فضاء الرأي

كيف أخطأ كيري حول الاستثمار في إيران؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إن التصريحات الأخيرة على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول الاستثمار في إيران تجاهلت المخاطر الكبيرة التي تدفع البنوك، الشركات، رجال الأعمال والمستثمرين بشكل عام للبقاء بعيداً عن الجمهورية الإيرانية. بمجرد أن إيران فتحت باب الاستثمار والتجارة على مصراعيه أمام المستثمرين الأجانب هذا لا يعني أن الاستثمار فيها أصبح خطوة حكيمة وقانونية.&إن الاستثمار مع نظام "آية الله" محفوف بمخاطر مالية وقانونية كبيرة بالإضافة للأضرار التي قد تتسبب لسمعة المستثمر في الأسواق حيث لا يزال النظام الإيراني مصدر قلق رئيسي لغسيل الأموال بنظر القانون الأمريكي. عدد كبير من شركات الواجهة الإيرانية مرتبطة بمؤسسة الحرس الثوري الإيراني، وهي منظمة إرهابية تخضع للعقوبات الأمريكية والدولية. وتسيطر هذه المؤسسة على قطاعات واسعة من اقتصاد إيران لذلك فإن التغطية التأمينية غير مؤكدة وفي الكثير من الأحيان ناقصة، والضبابية المصرفية مرتفعة، والقرصنة وانعدام أمن المعلومات في المرصاد، ودائما هناك خطر الاعتقالات العشوائية لرجال الأعمال الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة.&لهذه الاسباب إن حملة منظمة "متحدون ضد إيران النووية" لزيادة الوعي حول مخاطر الاستثمار في إيران في ذروتها الآن، حيث تحذّر المنظمة جميع الشركات التي تنظر إلى إيران كفرصة استثمارية جديدة.&وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد نفى الأنباء عن قيام الولايات المتحدة بإعاقة استثمار وتجارة الآخرين مع إيران رغم رفع العقوبات عن جمهورية إيران الإسلامية في أعقاب الاتفاق النووي الذي بدأ تطبيقه في يناير الماضي. وأضاف كيري أن بعض الشركات تستغل الولايات المتحدة كمبرر حينما يكون لديها أسباب أخرى لتجنب إيران، موضحا أن الولايات المتحدة تبلغ مصارف أوروبية ومؤسسات أخرى بأنه في ظل وجود الاتفاق النووي، فإيران منفتحة على العمل التجاري باستثناء كيانات معينة لا تزال خاضعة للعقوبات، بما فيها الحرس الثوري الإيراني. تذكروا أيضا ان بعض العقوبات الأمريكية لا تزال سارية المفعول على إيران خاصة في مجالات انتهاك حقوق الإنسان، دعم الإرهاب وبرنامج الصواريخ الباليستية.&ولذلك نقول للجميع, مجرد فتح إيران باب التجارة والأعمال للأجانب على مصراعيه هذا لا يعني أن الاستثمار في إيران خطوة حكيمة وقانونية!&حول الكاتب:مارك والاس، السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة والرئيس التنفيذي لمجموعة "متحدون ضد إيران النووية" &(يواني)، وهي منظمة مناهضة غير ربحية وغير حزبية تم تأسيسها في 2008 لزيادة الوعي حول المخاطر التي يشكلها النظام الحاكم في إيران للعالم.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف