فضاء الرأي

ريم شطيح - العرَب بين الإستنجاد واللّوم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
& &&قوبِل خطاب أوباما الأخير بالغضب من قِبَل بعض الشعوب العربية لا سيّما على خلفية ما قاله إنّ الشرق الأوسط سيعاني من الصراعات لأجيال بسبب الرواسب التاريخية. وبين مَن يلوم أوباما على تصريحه هذا ويعتبره تحريضاً على الفتنة وبين مَن يلومه على عدم تقديم المساعدة للشعوب العربية المصابة بداء التغيير للوراء؛ يأتي السؤال الأهم وهو لماذا يرفض العرب والمسلمون هذه الحقيقة؛ حقيقة الأحقاد الموجودة بينهم؟ وهل انتهت الحروب الطائفية يوماً لا سيّما بين السنة والشيعة؟&لماذا دائماً اتهام الغرب باستغلال أحقاد التاريخ العربي والإسلامي وكأنّ الغربَ مسؤول عن إشعال الحروب المذهبية والطائفية من البداية في العالم العربي؟&لقد تسبّبتْ تلك الأحقاد التاريخية مع غباء وأنانية السلطة الدينية بقتل آلاف من الشعب العربي والمسلم كما تسبّبتْ ممارسات السلطات الحاكمة بتهجير الآلاف وتدمير مقدرات الشعب البشرية والمادية بعد الإعتقالات وفقدان أقل ظروف العيش الكريم &وما زال الشعب العربي والإسلامي يشتم الغربَ كل يوم وينكر وجود تلك الأحقاد بل ويلوم الغربَ على عدم تدخله في حل مشاكل الشرق وعدم استقبال اللاجئين وتقصيره في إعداد الملاجئ وتوفير الخيام وإيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد الحلول. إنه العجز الحقيقي والإنهزامية التي يعيشها قسم من الشرق رافضاً توجيه السهم نحو المشكلة الأساسية فيستسهل إلقاء اللوم على الآخر ونقده.&ينتقد العرَبُ الغربَ وسياساته وحرياته وشعوبه؛ بينما يموت الكثير من العرب في البحار وفي الطرقات ويبيعون كل ما يملكون للوصول لبلاد الغرب، وحين يصِلون ينتقدون الحرية والديمقراطية التي أتوا من أجلها وهُم لم يختبروها في بلادهم الأم. &&فما زال العالم العربي الذي يرزح تحت ثقافة القمع والتهميش يحاول إضافة مفاهيم ومصطلحات لكلمات كالديمقراطية وحرية الرأي والإستقلالية الفِكرية ويُعطيها صِيَغاً تُناسب ثقافته ومجتمعه الخاص ويريد العالم أجمع أن يحذوَ حذوَه ويأخذ بمفاهيمه. ما زال الشرق لا يملك حتى المواد الأولية ليخطوَ بها الخطوة الأولى نحو التطور الحقيقي والإنتقال من القبَلية الفِكرية للمَدَنية، ونراه مع هذا يوجّه كل انتقاداته بشكل دائم للغرب "الآخَر" أو لكل مَن يُعارض مُعتقداته.&من هنا، وحيث الأحقاد التاريخية تلك لم تنحصر في الحروب والمعارك على الأرض، فثقافة الرفض باتتْ نمَطاً مُمَنهَجاً لمواجهة الآخَر المختلِف وفي أي مجال كان؛ حيث عزّزتْ سياسات الأنظمة وممارسات السلطات الحاكمة هذه الثقافة كما ساهمتْ بإبقاء تلك الأحقاد مشتعلةً. وقد أظهرتْ الخمس سنوات الأخيرات ما كان مخفياً في النفوس وطفحَ على السطح ما كان مُغطّى. فيكفي الفرد أن يتصفّحَ عدداً من ردود أفعال الناس وأحكامهم على أي رأي أو تصريح مهما كان عادياً وليس ذا أهمية في الصفحات العامة أو صفحات المشاهير والسياسيين ليعرف كمّ الرفض الذي يحملونه تجاه بعضهم البعض مصحوباً دائماً بكلام بذيء وكراهية.&فإذا ما أخذنا هذا مقياساً - مثلاً - نجد أن الجميعَ بتصنيف مُناهِضيهم من الجهة الأخرى خوَنة والعكس صحيح، وهذا يُفضي إلى نتيجة مخيفة جداً أن الجميعَ يدّعي امتلاكَ الحقيقة والكل خائن أو كافر حسب تصنيف الآخر المختلف.&بين الخلاف الديني والخلاف العقائدي والخلاف السياسي وغيره، نرى الفِكر الداعشي في النفوس أكثر منه على الأرض؛ داعش تلك هي فقط نموذج حَي لما تحمله فئات عديدة من هذه الشعوب من عِدائية تجاه بعضها البعض ورفضها الآخر المختلف.&إذاً، ألم يحن الوقت لوقف إلقاء اللوم على الآخر وعلى الغرب والبدء بإعمال العقل والفِكر الواعي؟ هذه العقلية الإقصائية التي تحملها شعوب الشرق الأوسط والعرب خصوصاً ليست نِتاجَ الغرب، ولم تأتِ داعش من المريخ، وأوباما أو الإدارة الأميركية - رغم ضلوعهم بالحرب الحالية ورغم أنّ الحرب على داعش وطول المدة تثير جدلاً واستغراباً في أميركا والعالم - غير أنّ أميركا لم تكن موجودة عندما قتل العرب من بعضهم من عدة قرون أكثر ما قتلتْ إسرائيل وغيرها، بل هذه العقلية القبَلية هي نِتاج ثقافة مجتمعهم وأحقاد تاريخية مذهبية وسياسات القمع والإقصاء بدءاً من الحكومات والسلطات لأصغر مسؤول أمني أو ديني وانتهاءً بالعائلة والأسرة فماذا نقول!؟؟ "إذا كان ربُّ البيتِ بالطبلِ ضارباً؛ فشيمةُ أهلِ البيتِ كلّهمُ الرقصُ"، كما في قَول الشاعر العراقي ابن التعاويذي.&هذا هو حال الشعوب العربية اليوم، شعوب تعيش أحقادَها التاريخية بكثير من ممارساتها اليومية وتستفيض بلوم الغرب وأميركا على كل ما يحدث، حتى على غبائنا نلوم الغرب ونطالبه بكفّ يده عن عقولنا ونحن غارقون في الوحل السياسي والديني والإجتماعي. وهو ما يُعزّز موقف الغرب بالإنتصار دائماً على العرب لأنّهم مُنقسِمون فيما بينهم وعلى ذاتِهم، وهي فرصة ذهبية لأميركا لتقف مُتفرّجة والعرب يقتلون بعضهم البعض.&لا شك، لا للتّعميم بأي حال من الأحوال، وأمَلنا دائماً كان وما زال بالمُتنوِّرين وأصحاب الفِكر الحُر من هذا الشعب و هُم كُثُر أيضاً. لهذا، على العرب بدلاً من إلقاء اللوم على الغرب؛ العمل على بناء قوة عسكرية واقتصادية لحماية شعوبهم وبلدانهم وليستطيعوا الدفاع عن أنفسهم فلديهم من النفط ما يعادل %30 من الإنتاج العالمي، وثروات هائلة من الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية والمعدنية، هذا فضلاً عن أنّ البلدان العربية تقع على أفضل المواقع الجغرافية أهمية وذات تاريخ في العلم والثقافة حيث من الشرق انبثقَتْ أولى حضارات العالم من ما قَبل العرب، وعليهم لإعادة عهد العلم والثقافة حلّ الصراعات الدينية أولاً لإنهاء تلك الأحقاد، والإعتراف بمسؤوليتهم تجاه أوضاعهم المُزرية التي وصلوا لها.&لا بديل عن هذا، فالقوة والحضارة لن يصنعهما السباب ولوم الغرب وأخذ دور الضحية دوماً حتى لو تحمَّلَ الغرب جزءاً من المسؤولية. آن الأوان. &&

ريم شطيح - كاتبة وباحثة سورية &

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تاييد وتعليق
عبدالله اليوسفي -

مقال جميل وكتابة منصفة وواقعية.. للأسف نحن العرب نذهب في مشاكلنا بإلقاء اللوم والتهم على الآخرين، وإن كان أساسها عندنا ونحن من أوجدناه.. لدينا خلفية دينية بأن اليهود والنصارى هم وراء أي انتكاسات تحصل لنا، وهذا الأمر يعود للفهم الديني الذي يتجاهل الواقع.. نحن بحاجة إلى التركيز على هويتنا الحقيقية كأمة اسلامية تنطلق بفكر نير كما نحن بحاجة للعودة الى تراثنا المنير من العلوم.. ينبغي أن نتخلص من كل أفكار الرمي في ظهور الآخرين لأنها لا تجلب لنا سوى الاستمرار في الانحطاط والتخلف.. شكراً للاستاذة ريم على التفاتتها الكاملة نحو هذا الموضوع.. وأعتقد أن هناك الكثير ممن يحمل نفس الفكر الذي طرحته هنا ونحتاج فقط للجرأة في انتقاد مشاكلنا وواقعنا

عندما كان الغرب بعيدا عنا
عبد اللطيف البغدادي -

عندما كان الغرب بعيدا عنا كانت القبائل العربية تغير و تغزو بعضا بعضها و تأخذ أغنام و نساء بعضا بعضا كغنائم غزو و حرب ، وعمليا كانوا يعتاشون على مثل هذه الغزوات و يكفينا أن نذكر هنا حرب الدحساء و الغبراء التي استغرقت مائة عاما ، يُقال أنها اندلعت بسبب جمل أو ناقة ! .بهذا المقدار عن عقول العرب آنذاك .فالعرب ــ بشكل عام ــ قد تعودوا على إيجاد ذرائع لمعجزهم عن حل مشاكلهم بأنفسهم فيلجئون إلى تبريرات و نصب مشاجب ليعلقوا عليها مشاكلهم و صراعاتهم الدينية و الطائفية أو العرقية و القبلية الدموية ، فخلال خمسين عاما لم نسمع شيئا غير الأمبريالية والصهيونية و الآن لم نعد نسمع و لا نسمع ليلا و نهارا غير النظام الإيراني و الصفوي و الشيعة الروافض والهنود الحمر الحوامض !!!!!فتحية للكاتبة على مقالتها القيمة و الرصينة

شكرا سيدتي ريم،
عبد الهادي زلومة -

شكرا سيدتي ريم على هذا المقال و سأكون صريحا و سأوجز بأمانة تناول الحالة المرضية “الداعشية”،التي تهمنا (من الهَم) ،ككل التنظيمات البشرية و منها الدول و الجماعات و المنظمات السياسية و العسكرية أيضا يصاب بعضها مبكرا بما سماه البلاشفة القدامى بأمراض الطفولة المبكرة،و كانوا يقصدون بها “مرض التموقع ديماغوجيا في أقصى اليسار”و حالة “الدواعش” و خليفتهم أبي بكر البغدادي “الهاشمي” نموذج فاقع لأمراض الطفولة المبكرة التي تصيب التنظيما الإسلامية أيضا،فبمجرد نجاح الهجوم الصاعق على ترسانة سلاح “الجيش الحر” التي كانت مرتبة بنظام في صناديقها الأصلية في مخازنها يحرسها جنود قلة من الجيش السوري الحر و التجهز بغنائمه بتواطؤ و تسهيلات مخابراتية من النظام النصيري في دمشق،إنطلقت قافلة “الدواعش” فيما بعد بشهر تقريبا نحو مدينة الموصل كأول هدف لها،و اكتسحته بنجاح أذهل الحكومة الطائفية العراقية برئاسة عميل طهران المالكي و سبب سقوطها فيما بعد،جماعة ما سُمي لاحقا بـ”الدواعش”كانت أصلا إئتلافا عريضا لقوى عراقية مختلفة من عناصر قدامى الدولة الإسلامية في العراق و جنود و ضباط سُنة و من ضمنهم ضباط مخابرات لاجئين في سوريا بعد الغزو و الإحتلال الأنجلوأمريكي للعراق عام 2003 وكانت لهم خلايا نائمة في العراق و تحديدا في مدينة الموصل و مدن و قرى الأنبار،تضخم هذا الحشد بمتطوعة قبائل الأنبار السُنة الساخطين على الحكومة الطائفية في بغداد و سياسة التطهير الطائفي للمكون السُني في محافظات العراق المختلفة…إلى هنا و كل شيء “زين” كما يقول أهلنا في العراق، لكن الطامة الكبرى و الكارثة غير المُتوقعة أن تخطف جماعة “الدواعش” قضية عادلة لمكون أساسي في الشعب العراقي و تُجيره لحسابها الخاص بإعلانها قيام “الخلافة الإسلامية !!!” و أن أبا بكر البغدادي “الهاشمي” صار في رمشة عين أميرا للمسلمين في مشارق الأرض و مغاربها !!!…طبعا هذا نوع من العبث الطفولي الذي يستهين بالعقل و المنطق و التاريخ و الجغرافية و موازين القوى المعاصرة بما فيها من وسائل الإتصال الحديثة التي تنشرالأخبارو التقارير و تتبعها بالتحليلات آنيا بساعات من وقوعها،أين منه زمن مسيرة قوافل الركبان من دمشق بعد شهرين لتبليغ الأخبار للمدينة و مكة و مسيرة ستة أشهرلبلاد المغارب وأكيد أن “الخليفة البغدادي-الهاشمي” موغل في ظلامية القرون الخوالي إبتداء من بني أمية و دولتهم الإنق

بيت القصيد
فول على طول -

تعليق أسباب الفشل على الغير ينبع من شخصية ينقصها الفهم والفعل وهروب من واقع مزرى قمئ وحقيقى ...وبدلا من الاعتراف بالحقائق يحاول الذين امنوا اسقاط ما بأنفسهم دائما على الغير وخاصة الغرب الكافر ....مع أن النصوص العدائية للكفار موجودة منذ 14 قرنا ولم تكن هناك أمريكا أو اسرائيل أو حتى أغلب دول الغرب ..العداء الدينى المتأصل فى ثقافة الذين امنوا والمستمدة من التعاليم الالهية التى لا يعتريها التحريف هى سبب كل ماسى المؤمنين ...الغريب والعجيب أن المؤمنين يعادون العالم كلة ويحرضون على قتلهم ويتمنون زوالهم ويتهمون الغرب بالعداء للاسلام والمسلمين . ..اسقاط ما بعدة اسقاط . يقرأون نصوصهم العدائية والعدوانية ويحلارضون أبناءهم على الارهاب وحينما يتم الأفعال الارهابية والاجرامية يقولون أن هذا ليس من الاسلام ..وان الناس تفهم الاسلام خطأ وعجبى . ونحن أيضا نقرأها لهم ف يتهمونا بأننا نسب الاسلام والمسلمين مع أنها نصوصهم وعجبى . يتكرر هذا السيناريو على مدار 14 قرنا ومازالوا يرددون نفس الكلام بأن الناس لا تفهم الاسلام وأن العيب ليس فى الاسلام . الدواعش هم أكثر الناس صدقا وتطبيقا للاسلام دون مواربة وتحياتى لهم على مصداقيتهم أما أصحاب التقية فلا احترام لهم . الكاتبة وكالعادة مثل المؤمنين تدور حول الموضوع ولكن لا تخترقة صراحة ...اقرأى تعليقى من فضلك وسوف تستريحين بعد ذلك . الصدق هو أقرب الطرق المستقيمة .

عملة بوجهان
وليس كما يدعي المقال -

في واقع الحال، فان الموضوع كالعملة له وجهان. البعض يتجاهل تاريخ الاستعمار الطويل، واتفاقية ساكس بيكو، ووعد بلفور وحديثاً غزو العراق باسم الديمقراطية وتسليمه لطرف دون آخر، وابقاء الاستبداد العلماني في بلاد ما بين النهرين رغم فشله، والبعض الآخر أيضاً ينكر الضعف الذاتي للدول العربية والمتمثل في أزمة الهوية والأزمة الأخلاقية والأزمة الديمقراطية والأزمة التنموية، وهي أزمات مزمنة عمرها عقود من العلمانية الهجينة بقشور الدين.

نقطة
نظام -

فول بعبقريته ينتحر فكرياً عندما يمجد الفكر المتطرف الذي لا يؤمن به. فعلاً انها متناقضة عجيبة جديرة بالتسجيل. الفكر العلماني المتطرف يؤيد - صراحة بالقول أو ضمنياً بسبب الحماقة- الفكر الديني المتطرف المصنوع من قبلهم أو الداعم لهم!

الغرب مسئول حتماً
سنعتبرها شطحة -

إن نشأة الفكر المتطرف، والنزعة الإرهابية كانت خارج أوربا وأمريكا، وقد لعبت السياسات الأمريكية، وبعض الدولة الأوربية؛ دور الراعي والمغذي لشجرة الإرهاب لتلقي ثمارها المسمومة على الأرض! معالجات الإدارات الغربية عموما لقضايا الإرهاب في بلدانها مهما بلغت من القوة والبذخ المالي، ستبقى موضعية ومحدودة وقليلة الجدوى، والمعالجات الأهم، هي التي تتناول جذور الإرهاب المسكوت عنها عادة، وعلى أرض البيئات الكبرى حيث نشأ وانطلق منهاالإرهابيون ليلقوا شرورهم في بلدانهم، والبلدان الأخرى! في العقود الأربعة المنصرمة وقع حدثان هائلان هزا المنطقة والعالم، وأنتجا بتداعياتهما المعقدة أخطر ظاهرة، وهي التطرف على نطاق شعبي واسع، بعد أن كان التطرف يأخذ طابع الانقلابات العسكرية!الحدث الأول كان الثورة الانفعالية المتسرعة للشيوعيين في أفغانستان، والثاني ثورة الإيرانيين ضد الشاه!أخذُ الشيوعيين للسلطة في أفغانستان عدها غلاة الإسلاميين تهديدا للإسلام؛ وعدتها أمريكا تحد سوفيتي لمصالحها في الخليج، فتوحد الإسلاميون والأمريكان لمواجهتها بحرب: خرجت من رحمها القاعدة، وبن لادن، الذي بعد أن ساعدهم بإسقاط الشيوعية في أفغانستان ألقوه جانبا كمنديل ورقي مستعمل، ولم ينل لا هو ولا الإسلاميون شيئا مما وعدتهم به أمريكا لقاء دحر الشيوعيين، فكان أن نهضت من تحت المنديل القذر طائرات رهيبة ضربت قلب أمريكا، وعصابات تنهش الناس في كل مكان!نسقت أمريكا وفرنسا بانتزاع الثورة الإيرانية من أيدي اللبراليين والعلمانيين وإعطائها للخميني؛ ليقف محتويا بعباءته ملايين الأتباع بوجه الشيوعية المنفلتة شرقا! فشنق قادة الشيوعيين واللبراليين، وأيقظ في الشيعة المعروفين بانطوائهم على أحزانهم الحسينية شهوة السلطة، وكانوا يحرمونها بغيبة أمامهم الغائب، ونزعةللتطرف مضمرة ومعلنة، ووضعهم في مواجهة السنة أشقائهم في القومية أو الدين ليحاربوا حتى في الأرض البعيدة خلف واجهة المذهب من أجل مطامح دولته في التوسع؛ حتى وصل نفوذها اليوم إلى شواطئ المتوسط، وراحت تتفاخر أنها تمتلك الآن بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وتنشد المزيد!كثير من الناس على بساطة مداركهم يعرفون بوعي كامل أو بإحساس غامض، أن أمريكا والغرب صنعوا الإسلام السياسي، بكل مخالبه الدموية ليحاربوا به الشيوعيين وحتى العلمانيين واللبراليين المفترض أنهم حلفاءهم الحضاريون، وشقوا المسلمين سنة وشيعة ليفت

عوامل داخلية
شادي -

فعلاً العيب الرئيسي فينا، لكن ليس في الاسلام ولا أيضاً في المسلمين، ابحث في مكان آخر!

رد
Kahldoon -

ست ريم تحية طيبة أن ما يعانيه الفرد في المجتمعات العربية هو نتيجة موروث ثقافي يمتد لأربعة عشر قرن من الزمان لذا فالشخصية المبنية على هذا الموروث تخرج للعلن كلما ضعفت الدولة أو بدت علامات انهيارها أشكال هذه الشخصية هي فكرة التغالب وحتى في ميزان الحق والباطل فكرة التغالب هي المسيطرة وعبر التاريخ نتجت حركات واقتتال على أفكار معينة وابيدت أناس من أجل رأي وما نراه اليوم هو شبيه الأمس لم ولن تتغير هذه المجتمعات ما دام هناك مغذي لتلك الرواسب التاريخية اما كيل الاتهامات للغير ونظرية المؤامرة فهي خلق أنظمة سياسية عربية بامتياز. تحياتي واسف على الإطالة. مقالكم أكثر من رائع .

نقطة
نظام -

نسيت العصور الذهبية للاسلام (القرن الثامن الى الرابع عشر) بجرة قلم!

غياب العدالة يؤدي
الى ظهور العنف -

الغرب الى وقت قريب كان يعج بالحركات المتطرفة من كل نوع ولعل مثقفينا كانوا يصفقون لليسار الذي اتخذ من العنف مركباً يوم كان مصطلح الاٍرهاب غير موجود ووصم به المسلمون. فقط أقول كان اليسار يفجر ويغتال ويخطف وكانت السيارات المفخخة تنفجر وفي وسائل المواصلات الاخرى . كان التصفيق لهؤلاء لأنهم يمثلون الثورة على الرأسمالية الجشعة والعدالة الغائبة ، ان حركات العنف الاسلامية انطلقت لنفس الأسباب الظلم وعدم العدالة وانحياز الغرب للعدوان الصهيوني وحمايته للانظمة العربية المستبدة ودعم دورها الوظيفي في قمع الشعوب ونهب واستنزاف الثروات

لا أتفق معك
يا خلدون -

لا أتفق معك

مرحبا بأخينا فول.
أبو الدرداء الصعيدي -

مرحبا بأخينا فول...ضمن دولة الخلافة الإسلامية في العراق و الشام (داعش) ، صراحة أخاف عليك من المتعصبين

الغرب يؤجج الصراع المذهبي
في هذا الجزء من العالم -

الحقيقة ا الغرب لم يؤجج الصراع السني الشيعي ولكن أيضاً الصراع الاسلامي المسيحي في هذا الجزء من العالم عبر أدواته من الطرفين بل ان الغرب يؤجج الصراع المسيحي المسيحي والصراع البوذي البوذي وهكذا ، ومهمتنا ان نفوت عليه الفرصة بجمع العقلاء والحكماء بين المسلمين والمسيحيين رغم صعوبة الامر بسبب وجود الأنظمة العربية الوظيفية الذي يستخدمها الغرب في إدارة وتأجيج الصراع المذهبي والديني بين أبناء المنطقة ويساهم فيه بعض مثقفينا بسبب انخفاض الوعي السياسي لديهم او ربما كانوا أدوات فيه من يدري

إحصائيا الغرب يكسب
في مجال الاٍرهاب والاجرام -

المقال بعيد عن الموضوعية وجلد ذات ،. دعونا نقوم بعملية احصائية بعدد الضحايا منا كمسلمين على يد الاجرام والارهاب الغربي الامريكي والصهيوني خصوصا ففي العشرين سنة الماضية فقط سقط منا أربعة ملايين مسلم ضحايا الحصار والقصف اخذوا بجريمة غيرهم اما الانظمة الوظيفية العربية فقد قتلت الآلاف في سوريا والعراق ومصر والجزائر وليبيا فكم قتلت داعش ؟ لست بصدد التبرير للعنف ولكنني اتساءل فقط عن الموضوعية وعن الحول المصاب به بعض مثقفينا !

الى اذكى اخواتة
فول على طول -

شوف يا ذكى انت وكل اخواتك الاذكياء ..ركزوا معايا وحاولوا تفهموا : الذى يعلق أسباب فشلة على الأخرين هو انسان عديم الفهم وعديم الفعل وجبان ولا يتحمل المسئولية الأخلاقية أو السياسية أمام نفسة وأمام شعبة ولذلك يفقد احترامة حتى لنفسة ..واضح ؟ الأخرين لن يتغيروا ولا تملك أنت تغييرهم ...فاهمين يا شطار ولا نقول تانى ؟ وهذا يصوركم كأنكم العوبة فى يد الغير أى لا قيمة لكم ...هل هذا يعجبكم ؟ و نشأة الفكر المتطرف موجودة فى النصوص المقدسة التى لا يعتريها التحريف وبين أيديكم وتحفظونها وتقرأونها عدة مرات فى اليوم الواحد ومنذ 14 قرنا ويزيد ..ترددونها ...واضح ؟ ويراها العلم كلة فى كل وسائل اعلامكم والانترنت الان فضح كل شئ .....وما أدراكم ما الانترنت ؟ لا يوجد ارهابيين باسم اللة غيركم وماركة مسجلة باسمكم ...كفاكم خداع لأنفسكم حيث أن العالم كلة يعرف ذلك ....واضح يا شطار ولا نقول تانى ؟ أما الهرب بأن الغرب يؤجج الصراع الطائفى بين الشيعة والسنة فهذا كلام أطفال كتاتيب ...والغرب كان يعج بالحركات المتطرفة والغرب يؤجج الصراع الاسلامى المسيحى الى أخر هذة الترهات لن تجديكم نفعا ...راجعوا نصوصكم بصراحة وشجاعة ومن يريد المساعدة يمكنة الاتصال ب فول على طول على الخط الساخن 24 ساعة فى اليوم . نقطة أخيرة الى أذكى اخواتة ردا على تعليقة رقم 13 : يا ذكى لك أن تفخر بدولة الخلافة فهم يقيمون الدين الحق بحذافيرة وهم أهلك وعشيرتك وأنا واثق من اسمك أنك تصلح قائجد فيلق هناك والجنة وحورياتها وولدانها من نصيبك باذن اللة حسب وعدة لكم ...اما فول على طول فهو كافر ولا أحب الالتحاق بالمؤمنين ولا جناتهم ولا حورياتهم ولا ولدانهم ولكن وللأمانة فأنا أعترف أن الدواعش هم أكثر الناس صدقا مع أنفسهم ومع العالم ..هم يقيمون الدين الحق بحذافيرة ..تحياتى لهم . نقطة أخيرة يا ريت يا ذكى تكتب تعليق من مخك وكفاية حكاية القص واللزق المملة والسخيفة أمام القراء كل يوم .

الحقد والاحقاد
خوليو -

ولكن أين بذرة هذا الحقد او الاحقاد الواردة في سوْال السيدة الكاتبة؟ ان بحثنا عن تلك البذرة نجدها من الأساس موجودة في ذلك الصراع الدامي بين الخلافة والإمامة منذ اجتماع السقيفة ،،وهي تعود بالأصل لتعيين جِبْرِيل لأبو بكر ومن بعده لعمر كما قال المفسرون لأية وقد افشى سرا لبعض أزواجه الواردة في سورة التحريم ،، عكسها جاء في خطاب الغدير الذي قال وبصوت عال بعد ان أمسك بيد علي : من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم انصر من نصره وعادي من عاداه،،، اليست هي بذرة خلاف ؟ ان اتفق الذين آمنوا اليوم على انها مشكلة بنيوية من رحم العقيدة نفسها سيتركون بالتأكيد لوم الآخرين على منشأ حقدهم،،عندها تبدأ الخطوة الاولى في تكوين وطن لجميع مكونات المجتمع وبدون احقاد ،،عدم قراءة تراثهم قراءة نقدية يساهم في استمرارية الصراع الدامي فيما بينهم ،،الشعوب الاخرى الحضارية تننتقد السلبي من ماضيها لتتجنب أجيالها القادمة تكراره مرة اخرى ،،شعوب الذين آمنوا بمعظمهم يرتعدون من نقد الماضي خوفا لفقدانهم جنة الوهم .

أين صوابية المنطق
الاٍرهاب لا دين له -

مقال جانب الصواب - الكاتبة تتجاهل ان التطرف والغلو منبعه الاستبداد السياسي الداخلي والهيمنة السياسية الخارجية وان الارهاب مصنوع ويدار من قبل هاتين الجهتين وبالتنسيق بينهما لفرض حالة من الارهاب المسيطر عليه لاغراض سياسية واقتصادية ولقطع الطريق على اي حراك اجتماعي ضد هما .

أقرأوا للناس اللي بتفهم
عشان انتوا ما بتفهموا -

كم عدد الجهاديين السوريين أو السعوديين أو العراقيين الذين صدرناهم إلى أوروبا،مقارنة بآلاف مقاتلي #داعش الأوروبيين الذين يحاربوننا في سوريا؟! : بعد شارلي إيبدو وبعد تفجيرات باريس الأخيرة، انتشرت تصريحات للفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفري تدين سياسات الغرب بتوليد الإرهاب وازدواجية تعريفه.: ميشيل أونفري، فيلسوف "شعبي" كما قدم نفسه عبر جامعته الشعبية المفتوحة وكتبه وإطلالاته الغزيرة، ينتمي لجيل ما بعد الحداثة وفلسفة المتعة وملحد: بعد 11 أيلول كان هناك حوار طويل مع فيلسوف التفكيك الفرنسي جاك دريدا، قال فيه إن أسوأ ما في العنف ضد الغرب أنه عنف من الغرب نفسه وبأدواته: لماذا نكون كمسلمين في المشرق مسؤولين عن صناعة الإرهاب أكثر من الغرب نفسه، سواء إرهاب الدول المقنن، أو إرهاب الجماعات الزاخرة بالأوروبيين.

لم تأتِ بجديد
Almouhajer -

تحية للسيدة الكاتبة! أعتقد أن الكاتبة لم تأتِ بأي جديد من خلال طرحها لفكرة إتهام الغرب بأنه هو سبب أمراضنا ومشاكلنا. كغيرها من كل الكتَّاب الذين يُعتبرون كتاباً متنورين ، يدورون حول الحقيقة الساطعة ، ولا تجرؤون حتى على ذكرها ، وهي السبب الجوهري والأساسي لما عاناه هذا الشرق ويعانيه وسيعانيه ، طالما أغمضنا العين عن ذكر السبب وبالتالي معاجته إن أمكن معالجته أصلاً. المشكلة الأساسية والسبب أن هذا الشرق أو هذه الأمة يعتقدون أن هناك إلهاً علمهم إقصاء الآخر ودعاهم ليجاهدوا في هذا السبيل دعماً لهذا الإله . هذه هي المشكلة يا حضرة الكاتبة.لاخلاص منها إلا بفصل الدين عن الدولة.صدق الأخ فول!الصدق هو أقرب طريق للوصول للحقيقة.

إحصائيا المسيحيون يكسبون
في حروبهم المذهبية -

لو رجعنا للتاريخ القديم والحديث لوجدنا ان المسيحيين يكسبون إحصائيا في حروبهم الأهلية والمذهبية وان لم يكونوا بالالاف وإنما بالملايين كشهادة فيلسوف الثورة الفرنسية ان أوروبا فقدت سبعة ملايين في حروبها المذهبية والأهلية ومثله حصل بين المسيحيين المشارقة والى وقت قريب جداً فجروا كنائس بعضهم البعض وهجروا بعضهم البعض ولم يسمحوا لبعضهم البعض بالعودة الى منازلهم بالنهاية نحن نقول للرهبان والقساوسة هنا في حوار تعليقات إيلاف انشغلوا بانفسكم انشغلوا بالبلاوي المتلتلة

ان الله ناصر دينه الحق
تهاتر عبثاً يا مهاتر -

أعُبَّاد الصليب راهنت قريش علي نهاية الإسلام في بدر فأتت بخيلها وخيلائها .. فباتوا ليلهم في حفرة تحت أقدام النبي محمد وراهنت جزيرة العرب علي فناء الإسلام وأهله يوم الأحزاب فعادوا مهزومين وفي غضون 5 سنوات أصبحت الجزيرة جزيرة محمد وراهن العالم علي فناء الإسلام وأهله حين بعث كسري وقيصر جيوشهم الجرارة .. فلم يمر العام حتي صارت عروشهم تحت حوافر خيل المسلمين وراهن العالم علي زوال الإسلام حين صاح البابا "دمروا الإسلام أبيدوا أهله" .. فباتت جيوشهم الجرارة ليلها جيف يأكل منها الطير....ثم راهن العالم مره ثانية علي فناء الإسلام عندما هاجم التتار بلاد المسلمين وأبادوا الناس وأحرقوا الكتب .. لكنهم هزموا وفي ظرف مائة عام أصبحوا حملة لراية الإسلام....ثم راهنوا مرة أخري علي زوال الإسلام وأتت الجيوش الأوروبية مقنعة بالحديد لإجتثاث الإسلام وأهله .. فأمضت مدافع الخليفة القانوني نهارها تحصد رؤوسهم وأجسادهم....إن الإسلام باق ودولة الإسلام باقية لا تبالي بالأعادي ولا تخوفها جيوش الفرس والروم والمغول مجتمعين حتى يهزم جيش الصليب في دابق وتسقط روما بالتكبير .. هذا وعد الله فإثبتوا..........

شهادات تنصف الاسلام
تدق اقفية الانعزاليين -

وعلى عكس ما يروج له الكنسيون الانعزاليون الذين كفروا بتعاليم دينهم ووصايا مخلصهم من الانعزاليين والشعوبيين الكنسيين واخوانهم الملحدين فهذه شهادة تنصف العرب المسلمين للمؤرخ المسيحي هــ. سانت. ل. موس في كتابه (ميلاد العصور الوسطى) حيث كتب مشكوراً: «أقام المسلمون والعرب في مصر دولة تتصف بالسماحة والتسامح المطلق مع باقي الأديان، ولم ينشروا عقائدهم بالقوة، بل تركوا رعاياهم أحرارًا في ممارسة عقائدهم بشرط أداء الجزية، فقام النصارى باعتناق الإسلام رويدًا رويدًا، وكان الاضطهاد الروماني (النصراني) وكثرة الضرائب والقهر الديني (الكاثوليكي) لشعوب مصر والشام سببًا في ضياع ولاء هؤلاء للدولة البيزنطية (النصرانية) بل ساعدوا المسلمين. ولقد قام البيزنطيين بمذابح بشعة ضد اليهود أيضًا لأجل تنصيرهم بالإكراه، ولقد عرض الإمبراطور هرقل عقيدة روما في المسيح (الطبيعتين والمشيئتين) على سكان مصر والشام المؤمنين بعقيدة الطبيعة الواحدة في المسيح، فرفضوا عقيدة روما، فأنزل بهم الرومان أشد أنواع التنكيل، وعندما انتصر المسلمون على الروم ساد الفرح الشعوب النصرانية الشرقية،واعتبروا أن هذا هو عقاب السماء للرومان الكفار (هراطقة خلقيدونيا الكاثوليك)... وقد دخل المسلمون مصر بدون إراقة نقطة دم واحدة، أو تدمير ممتلكات، بل تم إخضاعها سلميًا». وقال ول ديورانت: «المسيحيون كانوا في كثير من الأحيان يفضلون حكم المسلمين على حكم أهل ملتهم» قصة الحضارة (13/ 297). وقال: «كان أهل الذمة المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون, يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيرًا في المسيحية هذه الأيام» السابق (13/ 130، 131). والعجب أن من يحمل كبر هذه الافتراءات هم رجال الكنيسة المسيحية (المبدلة بالطبع)!! وتناسوا وتعاموا وتغافلوا عن أن كنيستهم قد قامت على الدم والجماجم والظلم والاضطهاد، ومن له أدنى دراية بالتاريخ يدهش ويصعق من فظاعة تلك الأخبار الشنيعة، ونقول لهؤلاء: ألم تقم الكنيسة الرومانية بقتل المخالفين بالسيف، وإحراق أناجيلهم؟! ألم تقم الحروب بين الكنائس دهورًا، وراح ضحيتها مئات الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال والرجال المظلومين في القرون الوسطى المظلمة؟! أي في أوروبا، أما الإسلام فكان عصره زاهرًا. ألم تتحارب الكنيستين وتكفر إحداهما الأخرى وكلّاً منهما تصدر صك الحرمان للأخرى وصك الغفران لأتباعها؟! أ

تعالوا ندق الارثوذوكس على
اقفيتهم بشهادة منصف -

يقول السير توماس أرنولد: " لقد عامل المسلمون الظافرون ،العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، و استمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، و نستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار و إرادة حرة ، و إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح يقول غوستان لوبون في كتابه حضارة العرب: " إن القوة لم تكن عاملاً في نشر القرآن ، و إن العرب تركوا المغلوبين أحراراً في أديانهم…و الحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، و لا ديناُ سمحاً مثل دينهم ".ويقول المستشرق جورج سيل: " و من قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف، و شاع الإسلام ".يقول المؤرخ درايبر في كتابه " النمو الثقافي في أوربا " : " إن العرب لم يحملوا معهم إلى أسبانيا لا الأحقاد الطائفية ، و لا الدينية و لا محاكم التفتيش ، و إنما حملوا معهم أنفس شيئين في العالم ، هما أصل عظمة الأمم: السماحة و الفلاحة".وينقل ترتون في كتابه " أهل الذمة في الإسلام " شهادة بطريك " عيشو بابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657هـ:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، و يوقرون قديسينا و قسسنا ، و يمدون يد العون إلى كنائسنا و أديرتناويقول ". تريتون " في كتاب " الإسلام " طبعة لندن ( 1951 ) ص 21 :" إن صورة الجندي المسلم المتقدم وبإحدى يديه سيفا وبالأخرى مصحفا هي صورة زائفة تماما " .كتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: " إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا فهذه شهادات اناس منصفين لم يتغلغل الحقد الكنسي والتاريخي والشعوبي والعنصري الى قلوبهم وتعاملوا بموضوعية مع التاريخ

شهادات تنصف الاسلام
فول على طول -

الى أذكى اخواتة : نحن لم نطلب منكم احضار شهادات تنصف الاسلام ..أولا هذة الشهادات مضروبة وممكن تشترى الشهادة منهم بألف دينار أو الفين ريال على الأكثر ..ثم أنة أصحاب هذة الشهادات ماتوا وشبعوا موت يعنى لو كانوا أحياء كنا نسألهم عن صدق ما كتبوة ..وشهادة الأموات باطلة الان ...المهم نحن نريد شهادات تنصف الاسلام من خوليو أو المهاجر أو العم سام وهم أحياء يرزقون وموجودين بالموقع ونحن نثق فى شهاداتهم بشرط أن تكون مختومة بخاتم النسر الشريف .. فعلا شر البلية ما يضحك ..يا ذكى قلنا لكم للمرة المليون نحن نقرأ لكم نصوصكم ونتكلم ونفهم لغتكم ونحن أحياء بينكم ونرى أفعالكم ..هل بعد كل هذا نجرى ونصدق شهادات أموات وغرباء عن مجتمعنا ولغتنا ؟ أما انت ذكى بصحيح بل أذكى اخواتك . مع تحيات فول على طول .

الى فول (16)
غسان -

بعيداً عن التهكم الشخصي والانتقائية القاتلة والمهيمنة على تعليقات فول، أود التنويه الى أهمية التمييز بين التفسير والتبرير عند التعامل مع أسباب فشل الامة. على مستوى التفسير، لا يمكن تجاهل العوامل الخارجية، بما فيها الاستعمار وادعاء "التفوق" القيمي. التجاهل يعكس عدم العلمية والشمول، وهو اختزال غير مفهوم للعوامل المفسرة. أما على مستوى "التبرير"، لا يوجد مبرر سوى أفعال الانسان، فرداً كان أو جماعات أو مجتمعاً. يقول فول:" الذى يعلق أسباب فشله على الأخرين هو انسان عديم الفهم وعديم الفعل وجبان ولا يتحمل المسئولية الأخلاقية". كلام صحيح على مستوى التبرير، لكن فول يتحدث وكأنه خارج "السيستم" وهو مجرد "مراقب خارجي" محايد جداً للأمة، أو انه معصوم عن الخطأ ويملك نظرية مطلقة للمعرفة كما يدعي سياسيو الغرب منذ زمن طويل! تواضع قليلاً يا فول!

باختصار
شديد -

تطلب شهادات حسن سلوك من أعداء الدين ومنتقديه يا فول؟ مكتر فول هذا اليوم يا فول. لن يرضى هؤلاء بتاتاً الا بشروط غير مقبولة! والحل هو صندوق الاقتراع ليعرف هؤلاء انهم أقلية الأقلية، هذا مع احترامي للأغلبية والأقلية معاً.

نقطة
نظام -

افتراق رأي الصحابة بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام هو ليس اختلافاً عقائدياً ولا حتى دينياً بل اختلافاً مجتمعياً "طبيعياً" يعكس مرونة وتعددية في المجال السياسي. لا يوجد نص يحدد من يخلف الرسول، وانما ترك الشرع للامة قواعد عامة للاختيار كالاسلام والشورى والعدل. لم يبقى الا ان يعزو خوليو قتل قابيل لهابيل الى أحكام الشريعة كذلك، وهذا موقف غير عادل ومتحامل من خوليو.

20مكررتهاترعبثاًيامهاتر
Almouhajer -

تتغنى بالماضي ،وتسرد قصصاً أكل الدهر عليها وشرب . اليوم لاوجود لا لهولاكو ولا لِ (الصليبيين) ولا لغيرهم سوى أبو علي بوتين المهووس. اليوم يفتت المسلمون أنفسهم بأيديهم! ألا ترى ذلك؟ ألا يذكرك الأمر بمعركة الجمل ومعركة صفين وووو!؟ برأيك يا سيد تهاتر عبثاً يا مهاتر، متى سينتصر طرف على الطرف الأخر ، ومع من الطرفين سيقف إلهكم لينصره ؟ يا بني ! إن لم تتركوا الدين لله وحده ولاتدخلوه في شؤونكم وفي شؤون الغير، لن يتحملكم العالم أكثر من ذلك ، وستتحقق نبوءة نبيكم الكريم" سيأرز الإسلام إلى الحجاز، كما تأرز الحية إلى جحرها.."

صحيح جدا
Gihad -

المقال يطرح الموضوع من اكثر من جانب و لم يغفل دور الانظمة و الاستبداد الداخلي <<حيث عزّزتْ سياسات الأنظمة وممارسات السلطات الحاكمة هذه الثقافة كما ساهمتْ بإبقاء تلك الأحقاد مشتعلةً.>> و يتبنى التركيز كان علي امكانية الحل و التغيير بما تملكه هذه الامة من مقومات مساعدة للتغيير بدلا من القاء اللوم علي الغرب. لا استطيع الا ان أنصف الكاتبة فيما كتبت مقال متزن و واعي جزيل الشكر للكاتبة

شر البلية
ما يضحك! -

هل تؤخذ شهادات من يكثر من أكل الفول ليلاً نهاراً؟؟

لماذا تجاهل
العوامل الخارجية -

المقال تجاهل بالكامل دور العوامل الخارجية، غربية أم صفوية أم غيرهما، في تشكيل الواقع وفيما تطرحه وفيما يطرحه المقال عموماً.

بلا تعليق
اضافي -

الحديث النبوي: "يوشك أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الأمم كَمَا تَدَاعَى اَلْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ: مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ كَثِيرٌ, وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ اَلسَّيْلِ" هذا الحديث المعجز يتضمن: عوامل الضعف الداخلي (التفرق وحب الدنيا)، والتهديدات الخارجية (من بقية الأمم).

رجعت تهاتر يا مهاتر
مش تعقل تبطل مهاتره -

رجعت تهاتر يا مهاتر. الشمامسة من محدودي التفكير مشكلتهم مشكلة مش ننظر في درجة الحديث قبل الاستشهاد به ؟! انه حديث ضعفه علماء الجرح والتعديل عندنا ويستشهد به عن حوادث اخر الزمان التي ستحدث قبيل خراب الدنيا وخراب المدن الا مدينة الرسول بالحجاز يأوي اليها من بقي من الاخيار والصالحون ، الحق نفسك آمن فلن يخلصك يسوع لانه يادوبو يخلص حالو .

33 وبعض الآخرين
Almouhajer -

شكراً لك على هذا الحديث فهو اعتراف بأنهم كثيرون ولكنهم غثاء السيل . هل يريد أحد أوضح من هذا الإعتراف . أما أن تتداعى الأمم على المسلمين فلابد أن يكون هناك سبب وراء هذا التداعي. أما الحقيقة فهي عكس ذلك يا سيد/إضافي/فنحن نرى أن أمة الإسلام هي التي تتداعى على قصعة العالم الحر المتمدن . لماذا لايقبل العرب المسلمون وفي دول الخليج الغنية تحديداً اللاجئين السوريين والعراقيين وووومن الأمة الإسلامية، وبالتالي يحلون المشكلة العويصة التي يتهمون الغرب بالعنصرية وبالتهرب من مساعدة اللاجئين؟ دول الخليج تحتاج إلى الملايين من الأيدي العاملة ، بينما ترفض إعطاءفيزا لأي سوري أو عراقي هارب من رحى حروب المسلمين فيما بينهم؟أما اتهام الحكومات فباطل فالشعوب تفرزها.٠

لايوجد نص يانظام
خوليو -

في تعليق السيد نظام على تعليقي رقم ١٧ يقول انه لايوجد نص في خلافة الرسول ،،، المشكلة الكبرى عند معظم الذين آمنوا انهم لايقراون تراثهم. ،،الطبراني في معجمه الكبير يقول في تفسير أية وقد افشى لبعض أزواجه حديثا بان هذا الحديث كان قوله لحفصة بعد ان دخلت لبيتها فوجدته مع ماريا على فراشها فقال لها لا تنبري عاءشة عن هذا الامر وانا أبشّرك بان أباك سيتولى اللامر من بعد ابي بكر ان أنا مت،،أليس هذا تعيين لابي بكر وعمر من بعده بالخلافة ؟ وخطبة الغدير أليس هو نصا لتعيين علي بالولاية؟ ان كنت حقا اسم على مسمى وتحب النظام،، فتفضل فاشرح هذه النقطة ( المرجع الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس) ما اصعب الحوار مع من يجهل تراثه ،،فهل تعتقد ان الامر هو هو تعددية ومرونة سياسية حقا ؟

أفول حضاري
محمد دبزات -

تشخيص دقيق للوضعية العربية من مفكرة مشهود لها بعمق التحليل "فالقوة والحضارة وأخذ دور الضحية دوما حتى لو تحمل الغرب جزء من المسؤولية..." لقد اختزلت هذه الفقرة الوضعية بدقة..ما يلزم الشعوب العربية هو النقد الذاتي لأن الداء موجود في الداخل..وهو عرضة للاستغلال والتوظيف السياسوي من طرف الاخر..الذي لم يصنع شيئا وإنما يستغل ويوظف بذكاء ما هو موجود من تناقضات صارخة في الموروث الثقافي والديني والطائفي الذي يؤطر جميع السلوكات المنبثقة من هذه المجتمعات.. تحيات أستاذة ريم

29مكررمش تعقل تبطل مهاتره
Almouhajer -

في آخر الزمان سينزل المسيح حكماً مقسطاً , ليحاسب جميع الناس الأحياء منهم والأموات , وسيكون نبيكم الكريم على رأس القائمة لأنه هو ومعلميه ورقة وبحيرا حاولوا تجريد المسيح من رسالته , ويا ويل من لم يرد أن يحكم عليه السيد المسيح , لأن الذبح وبحيرة النار والكبريت سيكونان مأواه الأخير . أنا الذي يجب أن يلحق حاله أم أنتم يا مساكين ؟ حتى رسولكم الكريم لم يعرف مصيره الأبدي , أما يسوع المسيح فكان يعلم كل شيء ويفعل كل شئ , وعندما يكون مجيئه الثاني فلن يكون مسالماً بل سيكون هو الحكم المطلق والعادل , ويا ويلكم من حسابه .

خصائص الدين
الأخير -

الدين الأخير يفترض أن يغطي الجوانب التشريعية والأخلاقية والعقائدية على حد سواء، وأن تكون معجزته خالدة ومرئية حتى يوم الدين، وأن تكون رسالته عالمية، وأن تغطي شريعته الجانب الاقتصادي والسياسي والبيئي والاجتماعي، وليس فقط العلاقة بين الفرد والخالق.

خوليو يلجأ الى المتشابهات
نقطة نظام -

لقد استقر رأي الجمهور، خصوصاً رأي معظم أهل السنة وفقهائها، ان الخلافة تتم بالاختيار وليس بالتعيين بالنص. وأنا هنا أتحدث عن المحكمات وليس المتشابهات من النصوص، أو الآراء والروايات غير قطعية الدلالة أو الثبوت. كفاكم نبشاً في المتشابهات يا أهل الزيغ! الأمة هي صاحبة الاختيار.

بعد الإذن من الزميل خوليو
Almouhajer -

رد مقتضب على نقطة نظام مشاركة ٤٠. ألا ترى معي با نقطة نظام أن ما تسمونه الآيات المحكمات والآيات المتشابهات ، هو من كبريات نقاط الضعف في نظرتكم للقرآن وتفسيراته التي لاحصر لها ؟ كيف لإله كامل من جميع النواحي أن يرسل آيات لا يتفق عليها إثنان في كثير من الحالات ؟ أعجبني تعبير/كفاكم نبشاً بالمتشابهات/ وكأنها أي كلام ؟ وكأنها ليس من فم الله كما تعتقدون . ثم ماهي القرينة التي تعتمدون عليها كي تكون النصوص قطعية الدلالة والثبوت ؟

المهاجر
ينبش في الظنيات -

المهاجر يتعامى عن الرد على تعليقه ويرد على تعليق غيره!. على أي حال، الآيات أو النصوص نوعان على الأقل: قطعية الدلالة والثبوت (محكمات) وظنية الدلالة أو الثبوت (متشابهات). أصل الكتاب أو جوهره هو مجال القطعيات، والظنيات عادة ما تكون في الفرعيات. الظنيات ترد الى القطعيات في تفسيرها. الحكمة من الظنيات هي اضفاء المرونة في بيئات انسانية يستحيل ضبطها في صيغة جامدة ببعدي الزمان والمكان في ضوء تعقيدات هذه البيئة وتنوعها اللامتناهي. أما عند "من في قلبه زيغ" فهي مجال خصب للنبش في القبور! (وليعذرني نقطة نظام على الرد)

مشاركة في موضوع هام
علي -

حتى لو كان هنالك أحاديث نبوية غير محكمة (غير متواترة) بخصوص من يخلف الرسول عليه الصلاة والسلام، فهذا غير وارد نهائياً وبالمطلق في مرحلة "ما بعد الخلافة الراشدة "، اي بعد الخليفة علي. ونعود بالتالي الى القاعدة الأساسية: الشورى الشورى الشورى!

وهم المؤامرة
لطيفة -

نظرية المؤامرة من بين اسباب انحطاط المسلمين وانعزاليتهم وتخلفهم ؟؟؟ تصوروا نفسية الشخص الذي يشحنونه منذ نعومة اظافره بالقول انه ينتمي لأمة مكروهة يتربص بها البشر ويتآمرون ليلحقوا بها الاذى ؟؟!!!!!!! وان المسلمين هم العدو الاول للغرب القوي وان الحكام الذين يفترض فيهم صد العدو هم ايضا يتآمرون معه وان الاسلام سينتهي غريبا كما بدأ وان الامم ستتداعى على المسلمين مثل طبق يأكلونه وان الصليبيين واليهود يد واحدة على الاسلام وان الغرب مزق بلاد المسلمين الى دويلات ونهب ثرواتهم وان المسلم محكوم بقدر ماساوي هو القبض على الجمر وانه المستهدف الوحيد من الجميع والى الابد!!!!!؟؟؟وانه المكلف الوحيد من الله بحمل الامانة المضيئة وتحمل قسوة وشرور باقي البشر!!!!!! فاي انسان سيتحمل مثل هذه الاوزار المعنوية وهذا الترهيب والتعذيب النفسي !!!!!!! وكيف سيبدع المسلم في ظل هذه الحالة النفسية والتوحد الوجودي؟؟؟ ثم بعد ذلك يقولون انهم ضد الارهاب ؟؟!!!!!!! وينسبون الارهاب الى الفقر والامية؟؟ بينما هذا الشحن والتخويف واجترار الاحقاد هم السبب الاكبر للارهاب؟؟ لاقيام للمسلمين قبل التخلص من اوهامهم والخضوع لعلاج يستعيدون به السواء النفسي

42ينبش في الظنيات
Almouhajer -

حضرة السيد ينبش في الظنيات المحترم ! كلامي واضح جداً وسؤالي أوضح، واسمح لي بتكراره ،ربما أسمع جواباً .ماهي القرينة التي تعتمدون عليها، كي تكون النصوص قطعية الدلالة والثبوت؟؟ بلالك يا سيد تتخفى وتسمعنا معسول الكلام الذي لاينفع، لكنه بالتأكيد مضر للمتمسكين به. أين التعامي من قبلي على رد دكم ! هل تدلني عليها يا سيد /ينبش في الظنيات/؟؟٠

مشاركة في الموضوع
أحمد -

مقالك جيد صديقتي ريم،أتى على جميع جوانب المشكل تقريبا.نحن العرب،نرفض النظر لأنفسنا في المرآة،نخشى اكتشاف حقيقتنا،من نكون؟.نحمل في ذاكرتنا،وفي لاوعينا الثقافي،رواسب ماض بعيد،قابع على صدورنا،مليء بالصراعات العقائدية و المذهبية و السياسية،منذ حادثة السقيفة،حيث بدأت سلمية،وصولا لمقتل عثمان ابن عفان،لتتحول إلى صراعات دموية،فكانت حرب الجمل،ثم حرب صفين.بقي الحال على ما هو عليه،من تنازع على الشرعية،وعلى من هو أولى بالحكم،رغم نجاح الشقين الرئيسيين في قريش،منفرض سلطته على الجميع،لفترة معينة:الأمويون وتلاهم العباسيون،و رغم ذلك، فالخصومات السياسية لم تهدأ،بسبب معضلة الشرعية،واستمر الوضع على ما هو عليه مع الفاطميين وورثة الدولة الأموية في الأندلس،ومع الأيوبيين ثم المماليك،وصولا لاستتباب الأمر للأتراك العثمانيين،حيث خفتت تلك الصراعات تقريبا،ودخل الجميع في سبات عميق،إلى أن فوجئوا بجيوش نابوليون بونابارت،تدك حصون مدنهم و ترميها بالمدفعية،فاستفاق العرب على حقيقة مفزعة لهم،هي تخلفهم عن ركب النهضة العالمية الحديثة،واستيقاظهم على نمط حكم قائم على الاستبداد والجمود والانغلاق على النفس.وقد حاول كل من محمد علي باشا في مصر و أحمد باي و خير الدين باشا في تونس،الإسراع بتحديث و تطوير بلدانهم،لتلتحق بركب الدول الأوروبية الحديثة،لكن نجاحهم،كان محدودا،إذ سرعان ما سيتراجع ورثتهم في الحكم،و من أتى بعدهم،عن هذه الإصلاحات،تحت ضغط قوى محافظة في الداخل،و التهديدات الاستعمارية من الخارج.حتى النخب التي قادت حركات التحرر الوطني من الهيمنة الاستعمارية،لم تخرج عن هذا الخط التسلطي،فقد أرست إثر الاستقلال نمط حكم استبدادي،و قدمت نفسها على أنها وريثة الخلفاء الراشدين،أو لآل البيت،أو لأسرة بني هاشم،بيت الرسول الأكرم،ذاك هو حال بعض الأسر الحاكمة،الآن.أما الأنظمة التي يقال عنها حديثة،في كل من تونس وسوريا ولبنان،فتمثل الاستثناء إلى حد ما،فلبنان،أنهكته الحرب الأهلية و الصراع الطائفي،إلى اليوم،وتحمله تداعيات القضية الفلسطينية.أما سوريا،فبعدفترة زاهية و ذهبية،رغم قصرها،عرفت فيها ديمقراطية فتية،حيث ينتخب الشعب رئيس دولته و نوابه،أتت مصيبة الانقلابات العسكرية،لتقضي على هذه التجربة المبتدأة في المهد،وترسي نظام حكم استبدادي و طائفي،نرى نتائجه الكارثية اليوم.حتى مصر،فرغم عراقة تجربتها الديمقراطية في العشرينيات و الأربعيني

وهم المؤامرة
لطيفة -

نظرية المؤامرة من بين اسباب انحطاط المسلمين وانعزاليتهم وتخلفهم ؟؟؟ تصوروا نفسية الشخص الذي يشحنونه منذ نعومة اظافره بالقول انه ينتمي لأمة مكروهة يتربص بها البشر ويتآمرون ليلحقوا بها الاذى ؟؟!!!!!!! وان المسلمين هم العدو الاول للغرب القوي وان الحكام الذين يفترض فيهم صد العدو هم ايضا يتآمرون معه وان الاسلام سينتهي غريبا كما بدأ وان الامم ستتداعى على المسلمين مثل طبق يأكلونه وان الصليبيين واليهود يد واحدة على الاسلام وان الغرب مزق بلاد المسلمين الى دويلات ونهب ثرواتهم وان المسلم محكوم بقدر ماساوي هو القبض على الجمر وانه المستهدف الوحيد من الجميع والى الابد!!!!!؟؟؟وانه المكلف الوحيد من الله بحمل الامانة المضيئة وتحمل قسوة وشرور باقي البشر!!!!!! فاي انسان سيتحمل مثل هذه الاوزار المعنوية وهذا الترهيب والتعذيب النفسي !!!!!!! وكيف سيبدع المسلم في ظل هذه الحالة النفسية والتوحد الوجودي؟؟؟ ثم بعد ذلك يقولون انهم ضد الارهاب ؟؟!!!!!!! وينسبون الارهاب الى الفقر والامية؟؟ بينما هذا الشحن والتخويف واجترار الاحقاد هم السبب الاكبر للارهاب؟؟ لاقيام للمسلمين قبل التخلص من اوهامهم والخضوع لعلاج يستعيدون به السواء النفسي

أهلاً بالأخت العزيزة لطيفة
Almouhajer -

عسى هذا الغياب الطويل خيراً فقد اشتقنا لأفكارك وطروحاتك التي تغوص في صميم المشكلة. شكراً لك وأهلاً وسهلاً بك من جديد. تحياتي

بعيداً عن التفلسف
ووهم المؤامرة! -

لوضع المقال في اطاره الواقعي والعملي، بعيداً عن تنظير المهاجر ولطيفة وغيرهما، هل القصف الروسي الشرس وغير الانساني لحلب وحمص وضواحيها يقع في دائرة نظرية المؤامرة أم نظرية الاستعمار؟ ام ماذا؟ سؤال لفلاسفة ايلاف ومنظريها العلمانيين، ليفيدوا الامة بفلس واحد على الاقل!

المهاجر الغالي ! (48)
لطيفة -

تسلم على الترحيبة الحارة ! واتمنى ان اكون عند حسن الظن . محبتي وتقديري

النبش بين
الكتب؟ -

كيف تختار من بين عدة كتب مقدسة لذات الدين؟

السيد وهم المؤامرة49
Almouhajer -

من المنطقي أن توجه سؤالك لبثينة الصحاف شعبان ولسيدها المجرم بشار يا أيها المتفلسف. عد إلى تاريخك القديم منذ ١٤٣٧ سنة والحديث منذ الحرب العالمية الأولى وانتحار أبناء جلدتكم العثمانيين الذين حكموكم خمسمائة سنة .. لو قرأت هذا التاريخ لوجدته تاريخ المؤامرات الذي لا مثيل له . ورداً على سؤالك أقول: إنها مؤامرة من قبل بشار والصهيونية وأمريكا والروس والصفويين طبعاً لتقسيم سوريا.

رد على الكاتبة
ام وسيم -

الغرب حتما مسؤول بسبب سنوات الاحتلال الطويلة التي كرس فيها كل انواع التخلف الفكري ، من خلال قمع الفكر وكم علقت مشانق للمتنورين في بلاد الشام ومصر . وتتحمل الطبقات الراسمالية مسؤولية تكريس الجهل كي تتمكن من السيطرة على مقدرات الشعوب اي انها كانت امتدادا للاحتلال . وهنا لست انفي مسؤولية المثقفين العرب عما آل اليه الفكر في بلادنا ،لم يتعب القيمون على المناهج لتكريس مبدأ احترام الفكر والعقيدة ولم يسع لحذف الخرافات من تاريخنا الذي مجد القتلة . نحن حملنا إرثا مخيفا من الجهل والدين صار نقطة ضعف بدل من كونه مرجعا اخلاقيا تقاس عليه الأحكام القائمة على المنطق .