المقدمة الثانية لمشروع كتاب (الأحكام الشرعية.. لحياةٍ مدنية)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بين (الله) والإنسان
بعيداً عن حشو الكلام وسفسطة المعاني، حول مفهوم (الله) وبدء الخلق وتأسيس الحياة من قبل الإنسان، فإننا نريد توضيح هذه العلاقة. فـ(الله) جل جلاله، خَلق الخلق ليُعرف، ولولا هذا الخلق لما عُرف ولا عُبد ولا تأسست هذه العلاقة بين المنظومة البشرية وبينه، والإشكال التاريخي المطروح هو ماهيّة هذه العلاقة؟ وما قيمة الإنسان؟
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ){سورة البقرة الآية 30}. فما هي استحقاقات هذا الخليفة، وما هي واجباته؟
لتوضيح ذلك، سأضرب المثال التالي.. لو أن رجلاً صاحب ثروة مالية وعقلية علمية قرّر ذات فكرة، أن يخرج للمجتمع ويعرّف عن نفسه وقدراته، فأسس معملاً لإنتاج السيارات، فوضع دراسة كاملة وقام بتوفير كافة المستلزمات المادية لإنجاح المشروع، وبنفس الوقت استقدم موظفين وعمال وإداريين لديمومة هذا المشروع، وشرع بالعمل.
الهدف الأول من هذا المشروع هو تعريف المجتمع بقدرته المالية والعقلية على النجاح، وذلك بإنتاج بضاعة جيدة توفر الراحة لمستخدميها.
ليس مهم عنده أن أحد موظفيه كان لا يعتقد أو لا يحترم خصوصيات صاحب العمل وتفاصيل حياته الخاصة، ولا يهمه خلفية الموظف العرقية أو الدينية أوالفكرية، فالمهم هو إنجاح المشروع، وعدم الاعتقاد بأفكاره وسياسته وخطته في العمل لا تعني أن يقوم بتصفية الموظف جسدياً! أو إنزال عقوبة شديدة به، لطالما هو يحترم حدوده المهنية ويؤدي ساعات عمله بإخلاص لإنجاح المشروع وفق الخطة الموضوعة.
الذين سوف يحاسبهم صاحب المشروع، هم الذين يسعون في خراب المشروع، وإن كانوا من المتملقين أو المتلونين بزيف الولاء له، سوف يحاسب من يشوش على العمل وعلى العمال، ومن يأخذ دور صاحب المشروع في بعض أقسام المشروع، ليعطي أوامر من عندياته دون أن تكون له وكالة أو تصريح بذلك من صاحب المشروع، والحال، أنه لو كانت أوامر الموظف ستخدم المشروع سيتغاضى عنها المدير، بل سيكرّمه.
الذين يحاولون إرضاء صاحب المشروع خارج دائرة العمل وساعات العمل، هم ليسوا بأقرب إلى رضا المدير من الذين يسعون في دائرة العمل وساعات العمل لإنجاح العمل.
صاحب المشروع لا يريد خططاً لسفرات استجمامه، أو دراسات حول صحته أو تفاصيل حركته خارج المشروع، لأنه صاحب ثروة وعقل ويعرف كيف يداري ويدلل نفسه، ولسان حاله يقول للمتقولين باسمه..
&إرجعوا إلى المشروع وأنجحوه، فطالما هو باقٍ فأنا معرّف بصاحب المشروع، أوجدوا خططاً لراحة الكادر العامل واعملوا على حلّ مشاكلهم، ليزيد الإنتاج ويستمر المشروع.
الحياة، بكل بساطة، مشروع إلهي، وصاحب هذا المشروع موجود في ضمير كل من يسعى لإنجاحه.
بنا عُرف (الله)، فكيف يسعى حاشاه لتعبنا وتعقيد تفاصيل حياتنا؟ أيّ جورٍ وتجاوزٍ هذا على من يوصف بأنه ( أحنّ على البشر من الأمّ برضيعها )؟ وفي الحديث ( الخلق كلّهم عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله ).
&
وقول أبي العتاهية :
ولم يستغل محمدةً بمالٍ... ولو كانت تحيط بكلِّ ماله
عيال الله أكرمهم عليه... أبثُّهم المكارم في عياله
في الفقه التقليدي القديم، كان (الله) هو محور الحياة والكون، وصيغت أغلب الأحكام لنيل رضاه باعتقاد الفقهاء، بغض النظر عن كون تلك الأحكام ترهق الإنسان، أو تعيق حركته الحياتية، فأدى ذلك إلى عسر طريق الإنسان. وصار تحقيق رضا (الله) وفق ما يراه الفقيه، هو أساس خطوات الإنسان، وحينها، تجلّى الإنفصام بأقسى صوره، حين انسحب الضمير واستقدمت المنفعة وحب الذات، فاستُنسخت صورة (الله)، وضعت تارةً في صورة الحاكم، وأخرى بصورة الفقيه نفسه، وأخرى بصورة المستفيد الذي يدفع أكثر، وتحوّل رضا (الله) إلى رضا الحاكم أو الفقيه أو المستفيد.
في كل ذلك، غاب الإنسان عن سطور الفقه القديم، ولم تكن أمامه حيلةٌ من الأحكام القاسية والمعرقلة إلّا الهروب والتملص منها تارةً، أو ترك تطبيقها بسبب عجزه عن أداءها تارةً أخرى، وفي كل هذا، تشوش مفهوم رضا (الله)، وأصبح غايةً لا تُدرك، وتشوهت معالم مشروع الحياة، وكثر الناطقون باسم (الله) وبعناوين كثيرة ومثيرة.
استفحل الخلل وتشوهت البنية الأخلاقية التحتية للمجتمع، ولم تكن حركات التطرف التي ظهرت عبر التاريخ إلّا كناتج من مفهوم عدم الوصول إلى رضا (الله) بطريقة عيشٍ سهلة، وأختير الموت ( قتل الآخر أو الإنتحار لقتل الآخر ) كأسهل وأقصر طريق لرضاه وفق ما رآه بعض الفقهاء المتشددين، بعيداً عن تعقيدات طرق الفقيه التقليدي التي يذكّرك بين مسألة وأخرى بأنك مذنبٌ ومقصرٌ وستحلّ سعيرا.
والحال، هو ليس كذلك، فنحن نرى في الفقه المعاصر، أن الإنسان هو محور الحياة، و(الله) هو محور الكون، ولطالما الإنسان هو سيد الأرض، فهو الحقيقة المقدسة الأولى عليها، ويجب تشريع كافة الأحكام والنظم التي تسهل حياته وتديم بقاءه، بسلام ورخاء وسعادة، ويتحقق رضا (الله) بتحقيق سعادة الإنسان، بغض النظر عن دينه ومعتقده على الأرض، ولن نكون يوماً ناطقين باسم (الله) جل جلاله، بل ناطقين باسم ضمير الإنسان المتعب، ساعين لراحته وديمومة حياته.. فالسعادة، صناعة بشرية وليست منحة إلهية.
يتبع
Ayoobeat@hotmail.com
التعليقات
اضاءة هامة
عمار -السعادة صناعة ومسؤولية بشرية بالأصل لكن "دليل" السعادة رباني، ودليل ذلك (ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكى).
اضاءة ضرورية2
عمار -وأنا هنا أتحدث عن السعادة بمفهومها الشامل، وليس السعادة الاقتصادية أو المادية فحسب. الرفاهية البشرية الشاملة تتضمن الرفاهية الروحية والاجتماعية والأسرية والبيئية. الغرب مثلاً يعيش في حضيض الرفاهية غير الاقتصادية، كما اي حضارة تأخذ بالاسباب المادية دون الروحية.
السعادة وذكر الله
فاضل عباس -(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) طه 124 .. نحن نفسر الذكر بخدمة المجتمع والإتيان بسبل الراحة للخلق ، وهذا يتوافق مع الجزء الثاني من الآية ، فمن لا يعمل لتأسيس سعادة بشرية يعيش عيشة ضنكا. أما بالتفسير التقليدي للذكر بالتسابيح فنرى الكثير من المسبحين في الأسحار وأطراف الليل والنهار يعيشون عيشة ضنكا .. احترامي
الأحكام الشرعية والحياة
فول على طول -أولا الأحكام الشرعية لا تتفق مع الحياة المدنية أو مع الحياة الانسانية أو مع الحياة الطبيعية والفكر العادى ....الأحكام الشرعية معروفة بظلم الأخرين والتحريض على قتلهم وفرض الجزية وهدم الكنائس وقطع الأيدى والأرجل من خلاف الخ الخ ...انتهى - أما الحديث الذى يقول : الخلق كلّهم عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله )...فهو يتناقض مع ايات قرانية كثيرة وأحاديث أكثر منها تقول أن عيال اللة هم المسلمون فقط .....وعلى المسلمين تطهير الأرض من العيال الأخرين أى قتلهم ...ورطة كبرى ..أليس كذلك ؟ عموما فكرة المقال ممتازة وهذا ما نقولة دائما : دع الملك للمالك وكل انسان حر فى اعتقادة والجميع هنا على الأرض متساوون ولكن هذا الكلام ترفضة الأحكام الشرعية التى تنوى كتابة كتاب عنها ....لا تتعب نفسك فى رتق الخرق الكبير .
الله اعلم بخلقه
وأنتم تضربون في بيداء -الذي خلق الانسان وضع له " كتالوج " صيانته وهو أعلم به " قل أأنتم أعلم ام الله ؟ " انتهى
اضاءة هامة3
عمار -وهذا "الدليل" او "الكتالوج" للسعادة يرسي القواعد ويؤسس الاطار العام أو التوجهات الاستراتيجية. أما التفاصيل والتدابير الاجرائية في المجال المادي والعلمي، كتحسين الانتاجية الزراعية، واستغلال موارد الكون وقوانينه، فالقاعدة العامة هي "أنتم أعلم بامور دنياكم". يجب على المسلم، كفرض كفاية وفرض عين، ان يتفوق على الغرب بمراحل في تحصيل العلم، وان يتقن عمله بما يفوق السويسري في الساعات، والالماني في السيارات، والفرنسي في تقنية الفضاء والطائرات. والا كان مقصراً ولا يستحق ان يقود العالم في المجال العلمي والمادي.
مع الله
نورا -لسنا نحن من نصنع السعاده ..هناك من يملك المال ويعيش في ضنك وهناك من يسكن القصر ويشعر بالموت والضيق ..اذن لماذا الجميع بكل أنواعهم يبحث عن السعاده ..هل السعاده وهم مثلا ..او تتبخر بسرعه حين نشعر بها ..ليس هناك من يتلذذ بالسعاده الغني والفقير وصاحب القصر والكوخ سيان ..لماذا اذن هناك منغصات للسعاده ..الله أعطانا الأجابه ..ان لا سعاده متعمقه الا معه ..سعة الصدر والطمأنينة هو سعاده ولا تأتي الا مع الله وأتباع تعاليمه ....هؤلاء المسبحون بالذكر ليلا ونهارا كما يقول الكاتب انهم ليسو سعداء ...ربماالسبب ان أعمالهم ليست صالحه ..لأن الله ربط السعاده بالعمل الصالح والأيمان به ..وهذا هو السر ..فليس كل مسبح ذاكر سعيد ان لم يعمل عملا صالحا فتلك هي الحياة الطيبه التي نتنفسها بسعاده ان كانت مقرونه بعمل صالح وإيمان وعدا ذلك فهي ميته .
اضاءة هامة 4
عمار -مثال على التعليق الأخير: الله عز وجل أمر بالشورى كمؤسسة مركزية في بناء المجتمعات وقبل 1400 عام، لكنه ترك آليات تنفيذها الى المسلم ليبتكر ويبدع ويخترع. فماذا كانت النتيجة؟ هل هنالك مثلاً 10000 اطروحة دكتوراة حول الآليات ممولة من الوقف العلمي الاسلامي؟
فعلاً إنها ورطة كبرى
فاضل عباس -فعلاً سيدي الكريم ، إنها ورطة كبرى ، حين نرى ما متداول من الفقه يتناقض مع الكثير من المبادئ المدنية ، وعليها فمشروعنا هو تنقية تلك الأحكام وفق ما يخدم المدنية. نحن لا نحاول رتق الخرق الكبير ، وبالفعل هو خرقٌ كبير ، لكننا نحاول العمل في مساحات أخرى وفق ما نراه يخدم الإنسان بعيداً عن التطرف والغلو والحشو الثقيل. احترامي
الواد الشماس جرجس بيسأل
هل بالمسيحية قانون للحياة -الواد الشماس جرجس بيسأل ابوه الراهب برسوم هل في المسيحية يابا تشريعات وقوانين للحياة المدنية والإنسانية تنظم الزواج والطلاق والمواريث والعقوبات زي كدا كالذي عند المسلمين ؟ ابوه الراهب برسوم احنا يا ابني جرجس ما عندناش حاجه خالص فالعقوبات التي كانت في العهد القديم ألغاها بولس وزاد عليها ان قيد الطلاق والتعدد وادانا المقلب السوقع يا واد يا جرجس غير كده احنا بنخضع لقوانين البلد اللي احنا عايشين فيها ونحتكم في الى قوانينها وشرائعها يا ابني ياجرجس احنا المسيحيين ما عندنا حاجه خالص خسرنا الدنيا وخسرنا الآخرة ومصيرنا الى بحيرة الكبريت والاسيد بسبب حقدنا السرطاني على الانسانية يا واد يا جرجس .
الى السيد الكاتب
فول على طول -تحية تقدير للسيد كاتب المقال الاستاذ فاضل عباس للاعتراف بالحقيقة ...عموما نتمنى لكم التوفيق فى مهمتكم ويكفيكم شرف المحاولة . اتمنى لكم النجاح والتوفيق راحة لاولادكم واحفادكم وللانسانية جميعا . تحياتى مكررا .
أثر الشريعة الاسلامية في١
القوانين الغربية -الانعزاليون و الشعوبيون من كنسيين وملاحدة هم فقط من ينكر فضل الاسلام والمسلمين على الدنيا - أثر الفقه المالكي الاسلامي في التشريعات الغربية للأستاذ عبد العزيز بنعبد الله في عام 1937 أقر مؤتمر لاهاي ما قرره مؤتمر واشنطن عام 1935 من أن الشريعة الإسلامية مصدر للقانون مستقل عن مصادر اليونان والرومان. وقد أكد برنارد شو في كتابه "backto" بأن قلب التوجه العالمي سينتقل في القرون المقبلة من الغرب إلى الشرق وأكد أن الشريعة الإسلامية ستصبح المدونة الوحيدة للحياة قادرة على تجديد وجهة وضبط حياة الإنسان على الأرض في أي مسار مستقبلي.ولذلك أمثلة عديدة تبلور تأثير الفقه الإسلامي عامة والفقه المالكي خاصة في البحر الأبيض المتوسط والقارتين الأوربية والأمريكية. فقد أعدت دراسات في الفقه المقارن تحلل تفاصيل وأبعاد أثر الفقه المالكي في بعض التشريعات الأجنبية خاصة مدونة الفقه المدني المعروفة بمدونة نابليون وقد اقتبس هذا الأخير الكثير خاصة في مادة الأحكام والعقود والالتزامات، وقد أشار الأمير شكيب أرسلان في: "حاضر العالم الإسلامي" إلى بعض ذلك وهو قل من كثر مما أثر في الفكر القانوني الحديث ابتداء من الحرب العالمية الأولى تأثير على القانون الكنسي والفقه اليهودي وقد كان للفقه المالكي وخاصة بالمغرب والأندلس تأثير بليغ لا على القانون الكنسي بل على التلمود والفقه اليهودي منذ القرن العاشر بمدينة فاس وهو العصر الذي انتشر فيه المذهب المالكي بالمغرب بعد فترة ساد خلالها الفقه الحنفي والفقه الشافعي وفقه الأوزاعي. ومن أمثلة ذلك أن أبا سعيد بن يوسف الفيومي المعروف بالحاخام سعديا 942هـ الذي يعتبر واضع الفلسفة اليهودية في العصور الوسطى قد صنف ترجمة عربية للعهد القديم واستكمل قانون الميراث اليهودي مستعينا بالشريعة الإسلامية. وهنالك عالم يهودي مغربي هو إسحاق بن يعقوب الكوهن الملقب بالفاسي الذي ولد عام 404هـ /1013م في قلعة بن أحمد، قرب فاس وتوفي بالوسينة بالأندلس عام 497هـ /1103م له شرح على التلمود في عشرين مجلدا يعتبر لحد الآن من أهم كتب التشريع التلمودي كما له ثلاثمائة وعشرون فتوى محررة كلها بالعربية، وهي مقتبسة من الفقه المالكي السائد بالأندلس والمغرب آنذاك، وهو الذي أسس بالوسينة هذه هي التي آوى إليها في فترة من حياته العلمية الإمام بن رشد الحفيد الذي جمع بين الفقه المالكي والفلسفة والطب والتف حوله طلبة يهو
أثر الفقه الاسلامي ٢
في التشريعات الغربية -الناس أعداء لما جهلوا ولو تثقفوا لفهموا / بصمات الفقه المالكي في أوروبا وأمريكا وحتى في المناطق التي استقلت قبل أن ينزاح الحكم العربي عن الأندلس بقرون ظل المسلمون يطبقون الشريعة الإسلامية مؤثرين في محيطهم بمنطقية ورصانة الأحكام الفقهية وقد أكد محمد بن عبد الرفيع الأندلسي الذي توفي عام (1052هـ ـ 1642م) بعد الجلاء الأخير عن الأندلس بخمس وثلاثين سنة في كتاب "الأنوار النبوية في آباء خير البرية" أنه بقي في طليطلة أناس يدينون بالإسلام في الباطن بعد أن زال عنها حكم الإسلام بخمسمائة عام. ولا شك أن للفقه المالكي خاصة بصمات تقوى وتضعف حسب الأقاليم التي تأثرت في أوروبا وأمريكا بالإشعاع القانوني الإسباني والبرتغالي انطلاقا من الأندلس التي استمرت فيها تطبيقات فقهية مالكية إلى القرن الماضي. وقد نقل دوزي عن صاحب كتاب (لوس ـ وزار ايبس دوطوليد) أن بعض القرى الأندلسية بناحية بلنسية استعملت العربية إلى أوائل القرن التاسع عشر وقد جمع أحد أساتذة جامعة مدريد 1151 عقدا في موضوع البيوع محررا بالعربية كنموذج للعقود التي كان الإسبان يستعملونها في الأندلس. ونعطي مثالا آخر لهذا التأثير أيضا في مفهوم: الجنسية، في الفكر الإسلامي. فالجنسية في الحقيقة ميزة تتسم بها أمة بعينها وهي أيضا وصف لمن ينتسب لأمة من الأمم ولم يهتم الإسلام بالجنسية أو العنصر بقدر ما اهتم بالملة أو النحلة الدينية ولكن ليس معنى هذا أن أحكام هذا المفهوم لم تكن واضحة مضبوطة في الإسلام فقد قال النووي في تقريبه نقلا عن عبد الله بن المبارك وغيره أن من أقام في بلدة أربع سنين نسب إليها وقد تحدث المراكشي في إعلامه عن أمد الحصول على هذه الجنسية حسب الفقه الإسلامي (الإعلام :1/150). وقد اختارت مدونات قانونية أوروبية وأمريكية نفس المدة لإقرار جنسية الأجنبي المقيم في البلد، راجع "الجنسية في قوانين المغرب العربي الكبير" دراسة مقارنة 1971 مصفحة 861 لإبراهيم عبد الباقي، معهد الدراسات والبحوث العربية.أما بخصوص المجالات الأخرى وخاصة منها التي تتصل من قريب أو بعيد بالفقه والقانون فقد كان للشريعة الإسلامية أثرها القوي في تكييف التقاليد الأوروبية وبلورة اختيارتها منذ القرن التاسع الميلادي، أي بعد مرور مدة قليلة على انتشار الدين الجديد في إسبانيا وجنوب فرنسا وإيطاليا وبعض الجزر المتوسطية. وأبرز هذا العطاء الإسلامي الجديد هو مبادئ الأخلاق الدولية و
اثر التشريعات الاسلامية ٣
في التشريعات الغربية -الانعزاليون الحقدة والجهلة هم فقط من ينكر فضل الاسلام والمسلمين على الدنيا /نعم إن الاتصالات بين الإسلام وأوروبا قد وصلت تدريجيا عن طريق الأندلس وصقلية كما تبلورت عن طريق مراسي البندقية وجنوة وبيزة وقد كان التجار الأوروبيون يقضون عدة شهور في الشرق في أوائل الخريف ونصف الربيع من كل عام. فكان ذلك أول اتصالهم بالأخلاق والعادات الإسلامية مما تمخض عن نواة القانون التجاري الدولي الذي برز أول ما برز من خلال انتشار مبدأ حرية البحار وذلك منذ القرن الثاني عشر الميلادي. وقد كان للموحدين دور فعال في ذلك حيث وضعوا المبادئ الأساسية لهذه القواعد وحاربوا القرصنة بإحداثهم ميليشية خاصة بتأمين البحار في الوقت الذي كانوا فيه سادة المتوسط مما حدا صلاح الدين الأيوبي إلى الاستنجاد بالأسطول المغربي ضد الصليبيين، وقد كان ـ كما يقول "أندري جوليان" في كتابه: "تاريخ الشمال الإفريقي" ـ أول أسطول في البحر المتوسط، والموحدون هم أول من لقن مصطلحات التجارة الدولية أيضا لأوروبا. هذا وإن أول بادرة نتجت عن حرية التبادل التجاري بين الشرق والغرب خاصة في المتوسط هي ظهور عملاء تجاريين مهدوا للمبادلات الدبلوماسية فأصبحوا عبارة عن قناصلة أوروبيين على التراب الإسلامي بعد الحروب الصليبية وقد بادر الإيطاليون، والقطلانيون الإسبان، وتجار جنوب فرنسا، ناحية بروفانس، إلى إقامة هذه القنصليات في الشرق الإسلامي، فكان من لوازم هذا التأثير إدراج نص قانوني في دستور بلدية مرسيليا منذ القرن الثالث عشر حول احترام ملكية الأجانب ولو في إبان الحرب وذلك احتذاء بما كان يتمتع به التجار الفرنسيون على الشواطئ المصرية والسورية. ومعلوم أن حماية المسافرين والتجار الأجانب كانت تتسم منذ أوائل الإسلام بسمة الوجوب في دار الإسلام، وقد تبلور التأثير الإسلامي عمليا في التنصيص على هذه المبادئ فعلا في المعاهدات التجارية، مثال ذلك المعاهدة التي أمضيت عام 895هـ /1489 بين جمهورية فلورانسا والسلطان المملوكي "قايتباي" أمير القلعة بالقاهرة، وقد تم توقيعها بعد ثلاث سنوات من المفاوضات برزت خلالها أولا كمرسوم سلطاني لدوائره الإدارية بمصر وسوريا قبل أن تكون معاهدة مع تجار أوروبيين. وقد نص هذا المرسوم بالإضافة إلى حماية التجار وضمان حقوقهم على عدة بنوذ تتعلق برسوم الجمارك (14%)، والقواعد الإدارية المتبعة، وإقامة قنصلية بين التجار داخل فنادقهم، ووسائل تحو
اثر التشريعات الاسلامية ٤
في التشريعات الغربية -الكنسيون الحقدة والملاحدة الجهلة هم فقط من ينكر فضل الاسلام والمسلمين على الدنيا /وقد بدأ فريدريك الثاني، ملك صقلية وإمبراطور جرمانيا 1250م يستمد من التراث الإسلامي، وهو الذي أسس جامعة نابلس عام 1224 وجهزها بالمخطوطات العربية، وكان "طوماس الأكويني" ت 1274م من تلاميذها وقد اعتبر فريدريك هذا أول ملك مبدع وخلاق وضع الكثير انطلاقا من المناهج العربية، من ذلك وضعه للضرائب المباشرة وغير المباشرة، والهياكل العسكرية والرسوم الجمركية واحتكار الدولة للمعادن وبعض البضائع مما كان يعرف في الشريعة الإسلامية منذ القرنين التاسع والعاشر ولكنه أصبح نموذجا احتذته أوروبا كلها وقد كان الفرنج في فلسطين يتلقفون الآراء والنظريات الإسلامية لا فرق بين الماورائي والتكنولوجي منها خاصة في مجال الزراعة والتجارة وتنظيم الصحة العمومية، ومن مظاهر هذا التأثير بروز روح التسامح بدل العنف لدى الإفرنج الذين كانوا يحذون حذو المسلمين بفلسطين وسوريا في كل تصرفاتهم بل إن نظام الكثير من المؤسسات المسيحية مثل: Les templiers (أو فريسيو المعبد الذين تكونوا بفلسطين) وHospitaliers كان مستمدا منذ أوائل القرن الثاني عشر من التنظيمات الإسلامية خاصة منها نظام الرباط، وقد برزت الفلسفة الإسلامية آنذاك وربطت بصلة وثيقة بين القانون والأخلاق، وبين الفرد والحكومة، وظهر الإنسان في عمله الخلاق كشخصية مستقلة تحاول أن تخلق من خلال القانون الشروط الاجتماعية التي تبرز كرامة الإنسان ومسؤوليته، وقد ترجم الكثير من الدراسات الأكاديمية في القانون والإدارة بإيطاليا من النصوص العربية وراجت بأوروبا كلها على يد الأساتذة الذين كانوا يتنقلون حسب العادة من جامعة إلى أخرى، وقد كان لهذا الطابع الخلقي في الشريعة الإسلامية أثره الأسمى في أوروبا المتوسطية مما رقق الشعور والحاسة القانونية وكلن هذا المظهر بدون شك الميزة المثلى في الآثار الإسلامية التي كيفت نظرية العدالة وتطبيقاتها الفعلية عند الغربيين، من ذلك اعتبار كل من تتجه إليه التهمة بريئا إلى أن يتحقق العكس، وهذا هو مبدأ براءة الأصل الذي جاء به الإسلام منذ البداية، ومعلوم أن لويس التاسع أو لويس القديس 1270م، ملك فرنسا الذي عاش بفلسطين وخالط علماء الكلام أمثال "طوماس الأكويني"، قد تأثر مباشرة بالإسلام في ينابيعه التطبيقية بأرض فلسطين، فظهر ذلك في إصلاحاته التشريعية وقد أشار إلى ذلك Joinville ف
إلى من كتب أثر الشريعة
فاضل عباس -واحدة من أسباب مشروعي لكتابة أحكام جديدة ، منقحة وبسيطة ، هو طرحك يا سيدي المطول الذي يتغزل بالماضي ويكتب بصفة المنتصر ، لا بصفته من الشعوب التي تضررت من تلك "الفتوحات" ، ياسيدي ، شبابنا ملّ من هذه الاناشيد الحشوية الماضوية ، هو يعاني من تصدعات حالية وعسر بالحياة .. عن أيّ آثار تتكلم "والإسلام" يغزو بعضه بعضاً حال حاضر ؟ إرفع رأسك قليلاً من تلك المدونات وانظر حواليك .. احترامي
الى شيخ أذكى اخوتة
فول على طول -شيخ أذكى اخواتة الذى يتحفنا بالمعلقات اياها عن طريق القص واللزق - كوبى وبيست - وبالتأكيد لا يقرأ ما يأتى بة ...وان قرأ لا يفهم جملة واحدة كالعادة ....طيب يا ذكى نريدك تقول لنا شئ واحد استفاد بة الغرب من الفقة الاسلامى ؟ شئ واحد فقط ....ونسألك يا ذكى : لماذا الفقة الاسلامى لم يفيد أتباعة أولا قبل أن يفيد الكفار فى الغرب ؟ وما هو الفقة الاسلامى غير قطع اليد والساق من خلاف ..ورجم المرأة وبرقعتها وتنقيبها ..وهدم الكنائس ونهب ممتلكات المخالفين لكم فى العقيدة ...ونكاح مثنى وثلاث ورباع ..الخ الخ ..؟ هل هذا الفقة ينتج بشرأ أسوياء ؟ هل تعلم يا شيخ ذكى أن اليونان وقبل التاريخ وكذلك الرومان هم أصل القوانين ؟ وهذة مجرد أمثلة . أما حكاية الواد جرجس الشماس فهة ترهاتك التى جعلتك أضحوكة الموقع أكثر مما أنتم فية ...يا رجل كفاك ترهات وادخل فى نقاش جاد وهات ما يؤيد كلامك من كتب الأخرين ..أى عليك أن تأتى بالنصوص من كتب الأخرين حتى تكون موضع احترام للقراء ...وما عدا ذلك فهو تهريج سخيف فى موضع الجد ...انتم تستحقون الشفقة صدقنى .
نقطة
نظام -تفسير القرآن له ضوابطه وشروطه الأساسية، ولا يمكن ان يعتمد على التشهي. فمثلاً، لا يمكن ان نفسر الذكر ب"خدمة المجتمع" والقرآن يقول "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" و"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤ النحل﴾. فالذكر هنا يأتي بمعنى القرآن خصوصاً وشريعة الله وهدايته عموماً، والله أعلم.
ليته صمت هذا البروفسور
ولم يهذر! -نسي المدعو فول على حمص 800 عام من العصر الذهبي للاسلام.
التوجهات الاستراتيجية
الشرعية لحياة مدنية -(1) دستور أو وثيقة المدينة المنورة والذي كان بين أطراف مجتمع المدينة متعدد الأديان. (2) الشورى والتشاور في الشأن العام. وبخصوص الزامية الشورى، ليس هنالك اجماع بين فقهاء السلف على ان الشورى غير ملزمة. فمن الفقهاء القدامى الذين اجتهدوا بعكس ذلك: الرازي وابن كثير والغزالي والنووي وابن عطية. ولا خلاف بتاتاً بين فقهاء السلف والخلف على الزامية الشورى في اختيار اولي الأمر، الخلاف هو حول الزامية الشورى في القرارات الجزئية أو السياسات العامة، بعد أن تم اختيار صانعي القرار وفقاً للشورى ولصناديق الاقتراع. ( 3) مبدأ عصمة الأمة عن الخطأ. لقد أجمع جمهور أهل العلم على أن الأمة معصومة من الاجتماع على الضلالة، وأن العصمة هي فقط لمجموع الامة وليس لأي فرد أو جماعة فيها. هذا المبدأ يستلزم الزامية الشورى. (4) سنة التدافع في الارض، هل يرضى الدين الحق بالفساد في الأرض؟؟ اذا أوجد الله عز وجل في الأرض سنن مجتمعية وكونية لمنع الفساد، الا يعتبر الأخذ بها فريضة أم لا؟؟ ما بالنا والقرآن يقول: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين). (5) سنة "التواصي بالحق" الواردة في سورة العصر، والتي أقسم الله عز وجل فيها بأن من لم يأخذ بهذه السنة فهو في طريق الخسران المبين.
هل جاء الاسلام لهدم
الكنايس جرجس بيسأل -الواد الشماس جرجس بيسأل ابوه الراهب برسوم الا صحيح ان الاسلام جاء لهدم الكنايس ؟! ابوه الراهب برسوم بيرد مين قال لك الكلام العبيط ده ؟!! اومال الملايين من المسيحيين في المشرق منذ اكثر من الف واربعمائة بيعبدوا ربهم يسوع فين في الخرابه ؟!! هناك آلاف الكنايس والأديرة والقلايات وبالعكس الاسلام حض اتباعه على عدم التعرض للكنائس والمعابد ، على عكس ما فعلنا نحن عندما حولنا معابد الوثنيين الى كنايس بعد ان اما إرغامهم على المسيحية او ابادتهم وما نفعله نحن من تدمير لمساجد المسلمين او تحويلها لكنائس عند انتصارنا عليهم كما فعلنا ذلك في مناطق كثيرة من العالم بل اننا احرقنا وفجّرنا كنايس بعض كما حصل في لبنان مثلاً يا ابني يا جرجس ما فيش ارحم من المسلمين وهم عكسنا تماما نحن المحقونين بسرطانات الكراهية والحقد الأسود في قلوبنا وادمغتنا ومع ذلك نتشدق بالمحبة والتسامح والسلام يا جرجس ؟!!
الفرق بين الضوابط والتشهي
فاضل عباس -فسرتم القرآن لقرون مضت وفق الضوابط وبشروطه الأساسية ، فإلى أين وصلتم بالأمّة ؟ أو غير هذا الخراب والتفكك والهروب من الدين جنيتم ؟ ولا أختلف معك ، من أننا نفسر وفق ما نشتهي ، فما العيب من ذلك ؟ إذا كانت ضمائرنا تشتهي الحياة بسلام وسعادة ، ما الضير أن نفسر القرآن بطريقة لا نمس فيها آياته ، بل نؤولها لخدمة الصالح العام وحماية مجتماعتنا من آفات المتطرفين . لقد أتى الوقت الذي سنفسر ونكتب وفق ما نشتهي ، نحن الحالمون بغدٍ أفضل ، نكتب وننشر في العالم العلوي ولا نختبئ ، وربما نفشل الآن ، لكننا نحاول .. احترامي
شهادات غربية تنصف 1
الفتوحات الاسلامية -فهذه شهادات غربية ترد على الكنسيين الانعزاليين الحقدة واخوانهم الملاحدة الجهلة تقول لا أنا ولا انتم - والحكم للمؤرخين) وأولا / تقاريرهم عن الاسلام يقول السير توماس أرنولد: " لقد عامل المسلمون الظافرون ،العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، و استمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، و نستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار و إرادة حرة ، و إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح يقول غوستان لوبون في كتابه حضارة العرب: " إن القوة لم تكن عاملاً في نشر القرآن ، و إن العرب تركوا المغلوبين أحراراً في أديانهم…و الحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، و لا ديناُ سمحاً مثل دينهم ".ويقول المستشرق جورج سيل: " و من قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف، و شاع الإسلام ".يقول المؤرخ درايبر في كتابه " النمو الثقافي في أوربا " : " إن العرب لم يحملوا معهم إلى أسبانيا لا الأحقاد الطائفية ، و لا الدينية و لا محاكم التفتيش ، و إنما حملوا معهم أنفس شيئين في العالم ، هما أصل عظمة الأمم: السماحة و الفلاحة".وينقل ترتون في كتابه " أهل الذمة في الإسلام " شهادة بطريك " عيشو بابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657هـ:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، و يوقرون قديسينا و قسسنا ، و يمدون يد العون إلى كنائسنا و أديرتناويقول ". تريتون " في كتاب " الإسلام " طبعة لندن ( 1951 ) ص 21 :" إن صورة الجندي المسلم المتقدم وبإحدى يديه سيفا وبالأخرى مصحفا هي صورة زائفة تماما " .كتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: " إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا فهذه شهادات اناس منصفين لم يتغلغل الحقد الكنسي والتاريخي والشعوبي والعنصري الى قلوبهم وتعاملوا بموضوعية مع التاريخ على عكس الشعوبي
شهادة مسيحية مشرقية 2
تنصف الفتوحات الاسلامية -وعلى خلاف ما يروجه أبناء وبنات القسس والرهبان الانعزاليون من الذين كفروا حتى بوصايا مخلصهم واخوانهم الشعبيون الجهلة فإن القابلية النفسية للفتوحات العربية كانت موجودة لدى سكان تلك البلاد يقول إدموند رباط مسيحي مشرقي وكان من الطبيعة الإنسانية أن تولد تلك الانقسامات اللاهوتية، والاضطهادات الدينية، نفورًا وكراهية وعداء في سوريا ومصر، حيال الإغريق في بيزنطيا، كما كانت عليه الحالة النفسية في العراق تجاه الساسانيين الفرس، الذين لم يمتنعوا هم أيضًا عن اللجوء إلى العنف وسفك الدماء لإخضاع المسيحيين، من نساطرة ويعقوبيين، إلى سياستهم المجوسية.وكان لا بدّ للأصول السامية من أن تهيء النفوس لهذا النفور نحو المملكتين العظميين في ذلك الحين، وهي التي دفعت سكان سوريا والعراق على الأخص، إلى أن يتوسّموا الخير وينشدوا الخلاص على يد الفاتحين العرب، ليس فقط من محنتهم الدينية، بل أيضًا من ظلم الضرائب وكثرتها التي كانت تثقل كاهل المكلفين في أقطار الهلال الخصيب ووادي النيل.وهذه المعطيات أجمع المؤرخون على أنها ساهمت كثيرًا بتسهيل سبل النصر للفتوحات العربية، لدرجة أنه جزموا بأن سكان هذه الأقطار قد تقبلوا العرب بقلوب رحبة، لأنهم رأوا فيهم محرّرين لا غزاة.وحسبنا الاستشهاد ببعض الأقوال من هذا القبيل، كميخائيل السرياني، بطريرك السريان الأرثوذكس في القرن الثاني عشر، أي بعد خمسة قرون من الفتح، وفي تاريخه الطويل نجد عبارات استهجان لسياسة الروم، كالتالية:لأنّ الله هو المنتقم الأعظم، الذي وحده على كل شيء قدير، والذي وحده إنما يبدّل ملك البشر كما يشاء، فيهبه لمن يشاء، ويرفع الوضيع بدلاً من المتكبّر، ولأنّ الله قد رأى ما كان يقترفه الروم من أعمال الشر، من نهب كنائسنا ودياراتنا، وتعذيبنا بدون أيّة رحمة، فإنما قد أتى من مناطق الجنوب ببني إسماعيل، لتحريرنا من نير الروم ... وهكذا كان خلاصنا على أيديهم من ظلم الروم وشرورهم وحقدهم واضطهاداتهم وفظاعاتهم نحونا.وهي شهادة رهيبة، نجد مثلها، مما يتعلق بمسيحيي مصر، في تاريخ يوحنا النيقوسي، الذي تولى أسقفية نيقو في دلتا النيل، بعد فتح مصر بقليل، وكذلك في تاريخ سواروس الأشموني، الذي جاء من بعده، وهي شهادة لا شك بأنّها تدل على ما كان عليه مسيحيو مصر وسوريا والعراق من الشعور نحو البيزنطيين والفرس من جهة، وحيال العرب المسلمين من جهة ثانية.ولأنهم قد تحققوا من هذا الوضع ال
الحياة المدنية موجودة
قبل ميلاد جد البروف فول -الاسلام دين سماوي مرن ومتنوع النصوص والتاريخ والطوائف والممارسات. وكما هو معلوم، فان الخلود يقتضي المرونة والا الاندثار كما حصل مع الاشتراكية والشيوعية بعد معاناة كارثية لمئات الملايين في الكتلة الشرقية. وللتدليل على مرونة وتنوع نظام الاسلام، فقد استطاع بعض المفكرين والكتاب الغربيين عزل "اسلام ليبرالي" من بين النصوص والمقاصد الشرعية المتفق عليها، على عكس ما يروج له العلمانيين العرب. ينصح بقراءة كتاب Charles Kurzman حول "الاسلام الليبرالي" (1998) كمرجع حيادي حول الموضوع.
ورطة فول العقلية
ومن سار على شاكلته -من المعلوم في مناهج البحث العلمي (تدرس سنة اولى جامعات غربية!) ان الانتقائية Selectivity والمواقف المسبقة والتجارب الماضية (الادراك الحسي المسبق Perception) يمنعان العلماني من التوصل الى المعرفة الموضوعية ... فقط خطاب كراهية محض!
نقحوا القرآن
2242 -لماذا المسلمين يخافون من التنقيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
كنسي يتملق علماني
وملة الكفر واحدة -في الجزء الاول من مقال الكاتب الشيعي العلماني الملحد دخل كنسي ارثوذوكسي يدعى فول كدخول الثور محل الصيني والخزف محطماً بقرنيه يمين شمال ويرفس مناخس ومكسراً كل شيء مهاجماً المقال من عنوانه لانه يسبب لهذه النوعية من الكنسيين الانعزاليين الحقدة المستوطنين ارتكاريا حادة وجنون وهرش كهرش المحروم من المخدرات او لأن كاتبه يبدو مسلم من اسمه فلما تبين له ان مشروعه يخدم توجهاته المبغضة للإسلام والمسلمين استمطر عليه ككنسي بركاته عليه مع عدم ثقة في نجاحه ونحن نقول لفولز انك فول صحيح وصدق اللي سماك فول
عن احكام الشريعة بالاسلام
الواد الشماس جرجس بيسأل -الواد الشماس جرجس بيسأل ابوه الراهب برسوم : ليه احنا يا با الراهب بنعاير المسلمين وليه بنتدخل في امورهم الدينية والاجتماعية بالنقد البذيء والجارح البعيد عن الحقيقة والمصداقية ؟!!! مثلاً نظام القصاص عندهم. ابوه الراهب بيرد عشان احنا اولاد كلب يا ابني جرجس ما بنختشيش وإلا فإن لدينا من البلاوي الكتيرة والمتلتله في بيوتنا في كنايسنا في قلايات رهبانا ومشاكل مع الرعايا وتكفير وترهيب وحرمان كنسي وشتايم للمسلمين وللطوائف المسيحية التانية وبنسيب كل ده ونجري نعاير المسلمين وكأننا أحسن. منهم ! يا ابني ياجرجس نحن الأرثوذوكس مرضى محتاجين الى علاج نفسي جماعي فلقد حقنتنا الكنيسة بالأحقاد التاريخية والدينية ضد المسلمين وضد المسيحيين الآخرين الم اقل لك يا ابني جرجس اننا ولاد كلب ما نختشيش ؟! اما عن نظام القصاص من بتر أعضاء وحز رقاب وجلد وخلافه فهذه العقوبات وان بدت قاسية الا ان في باطنها الرحمة ياواد يا جرجس يا معتوه انت وهي عقوبات زجرية وردعية بالمقام الاول ولا توقع الا بعد تحقيق مستوف اما باقرار المتهم او بشهادة الشهود وأي شبهة في تجير لصالح المتهم حتى تدرء عنه القصاص ان الاسلام يا واد جرجس لم يأتِ لقتل الناس او بتر اعضاءهم وإنما لهدايتهم وتأمين حياتهم بردع كل من تسول له نفسه ايذاء الامنين أيا كانت ملتهم فمنها يستفيد الكفار الضالين الذين زينا واخواننا الملاحدة الجهلة فيأمن الواحد منا على نفسه وماله وعرضه فهمت يا واد يا عبيط ولا أعيد تاني ؟!!
إلى صاحب بنود الشرعية
فاضل عباس -ما زلت سيدي تعيش في الماضي .. أين ترجمة كل ما ذكرت على واقعنا الحالي ؟ احترامي
الى من يهمه الأمر
لا تلوموا الاسلام -أقرأ سيدي في كتاب "أين الخلل؟" لبرنارد لويس. هو يرى أن المشكلة الأساسية هي في اختيارات العرب وليس في أحكام أو مقاصد الاسلام.
رداً على ابو التناقيح
اجري ياض العب بعيد -ما قلنا لك يا بو التناقيح روح انته نقح أناجيلكم المتعددة والمتضاربة والمتعاكسة والمحرفة بعدد الطوائف المسيحية المتناحرة ، روح نقحها من نصوص الإبادة والاباحية ايه انته ما بتفهمشي ؟!!
نقول للشتامين
ماذا قدمتم انتم للانسانية -الماضوية تعبير يستخدمه الملاحدة للإساءة الى الاسلام والمسلمين والسؤال لهم ماذا قدمتم انتم للانسانية حاضراً وماضياً
انه يدعو الى دين جديد
المتنبيء الخاسيء -ان الدين " الاسلام " قد كمُل تشريعاً وتفسيراً وانقطع الوحي ومحمد صلوات ربي وسلامه عليه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين انتهى .
الى السيد فاضل
مع الاحترام -يا سيد فاضل، لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد، ولا تنسى مبدأ الاستدراج : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ). أي ان نسيان الذكر (الهداية الربانية) يكون مدعاة للرزق - لكن الى حين. وانا بالطبع ادعو الى الأخذ الصارم بأسباب النجاح والازدهار في الدنيا - وهي للكافر وللمؤمن سيان- لكن رجاء لا تقذف الطفل البرئ (النص والمقصد الشرعي الصريح) مع مياه الاستحمام القذرة (الممارسات الخاطئة والافهام المتحيزة)، ولا تنسى أمثلة تركيا وماليزيا وأندونيسيا كقصص نجاح باهرة.
حكم الاسلام فيمن
اعتقد هذا الاعتقاد -من اعتقد وهو مسلم ان نظريات البشر كالعلمانية واللبرالية أتت بأفضل مما جاء به الاسلام في العبادات والاحكام والمعاملات والاخلاق و بما نزل على محمد وهو الحق من ربه فقد كفر وارتد عن الاسلام. انتهى
متطلبات نجاح أساسية
لما تطلبه -الذي تطلبه يتطلب ديمقراطية حقة، وأحزاب اسلامية مدنية، وحكومات برلمانية، وجهاز حكومي كفؤ وفعال، وعقول متدينة ومستنيرة معاً ... !
حكم الاسلام في من 2
اعتقد هذا الاعتقاد -من اعتقد وهو مسلم انه سيأتي بأفضل مما أتى به محمد صلى الله عليه وسلم وهو الحق من عند ربه فقد ارتد وكفر .. انتهى .