فضاء الرأي

تأثيرات التفاوت اللهجوي على التعليم اللغوي (5)

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تواصلاً مع ما سبق في القسم الرابع من بحثنا عن " دور اللغة وأهميتها في حياة الشعوب " نُكمل هنا عن التفاوت النطقي بمؤثرات مكامن اللفظ المتمثلة بالمصدر الرئوي مروراً بالحنجرة والقصبات فالحنك والأسنان واللسان والشفتين على مجرى الهواء الصادر من الرئتين تدريجيا بإستقباله من قبل الأعضاء الفموية وتأثير اهتزازات الأوتار الصوتية عليها، وبالتالي ملاءمتها على التطبع الصوتي وفق المحيط والبيئة المألوفة في منطقة معينة من التآلف الإجتماعي والثقافي والإقتصادي على مرور الزمن من المراحل التاريخية. عادة ما تتحدد منابع المخارج الصوتية للألفاظ عمّا هو في منطقة جغرافية أخرى تتمتع بظروف مغايرة تمليها عدة عوامل التي منها طبيعية الطقس والمناخ والحالة المعيشية وغيرها. وعلى ضوء ذلك تتضح الفروقات ويبدو تأثيرها في عملية صعوبة نطق بعض الحروف الصامتة والصائتة في لفظ الكلمة بين سكنة المنطقتين مثل حروف الحاء والقاف مثلاً، بمقارنة العارف بالعربية عن الناطق بلغة أخرى من الأجانب، طالما هناك تفاوتأ واضحاً بين ناطقي العربية من حيث لفظ الضاد والظاء والدال، الذال والزاي، التاء والثاء والقاف الأصلية (ق) التي تلفظ بصورة الهمزة مثل: وقفَ لتلفظ وَأف، ونطق الجيم غير المعطشة بأشكال متفاوتة شبيهة بالكاف المعقودة حسب أبجدية اللغة الفارسية. ومن خلال هذه الأمثلة العابرة التي لا حصر لها. ورغم العديد من الأمثلة التي تخلقها النبرة أثناء نطق الكلمة التي تتميز بها اللهجات من خلال اللكنة لا يستطيع الفرد من الإفصاح عن الكلمة أو الجملة بلغته الأم من جراء تطبع مجموعة بشرية على لحن اللغة الغالبة أو الرسمية المفروضة في دولة ما.&

هذا ما نألفه أيضاً للناطقين باللغة الآشورية من سكنة إيران، حيث نجد الآشوريين وقد استمدوا نطقهم من لحن اللغة الفارسية بحيث يستصعب ـ نوعاً ما ـ على العديد من آشوريي دولة مجاورة كالعراق وسوريا ولبنان من فهم واستيعاب المقصود في الحديث رغم الجذور اللغوية المشتركة التي تُكتب بذات الحروف قراءة وكتابة، علماً بأنه أثناء اللفظ يتم إطالة المقطع الهجائي الأخير من الكلمة في حالة النطق على سبيل المثال، ودليل ذلك ما عايشته على مدى سنين عديدة من شكوى تلامذة اشوريي العراق وسوريا على عدم فهم تواصلهم مع معلمي آشوريي إيران في دروس تعليم اللغة الأم في المدارس السويدية، وكذلك بالنسبة للناطقين باللكنة الكلدانية عن عدم استيعابهم وإدراكهم لشروحات معلم اللغة الآشورية بنطقه الفصيح أو فهم معاني بعض المفردات والعبارات اللغوية في الكتاب المقرر لمعرفتهم بالكلمات الدخيلة المكتسبة من سكنة المناطق المجاورة والتزامهم بها، رغم وجود البعض منها والمألوفة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر " قاي أو قـَي: لماذا" بدلاً من "قامو : قامودي أو لْما بتسكين اللام" و" لـَـيبي ولـَكبي أو لـَكبِن: لا أستطيع ولا أريد " بدلاً من "لـِ ماصن ولِـ بَعيِن"، و" لَـَـك زالي: لا أذهب" بدلاً من لـِ أزِن أو أزلِن بإسقاط اللام"، علماً بأن اللغة الفصيحة الكلاسيكية المشتركة في القواميس لها ما يقارب العشر مفردات مرادفة لكل كلمة وفق استعمالها في الجمل المقصودة لعدم معرفتها واستعمالها في التعامل اليومي، مثلما يعاني الناطقون بالعربية من لغة العصر الجاهلي كونها مزيج من اللهجات المختلفة التي يشير اليها اللغويون، ومن تلك اللهجات في جنوب الجزيرة العربية المعينية والسبئية والحضرمية، وفي شمال الجزيرة اللهجة الثمودية والصفوية والنجدية وغيرها لتتمركز لهجة قريش القدح المُعلى لأسباب عديدة كالدينية والسياسية والإجتماعية وغيرها... ناهيك عن اللغة الطبقية المهنية واللغة السوقية المبتذلة. كما لا نستبعد هذه الإشكالات اللغوية بين تلامذة اللغة العربية من بلد عربي معين حين يكون مرشدهم ومعلمهم من بلد آخر. وهنا عادة ما يتذمر التلميذ وينقطع عن التعليم في بلدان المهجر، مطالباً بمن ينطق ويتحدث بلهجة بلده، علماً بأن عملية تعليم اللغة الأم هي ذاتها في كافة البلدان العربية وفي ديار المهجر أيضاً وفق المناهج الدراسية المعتمدة. ناهيك عن مطالبة البعض بمنهج الدولة التي قدم منها التلميذ بالرغم من أنها ذات اللغة المستعملة في كافة المناهج في صياغاتها النحوية والصرفية من حيث القواعد مع تفاوت السياسة التربوية لكل بلد. &من خلال هذه التفرعات اللغوية عادة ما يترتب الإزدواج اللغوي المستهجن، بعيداً عن مهمة النحو الرفيع والصحيح من حيث التحريك لأواخر الكلمات، وذلك لإتصاف التعبير الشفوي العامي واللهجوي بالسواكن في آخر كل مفردة مثلما نقول بالعربية العامية " أني رحتْ للسوقْ واشتريتْ خمسْ تفاحاتْ" بدلاً من " أنا رحتُ (ذهبتُ) إلى السوقِ وإشتريتُ ستَ تفاحاتٍ". وقس على ذلك من التعابير التي لا تجد لها تحليلاً منطقياً يدعم ذلك. إضافة لإستعمال العديد من الكلمات الغريبة على ناطقي العربية في بلدان أخرى، مثل: أكو، شكو، ماكو، جا شنو، إجا، شعواط، طركاعة، تمن (الرز) و (المرك أي الشوربة)، وما لا يحصى من الكلمات والتسميات التي هي من الحقبة السومرية والأكدية البابلية الآشورية تم توارثها منذ تلك العصور التي حكموا فيها بلاد ما بين النهرين من شماله إلى جنوبه. وعلى ذات المنوال لا نستبعد المفردات المستعملة في البلدان العربية الأخرى التي يستصعب على التلاميذ فهمها مثل: " منضدة، طاولة، طربيزة وميز"، إن كانت بالعامية المحكية أو التحريفات في قلب حروف الكلمة مثل: جوز في زوج، سقّف في صفّق، وكذلك في نحت الكلم مثل: "إزّيّـك" من أيش زيّك أي ما حالك، وبلاش من بلا شئ، وعلشانك من على شأنك بمعنى من أجلك ومنها أيضاً وين ومنين أي أين ومن أين". إضافة لعملية التحريف في شكل حروف الكلمات وإبدال نطق الحروف أثناء الإشتقاق من جذر الفعل والتحريف في مبناها ومعناها أيضاً علماً بأن اللهجات متفرعة عن الفصحى والعكس كذلك فيما إذا استثنينا عملية التدوين لمراحل الأبجديات. واليكم نموذجاً في كلمة الصقر حين اختلف شخصان على لفظها إن كان بالصاد أو السين &أي السقر، ليحتكم الثالث أنها بالزاي أي الزقر. هذا هو دور اللهجات في عملية تشويه اللغة الفصحى.وكذلك في الآشورية قواعدياً، بإستعمال العدد المفرد واحد وإثنين للمذكر والمؤنث في آن واحد بدلاً من القول ( خدا كتيتا: دجاجة واحدة) يقال: (خا كتيتا) أو "ترين كتاياتِه: دجاجتان" بدلاً من "تَرتين كتاياتِه" لعدم الفرز والتمييز بين قاعدة تذكير العدد مع المؤنث المعدود ، وتأنيث العدد مع المذكر المعدود، زهذه اشكالية كبيرة للناطقين بالآشورية بإستعمالهم "خا" للمذكر والمؤنث رغم أيصال النعنى المقصود، ونضيف لذلك تفاوت النطق اللهجوي بتحريف الحروف كما في " كتيتا، كتيثا، كتيشا وكتيسا" أي بمعنى الدجاجة، إضافة لتحريك الأسماء والصفات مثل " خِشّا : الحزن" بدلاً من "خَشّا" و" خِشّانا : الحزين" بدلاً من "خَشّانا" وغيرها من الحركات في تصريف الأفعال التي تختلف من كاتب لآخر كتابة أيضاً، ومن مجموعة عشائرية أو قبلية &لأخرى ومذهبية أيضاً من حيث الكتابة والنطق فينطق الكلداني المذهب عن جملة " أفهمت ما قلت لك " قائلاً: " فهملوخ ما ميري طالوخ" والسرياني المذهب يقول: " مِستاكِلوخ ميذي دمرلي لوخ" بينما الآشوري يقول: "بورميلوخ مندي دْمِري قاتوخ أو إلوخ" ، وقس على ذلك فروقات اللفظ العديد بذات الشاكلة، ولكن بثلاث لهجات للغة واحدة.أن ما يعنينا هنا في نهاية حديثنا هو: هل التعليم اللغوي إلزام أم إختيار؟ فإن كان بمفهوم الإلزام، ينبغي على الذين من أصول عربية أو من الناطقين بالعربية واللغات الأخرى أن يلتزموا بحلقات مقومات القومية التي تشكل اللغة فيها العنصر الأساس والأهم بعد الأرض أو الوطن أو قبل ذلك، ومن سُلبت واغتصبت أرضه أن يجعل من لغته بمثابة وطنه أي أرضه أينما حلت به الأقدار للحفاظ على هويته واستمرارية وجوده القومي.&أما إن كان الأمر من منطلق الفروض الدينية فعلى العرب أتباع تعاليم الديانة الإسلامية، وأن يؤدوا تلاوة الصلاة بلغة ما أنزله الله من الآيات الحكيمة في القرآن، وكذلك للمسيحيين قاطبة بإعتماد لغة المسيح في العهد القديم والجديد من التوراة والأناجيل، مثلما يتم ذلك في الهند من بني الأصول الهندية من أتباع الكنيسة الشرقية بطقسيها القديم والجديد والكنيسة السريانية أيضاً، وعلى ما أظن القبطية والمندائية حسب تصوري من خلال حضوري بعض المناسبات الخاصة بالشعبين، وعلى بُعدٍ من نصوص الترجمة التي قد لا ترتقي لذات المعنى كما هو في لغات أخرى، بتأكيد ما هو عليه اليوم فيما تطبقه الدول الإسلامية غير العربية التي تقتدي بلغة القرآن العربية قراءة وتلاوة إلى جانب إداء الفرض الموجب عليهم في تلاوة الصلاة بالعربية، بالرغم من أن لغة التواصل والتفاهم الرسمية هي غير العربية، كما في ماليزيا وأفغانستان وإيران وأندنوسيا وغيرها من البلدان الإسلامية. وإن كان الأمر بهذا الشكل فعلى الدول المسيحية أن تمتثل لهذا الفرض أيضاً، وعلى بُعد من اجتهادات العديد من المذاهب المستحدثة في عالم الغرب بتحوير ما نصت عليه الكتب المقدسة، ومن تلك المذاهب شهود يهوه والمارمون ومن يسموا بالإنجيليين وغيرهم.كاتب آشوري عراقي&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماروع ماتكتب ايها الاشوري
كامل الالقوشي الاشوري -

فقط تحية واحترام وتقدير لك ايها الاشوري الاصيل ولا اعني بالاصيل تفاخر او عنصرية بل كفاءة مواضيعك الاحترافية والصدق والقيمة العلمية-البحثية ومقدرتك الرائعة على ربط موضوع اللغة الاشورية مع العربية والتداخل القومي الاشوري والعربي -الاجتماعي والتاريخي او اختصاص اللغة ولكن منذ بداية التاريخ وحتى قبل المسيحية -الاشورية قيمة نوعية مميزة وهذا موضوع معقد ويحتاج مقالات ولكن الاينمو-ايليش كما تعرف معناها حقيقة ؟و كوكبنا بمجرة واحدة مجرة درب التبانة وهناك ملايين من المجرات ؟واللغة الاشورية -التي تكلم اهلنا بها منذ بدء التاريخ وكتبوها مسماريا-سميها -سومريا اي الكتابة-وانا اسميها مسمارية حسب معلوماتي وليس من المناهج الرسمية-الجامعية؟المهم لا مانع والموضوع اعقد ثم كتبت الاشورية-الاكدية كما سموها -اكدية -نسبة الى مدينة -كما ادعى-المستشرقين ؟وحتى شيروكين- سموه سركون-الاكدي- واتحداهم للمحرفيين لماذا لا نجد من يسمي باسمه ملوكا وشعبا غير الاشوريين ولاني اعرفك انك اشوري اصيل اي قوي المعرفة والعلم والثقة لن ولم اتعمق للدفاع عن الحقيقة الاشورية -لبداية التاريخ وخاصة في ارض اشور- ما يسمى اليوم العراق وسوريا وفلسطين ولبنان وجزء كبير من تركيا وجزء كبير من ايران -العيلامية وليس الفارسية فهم -وافدون كما غيرهم وفروعهم البدوية خاصة ؟ -المهم لم يجدوا مدينة اكد ويا للعجب ؟علما انها بغداد والفلوجة ولن افصل وأعبرها اهدية متواضعة من اشوري متواضع ابن قلعة القوش الاشورية الصامدة دائما وابدا منذ ان بناها ملكنا -سنحاريب -والى الان والمهم -اثناء 2003 وشاركت كشاهد حي ابلغني بالمعلومة عالم تاريخ -امريكي ببزة عسكرية وقال - انها تحت بغداد -امتدادا للفلوجة والباقي ساشرحه لك ولللاخرين مرة اخرى وحسب الموضوع؟ وقالها لي لانه عرف اني اشوري عراقي .نعم اخي الرائع ايها اللكاتب الاشوري الاصيل والهادئ والنوعي في معلوماتك وبحوثك -اللغة هي الارض الاشورية ومقدمة -لاستمرار جدلية العلاقة بين اللغة الاشورية والامة الاشورية والارض الاشورية المحتلة حاليا وبل يجري تحريف الامور -لاعتقادهم انهم هجروا الاشوريين وابادوهم -وستصبح ارض الاشوريين لهم للابد ويعتقدون انها نهاية العالم وانت تعلم ليست نهاية العالم والاشوريين وارضهم وتاريخهم في جوهرها استمرارية ومعاني واسرار وتاريخ وقيم ومبادئ وحضارة وانسان -واسراره البيولوجية -والان

ما هذا الرقم ساكو
سيروان1 -

كامل ساكو, ضحكت لمن قرأت ان الاشورين مضلومين منذ 2628 عام . لماذا لا 2630?

تحت اسم سيروان وبهدوء
الى العنصري الكردي -رزكار -

المقصود انه منذ سيقوط نينوى عام 612 قبل اللميلاد والان 2016 ميلادية -احسبها تساوي 2628 ؟هذا اولا-ثانيا -لانك كردي عنصري واهم وحقود كما انتم وقيادتاكم و95 بالمئة -منكم مغسول دماغه -اوضح لازديك هما -ويأسا -وكالتاليثالثا- منذ 2628 سنة -احتلت ارضنا -وباتوا يمنعون علينا حتى اسمنا الاشوري ولم تمر مدة طويلة وجاءت المسحية الاصلية-الشرقية ولا علاقة لنا لا بالغرب ولا بروما حتى يعرف بعض معلقي-ايلاف لاننا كاشوريين-مسحيين حتى ما يسمى الحروب الصلبية البغيضة الحقيرة قتلتنا- لنا وهذا موضوع اخر ؟نعم جاءت اللمسحية -الحقيقية كمبادئ وهي جزء صغير من مبادئ الايمان الاشوري--الروحي- وعمره 7 الاف عام وحتى اللوح المحفوظ اشوري وسرق من المتحف العراقي عام 2003- والمهم مباشرة قبلنا المسحية ونشرنها في كل العالم حتى الصين-ومنغوليا مع الايمان -والعلوم والابجدية الاشورية-الف-بيث-كمل-هي واو- جبراننا العرب يمونها-ابجد -هوز- واليونانيين-سموها-الفا-بيتا- كاما- دلتا- والمهم ودخلت روما المسحية-من بعد اظطهاد وقتل المسحين-اي الشرقيين-والاشوريين منهم بالذات ؟المهم اول ما دخلتت -اصبحنا- هراطقة اي كفرونا واطلقوا علينا تسمية-نساطرة لانه كان في شمال العراق-حتى تركيا اليوم اي بلاد اشور-كارض كان هناك -شخص مسيحي مسؤول-اسمه نسطروس لم يقبل بروما واختلف معهم وطردوه علما انه مسيحي-يوناني الاصل وطردته روما ليس لانها مسحية حقيقية ولكن تملك سلطة سياسية -وقوة عسكرية وطبعا عملاء وجهل -وسمتنا مقصودة -هراطقة-زنادقة-وخارج كنيسة روما-الحزب القائد الاوحد ؟وطبعا لعملك منذ 612-قبل الميلاد ولحد الانو كلما يحدث للاشوريين -انا دققت به علما اني كنت شيوعياا وماركسيا ولا اهتم الى ان دقت ساعة الحقيقة من خلال هروبي الى لبنان عام 1979 -كشيوعي وسقوط الجبهة وهروبا من صدام وفي لبنان -حيث الكتب والمصادر وايضا -شخص ما- قاتل- شرطي امن سابق ويعمل لالف مخابرات -منها اكمريكية-اسرائلية-صدامية وجماله مسؤول الحزب الشيوعي منظمة بيروت-لبنان- وكردي عنصري اسمه-فخري كريم سنجنة-الافغاني الاصل -ومن اعمال هذا المجرم -والفاجر -خرجت من الحزب وبدات ادقق بالمشروع الصيوني الكردي ولماذا يحق لهم حق تقرير المصير ونحن الاشوريين -اهل الارض-لا يحق لنا وانت يا سيروان -سؤالك المستفز-لا يستفزني-بل يزيدني اصرارا لهزيمة اعداء الامة الاشورية المظلومة ومنذ 2628 وارضها محتل

غير متفائل
فول على طول -

تحية كبيرة للاستاذ ميخائيل ممو على اهتمامة باللغة القديمة لكل المكونات ..واليوم نستكمل تعليقنا حيث أننى ذكرت لة معاناتى وخبرتى فى بلاد الشتات - المهجر - عن عنصر اللغة الأم أى لغتنا الأصلية قبل الهجرة . استاذ ممو يوجد عالميا حوالى 6500 لغة فى العالم ولكن اللغات الحية فقط هى التى تبقى - أرجو أن لا تعتقد أننى أحاول احباط ما تقومون بة ولكن أنقل لكم احساسي الشخصي - غير الكثير من اللغات التى اختفت والمزيد فى الطريق الى الاندثار بسبب عدم استخدامها أو عدم مساهمتها فى العلوم الحديثة . نعم اللغة كائن حى- أقصد تماما كلمة حى ينمو ويكبر ويموت أيضا - وهام جدا لحفظ التراث ونقلة ونقل الثقافات من القديم الى الجديد ودراسة التاريخ وغيرة .وقال أحد الغزاة - لا أتذكر اسمة الان - بأننا هزمناهم يوم أن قضينا على ثقافتهم ولغتهم ..نعم سيدى الفاضل الهزيمة الكاملة لأى شعب فى الدنيا عندما تندثر لغتهم وثقافتهم وقوميتهم الأصلية وهذا ما حدث مع الكثير من الأقليات فى بلاد الشرق السعيد ونعود لموضوع اللغات الأصلية . اللغة تتزاوج مع غيرها من اللغات ولا يوجد لغة واحدة فى العالم نقية دون تداخل من لغات أخرى ..مثلا اللغة القبطية - لغتنا الأصلية - أخذت من الهيروغليفية وأيضا من اليونانية ..والعربية أخذت من السريانية والقبطية ..الخ الخ . ولكن أصدقك القول بأن اجيال المهجر لا تعنى كثيرا باللغات الأصلية ولكن تهتم فقط بلغة الدراسة والعلم وبلد المولد والنشأة والتربية ولا يوجد اهتمام بها ..بالرغم من أن قانون الأمم المتحدة يشجع كل أقلية على الحفاظ على لغتها بكل الوسائل ولكن لا أحد يستفيد من هذا البند ...هل لشعورنا بأن لغتنا غير حية ؟ أم كراهية فى أوطاننا التى طردتنا ؟ أم أن أولادنا وأحفادنا هم أبناء البيئة التى ولدوا وتعلموا بها ويعيشون فيها ..ولا يفكرون فى العودة ؟ الحقيقة لا أعرف السبب ولكن وصلنا الى هذة النتيجة وهى اهمال لغتنا الأصلية وهذا واقع لا شك فية . نعم فى الكنيسة القبطية تقام بعض الصلوات القصيرة باللغة القبطية ولكن الغالبية لا يفهمونها ويطالب أبناؤنا فى المهجر بحذفها من الصلوات والاكتفاء باللغة الانجليزية أو الفرنسية - حسب لغة بلد الهجرة - ولكن البابا تاوضروس ومعة بعض كبار السن يرفضون حذفها ..ولكن هل سيصمدون أمام الشباب ..والى متى ؟ لا أعرف الاجابة . ولا أتفق معكم بأن تكون الصلاة باللغة الأصلية لأنها س

رد على مداخلة فول
ميخائيل ممو -

الأخ الأستاذ فول ان ما يدور في خلدك هو ذاته لكل من يحتضن بذور بلاد الشتات دون ريب، إلا الذين في حفيظتهم التقية والحذر بما يؤمنوا به، وأظنك على علم من ذلك وبما أعنيه. وأن ما أشرت اليه بحاجة لإجابات عديدة ومسهبة وفق شواهد التاريخ السياسي والديني. التزاوج اللغوي مسألة حتمية بين قوتين متنافرتين هما المُستعمِر بكسر الميم الآخرية والمُستعمَر بفتح الميم الآخرية، والغلبة في النهاية واضحة لديك بدليل قبطيتك أمام الزحف والفتح العربي، وكذلك للفتوحات التي ابتلعت لغات بلاد فارس ومنها الآرامية وبلدان عديدة منها العراق ومصر وشمال افريقيا ووو... كالبربرية والقبطية التي تقهقرت أمام العربية. ولكي لا أطيل عليك اود الإشارة للنقطة التي تذكر فيها (ولا أتفق معكم بأن تكون الصلاة باللغة الأصلية لأنها سوف تجد نفور من الجميع وسوف تجد انتقادات كثيرة والقول بأن اللة يفهم كل اللغات). نعم فيما ذهبت اليه، ولكن ما بالك من الذين يحفظون العديد من الأغاني بلغات مختلفة، ويستعصى عليهم الأمر من حفظ نص عن ظهر قلب وهم مؤمنون بوجودهم القومي والإثني والإنساني أيضاً. معاناتكم هي ذات معاناتنا، ولكن ما أصابنا خفت نتائجه السلبية في السنوات الأخيرة بتأسيس المدارس في الوطن الأم وبعض دول المهجر وتخصص البعض في أرقى الجامعات وهناك فروع متنوعة للدراسات السريانية التي هي ذاتها الآشورية في تحليل صياغة تركيبها التسموي، ومنها جامعة الأزهر التي تدرس اللهجة الغربية بمواصلة الراغبين على دراستها والبالغ عددهم أكثر من مائتين طالباً جامعياً حسب معرفتي بذلك من خلال زيارتي لجامعة القاهرة واللقاء بالمتخصصن منهم أمثال الدكتور صلاح عبد العزيز والدكتورة زمزم مشرفة القسم السرياني والعبري والمعيدة عبير الوالي التي أساعدها في اطروحة الدكتوراه في الأدب المقارن عن كتاب النبي لجبران والترجمة السريانية لقرباشي. ولتكن على علم أيضاً بأن قرانا التي هي بالمئات في شمال العراق لا زالت تتحدث باللغة الآشورية، وكذلك الخمس قرى في ارمينيا، وفي ايران ولبنان ووو... دعنا نكتفي أخي فول بهذا القدر، على أمل أن نتوسع أكثر متى ما حانت الفرصة، مع بالغ شكري لمداخلتكم.

تصحيح المعنى
ابن الرافدين -

اقامه حضارة بمستوى ما قام به الاشوريون بمنطقه وادي الرفدين لم تكن بالمساله البسيطه او عفويه بل كانت نتاج هائل من التجارب المعرفيه والتفوق الفكري مع تطور اللغه . الاقوام التي عاشت في حوض الرافدين هم شعب واحد نزل من الجبال والكهوف وتقدم مع الزمن وبنى اعظم مايتصوره الانسان في ذلك الزمان . وان الاسامي التي جاءت للاقوام هي تسميه لاحقه للاستيطان ةمستقه من اسم موضع جغرافي ولا تحمل مدلولاً قومياً , ويؤيد هذا ان كثيراً من الاقوام التاريخيه التي اشتهرت في وادي الرافدين واسهمت في تكوين حضارته واحداث تاريخه سميت باسم المواضع التي حلت فيها مثل الاكديين كما يقول المؤرخ العراقي الكبير طه باقر اما ان تكون ( اكا ) او (اكاده ) وان اكا هي اخا وهذه الاخيره هي الصحيحه وتعني ان المكان مملوك لنا ( اكا ديين ) او ( اخا ديين ) وكما للاكديه ايضاً ينطبق المعنى للسومريه والتسميه الصحيحه هي الشومريه او الشومريون نسبه الى الى المكان والشمس العاليه به . تبقى اللغه التي انتجها العراقي الاشوري القديم معجزة بكل الضمير الانساني وان الحرف والكتابه التي طورها مع تقدم الزمان واخذت اشكالاً يتوهم بعض الدارسين والمكتشفين الاثاريين على انهم اقواماً مختلفه . وكاُن بابل ليست للعراقيين بل بناها الهنود او اقواماً جاءت من السهوب الاوراسيه نقول بابل هب للبابليين وهي اعظم ما انتجه ابن الرافدين . ومنها عرف ابن الرافدين ان مرحله النزول الى الجنوب قد انتهت حيث دونها جغرافياً وعرف كل المعالم المحيطه بتلك الارض حيث اكد ان الجهه الغربيه هي مليئه بالمياه والجهه الشرقيه هي الصحراء التي بعدها اتت لفظه كلمه العرب وهذا درس كبير لسنا بصدده هنا . نعم ان الاشوريون يملكون كل تفاصيل لغتهم التي هي جذر لكل اللغات وعلى الامم الكبرى ادراك هذه المساله بشرف لانهم هم الوحيدون المعنيون بحل وفك لغز كل المكتشفات الاثريه وايضاً حل اشكاليات الكثير من المعاني التي جاءت مغايره للمعنى الاصيل وعلى سبيل المثال البرابره ليسوا ناس سفاحين او قتله بل هم اقوام اكتشفهم الاشوريون في حوض البحر الابيض المتوسط على الجاتب الافريقي حيث بتعابير الرقص وقرع الطبول التي يتميزون بها مع اصوات عاليه يرددها الناس التي توجد رسوم واشكال ملونه على اجسامهم ووجوههم سموا حينها بــ ( بربرانه ) اي ذوي الاصوات العاليه او التكلم باصوت عالي غير اعتيادي . عزيزي القاري انت لاح

شكراً ابن القوش
ميخائيل ممو -

أخي كامل الآشوري ابن ألقوش الأصيلليس من الغرابة أن يستهجنك من تبدي له الحقيقة، لكون كشف الحقيقة ايحاء من منابع الضمير الحي. ومهما طالت الإيضاحات والشروحات والتفاسير يبقى المتشبث بمنافعه ومصالحه المجانية يستلهم الأعذار والمسوغات التي لا تمت للحقيقة الناصعة بصلة، ويبقى كل واحد من الطرفين المتناقضين يشهر بسيفه في وجه الآخر، أحدهما يبحر في البحر الهائج متحدياً أمواجه الصاخبة والآخر يعمد الإستئناس بما هو عليه. شواهد التاريخ هي نبع الحقائق، فكيف لنا ان نمحي وجود أقدم دير على أرض ألقوش الآشورية وتوابعه في تلك الجبال الصامدة، رغم استمرارية وجود تلك اللغة في البقاع التي يقطنها أبناء ذات الشعب المتمسك بهويته اللغوية ووجوده القومي والديني وتجمعه الروابط التاريخية المشتركة منذ أقدم العصور. شكراً للتعقيب والمداخلة.

شكرا اخي الكاتب الرائع
كامل الالقوشي الاشوري -

اخي ميخائيل ممو -تحية وبعداعتقد ااننا التقينا في شيكاغو -في احد مؤتمرات الكونفشين -والمهم -القصد انك بنفس الروحية الاشورية الحقيقية حين كنت كنت تلقي محاضراتك-بعقل وحكمة وروية وصدق ووعي وثقافة وكان المرحوم -الاشوري الاصيل وابن القوش المرحوم الدكتور هرمز ابونا -معنا واعتقد المرحوم الشاعر -نينوس احو والمهم ما اريد قوله -نعم انت بنفس الطريق الاشوري الواضح لغة وارضا وتاريخا وعملا ونضالا- واوكد لك ان القوش القلعة -هي في جوهر ما يجري هي في نقلة نوعية بطريقنا الاشوري وبعد الشكر لتعليقك الذي هو مدالية لي -لان من يحتل ارضنا الاشورية وجوقته في التحريف والشتم يتهمونني اني متعصب -وعنصري لاني ادافع عن حق شعبي الاشوري المظلوم -وخاصة وكما تعلم خبثهم ويعرفون قيمة القوش واهلها وخاصة بعد ان باع الحزب الشيوعي الرسمي وقيادته -باع الحق والمبادئ لجماعة قومية -عنصرية--تحريفية -اقطاعية ولكن اوعدك بان الشعب الاشوري والقضية الاشورية والحقيقة والحق الاشوري -لم ولن يهزم بعد الان ولم يبق من هذا الزمن الا- ساعة- ومرة اخرى شكرا ايها الاشوري المبدع الواعي والمحترف في علمه ومعلوماته ومن خلالك الشكر لموقع ايلاف الذي يحاول وبدا ان يكون عادلا مع الاشوريين المظلومين-علما ان هذا الموقع يتطور والاشوريين والاشورية رمز لاعلام وثقافة وتاريخ وملايين المقالات والحقائق والابداعات ونحن على ثقة بانهم سيواصلون فتح الباب للكتاب الاشوريين-النوعيين امثالك والى الامام وشكرا مرة اخرى

شكرا للاستاذ ميخائيل
فول على طول -

الشكر الجزيل للاستاذ ميخائيل ممو على التجاوب مع المعلقين والاهتمام بالرد ...وأحيى فيك روح المثابرة والعلم الواسع ..وتحية كبيرة للأشوريين الذين يحافظون على لغتهم الأشورية ...نعم اللغة هى الهوية والثقافة والتاريخ لأى شعب . وأعتذر جدا على أننى لم أستطع - لم تتاح لنا الفرصة - لتعلم اللغة القبطية ولكن وبكل فخر فان أبنائى الثلاثة يقرأونها جيدا ويكتبونها بالرغم من اقامتهم فى بلد المهجر ...وربما الاستاذ ميخائيل يعلم أن مصر وكل جامعاتها تمنع تدريس اللغة القبطية بها بالرغم من وجود أقسام لتدريس اللغة العبرية ولغات أقل أهمية ....اللغة القبطية - نسخة معدلة من الهيروغليفية - والتى أمكن بها حل رموز الكثير من أثار الفراعنة ...اللغة القبطية تدرس فى أغلب الجامعات الكبرى فى العالم وفى الجامعة الأمريكية بالقاهرة ...الا مصر للأسف وأقصد الجامعات المصرية والتى تأخذ ضرايب من الأقباط . تحياتى مكررا وعلى مل أن نتواصل دائما .

رد وتقييم
ميخائيل ممو -

شكرا لك اخي في الإنسانية فول.. وأبجل فيك وعيك على دعمك للإلتزام بلغتنا الآشورية التي دعمت اللغات السامية بآلاف المفردات ومنها العربية والعبرية ولغات جنوب الجزيرة والحبشة التي ما فتأ ابناء شعوبها يتداولون ذات المعاني والمفردات في تعاملهم اليومي والتدويني، كما وأبجل فيك مساعيك على تشجيع ذريتك الإحتفاظ بلغتهم القومية. آملا منك ان لا تعر اهمية لمن يثبط من اهميتك في بعض الردود، علماً بأنهم يناقضون انفسهم لكونهم يدافعون عن لغتهم القومية ، ولا يصح بنظرهم الالتزام باللغات التي هي اساس لغاتهم. ربما يكون ذلك من جهلهم بالتاريخ اللغوي، وساحاول في قسم آخر من بيان ما استعاروه من لغاتنا ولهجاتها.