قرائنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك
&&المتفائلون الساذجون لا يزالون مصرّين على قراءة القرآن في المبغى. ويريدون إقناعنا بكلّ سطحيّة، بأنّ الآمال الموهومة في الإصلاح والتغيير للنظام السياسي العقيم هي ممكنة ضمن دائرة المافيات الحاكمة، وما علينا نحن المتسرّعون من البرجوازيين الصغار، قليلي الصبر، سوى المزيد من الصبر والإنتظار. والمزيد من النزيف لما تبقّت من دماء في عروقنا اليابسة. يبدو أنّ قطراتها الأخيرة مطلوبة من قبل الجميع، كي لا تخلّف نسلا مشاكسا. التفاؤل مطلوب بطبيعة الحال، ولكن متى؟.&حين يتقاعد المتفائلون السذّج ويتوقفوا عن ملاحقتنا في كوابيس اليقظة وفي المنام، وحين يكون للهراء بعض الحدود. ويكون لزمن السرديات الكبرى التي ناموا عليها عقودا ولم يستيقظوا بعد، خاتمة &لأوهامهم وبداية لأحلامنا. حينها سيكون للضحايا متسع لثوان حالمة تختصر تاريخا من الكوابيس. الضحيّة التي يُراد قيادتها كالبقرة المطمئنة الى المجزرة قد لا تدرك خيانة مَن قادوها إلّا متأخرا. الشهود غائبون طالما أنّ الذبيحة خرساء. ربّما لو كانت تعرف مصيرها المحتوم مسبقا، لما إستجابت بهذه السهولة لقادة القطيع ولترانيم الأحزاب المُستهلكة. معهم لا نعثر على شيء. نفقد كلّ شيء. بدونهم قد يكون ثمّة أمل.&القديم لا يتقاعد. يرفض التنازل عن كرسي الأستاذية. يعتقد بالوصاية. ولا يثق بالجديد ولا بالأجيال. القديم هي المقبرة التي تحكمنا. الأموات ـ الأحياء المسلّطون على رقابنا يجعلون من ولادة الجديد عسيرة. القديم لا يعترف بالتعفّن. سلطات المقابر ترفض الدفن. حكومات ما تحت التراب مصبوغة الشعر والشعارات. ترى فينا كلّ عُقدها الأبدية وتصرّ بأنّ النقد هو من هواجس الناقد. جثث الأفكار التي لا تُدفن، تُسمّم الأنفاس. هؤلاء الذين يسكنون بين الشهيق والزفير، يصرّون على الإقامة في الرئتين. يخنقون الأمل بإسّم الأمل. يصنعون لنا آمالا مزيفة تتهاوى بإستمرار حتّى نفقد الأمل. اليأس مطلبهم. مَن منّا سيكون صديقا للقمر؟. ومَن منّا هو الأقرب الى الله والى الحقيقة؟. هل هم صنّاع الآمال المزيفة وبائعو السراب؟. أم هم هؤلاء الذين يطرزون خيوط الأمل كلّ يوم بالصبر والدموع والدماء؟.&العراق الذي كان يعرفه المنظّرّون القدامى والجدد، لم يعد ذلك المجتمع المركزي المركّب الذي يمكن أن تسري عليه النظريات والمقولات الجاهزة. عراق اليوم تتقاسمه العصابات والمافيات السياسية والدينية التي أعادت تشكيل البنى على مرامها وحسب تسعيرة السوق العالمية وشروط إنخراط البلاد كتابع ذليل لمتطلبات الآخرين. أقلية سياسية أنانية ومرتبطة بأجنّدات إقليمية ودولية، وأغلبية عظمى متضرّرة ليس لها سوى الله والمعجزة التي يسخر منها السفهاء. قد يكون هو الإمتحان الأصعب للبقاء على قيد الحياة.ثمّة من يرى في المعجزة ضربا من ضروب الخرافة. المخرّفون المتفائلون لا يقرأون سوى صفحة واحدة من التاريخ. الصفحة الأخيرة منها على الأرجح والتي لا تروي حقيقة ما جرى. مَن لا يراجع الذات لا يمكن أن يتصالح معها. الزهايمر هو النظام الداخلي للأحزاب. والخرف هو المصير لأعضاء المكتب السياسي. وعلى مَن لا يصدّق هذا الكلام مراجعة الوثائق المتسربة من فضيحة " بنما" التي أسقطت أوراق التوت عن عورات الزعماء والمشاهير والقادة الذين قادونا الى الهلاك. إن لم تكن الأحزاب السياسية وطنية المعنى والمبنى، فهي ليست سوى عشائر بدائية تتخاصم حول المنافع والإمتيازات كما هو حال البلاد هذا اليوم.الفساد هو التاج والعرش والبلاط والأمراء والمهرّجين. مَن كان منكم بلا خطيئة فليرمي الفساد بحجر. معالجة الواقع المرير تحتاج لمن يدرك جيدا طبيعة العوامل الحقيقية المتحكّمة فيه. بغيره نحن جميعا فاسدون وإن لم ننتم. دولة الفساد ستبقى ما لم نعالج أرواحنا الفاسدة ونتصالح معها. ماذا سنفعل غدا؟. " يحيا النفط، ويحيا الغاز، ويحيا ملك الغازات".باريسsulimaner@yahoo.fr&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
باقية وتتجدّد
Rizgar -
مشكلة المدافعين عن اكذوبة وحدة العراق .. انهم لا يدركون الحقائق بل لا يريدون اصلا التطرق لها لخوفهم من انهيار اوهامهم
فثم ّرزكار
اينما تولوا وجوهكم -
العزيزة ايلافـ / متى تعالجين هذا الفايروس المتعفن الذي اسمه رزكار أذكى أذكياء قومه والذي يخرج إلينا في كل زاوية من زواياك ليحرف الكلم عن مواضعه ويشوش أفكارنا كما يفعل سيده مسعود شيخ متعفني العراق الذي زهق بل قرف منه حتى اقرب مقربيه من فرط عفونته وعفونة وعوده البراقة الكاذبة!
IRAQ
HAMID BAGDADY -
العراق يسير بكل ثقه وعزم وبدون تردد ،، نحو الهاويه !ومش حتقدر تغمض عينك ..
,,,,,,,,,,,,,
Rizgar -
لك حق الشتم الاسلامي ينظر للعراق على انه ولاية لامبراطورية اسلامية كبرى من الصين للاطلسي.. وقومي عربي ينظر للعراق على انه قطر وجزء تابع لدولة وهمية عربية كبرى من المحيط للخليج.. واسلامي شيعي يعتبر العراق ولاية تابعة لولاية الفقيه بايران.. واسلامي سني يعتبر العراق جزء من خلافة اسلامية كبرى سنية.. (ومتدين شيعي يعتبر العراق مجهول الصاحب ارضا ومالا وسكانا.. ويرجع للمرجع الذي يقلده دون اخر).. لندخل بمتاهة صراعات المرجعيات.. والمشيخات والقوميات .. التي تريد كل منها فرض هويتها على منطقة العراق كله.. ليتاكد بان العراق مشروع لدولة فاشلة ..واستمراره مخالف للطبيعة البشرية والسياسية.. بل العراق مشروع لدولة لم تتحقق منذ عام 1920 لحد اليوم وهذه هي الحقيقة..وهل تحتاج الى ذكاء لفهم طبيعة الكيان الاصطناعي المسخ ؟ طبعا هناك اغبياء ليس باستطاعتهم analyse الحقائق .
رد على الكردي HAmid
عراقي -
أنت كردي لأن العراقي الأصيل لايتحدث عن وطنه بهذه الصورة التي توحي بالحقد والشماتة بل يشمّر عن ساعده ويساهم بكل ما أوتي من إمكانيات بل ويضحي بنفسه في سبيل درء الأخطار عنه والأخذ بيده إلى شاطئ النجاة ... أقول لك ولأمثالك: هاوية إنشاءالله لفّتك ولفّت أسيادك الصهاينة وردّ كيدكم إلى نحوركم.. وليعيش العراق ويمنحه الله القوة والنهوض من كبوته من جديد قريباً بعونه وتعالى ليكنس كل القاذورات التي تسللت إلى أرضه الطاهرة المقدسة!
وطن , اي وطن ؟
وطن , -
وطن , اي وطن ؟ ثاني اكبر مدينة عراقية تحت سيطرة داعش من زمان . حرّرّ الموصل ثم هاجم .
من هلمال حمل جمال
جبار ياسين -
يبدو لي ان بعض المعلقين يستخدمون كل شيء في جسمهم الا العقل . العقل موجود لغرض التفكير وليس فقط التمعن في الشاورما او الكص كما يسمى في العراق . ويبدو لي ان البروفيسور رزكار هو انفس هدية من ايلاف ويستحق جائزة كاكة نوبل في هذا الشأن .
هاي شبيكم؟
مسرور -
من كان منكم مؤمناً فلينتظر المعجزة! ولكن من القائل: لا تنتظر المعجزة، بل كن أنت المعجزة. هل هو ألبرت آينشتاين الذي قال: يمكنك أن تحيا حياتك على شاكلتين، إما أن تحيا وكأنّ ليس للمعجزة وجود، أو تحيا و كأنّ كل ما حولك هو عبارة عن معجزة. أما أنا فأقول إن الله لا يمنحنا المعجزات إنما يمنحنا الفرصة لتحقيقها. ولا بد لي أن أذكّر القارئ العزيز بأن المعجزة لا تعني أنك تطير في الفضاء أو تمشي على الماء؛ المعجزة هي أنك تمشي على الأرض بخطوات محسوبة وواثقة.
وعاصمة الانفال
Rizgar -
ماذا جنى الكورد من وحدة العراق وعاصمة الانفال غير حلبجة والانفال والكيمياوي وقمع الكورد والمقابر الجماعية والتعريب والاغتصاب والاعدامات بالجملة.(ضد الاكراد).. فهل دعاة وحدة العراق حريصين على الشعب الكوردي.. واليس هذه مهزلة بحد ذاتها.. واليس (كلما ابتعدت كوردستان عن العراق كلما زادت امانا.. فكوردستان بحكم مركزي اصبحت مقبرة بسبب العراق ووحدته.. وعندما حصل الكورد على اقليم مستقل.. لم تحصل مجازر بالكورد.. كذلك عندما يستقلون سوف ينهون المخاوف من عودة حكم العنصريين العرب ودعاة وحدة العراق النازيين العرب).