فضاء الرأي

الإصلاح في العراق: ولادة بين العقارب

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إنّما أحدّثك لترى..فإنْ رأيت فلا حديث"...النِفّري.&لا نيّة ولا رغبة ولا إرادة، لدى القوى السياسية المتنفذة في الإصلاح. فمَن يريد الإصلاح والتغيير وتعديل مسار السياسة، يَستطيع فعل ذلك الآن أكثر من أيّ وقت مضى. التلكؤ والتردّد ستاران لإخفاء حقائق خطيرة بات يعرفها الحاكم والمحكوم معا. وهما بوّابتان ستفضيان لفضائح الفساد وللنهب المنظّم للمال العام. التردّد &يعني أنّك لا تريد وبالطبع لا يمكنك أن تريد حين يستحيل التوفيق بين مصالح السارق والمسروق.&مصالح متوازية كالخطوط الهندسية التي لا تلتقي أبدا. تلتقي في اللانهاية والإفتراض في علم الرياضيات، وقد تلتقي في المقابر وفي الجنّة أو في النّار حيث تذوب المصالح ويتساوى الجميع في عالم الأشباح والأرواح. ولكن ماذا عن الدنيا وما فيها؟. وماذا عن وظيفة السياسة الأولى؟. السؤال الأبرز هو: مَن وما هي القوى التي سوف تقود عملية الإصلاح؟.&&الإصلاح بحاجة لمصلحين ولضمائر نقيّة وأيدي نظيفة ونفوس كبيرة تشعر بالمسؤولية وتكون بمستواها كي تعالج الأوضاع المأساوية . فقد كشفت لنا الممارسة السياسية عن مجاهدي الخرّدة وتجّار الوعود والكلام، وعن الشياطين التي تلبس ثياب الملائكة. كنّا ومازلنا بحاجة ماسّة لعين البراءة التي ترى حقيقة ثوب الإمبراطور في لحظة سياسية عصيبة نام فيها الزمن ليستيقظ اللصّ المتواري في النفوس الضعيفة التي حكمتنا والتي يُراد لها أن تحكمنا الى الأبد.&رأينا تواطؤ الحرّاس. سقوط الأقنعة. وزوال الحدود الفاصلة بين الحامي والحرامي. في السقوط لم يكن ثمّة تردّد كما هو الآن. ورأينا السكاكين العمياء وهي تذبح الخارطة وتغور في جراح العراق. رأينا ما رأى ذاك الذي رأى كلّ شيء ولم تغن لذِكره البلاد. فالأرض الجريحة تتألم بصمت. ترسم إبتسامة الأمل على شفاه يابسة. ورهانها سيبقى على الأبناء الأوفياء. أدعياء الإيمان أوصلوا المؤمنين الى حدود الكفر. الفقر كفر. قالوها قديما. الإفقار أكثر كفرا، لأنّها إعلان رسمي عن اللصوصية والفساد.هل من حديث سيتبقى بعد هذا الكشف؟. هل هي مؤسسات وسياسات مؤتمنة على إعادة بناء السياسة والمجتمع أم هي شعارات وأناشيد للوصول الى السلطة؟. وبعدها سيكون لكلّ حادث حديث. لن تنقذنا ممّا إقترفته السياسة من جرائم ومن موبقات سوى معجزة إفتراضية قد تلتقي عندها الخطوط المتوازية.باريسsulimaner@yahoo.fr &&&&&&& &&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
ن ف -

عبد الرحمن دارا سليمان، أُستاذ العلوم الرياضية، يُدين اللصوص والفاسدين علمياً، إذ يقولُ إنّ خطوطهم وخطوطنا لن تلتقي أبداً لأنها، ببساطة، متوازية. لا حديث بعد هذا الحديث! أقول لكاتبنا الكبير إنّ زمننا ليس زمن معجزات، إنما هو زمن خُرافات وضحك على الذقون. المشكلة بعد كلِّ حساب ليست في الحُكّام، إنما فينا والحديث عن هذه النقطة بالذات ذو شجون. لقد فتحت عيني على الحياة وأنا أسمع عن (أبو فرهود) طاهر يحيى الذي سرق نصف خزائن العراق و رحل غير مأسوفٍ عليه. وجاء بعده أخو هدلة من قرية العوجة فأصبح العراق طابو بسمه وبسم خاله التحفة الذي كان مصاباً بإسهالٍ مُزمن في فمه. والآن جائنا عبقري الحُسن من قرية جناجة المقدسة فسرق جميع ما موجود في بيت المال العراقي وصلّى فيه ركعتين وما زال يحكم. ماذا بعد؟ بالأمس حكمنا ديكتاتور واحد، أما اليوم فنحن نعيش تحت رحمة مافيات احترفت سفك الدم العراقي واحترفت فنّ السرقة. لا أمل يُرجى!

لم يستطع لحد الساعة كل دع
R.R. -

لم يستطع لحد الساعة كل دعاة العروبة أو المنتسبون للعروبة والعرق العربي ان يقدموا لنا بعض من خصائص العروبة والعرق العربي الذي يمتاز به عن غيره من الاعراق وبالرغم من أننا نرى جليا أن هذا العرق قد صنف في أدنى المراتب ليس ظلما للعرب وإنما إنصافا لهم إلا أن هؤلاء لايزالون يمارسون جل طقوس الدروشة والكذب ويتقنون فنون التدليس وقلب الحقائق ولم يكتفوا بطمس الهويات وتعريب المناطق بل عربوا الشجر والحجر والحيوانات والمفكرين ولكما برز علم من أعلام الأقوام الغير عربية إلا ونسبوه للعرب.

تعليق
حنان الفتلاوي -

يقول النفري، شيخ المتصوفة: إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة.. وها هو كاتبنا يختصر ما آل إليه الحال في بلاد الشكو ماكو بخطين متوازيين. خط الأحزاب الإستبدادية التي لن يُحيد عن سرقتنا و قتلنا، وأما الخط الثاني فهو خط شعبنا الذي ارتضى الذلة والمسكنة .. وهذانِ الخطانِ دائماً ما يلتقيانِ!

السكاكين مشرعة دائما
كريم الكعبي -

أخر مافي الامر المعتصمون سلموا الذباح سكاكين النحر لمدة 70 سنة قائمة حتى تغرق بها اسوار المنطقة الخضراء مثللما غرق كرسي ابن الزبير بدماء اهل الكوفة . تركوا الاهم وهو تقديم الفاسدين للقضاء العادل كخطوة اولى بقضاء عادل وهو المطلب الاول لارساء معنى العدالة الحقة بايداع رئيس مجلس القضاء للمحاكمة، مثلما حوكم عواد البندر رئيس قضاء صدام ، وهذه الخطوة تغني عن كل الخطوات لانها ستكشف كل شيء على الطاولة وتظهر الحيتان الكبيره على السطح ، ومن جميع الكتل ..أكبر اضحوكة على المواطن المسروق حكومة التكنوقراط وكأن موظفي الوزرات ليسوا تكنوقراط وتجري عمليات سرقة ميزانيات الشعب داخل هذه الوزرات .. من المدراء والمفتشين وهيئة الرقابة المالية، وهم خليط مابين موظفي البعث السابقين وحرامية الحزب الحاكم بالدرجة الاولى .. الحمد لله انتعش الفاسدون وناموا بدون ازعاج بظل الحكومة القادمة . الغريب في الامر ان المعتصمون اذا صوتوا لصالح حكومة التكنوقرا مع بقية الكتل سيعطون شرعية قانونية لحزب الدعوة السيطرة على مفاصل الدولة أكثر من ذي قبل .. وانهم متطفلين على سلطة العبادي وسيكونون الضحية الاولى لانهم اقروا بعدم شرعيتهم .. ياسلام ماهذه الفطنة والعقل .. لاأعرف لماذا تركوا الاصلاح الحقيقي بحل الحكومة والبرلمان ومفوضية الانتخابات ، وأجراء انتخابات جديدة حينها يتحمل كل مواطن نتيجة اختياره

ومشكلة المدافعين عن اكذوب
Rizgar -

مشكلة المدافعين عن اكذوبة وحدة العراق كذلك .. انهم لا يدركون الحقائق بل لا يريدون اصلا التطرق لها لخوفهم من انهيار اوهامهم التي غسلوا عقول شرائح اجتماعية وصغار العمر والجهلة بانها عقيدة لهم .. وخوفا من خسارة مصالحهم القائمة على عذابات الناس.. نتيجة هذه الوحدة المشؤومة ..