قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
&لم تنجح محاولات الحركة السياسية الكردية في سوريا، طوال عقود، في تهدئة مخاوف المعارضة السورية، و تبديد هواجسها، بخصوص القضية الكردية، عبر نفي أي توجه إنفصالي لديها، و تأكيدها الدائم على ضرورة إيجاد حل وطني ديمقراطي لها في إطار الدولة السورية، مع الأخذ بعين الإعتبار، أن أي حل ناجز في هذا الإتجاه، يتطلب توافقاً وطنياً، أساسه إقراراً دستورياً بالتنوع القومي و الديني و المذهبي في البلاد، و الإعتراف المتبادل بين كافة المكونات المجتمعية السورية. إذ أن التصورات المبنية على الشك و عدم الثقة، بل و الطعن في صدقية الموقف الكردي، في أغلب الأحيان، و ردّه لضرورات تكتيكية، غير مبدئية، قابلة للتغيير في أي وقت، وفقاً لتغير الأحوال و الظروف السياسية، بقيت سيد الموقف على الدوام.&و مع أن الإنتفاضة السورية، شرعت أبواباً للمستقبل، و أحيت آمال السوريين، في إمكانية الإنتقال من نظام قمعي إستبدادي إلى نظام ديمقراطي، يضمن العدل و المساواة لجميع السوريين، إلا أن إنتصارها كان رهناً بقدرة و إمكانية القوى و الشخصيات السورية المعارضة على الإرتقاء &بمواقفها و أدائها &إلى مستوى الشعارات و القيم، التي هدرت بها حناجر السوريين أثناء الإحتجاجات الشعبية في شوارع و أزقة مدن و بلدات و قرى الوطن السوري، و رغبتها، أيضاً، في القطع مع إرث الإقصاء و الإنكار و التمييز، التي أرسى النظام الأسدي دعائمه بين السوريين، طوال سنوات حكمه. و ذلك، لأن النظام الأسدي ما كان له أن يحكم البلاد، طوال هذه الفترة الطويلة، لولا القبضة المحكمة لأذرعه الأمنية في طول البلاد و عرضها، دينها و دينها في ذلك، بث الفرقة و الشقاق بين السوريين و مكوناتهم، عملاً بالمبدأ الإستعماري القديم &"فرق تسد&". و ما يحز في النفس، أن النظام ما كان له أن ينجح في سياسته الداخلية هذه، ما لم يفلح في تدجين المعارضة السورية، و تشريبها من معين المنظومة الإرتيابية التشكيكية، التي جسدها في نفوس و عقول السوريين تجاه بعضهم البعض.و يبدو، في ضوء الأجواء الحالية، أن كل ما قيل عن وحدة السوريين، و عن إطار وطني يضمن مساواتهم، و يحقق لهم مشاركة فعلية في رسم مستقبل بلادهم، بات مجرد كلام في الماضي، بعد أن بيّنت تطورات الحالة السورية، عمق المشكلات البنيوية التي تعاني منها، وجدية الشروخات و الإنقسامات المجتمعية الناجمة عنها، جراء إرتدادات الصراع الداخلي من جهة، و التدخلات الإقليمية في شؤونها من جهة أخرى. و عليه، يبدو أن المواقف التي إتخذتها بعض أطياف المعارضة السورية فيما يتعلق بالقضية الكردية، و سبل حلها، كتلك التي صدرت في الثمانينات من رابطة العمل الشيوعي، عندما أقرت في برنامجها السياسي حق تقرير المصير للشعب الكردي بما فيه حق الإنفصال، و كذلك الرؤية التي عبرت عنها لجان التنسيق المحلية في بدايات الثورة السورية، دفاعاً عن تعددية مجتمعية سورية، لا يستدعي صونها، تغليب أية صفة رمزية لمكون في سوريا على أخر، في إشارة إلى الصفتين العربية و الإسلامية، مجرد صفحات عابرة في تاريخ المشهد السياسي السوري، و بخاصة عندما كان أصحابها، لاحقاً، أول من باعوها في بازار تحصيل الدعم من هذا الفصيل السوري، أو تلك الجهة الإقليمية.&و إذا كان هناك ما حال دون إنخراط الكرد، بصفة عامة، في الحالة الوطنية السورية، فهو ذلك الفهم الغامض و الملتبس الذي تعبر عنه المعارضة للهوية الوطنية السورية، و دعوة الكرد إلى ما يمكن تسميته ب&"الإندماج القسري&" فيها، باعتبارهم، أولاً و أخيراً، مواطنين سوريين، دون الأخد بعين الإعتبار، جملة العوامل التاريخية و الجغرافية و الثقافية المميزة للقضية الكردية، سواءً في سوريا، أو في باقي دول الجوار، أو تحمل مشقة البحث عن صيغة سياسية و قانونية، تضمن حقوقهم السياسية و الثقافية في البلاد. و عليه، لم يكن من الحصافة في شئ، إتهام الكرد بالسعي إلى تقسيم سوريا، أو الإنفصال عنها، في ضوء المقاربات الفوق وطنية للحالة السورية، سواءً كانت عروبية أو إسلامية، التي إعتادت القوى السورية المعارضة التعبير عنها، و حولت بموجبها البلد إلى مجرد محطة تزانزيت في وهم البحث عن أمة عربية في دولة واحدة، أو إسلامية واحدة. الأمر الذي خلق بالمقابل وهماً معاكساً يشي بإمكانية جمع الأمة الكردية في دولة واحدة. و إذا كانت المسؤولية الأخلاقية و التاريخية تقتضي إقراراً ما، فهو ذلك الإعتراف، بأن المكون العربي السوري، بصفة عامة، و من يدعي تمثيله، يتحمل القسط الأكبر من ما آلت إليها العلاقة بين العرب و الكرد في البلاد، في الوقت الراهن، كونه المكون المجتمعي الأكبر، الذي يقع على عاتقه، أولاً، و قبل غيره، فك الحالة الوطنية السورية عن الأوهام العابرة لها، و إظهار النية الجدية للبحث عن صيغة عيش وطنية مشتركة، تعبرعن التعددية المجتمعية السورية، و هذا يقتضي منها، القبول بالصفة المركبة للهوية الوطنية السورية، التي تشكلها عناصرها، التنوع القومي و الديني و المذهبي.&و قد كان من شأن إتفاق النظام و المعارضة، الضمني، مؤخراً، على الكثير من النقاط المتعلقة بشكل نظام الحكم في سوريا، و صفة و هوية الدولة، كما جاء في ورقة ديمستورا الأخيرة للحل السياسي في سوريا، أن يعيد العلاقة الكردية ـ العربية إلى المربع الأول، حيث الخلاف و التناحر و الإتهامات المتبادلة، و يقذف مستقبل البلاد إلى المجهول، في ظل الإنقسام الفعلي في سوريا، سياسياً و عسكرياً، الذي يراد له أن يحسم عسكرياً، مستقبلاً، من قبل سلطة سورية مركزية، بدعم من الأغلبية العربية في سوريا، و قوى إقليمية في المنطقة، بالضد من إرادة الكرد المطالبين بنظام ديمقراطي فيدرالي تعددي، يضمن مصالحهم المشتركة مع شركائهم السوريين.&و عليه، فإن من يتابع السجالات الحالية، يدرك أنه حيال مقاربات مكررة، &إعتاد الكرد سماعها من المعارضة السورية، و التي لا تختلف في جوهرها و أسسها، عن تصورات و رؤى النظام السوري، على إمتداد نصف قرن، الأمر الذي يجعل من الخيار الثالث، خياراً لا مفر منه. و ذلك، بعد أن قام النظام بتدمير البلاد، و أظهرت المعارضة أنها ليست الجهة الجديرة ببناءها من جديد.كاتب كردي سوري&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العربي السور ي لن يقبل
Rizgar -
العربي السور ي لن يقبل الكوردي كمخلوق الا تحت شروط الانسلاخ من القومية الكوردية, العرب لا يقبل المساواة مع الكورد , في الوعي العربي العام يكون الكوردي مقبولاً أكثر كلما كان لا كوردياً أكثر . أن لا يتكلم لغته، أن لا يذكر كوردستان في اسم الحزب، أن يردد في الصباح “أمة عربية واحدة”، أن لا يسجل ابنه باسم كوردي، أن يسكت عن تغيير أسماء مناطق تواجده ..الخ. عندئذ يختفي الكوردي، أي “يندمج” وتختفي المشكلة،عند ئذ عمالة الكوردي تختفي لاسرائيل .الخنوع والخضوع للا حتلال السوري من قبل بعض -الاكراد - عمل حقير ومنبوذ من قبل الشعب الكوردي , الخضوع الروحي لامة المستعمراشد انواع الا نحطاط .
اليساري واليميني والاسلا
هه وليري -
اليساري واليميني والاسلامي والعلماني والليبريالي والرجعي والداعشي والشيوعي والقومي والمعارض والغير معارض ......نفس العقلية بالنسبة للكورد , نفس الحقد على الكورد .
هل هناك شعب سوري؟
Akram Naasan -
بعد خمس سنوات من الحرب في سورية لدينا الحق في نسأل ١. هل هناك شعب سوري؟ ٢.ماهي لغته؟ ٣.ماهي القواسم المشتركة؟ ٤. منذ متى كان هناك شعب سوري؟ ٥. هل كان بني امية ، العباسيون، او العثمانيون سوريون؟ لماذا تجبرون شعب كوردستان الحياة مع العرب؟
عبر رئيس النظام السوري
القامشلي -
عبر رئيس النظام السوري عقب أحداث القامشلي حين قال في أيار 2004: “والقومية الكردية جزء أساسي من النسيج السوري ومن التاريخ السوري، ومندمجة بشكل كامل”. ربما كان هذا الإنكار لحقوق الكرد القومية هو الانسجام الوحيد بين الأنظمة الحاكمة وقطاع واسع من العرب السوريين، المؤشرات الكبيرة تشير إلى هذا (منها الموقف العام من التجريد من الجنسية منذ 1962، والموقف من أحداث القامشلي 2004).
غرب كوردستان
الضابط محمد طلب هلال -
الضابط محمد طلب هلال رمز قمع ا لكورد منذ ستينيات القرن الماضي، الضابط الذي رسم سياسات البعث في غرب كوردستان .واليوم المعارضة السورية اخطر من محمد طلب هلال .
غرب كوردستان
شفان إبراهيم -
إن مطاليب الكورد كالحكم الذاتي، أو الفدرالية، أو الإدارة الذاتية، أو اللامركزية السياسية، كلها تحمل بين طياتها الضعف والاستكانة أكثر ما تحمل من قوة أو رفع من سقف المطاليب الكوردية، أو لنقل رضوخاً للظروف الدولية، لأنها ببساطة بمثابة تنازل أو تأجيل الدولة الكوردية المستقلة، أو على اقل تقدير هي محاولة إيجاد صيغة لتفاهم المشترك بين طرفي نقيض في لعبة أفسح الكورد المجال للأخر أن يكون شريكا لهم في حصتهم الخاصة بهم، خاصة وإذا علمنا أن الكورد وحتى هذه اللحظة غير مقتنعين بضرورة تواجد مشروع قومي كوردي
الكورد
شفان إبراهيم -
إن الكورد بحاجة ماسة إلى خطاب قومي متشدد في مطاليبه القومية، على أقل تقدير للمرحلة الراهنة، وصحيح أن الكورد في جميع الأجزاء محكومون بالتوافق سياسياً مع - شركائهم- لكن أي توافق لا يضمن السيادة الكوردية على أرضه التاريخية، ولا يضمن أحقية وجود أقاليم كوردية في الدول الأربعة، فإنها ستكون محط سخط ورفض كوردي، فإما أن يكف الأخر عن عقلية التخوين وتهمة الانفصال والجيب العميل، أو بتصوري على الكورد عدم تقبل أي آخر غير كوردي في أي مركز أو سلطة على اقل تقدير جماهيريا، وهي ستكون بمثابة رد عملي على مراكز التخوين ضد الكوردي، وحتى بالنسبة للفكر القومي الكوردي فإنه ليس رد فعل على ممارسات الإقصاء، بل أنها نابعة من حقيقة تاريخية، وكحالة سوية صحية، نابعة من تصميم جماهيري كوردستاني. وحالة الاندهاش والتشكيك من الطرف الأخر حول سبب وجود وعي وهدف قومي كوردي، سيكون بمثابة النسفللعيش المشترك المُراد تحقيقه.
المعادلة القبيحة
عراقي متبرم من العنصريين -
كلما اختلف العرب فيما بينهم تمدد أعداؤهم الأبديون في أراضيهم الصهاينة من جانب والأتراك والفرس من جانب آخر وسيظل الأكراد بندقية الايجار التي تستخدمها جميع هذه الأطراف الطامعة فيهم الحاقدة عليهم.
البلاطة الثقيلة
خوليو -
علة العلل هي وجود هذه البلاطة الثقيلة الجاثمة على صدر الوطن وصدر سكانه المسماة شريعة،، فهي التي تتعالى على جميع المكونات ،،فلغتها هي اللغة السائدة كما يقولون فهي تلغي وتعاقب كل مكون يتكلم لغته الخاصة ،،وهي سلطوية أبوية قامعة تكره كلمة مساواة بين الجميع ،، وهي قامعة لنصف المجتمع وسجنه في المنازل ليخسر الوطن نصفه المنتج ،،أزيحوا هذه البلاطة عن صدر الوطن واتركوها على صدر من يريدها وسترون كيف يتعايش كل مكونات المجتمع تحت سقف دستور علماني يمنح الفرص والمساواة للجميع ،، ،،لقد عجزت هذه البلاطة عن تأسيس اوطان،، وعجزت عن معالجة قضية الأعراق ،،لا تفهم ا الا لغة السيف لحل المشاكل ،، فهاهو صلاح الدين ومع انه مسلم وكوردي فقد أباد الفاطميّون الشيعة بحد السيف ،، تقول انها أسست امة فانظروا لهذه الأمة التي ما انفكت منذ تأسيسها عن إبادة بعضها البعض بمذاهبها المتعددة،، العراق وتفجيرات مكوناته هو النموذج لأخذ الدروس الحالية،، وليبيا وسورية واليمن هي الاخرى ، والحبل على الجرار ، ولحد الان لم يتعلموا من دروس ماضيهم ،، وهذه هي النتائج اما م كل ذي عينين ويستطيع الفحص والتشخيص .
حذاري أيها الكورد في غربي
هه ڤال ڕۆژ هه لا تی -
حذاري أيها الكورد في غربي كوردستان أن يلعب و يراوغ عليكم نظام البعث مرة أخرى، ويمرر سياساته العنصرية الشوفينية المغلفة بالديمقراطية و مصلحة الوطن.
عنصري ١٠٠٪
كردي متبرم من العرب -
يبدو ان الأكراد قد لقنوك درسا قاسيا آيه العراقي العنصري .. أنتم تقتلون بعضكم وتدمرون بعضكم وتلجؤون الى الأكراد ومن ثم تسموننا عنصريين !! بس انظر الى أربيل والسليمانية وكركوك لترى العدد الهائل من المهجرين وقد احتضنتهم ال( عنصريين ) الاكراد على ارضهم دون أدنى اذى او احتقار لشانهم في حين ان بغداد العربية ( ودار السلام ) مقفلة في وجووههم .. فمن العنصري يا أيها العراقي العنصري ١٠٠٪