سعادة على جزيرة غنية بمواردها الطبيعية و كانوا يعتبرونها جنة. و ما ان دخلها كولومبوس، كان السكان يبكون حدادا على 50 الفقتيل قتلهم الغزاة.الناجون من الهنود الحمر وقعوا كانوا ضحية الاغتصاب والقتل و الاسترقاق والهجمات الاسبانية.و قد قال احد شهود العيان “عدد من قتل من الهنود الحمر لا يحصى. لقد كانت جثث القتلى في كل مكان و كانت رائحة الجثث المنتنة فظيعة و مقززة و تملأ كل مكان”.* فر الزعيم الهندي الاحمر هاتوي مع قومه و لكن تم القبض عليه بعد ذلك و تم حرقه حيا. و اثناء محاكمته تمهيدا لاعدامه حثه راهب فرنسيسكاني على قبول يسوع بقلبه حتى تذهب روحه إلى الملكوت او الجنة و لا تهبط الى الجحيم. فاجابه الزعيم هاتوي “اذا كان الملكوت هو المكان الذي يذهب له النصارى، فانا افضل الذهاب للجحيم”.

الشماس خوليو والقمص فول
وعقدة الغزوات والجزية -

يبدو ان غزوة بدر الكبرى وغيرها من غزوات تعجب خوليو مع انها لم تضره بشيء ولم تضر اجداده فلا زال مسيحي و حيموت برضو مسيحي الا ان يهديه الله هو يسأل عن المسيحيين بجزيرة العرب فالهراقطة منهم كما تسمونهم دخلوا الاسلام والصليبيون المشركون منهم اعطاهم سيدنا عمر بن الخطاب اخصب أراضي العراق بعد ان نقلهم اليها بعدما تكاثروا في اليمن وتصارعوا على خلفية مذهبية ومصلحية وَامَا يهود الجزيرة فقد ظلوا فيها حتى حملهم بساط الريح الى كيان احبابكم الصهاينة في فلسطين اي سؤال اخر جاهزين للإجابة. الا ايه اخبار الإنجيل الآرامي يا شماس خوليو ؟