كتَّاب إيلاف

قوة الأوطان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الشباب هم كلمة السر في نجاح استراتيجيات التنمية وبناء مستقبل الدول والأمم، وهم مخزون طاقة المستقبل الذي يستحق الرعاية والاهتمام من القادة والحكومات، إذ لا يمكن النظر بتفاؤل إلى الغد من دون إعداد جيد لهذا المخزون الاستراتيجي الحيوي. هذه الأسس تمثل قناعة راسخة لدى القيادة الرشيدة في دولة الامارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

والمؤكد أن هذه القناعة تهبط على أرض الواقع في مجمل سياسات الدولة وخططها الاستراتيجية، ويكفي المراقب نظرة واحدة ليتأكد من ترجمة هذه القناعة في مختلف مواقع العمل والانتاج، التي تكتسي بوجوه إماراتية شابة تبشر بالأمل وتعد الناظرين بغد أفضل لمستقبل دولتنا الفتية.

بالامس، أطلقت دولة الامارات الأجندة الوطنية للشباب، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الاحتفال بهذه المناسبة إن الشباب هم قوة الأوطان وأملها في بناء غد أفضل، حيث ترقى برقيهم الأمم، ويبنى المستقبل بطاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، وبسواعدهم ينجز التقدم وبثبات نحو غدٍ مزدهر لأجيالنا الحالية والقادمة.

يدرك الجميع أن دولة الامارات ثرية بمواردها الطبيعية من الطاقة الأحفورية وغيرها، ومع ذلك فإن قيادتنا الرشيدة تبدى اهتماماً استثنائياً بمخزون الطاقة المستدامة، الذي يعزز قيمة الثروات والموارد الطبيعية، ويعد ركيزة اليوم والغد، وهم الشباب، قلب الدولة النابض بالحيوية والنشاط كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمته بهذه المناسبة.

ولأن دولة الامارات تدرك منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971 أن الاهتمام بالشباب لا يأتي عبر الكلمات والتصريحات بل يجب أن يترجم إلى خطط وسياسات تجد طريقها للتنفيذ الدقيق على أرض الواقع، فإن الشباب كانوا دائما في بؤرة الاهتمام، حيث تتوالى الانجازات والخطوات، التي تستهدف تعزيز تنافسية الشباب الاماراتي سواء على المستوى التعليمي، أو على مستوى التدريب والتأهيل لسوق العمل، بما يضمن أقصى فرص ممكنة لشبابنا على صعيد الابداع والابتكار والريادة.

في الآونة الأخيرة، أطلقت دولة الامارات الحوار الوطني للشباب والخلوة الشبابية، ليمسك شباب الامارات بزمام المبادرة ويفكرون ويخططون لمستقبلهم ومستقبل دولتهم الفتية، فالتمكين في دولة الامارات ليس شعاراً، بل خطط استراتيجية&مدروسة تسهم في بناء مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة. فشباب الامارات هم أملها وثروتها الحقيقية، وهم محل الرهان الحقيقي كما قال بذلك أيضاَ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله حين عبر في لسموه بمناسبة اليوم العالمي للشباب خلال شهر اغسطس الماضي أنه&بهمة شباب الوطن وما يحملونه من روح مفعمة بالطموح والتفاؤل والانتماء سنصل بدولة الإمارات بعون الله إلى آفاق جديدة من الريادة والتميز.

هذه الكلمات تؤكد حجم ثقة قيادتنا الرشيدة ورهانها المستقبلي على شباب الوطن، لذا فإن المبادرات والخطط تتوالي من أجل بناء هذا الشباب فكرياً وثقافياً وصقل خبراته ومهاراته بما يعزز قدراته على تحمل مسؤوليات الغد.

أحد أهم سمات استراتيجية الامارات بشأن الشباب تتمثل من وجهة نظري في الربط القوي بين الهوية والخصوصية الثقافية الوطنية من ناحية، وبين التخطيط للمستقبل من ناحية ثانية، فتفكيرنا للمستقبل ينطلق من الحاضر ويتكىء على القيم الهوياتية الأصيلة، التي تضفي على تجربتنا التنموية تفرداً نوعياً بين نظيراتها من التجارب العالمية.

هذا الاهتمام الجلي بالشباب هو ماتحتاجه جميع دولنا العربية من دون استثناء، ليس فقط لأنهم الشريحة العمرية الأكبر من السكان في مختلف هذه الدول، ولكن لأن تجاهلهم يعني بالتبعية تجاهلاً للمستقبل، وإغفال عن الاعداد الجيد له، وهذا بحد ذاته يمثل إشكالية تنمية وتخطيطية تنذر بأشد الأخطار على مستقبل الدول التي تعاني مثل هذه الاشكاليات.

والمؤكد أن هذا الاهتمام يكتسب أهمية مضاعفة في ظل اعتبارات عدة أولها توغل العولمة الجارف على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما تمتلكه موجات العولمة المتوالية من قدرات هائلة للتأثير في اتجاهات الشباب بحكم كونهم الفئة أو الشريحة العمرية الأكثر تعرضاً وتفاعلاً مع تطبيقات العولمة وتجلياتها في مجالات الاتصالات والاعلام الاجتماعي وغيره، وثانيها أن الشباب هم الفئة الأكثر مقدرة على المنافسة وخوض غمارها، ومن ثم فهم عماد أي رهان حقيقي على خوض غمار التنافسية العالمية على صعيد التنمية في القرن الحادي والعشرين، وثالثها أن الشباب هم الفئة الأكثر استهدافاً من جانب مصادر التهديد الاستراتيجي الأكثر خطورة في القرن الحادي والعشرين، وأبرزها تنظيمات الارهاب والتطرف، التي تسعى إلى التسلل إلى الشباب عبر وسائل اتصالية وإعلامية وثقافية بشتى الطرق، ومن ثم فإن تحصين الشباب وتعزيز الوعي والولاء والانتماء الوطني لدى هذه الشريحة هو بمنزلة تحصين لمستقبل وطن بأكمله، وبناء جدار حماية واق ضد تآمر المتآمرين وتدبير الحاقدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إنتماء حقيقي
نورا -

ادخال الهوية الوطنية والخصوصية الثقافية لبناء الجيل هو الانتماء الحقيقي للوطن ويجب ان يتم أختيار معلمين قدوة في مواد التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية والتربية الاسلامية فهذه الفئة المؤثره في الجيل ،،معلمين متأصلين بالوطنية حتى يزرعوا بذرة الولاء في طلاب المدارس ويعوا جيدا ان تراب الوطن غالي ولا يستهان به .

الحرية اولاً واخيراً
واحد -

مهما فعلتم ومهما كتبتم من مقالات التطبيل ودعوات ان يحفظ الله من مات سريريا منذ عدة سنوات ومهما نفختم بكل انجاز تافه يحققون الالاف منه في ثانويات مدارس الغرب ومهما تفاخرتم باعلى واغلى واكبر ووووووو ستكون كلها فاشلة في غياب الحرية ولانكم لم تتعلموا من تجاربكم ان غيابها جعل نصف شبابكم من الاخوان والسلفية الارهابية وقتلكم لجيرانكم الابرياء سيعجل سخط الجبار عليكم لانه سيف المظلوم على الظالم وستريكم الايام ما اقول

لا تنمية حقيقية بدون
حرية وعدالة حقيقية -

ضرب الكاتب المثال بالامارات في العدالة والتنمية هذا صحيح الى حد ما ، ولكن الإمارات تتحول رويداً رويداً الى مجتمع خوف على طريقة جمهوريات الخوف العربية مصر سوريا العراق حيث ينعدم الرأي الاخر وحيث رمي بصفوة المجتمع الإماراتي في غياهب السجون لمجرد ابداء الرأي وتقديم نصيحة مكتوبة ؟ وحيث الإعتقال والتعذيب والاختطاف والسجن لفترات طويلة بلا محاكمة وارهاب ذوي المقبوض عليهم وحرمانهم من مواطنيتهم مع ان هذا ضد ان الله يأمر بالعدل ! لا احد في الإمارات على معارضة سياسات بلده علناً بل تم التدخل في حياة الناس الشخصية بالتجسس الاليكتروني على اتصالاتهم وتواصلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي

معلق 2-3
نورا -

وماذا جنى الربيع العربي في رأيه ومقترحاته على الدول غير الويلات والحروب والتشرد ،،،يا سيد ليس هناك معبود في الامارات غير الله سبحانه ،،فلا تكتبوا تخاريف ،،الامارات سياستها حكيمه ومنظمه فلماذا التمرد ،،،لا نريد آراءكم فنحن والحاكم أسرة واحده ولن نضيع أنفسنا ووطننا بهراءات وسفاهات ،،نعيش الأمن والاستقرار ،،مجتمعنا آمن ومستقر وسعيد ،،،يكفي سرد حكايات خياليه ،،،فالذي يثير الفتن في بلدي فالشعب كله يطلب بسجنه ،،ويقول كلمته فيه ،،من يثير النعرات نحن من يرفضه وننبذه ،،نريد مجتمعا مسالما محبا للجميع ،،مجتمعنا خليط من كل الجنسيات والاديان ويعد مثاليا في التوافق والتعايش ،،،من يريد ان يبدأ رأيه او يقول مقترحه فمكاتب الحكام مفتوحه والحاكم نفسه يعيش بيننا في أفراحنا وأتراحنا ،،نريد مجتمعا نظيفا متسامحا ونرضى بعيوب بَعضُنَا ونتحمل كالأسرة الواحده الاب يتحمل ابنه والابن يتحمل أبيه ولا نريد تشتيت الاسره بكلمة او فتنه ،،لمصلحة من ،،؟؟، نتقاتل ؟؟، الدروس والعبر لقد تعلمناها من اطفال سوريا والمخيمات ،،ومن حلب المفتته ،،ومن العراق المكلوم ،،حفظنا الدرس ووعينا ان الاسره متوحده وستظل كذلك وما يحاك ضدنا ما هو الا غيره وحسد فالإمارات تصعد فوق وصامده ونحن في سعاده لا توصف وراحه في ظل إماراتنا الراقيه .

متى انتخبك الاماراتيون
واحد -

متى انتخبك الاماراتيون يانورايعجبني من يتحدثون باسم شعب كامل او دين او مذهب كما يفعل طغاتهم , الشعب لا يعرف شكل صندوق الانتخابات والحاكم يتحدث بفرمان الهي فوضه لحكمهم والتحدث بلسانه . لو كان الحاكم يعتقد للحظة ان الشعب يريده لقام باجراء الانتخابات فوراً وباشراف الامم المتحدة ولكنه يعلم علم اليقين انه سيفشل ويطرد ويحاكم على جرائمه وسرقاته لاموال الشعوب فلم ولن يسترجل ويفعلها وكل كلام غير هذا هو مواويل وتطبيل للطغاة

نعم وبالاجماع
نورا -

يا سيد شعب الامارات ودود وخلوق وراقي وهذا ظنك انت انه تطبيل ومواوييل ومتعلم تكاد الامية تنعدم والشباب هم من يتولون مناصب ولا احد يبقى في منصبه وهو يرتشي او يسرق ...يا سيد ليس هناك بلد مثالي في كل شي حتى لو ذهبت الى امريكا ستجدهم ينامون بجانب المطاعم وفي الاسواق يتسولون ..ولو ذهبت الى اوروبا ستجد الفقر والرواتب المتدنية .. في الامارات لا يوجد تسول .. الحياة منظمة .. .الرواتب عالية .. العدل موجود .. .ويكفينا فخرا ان نلتزم بدين عظيم يحثنا على طاعة ولي الامر وقد ثبت ذلك هو الحق وهو الاكثر أمان ورباط متين لحماية الدوله .. ( من كره من أميره شيئا فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه، إلا مات ميتة جاهلية )) .. إن أول نفاق المرء طعنة على إمامه) ..وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن للدماء، وتسكين الدهماء )...والدليل العراق وسوريا وليبيا .... الانتخابات فلن نتخب غيرهم واصرعلى ذلك وبكل ثقه ايضا بالاجماع عن الشعب بأكمله فلن نشق العصى فحبهم هو الاقوى ... فكما الشعب البريطاني يعشق العائلة المالكه ويهيم فيها حبا ونحن كذلك في بلدي العزيز الحصين بأرادة الله الى يوم الحساب .

انتخبوهم اذاً
واحد -

لماذا يرهب حكامكم من صناديق الانتخابات اذاً ؟ حسب قولك كل الشعب يحبهم فلماذا خوفهم لو كنتي صادقة ؟؟؟ دليلك من احاديث وضعها الحكام على رسول الله ص يكذبها التاريخ ,فهل تعرفين الدين افضل من الصحابة وازواج النبي الذين ثاروا وقتلوا عثمان كمثال ؟؟؟ اما مثلك عن ملكة بريطانيا فهو مضحك للغاية واسألك , كم فرد من العائلة المالكة في منصب حكومي وكم مراهق من عائلة الملكة سلموه وزارة سيادية ؟؟ وكم حرب اعلنتها الملكة على دولة اخرى ؟؟؟ فقارني بما عندكم .. المال يعمي العيون لانه يغطي العيوب وفور زواله تخرج لتكشف كل السرقات والظلم فاقرأي التاريخ

من يقرأ التاريخ
نورا -

يا سيدي الكريم لم يقتل عثمان بن عفان غير الرعاع والهمج وأوباش الناس وهم ليسوا من صحابة رسول الله ولا من قرابته ...اذن متى قتله الصحابه ..اسمح لي.. أعد قراءة التاريخ مره اخرى حتى تبرأ ذمتك من اتهام أزواج النبي وصحابته وأبرئ نفسك من هذا الاثم .