فضاء الرأي

مصر لا للمساعدات ونعم للبحث عن فرص

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&يدرك صانع القرار في مصر أن خزانة الدولة ستبقى عل حالها لسنوات قد تطول في ظل الوضع الاقتصادي السيء للاشقاء في الخليج، وهو ما يعني الاعتماد على الذات أولا ، والتفكير في حلول واقعية فضلا عن جذب استثمارات خارجية من بلدان أخرى جديدة بعيدا عن مساعدات وهبات الاشقاء العرب، وشكرهم والوقوف معهم &في هذه السنوات العجاف كما وقفوا بجانب مصر .لا يخفى على أحد &ما تعانيه دول الخليج من وضع مالى واقتصادى لأسباب عدة من بينها &تراجع أسعار النفط ، حيث هبط سعر برميل النفط من 120 دولاراً إلى ما بين 25 و30 دولارا ، وانخفاض عائد استثمارات دول الخليج فى أوروبا والولايات المتحدة بسبب بطء الاقتصادى العالمى ، واضطراب أسواق المال العالمية، اضف إلى ذلك عبء جديد على ميزانية دول الخليج يتمثل في كلفة الحرب فى اليمن حيث تتحمل هذه الدول بقيادة السعودية تكاليف هذه الحرب لاستعادة الشرعية في اليمن، وتلقين إيران درسا، كذلك سوريا مع احتمال اتساع جبهة القتال فى حال حدوث أعمال عسكرية برية تتحمس السعودية لخوضها هناك فضلا عن العراق وليبيا .تزامن مع ذلك ضغوط داخلية على موازنات هذه الدول بسبب مشروعات إنمائية ضخمة شرعت هذه الدول في تنفيذها قبل هبوط اسعار النفط ، وخططها الدائمة لتوظيف مواطنيها، وتقديم &خدمات متميزة للمواطنين والمقيمين، ولعل التنوع الاقتصادي في بعض الدول مثل الإمارات لا يجعلها تخشى هذه التقلبات في اسعار النفط ، فهي الدولة النموذج للعيش والعمل والإقامة، ولعل وزارة السعادة التي انشاتها الإمارات لهي خير دليل على الاهتمام برفاهية المواطن، فزادت الرواتب بنسبة 100% ، وكخطوة إحترازية رفعت الإمارات الدعم عن اسعار المحروقات وحذت حذوها السعودية، وضغطت بقية دول الخليج نفقاتها الداخلية، وبحثت عن مصادر إضافية للدخل فسنت تشريعات ضرائب على الأراضي، وطبقت نظام القيمة المضافة على المبيعات .والكل تابع قرار الرياض إيقاف الهبة المالية للجيش اللبناني المقدرة بنحو أربعة مليارات دولار سنويا لاسباب داخلية تتمثل في انخفاض اسعار النفط، وسياسية تتعلق بعدم التوافق على رئيس للبنان ، وتوجيه حزب الله للسياسة اللبنانية، فضلا عن تردد السعودية في منح مصر استثمارات بقيمة 9 مليار دولار أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز" كل هذا &يجب أن يؤخذ في الاعتبار ويضعه صناع القرار في مصر في حساباتهم وينظرون من جديد الى خريطة العالم بحثا عن مناطق بكر لجلب استثمارات وتمويل لمشروعات نطمح أن تضع مصر على طريق النمور الاقتصادية العملاقة، ولعل زيارة الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) لكازخستان واليابان وكوريا الجنوبية وهي دول متقدمة اقتصاديا وتكنولوجيا تهدف إلى إعادة التوازن الدقيق لمصر في علاقاتها مع كل الدول بما يصب في مصلحة مشروعات الطاقة والتكنولوجيا والنقل والتعليم والسياحة والمشاركة في مشروع تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة .اليابان مثلا انطلقت إلى آفاق رحبة عالميا وأصبحت الدولة الاولى تكنولوجيا في العالم ومنتجاتها حاضرة بقوة في السوق العربية وهي تجربة جديرة بالدراسة، تعتمد اليابان فى 90% من احتياجاتها البترولية على الشرق الأوسط، حجم التبادل التجارى مع مصر لا يتعدى 4 مليارات دولار سنويا، يجب الاستفادة من التجربة اليابانية خاصة في التعليم لأنها من أرقى وأهم التجارب في العالم .كوريا الجنوبية تتميز هي الآخرى بتجربة فريدة من نوعها ، كانت حتى بداية الستينيات واحدة من أفقر الدول الآسيوية المعتمدة على الزراعة مع نسبة أمية عالية ونقص في الموارد الانتاجية اللازمة لعملية التنمية لكنها استطاعت خلال أربعة عقود تحقيق معجزة اقتصادية منذ خطة التنمية الاقتصادية الاولى عام 1962 ، اعتمدت على الصناعات التي تحتاج إلى عمالة كثيفة في البداية، ثم تحولت لأهم منتج للصلب والسفن والسيارات، وباتت رائدة في مجال الصناعات الالكترونية فتحولت من دولة معدمة إلى عضو بمجموعة العشرين، وبات دولة صناعية تحتل المركز الثالث على مستوي آسيا ،والعاشر على مستوى العالم بعد أن كانت دولة تعيش على المساعدات أصبحت تقدم مساعدات تنموية &لعدد من دول العالم الثالث.كذلك مرت كازاخستان بظروف اقتصادية صعبة &حتى اوائل التسعينيات ، فلم يكن لها ترتيب في مؤشرات التنافسية العالمية مع ذلك استطاعت في فترة قصيرة التغلب على هذه العقبات وباتت نقطة جذب إقليمية للاستثمارات فخلال الفترة من 2005 إلى 2012 بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية 160 مليار دولار أمريكي &وخلال 15 عاما تضاعف الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 16 مرة.ليس معنى أننا نعيش في عالم يعاني من التباطىء الاقتصادي ووجود ندرة في السيولة وصعوبة في التمويل أننا لا نستطيع تحقيق قفزة اقتصادية بل على العكس فكم من أزمات اقتصادية مرت على العالم ومن بينها أزمة 1997 وخرجت منها الدول القوية اقتصاديا اليوم أكثر قوة ، فقط يجب الاعتماد على النفس عند التفكير في جلب موارد للدولة لا نريد تفكير هواة بل محترفين يغري أصحاب رؤوس الاموال في الداخل والخارج بالاستثمار حينئذ نكون على الطريق الصحيح.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحل معروف وواضح
فول على طول -

حل مشاكل الدول العربية والاسلامية - ومصر من بينها بالطبع - هو فك الارتباط بين العروبة وبين الأوطان المسماة عربيا وفك الارتباط بين هذه الدول وبين الاسلام المتطرف ...نعم أقولها بكل وضوح وكل صراحة وبدون مواربة . كلمة الأمة العربية والأمة الاسلامية لم تجلب للجميع غير التخلف والفقر . أولا تحديد النسل اجبارى كما فعلت الصين والهند ..ومنع تعدد الزوجات تحت أى بند ..وفى حالة الطلاق فان الزوجة فقط لها نصف الميراث وفى حالة وجود أطفال تمنح الزوجة مصاريف اضافية للأبناء ...ورفع سن الزواج للفتاة والشاب على الأقل عند سن الخامسة والعشرين للرجل والثانية والعشرين للبنت ...قانون مدنى موحد يساوى بين الجميع ...أى محرض يقدم فورا للمحاكمة . اطلاق الحرية الدينية للبشر اطلاقا مطلقا .. خلع النقاب والحجاب فهى عوامل تسبب انتشار الجريمة والرذيلة مع احترامى الشديد للمجبات والمنتقبات المحترمات منهن ولكن بالفعل ترتكب الفواحش تحت هذا اللباس وبعض الرجال أيضا يرتديها . الاهتمام وتنشيط السياحة ولا فروض على السائح بل لة الحق فى الملبس والمأكل والشرب كما يشاء لأنها حريتة طالما لا يخالف القانون ...ما عدا ذلك فالفقر والجهل والارهاب لن يجد غيرنا يحتضنه .

كلام جميل
محمد النشار -

لن تتقدم مصر ما لم يتغير شعبها ، النهوض بالبشر قبل الحجر هدف رئيس المصري النهاردة كسول لا يعمل ويفتقد الى الذوق العام لا يتقن الحديث الطيب ولا يلتزم بقوانين او نظام تجده يقف في منتصف الطريق بسارته وعايز يتخانق مع دبان وشه .

الطريق الصحيح
يارا عادل -

مصر على الطريق الصحيح بعد افشالها مؤامرة التفتيت على يد اخوان الشيطان لعنهم الله المتمسحين في الدين ، اذا صدقت النوايا وجلب الرئيس عباقرة مصر من الخارج الذين ساهنوا في تقدم اوربا امثال هاني عازر خبير الطرق الذي انشأ السككك الحديدة والطرق في المانيا والخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان وغيرهم من علماء مصر حينئذ سنقف على الطريق الصحيح

فول للرئاسة الوزارة
Adel -

أنا لا أتفق بالضرورة على جميع الحلول التى طرحها المعلق الأول, ولكنة على الأقل زكر أهم مشكلة وهى بالطبع كارثة الزيادة السكانية والتى لا يجرؤ أى من المسؤلين على طرحها لأن معظم الناس يؤمنو بالمثل الشعبى "العيل بيجى ورزقة معاة" رغم وجود أثنين مليون من أطفال الشوارع فى مصر.. باقى الحلول التى طرحها فول على طول بطريقتة الخاصة تتلخص فى الأرتقاء بالمستوى الفكرى والثقافى والأبتعاد عن الأنعزالية والتقوقع الفكرى فنحن لا نعيش وحدنا على هذا الكوكب ويجب أن نتعلم منمن تفوقو علينا كما فعلت الصين منذ نصف قرن وكما فعلت اليابان منذ قرن ونصف.. والبداية هى أزالة أثار حركة الفكر الرجعى الذى أبتلينا بة على مدى ثلاثة أو أربعة عقود وهذا لن يتحقق بقرارات ولكن بظهور رواد من المفكرين والمصلحين وأقل ما يمكن فعلة إلا نحاكم المفكرين والمصلحين أرضاءً للمؤسسات الدينية أو تماشياً مع فكرالأغلبية..

يوتوبيا
بقولية -

يوتوبيا "فول" وتمنياته واضحة، فهو ليس فقط يدعو الى اصلاحات راديكالية غير قابلة للتطبيق بل أيضاً يدعو الى استخدام القوة والاكراه في تنفيذ هذه الاصلاحات الاجتماعية الخنفشارية. معظم المشاريع اليوتوبية الكبيرة وغير الديمقراطية عادة ما يكون نتيجتها الفشل. لماذا؟ لأن كل تغير راديكالي هو بالتأكيد أمر "جيد" طالما كان موجوداً فقط في ذهن مؤيده. ماذا يعني هذا؟ انه يعني ان القيم ليس لها وجود موضوعي خارج نطاق ذهن معتنقها! لنأخذ مثالاً: هل السكان عنصر قوة أم ضعف في الاقتصاد؟. انه للاقتصاد الفاشل عنصر ضعف، وللاقتصاد القوي عنصر قوة، وحتى لو كان حجم السكان في الدول العربية هو عنصر ضعف الآن وفي المستقبل، فان النتائج "الايجابية" المتوخاة لسياسة تخفيض معدل المواليد سيظهر أثرها بعد عقود، فهل نضمن البقاء بعد عقود؟ نريد مقترحات أقصر أجلاً من تمنيات "فول" وأحلامه.

ما يقوله
الخبير محمد العريان -

"لا يمكن وضع حلول ثابتة لحل الأزمات الاقتصادية تصلح فى كافة دول العالم، مشيرا إلى تغير الحلول من منطقة إلى أخرى ومن مجتمع لأخر" (المصدر: موقع الوفد)... فول له وصفة سحرية تنطبق على كل الدول العربية والأسلامية، ولكنه كعادته يكثر من الفول قبل التعليق!

أولويات الحل
اقتصادي -

الدول العربية عموماً لكي تخرج من النفق الاقتصادي الكئيب والمستدام فان الأولوية هي لتعزيز الثقة والتشاركية المجتمعية أو "رأس المال الاجتماعي" الذي أصابه الوهن والاهتلاك. نحتاج الى حلول ابداعية من علم الاجتماع وعلم الاقتصاد المؤسسي وليس علم الاقتصاد المادي الذي لم يمنع من حدوث الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ولم يحلها بعد وقوعها الى الآن.

الى كل الأذكياء
فول على طول -

الحلول التى يدعو اليها فول ليست راديكالية كما تقول وقد تم تطبيقها ونجحت نجاحا باهرا .العقبة فى الدين الأعلى - دين الفطرة - الذى جعلكم تدافعون عنة بدلا من أن يدافع هو عنكم ويجعلكم تقفون على أرض هشة. تم الأخذ بتنظيم النسل فى الصين والهند وانظر مكانتهما الان بين الدول . أغلب دول العالم التى تقدر قيمة الانسان تنظم النسل ذاتيا دون قوانين لأنها تقدر الانسان حق قدرة . وانظر الى تلك الدول وقارن بينها وبين دول الذين امنوا فى العالم كلة كى تعرف أين أنتم تقفون ؟ والغريب أنك تتكلم عن القيم ..طيب يا ذكى : هل تحديد النسل أفضل أم انجاب دستة أطفال ورميهم فى الشارع أفضل ....هل من القيم أن ترميهم فى الشارع وتعتمد على تناكحوا وتناسلوا ؟ هل من القيم تعدد الزوجات ..أى قيم تقصد ؟ وهل من القيم طلاق الزوجة حين تمرض أو تكبر فى السن ..؟ أو طلاقها والقائها فى الشارع ؟ هل من القيم زواج الأطفال ؟ وهل من القيم عدم المساواة بين البشر بسبب الدين أو الجنس ..عن أى قيم تتحدث ؟ وهل من القيم التحريض على عباد اللة المختلفين عنكم فى الدين ..؟ وهل من القيم الشتائم التى تزعقون بها فى صلواتكم عدة مرات يوميا ولا أعرف أى الة هذا الذى يسمع شتائمكم ؟ وهل من القيم تكبيل الفرد بديانة معينة وعدم السماح لة حتى فى السؤال والتفكير ؟ أى قيم هذة يا ذكى ؟ وهل من القيم ارتداء الخيام - النقاب أو الحجاب - وارتكاب أبشع الموبقات ..ومن الرجال أيضا من يتستر بهذا الرداء اللا انسانى ؟ أى قيم تتحدث عنها ؟ ...ولم يعد عدد السكان عنصر قوة ولا عنصر اقتصادى هام ولكن عنصر غوغائية وجاهلية همجية تباهون بة يوم القيامة ...ربما أذكى اخواتة لم يدرى أن الميكنة الان عنصر هام فى الاقتصاد ولا تحتاج لأيدى عاملة كثيرة ..وماذا قدم المليار ونصف مؤمن للبشرية ..؟ قارن بينكم وبين اليهود - 20 مليون تقريبا - كى تعرف أن العدد فى الليمون ولا يعنى شيئا ..العدد بالنسبة لكم أوهام فقط وأنتم لا تدرون .أما القول بأن الحلول فى دولة لا تصلح فى دولة أخرى فهذا كلام للضحك على المؤمنين كى تظلون على ما هو علية ..يضحك عليكم الحكام ورجال الدين وأنتم أيضا مغيبون ...لماذا لا يصلح ..؟ هل أنتم بشر مختلفون عن البشر ؟ تختلفون بالفعل فى عدم قابليتكم للاصلاح . .مع تحيات فول على طول .

اقتراح
راديكالي -

فك الارتباط بين الدول وهويتها ولغتها ودينها وحضارتها هو مخطط غير راديكالي؟! فول كعادته يكثر من الفول قبل التعليق.

فول الاقتصادددي
العظييييم! -

الصين اصبح اقتصاد عالمي بسبب السوق المحلي الضخمة وتدني الأجور وارتفاع الانتاجية وبالتالي قوة التنافسية الدولية، الى جانب الحوكمة الاقتصادية الرشيدة ومكافحة الفساد وتحرير الاقتصاد جزئياً من سيطرة القطاع العام والبيروقراطية، وليس بسبب السياسة السكانية كما يدعي الخبير الاقتصادي "فولة"، والهند كذلك مع تبني الديمقراطية!