فضاء الرأي

الوحدة المسيحية... الشعار المراوغ

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&& بادئ ذى بدء ننوه بأن &هذا الطرح لا يقصد منه انتقاد &مذهب أو طائفة أو شيئ من هذا القبيل ، فقط نحاول تشريح الصورة العامة بقدر من الحياد والموضوعية بعد اطلاق هذه المبادرات &فى مصر فى الفترة الاخبرة وانعكاساتها على الساحة ، ومن هذا المنطلق سوف نقدم للموضوع بمقدمة عامة ربما تساعد فى فهم الاشكالية التى نتجت عن هذه المبادرة والتى من المؤكد أن حسن النية هو الغالب على متبنيها .&وربما يفيد استهلال الموضوع بتعريف مفهوم الوحدة لان البعض يخلط بين مفهومين للوحدة ،الأول بمعنى الاصطفاف بغض النظر عن الفوارق أو الاختلافات التى تظل قائمة ولا مساس بها ومثاله المفهوم الفيدرالى فى النظم السياسية ، أما الثانى فهو الاندماج القسرى ،وهو مفهوم لايسمح بوجود &أى فوارق أو اختلافات أى ذوبان الهويات الثقافية والدينبة والفكرية فى بوتقة واحدة لامجال فيها لخلاف أو اختلاف .& & & & & واحتراما لحرية الانسان وخصوصيته الشعار لا ينادى به كثيرا فى المجتمعات الناضجة & لأن الكفر بالاختلاف هو سمة المجتمعات المتخلفة فقط، فالنداء بالوحدة ظل على مر التاريخ هو الشعار المراوغ لعدم قبول الآخر الا بشرط ان يكون البشر طبعات مستنسخة &، وهو شرط &مستحيل بعيد المنال فالاختلاف هو سر اعمار الكون ،يختلف الناس لونا ودينا وثقافة طبقا لمنظومة لم تختلف منذ بدء الخليقة ،وحتى الانسان نفسه كفرد لا يستطيع فى بعض &الاحيان أن بتصرف ككيان موحد فتتنازع رغباته و شهواته مع قيمه ومبادئه أى أن الأختلاف قابع فى شريط الجين الوراثى أى أنه الصفة السائدة فى كل البشر .& & & & & ولم تفلح جهود كل المصلحين والدعاة على مر التاريخ فى تغيير هذه السنة التى سمح بها الخالق لغاية سامية وقصد الهى، وهى الحرية ،حرية الانسان ،وهى المكرمة السمائية التى انفرد بها &دون سائر المخلوقات ،المكرمة التى تعطيه الحق المطلق فى الاختيار ، اخنيار أن يعتقد بعقيدة أو لايعتقد بأى بعقيدة أو اختيار مذهب من عقيدة ، اختيار مسار حياته ، اختيار مايروق له فنا وثقافة وملبس وغذاء وسلوك ، ومن ثم يكون حساب الانسان فى اليوم الأخير على ما أختاره بكامل ارادته لا على ما أجبر عليه . & & & &ودعوات الوحدة &دائما ما تكون &مقترنة بالشعور بالخطر الوشيك من عدو أو جائحة أو كارثة أو غضبة طبيعة ، مما يتطلب توحيد الجهد البشرى فقط الجهد البشرى المادى المبذول لتعظيم فاعلية &درء الخطر المتوقع ، &ولقد ظل &مفهوم الوحدة &شعار سياسى عاطفى على مر التاريخ بستعمل فى الأزمات &. & & & & & & & & &نعود للموضوع وحيث لم تعلن أى كنيسة عن تصور ولو تقريبى لمقترح عن ماهية الوحدة المطلوبة فى الوقت الذى لم يستطيع فيه دعاة هذا الطرح التوافق على قانون يمس كل المسيحيين فى مصر على اختلاف طوائفهم وهو قانون الاحوال الشخصية فكيف نتوافق فى المستقبل على ما هو أهم من قانون وضعى من عشر بنود . & & & & & & & ولقد تعايش المصريون وضمنهم الاقباط مع مسألة اختلاف المذاهب بقدر من السماحة حتى وقت قريب ،وأنا شخصيا فى عائلتى كهنة &أرثوذكس &وأقارب أعزاء من الانجيليين وأصدقاء حميمين من الكاثوليك ولم أشعر يوما أن هناك مشكلة ، فاذا كان المقصود هو الوحدة الوجدانية فهى قائمة فلدينا مسيح واحد وكتاب مقدس واحد &وقانون ايمان واحد ،والأهم لدينا القيم المسيحية المترسخة فى النفوس ، لكن البعض يحاول الايهام بأن المقولة هى مطلب شعبى عام ،لكننى أجزم بأن رؤساء بعض الطوائف فاتهم أن الشعار يمكن استخدامه لاغراض أخرى &ليس من بينها موضوع الوحدة ، بالاضافة لاشكالية أخرى وهى أن القضية ستثير جدلا عقيما ينتهى بأن يكيل كل طرف الاتهامات للطرف الآخر بأنه المتسبب فى الفشل الذريع الذى سيكون هو نهاية المطاف ويعمق الفرقة وخصوصا بين الشباب . & & & & & & ولعل طرح بعض التساؤلات المشروعة التى يرددها الناس ربما يدلل على وجهة نظرنا فى الموضوع&أولا &: هل يقبل الجميع الانضواء تحت رئاسة الكنيسة الام ؟ والتنازل عن الرئاسات المسكونية فى الخارج مثلاثانيا & : هل سيتم توحيد الطقوس مثلا &،ومن سيقبل التنازل عن طقوس طائفته وشعائرها ؟ثالثا & : ماهو مصير الخلافات العقائدية الكبيرة هل سيتم التغاضى عنها ؟رابعا &: ان دعاوى مثل هذه وفى هذا الوقت التى تتلمس فيه الدولة المصرية طريقا جديدا سيتم تفسيرها على أنها تجييش سيكون له رد فعل سلبى من شركاء الوطن .خامسا : &أما كان من الاجدى أن يتم بحث وحدة الطائفة &أولا &قبل البحث عن وحدة الكنيسة حتى يتم تصدير شعار مصداقية الهدف للاتباع ونيل دعمهم للمبادرة (فى مصر الكنيسة الانجيلية تضم حوالى 15 مذهب فرعى والكنيسة الكاثوليكية تنقسم الى حوالى 6 كنائس)&سادسا &: البعض يطرح مصطلح كنيسة فيدرالية وهو مصطلح &لاأعتقد أنه يصلح فى مجتمعاتنا الشرقية المسيحية فثقافة الشراكة رغم الاختلاف هى درجة من الانفتاح الفكرى لم نصل اليها بعد . & & & & & & & & & &ولأن الكنيسة &الأم لازالت تتألم من الجرح الغائر الذى تركته الارساليات الأمريكية &والأوربية فى جسدها فطابع الحذر والتحفظ من الميادرة هو الغالب على رد فعل قياداتها ،وان كان رأس الكنيسة الارثوذكسية يتصرف فى الموضوع بدبلوماسية هادئة الا أن قسما من الاكليروس لايخفى المعارضة الصريحة وقد وصفها أحد المطارنة الشيوخ (ببدعة اللاطائفية ) باعتبار أن دعاة الوحدة اليوم هم دعاة الانشقاق بالامس ، والموضوعية تقتضى القول &بأن الدعوة نالت قبولا فى بعض اوساط الشباب الحالم من كل الطوائف لكن الواقع يقف حجر عثرة فنحن نتحدث عن انقسامات عميقة عمرها يقارب القرنين من الزمن فى بلادنا . & & & &ونحن نعتقد أن مجلس الكنائس المحلية الذى تم انشاؤه مؤخرا يؤدى الغرض فى المرحلة الحالية، مع بعض التطوير فى اختصاصاته وصلاحياته كالاشراف على جمعيات مجتمع مدنى مختلطة خاصة بالتنمية تستفيد من امكانات كل طائفة ، أو انشاء مدارس ومستشفيات ذات طابع وطنى مما يساهم فى تقوية الروابط الوطنية بين أبناء الوطن من كل الاديان والمذاهب، مع التشجيع على الشراكة بين الشباب وبث روح المودة &مع اعلاء مبدأ &لامجال فى كنائسنا على اختلاف طوائفها لمبدأ تكفير أو ادانة أو كراهية ،ففى الكنيسة كلنا مسيحيين وفى الوطن كلنا مصريين . & أرجو أن نكون قد لمسنا الموضوع برفق بما يتناسب مع جلال وسمو الدعوة لأن أى طريقة أخرى ستثير جدلا نحن فى غنى عنه ويتعارض مع المفهوم المسيحى فى النقاش الهادئ.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس مطلب ولا رفض شعبى
فول على طول -

أصدقك القول أن وحدة الكنائس ليست مطلبا شعبيا ولا رفض أيضا ..وكما أنت قلت هناك وحدة وجدانية ويكفى أن لنا كتاب مقدس واحد ومسيح واحد ونتفق جميعا على الجوهر الأساسي للمسيحية ..المسيح هو المخلص والفادى ورب الأرباب ..انتهى . والشباب وخاصة هذة الايام لا يعنية الوحدة لأنة لا يوجد انفصال من الأساس ...وفى العائلة الواحدة يوجد جميع الطوئف ولا يوجد تكفير أو تحريض ضد أى طائفة ..والشباب اليوم أكثر وعيا من ذى قبل وتنوع مصادر الثقافة الان جعلت كل شئ متاح .... اللة أكبر بكثير من الاختلافات الفرعية . أعتقد أن رؤساء الكنائس فقط هم المهتمون بهذا الأمر أما الشعب فلا يعنية ذلك ..وعن قانون الأحوال الشخصية فمن الطبيعى أن تجد من يؤيدة ومن يرفضة ومن يختلف على بعض بنودة أى اختلاف على بعض النقاط وهذا شئ طبيعى . تحياتى .

نطق فول يخالف منطق العقول
إنكار -

قول صاحب تعليق 1 (المسيح هو الفادي والمخلص ورب الأرباب ).هذا كفرا وبعيدا عن العقل السليم والمنطق بقولك هذا ماذا تركت لله الواحد القهار الملك القدوس المهيمن المسيطر الجبار القوي الرحمن الرحيم خالقك فيسوع لم يخلقك افبنعمة ربك تكفر وتجحد ،عد لعقلك ورشدك حتى الطفل لا والملحد ينكر ما تقول ؟؟ هداك الله .

موضوع سخيف وليس له أهمية
ملحد -

أولا في الدول الأسلامية لا يوجد متنفس هواء للأديان الأخرى وأي حركة دينية ما تعتبر خطر على الأسلام أقول للمسلمين جميعا بلا إستثناء من المعتدلين كما يقولون إلى المتطرفين لا داعي لنقد ولا يحق لكم قبل أن تصححوا أخطائكم وتعترفو بجرائم الأسلام ضد الأنسانية والتخلي عن الدولة الأسلامية والتشريع الأسلاميوعنصريتكم المطلقة ضد كل البشر

رداً على الأخ إنكار
مش شغلنا -

مالم يكن التعليق رقم ٢ للفول الذي يريد به التحرش بالمسلمين. ولم يجد معقبين على تعليقه اقول ان الاسلام قد ترك الآخرين وما يعتقدون في ربهم والله حسيبهم يوم القيامة فليس لنا ان نتدخل فيما يعتقدونه اللهم البيان والمجادلة بالحسنى بعد ذلك هم احرار وحسابهم على رب العالمين يوم الدين

الى اذكى اخواتة
فول على طول -

اذكى اخواتة تعليق رقم 2 - انكار هذة المرة - شوف يا ذكى السيد المسيح هو اللة وهو الخالق وهذا هو اعتقادنا ..وللمزيد كى تفهم : المسيح هو روح اللة وكلمتة ..هل تعتقد أن روح اللة مفصولة عن اللة . روح اللة موجودة منذ الأزل وكذلك كلمتة موجودة منذ الأزل ...أى أن المسيح موجود منذ الأزل ..من هو الموجود منذ الأزل يا ذكى ؟ الاجابة ببساطة : اللة فقط الموجود من الأزل ...فهمت ؟ حاجة تانى : المسيح يخلق والخلق من قدرات اللة فقط - اياك وتقولى يخلق باذن اللة لأن اللة لا يعطى أحدا صفة الخلق لأحد - ..فهمت يا ذكى ؟ حاجة تانية : المسيح سوف يدين العالم وحكما مقسطا ...من هو ديان العالمين يا ذكى ؟ وبهذا يكون انتهى الدرس يا ذكى ...فهمت ولا نقول تانى ؟

الى 2 يا داعشي المسيحيون
ليسو كفارا -

الى 2 لو لم تكن كافرا لما سميت المسيحيين كافرا واياك ان تتدخل في الايمان المسيحي والمسيحيين يعبدون الاها واحدا والرب يسوع المسيح هو الاله المتجسد ولكنكم انتم مشركين واياكم من التهجم على شخص الرب وهل هدا مقبول التهجم على المسيحيين وعلى المسيح نفسه جاوب يا داعشي ايلاف عدو المسيحيين ياداعشي المسيحيون ليسو كفارا

لا أرى ما يجمعني ....
ميلاد حنا الشامي -

بعيدا عن الشعارات "الوحدوية" الديماغوجية ، و التسطيح للقضايا الأساسية الخلافية تاريخيا بين المذاهب المسيحية، أعتقد شخصيا، و أنا من أتباع الكنيسة الإنجيلية البروتستانيةأني لا أرى ما يجمعني بكاثوليكي أو أرثودوكسي أو كنائس " " الجديدة في إبتداع و صنع كنائس من عنديات نفوسهم .نعم إن الإنجيل واحد و كلمة الله واحدة و يسوع هو المسيح الذي نشر البشارة و طريق الخلاص للبشرية،إلى هذا الحد أنا متفق على طول،أما إدعاءات باباوات روما و الإسكندرية و سانت بطرسبورغ بتصريف أمور رعية المؤمنين نيابة عن الرب فهي نوع من الدجل الكهنوتي الذي تجاوزه الزمن و العلم و الإيمان الحقيقي في هذه الألفية الثالثة من مولد مخلصنا يسوع المسيح.

لن تمر الابادة الارمنية
والاشورية بدون عقاب -

لن تمر الابادة الارمنية والاشورية واليونانية 1915-1923 بدون عقاب لمجرمي الابادة من اتراك واكراد ويجب تطبيق سيفر 1920 فمثلا ارمن مدينة فان ادا دهبو لفان بعد تحرير ارمينيا ووجدو في بيوتهم اكراد احفاد المجرمين قاتلي اجدادهم الارمن وادا الاكراد رفضو اخلاء بيوت وكنائس الارمن الدي احتلوها اجداد الاكراد المجرمين وسكنو بها مادا سيكون رد فعل الارمن اصحاب الارض وسكانها الاصليين مادا تظنون سؤال موجه للاكراد لان انا شخصيا المحتل ارضي وبيتي وقاتل جدي ساوريه النجوم بعز الظهر هو وعشيرته

المسيحيون يكفرون بعضهم
بعضاً ولا يمكن يتحدوا -

تعلم الكنيسة الارثوذوكسية في مصر رعاياها ان الاخر كافر ولو كان مسيحي ما دام ليس ارثوذكسيا ؟! هذه ادبيات الكنيسة منتشرة على نطاق واسع في العظات وعلى اليوتيوب وفي مواقع الارثوذكس المختلفة في مصر والمهجر اليس تهديد المصريين بالابادة او التطهير العرقي او التنصير نوع من التكفير غير المباشر ؟! والام الارثوذكسية ترضع اولادها مع لبنها تكفير الاخر سواء كان مسلم مصري او من طائفة اخرى لا تلعب مع هؤلاء لا تصاحبهم ليه يا ماما لانهم كفار ؟! الأنبا مرقس يقول المسلم كافر واي مسيحي يعتقد غير ذلك فليس مسيحياً ؟! البابا شنوده : لا يجوز الترحم على غير المسيحي والكنيسه لا تسمح بالصلاه على المرتد ولا تترحم عليه الأنبا بيشوى يقول الطوائف الأخرى مش داخلين الملكوت او انهم غير مقبولين عند الرب ؟!! ,, ويقول انه سيتوقف عن مهاجمتهم ( لو قالوا احنا مش مسيحيين ) الأنبا بيشوي الأرثوذوكسي يكفّر الكاثوليك و البروتستانت ويقول : الى بيقولوا ان عباد الاصنام هيخشوا السما من غير ايمان بالمسيح دول ينفع اعتبر ان احنا ايماننا وايمانهم واحد,, ؟!! ويقول متى ان دى كارثه كبرى فى الكنيسه ان هى بتقول ان الى عايز يخش السما لازم يبقى ارثوذكسى ) الأنبا بيشوى : هو انا دلوقتى خدت حقوق ربنا وحكمت لما قولت ان غير الارثوذكس مش هيخشوا ملكوت السما ويقول انا محددتش اسم شخص بالتحديد .. الأنبا بيشوى - الأنبا بيشوى يسخر من متى لأنه يقول أن البروتستانت و الكاثوليك سيدخلون السما و يؤكد أن اللى عايز يدخل السما لازم يبقى أرثوذكسى الأنبا روفائيل : لن يدخل الجنة إلا الأرثوذكس !فقط ؟!! البابا شنودة يحرم تناول القربان من عند الكاثوليك ويقول : بنسمى التناول _حتى عند الكاثوليك_ بيسموها ( الشركه المقدسه ) فلذلك لابد للناس تكون متحده فى الايمان عشان يتناولوا من مذبح واحد قبل كده لا يجوز الأب بولس جورج , لا يجوز زواج الأرثوذكس من الطوائف المسيحيه الأخرى ؟! القمص بولس جورج يكفر الكاثوليك ويقول : لا يجوز التناول عندهم ؟!

احذر الفتاق
يا ارمني -

اهدأ يا ارمني لا يحصل لك فتاق وروح اعمل لي طبق عجه لا انادي لك واحد من الأكراد او داعش هههههه