فضاء الرأي

وقائع وحقائق مسيرة الشيوعية التاريخية (7)

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&ما لا يجوز القفز عنه في معرض تسجيل وقائع وحقائق مسيرة الشيوعية التاريخية هو تجاهل المؤرخين والمحللين السياسيين بمختلف اتجاهاتهم وألوانهم القدرات الأسطورية التي بذلها الإتحاد السوفياتي في هزيمة النازية التي استطاعت أن تجند كل الموارد المادية والبشرية للقارة الأوروبية من أجل احتلال الاتحاد السوفياتي وتفكيك المشروع اللينيني في الثورة الاشتراكية العالمية . لم تبق قوى في القارة الأوروبية لم تساعد النازية في الحرب على الاتحاد السوفياتي .

بإمكان هؤلاء المؤرخين والمحللين السياسيين أن ينسبوا كل الأخطاء والخطايا للإشتراكية السوفياتية وإلى إدارة ستالين خصوصاً، ويزعموا أنها العلل التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفياتي بعد أكثر من سبعة عقود على قيامه، لكن ما يدعو فعلاً ليس إلى التساؤل فقط، بل وإلى الاشتباه أيضاً هو أنهم جميعاً يقفزون عن أهم وأكبر وقائع التاريخ الحديث وهي الحرب العالمية الثانية التي رسمت الجغرافيا السياسية لعالم اليوم، وقد برز فيها الاتحاد السوفياتي عملاقاً يقرر مختلف نتائجها فتبدو بجانبه ليس ألمانيا الهتلرية فقط بل وسائر الدول الكبرى أقزاماً قليلة الحول والقوة . الامبراطورية الفرنسية ومعها قوات بريطانيا العظمى لم تصمد أمام عشر فرق هتلرية على الأرض الفرنسية لأكثر من ستة أسابيع فقط، بينما وقفت 180 فرقة هتلرية عاجزة مهزومة أمام أسوار موسكو في ديسمبر 1941 . الدولتان العظميان بريطانيا والولايات المتحدة لم تحاربا ألمانيا على الإطلاق واستغرقتا سنوات الحرب الستة تحاربان على شوطئ المتوسط إيطاليا وحدها والتي لم تكن تملك أكثر من ثلاثين فرقة رثة سيئة التسليح . أما إنزال النورماندي والذي، بعد لأي ولؤيّ، بدأ كي تشارك الدول الغربية في الحرب على ألمانيا النازية فلم يكن قبل السادس من يونيو 1944 عندما كانت هزيمة ألمانيا محققة وواضحة في الأفق القريب . ومع ذلك فقد احتاجت جيوش إنزال النورماندي، جيوش بريطانيا والولايات التحدة وكندا واستراليا إلى حماية من الجيوش السوفياتية لإنقاذها من الحصار في جبال الجاردنز (Jardins) وقد حاصرتها 20 فرقة ألمانية ليلة الكرسماس 25 ديسمبر 1944 . خلال عشرة إيام من الحصار بذلت الجيوش المحاصرة كل قواها وعبثاً حاولت الإفلات، ولما تهددها الفناء أو الاستسلام اتصل ونستون تشيرتشل هاتفياً بستالين يستعطفه إنقاذ جيوش الحلفاء التي ضاق عليها الخناق . وحين رد ستالين بالاعتذار، حيث كان قرار غرفة العمليات الحربية استراحة الجيوش السوفياتية المنهكة حتى الثامن والعشرين من يناير، بكى تشيرتشل على الهاتف وخاطب ستالين قائلاً .. " تذكر أيها الصديق ستالين فيما بعد أنه كان لك أصدقاء في بريطانيا ! " وهو ما أثار عواطف ستالين المخلص لحلفائه بشكل لافت فطلب حالاً من غرفة العمليات البحث في إنقاذ جيوش الحلفاء إلا أن أحداً من أعضاء غرفة العمليات لم يوافق على أي خطة للإنقاذ . إذاك أصدر ستالين أمراً حربياً وهو القائد الأعلى بتبكير الهجوم العام لمختلف الجيوش السوفياتية إلى الثاني عشر من يناير بدل 28 منه كما كان مقرراً أصلاً . في الحال اشتغلت الماكينة الحربية ليل نهار خلال أسبوع، 5 &- 12 يناير، رغم ما كانت تعاني من إرهاق حتى تمكنت الجيوش السوفياتية في الثاني عشر من يناير 1945 من فتح أكبر معركة في تاريخ الحروب في ثلاث جبهات تعد حوالي ثلاثة ملايين جندياً إمتدت على عرض القارة الأوروبية من بحر البلطيق شمالاً حتى جبال الكربات جنوباً فكان أن اضطر النازيون إلى سحب ثمان فرق من الحصار وبذلك تمكنت جيوش الحلفاء من الإفلات .&لقد عبر ونستون تشيرتشل أصدق تعبير عن العملاق السوفياتي في رسالته إلى ستالين في السادس من إبريل نيسان 1943 إذ قال ..&" I am deeply conscious of the giant burden borne by the Russian armies and of their unequalled contribution to the common cause ".وهو ما يعني .. " أنا أعي بكل جوارحي المهام العملاقة التي تقوم بها الجيوش الروسية لأجل قضيتنا المشتركة والتي لا يمكن لأحد أن يجاريها " .لماذا تشيرتشل كان يعى بكل جوارحه العملقة السوفياتية ولا يعيها اليوم مختلف المؤرخين والمحللين السياسيين ؟ تلك هي القضية التي نتوقف عندها لنراجع وقائع وحقائق مسيرة الشيوعية التاريخية كي نتحقق من أسباب مثل هذا التجاهل أو اللاوعي .في الثاني من أكتوبر 1941 بدأت معركة موسكو وانتهت في 7 يناير 1942 وكانت أول هزيمة تلحق بألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية فكان أن احتفت أجراس كنائس انجلترا بالنصر ورغم ذلك أحداً من المؤرخين والمحللين السياسيين لا يذكرهاعلى الإطلاق .في الثالث والعشرين من أوغست آب 1942 بدأت معركة ستالينجراد وانتهت في الثاني من فبراير 1943. انتهت تلك المعركة بالقضاء التام على الجيش السادس الألماني بأكمله وما كان المؤرخون والمحللون السياسيون ليذكروا معركة ستالينجراد إلا لأن هتلر أعلن الحداد التام لثلاثة أيام في ألمانيا على خسائرة الفادحة في ستالينجراد التي باتت أمثولة للشجاعة الفائقة بتقدير الملك جورج السادس والرئبس روزفلت .في الخامس من يوليو تموز 1943 بدأت معركة كورسك وانتهت في 23 أوغست آب وقد شارك في المعركة أكثر من خمسة آلاف دبابة سوفياتية ومليونا جندي وانتهت المعركة في كسر العمود الفقري للعسكرية الألمانية ومع ذلك لا يذكرها المؤرخون والمحللون السياسيون، وكأن لم تكن رغم أنها المعركة التي أكدت هزيمة ألمانيا .في الثاني عشر من يناير 1945 بدأت القوات السوفياتية بأكبر هجوم حربي عرفه تاريخ الحروب ؛ إمتد الهجوم السوفياتي من بحر البلطيق شمالاً إلى جبال الكرابات جنوباً وكان الهدف الرئيسي لذلك الهجوم الأعظم هو إنقاذ جيوش الإنزال النورماندي من تطويق يهددها بالفناء التام . وكان هناك في معرض تقدمهامعركة تحرير وارسو في 17 ينايرالتي كلفت القوات السوفياتية أرواح مئات ألوف الجنود. ولا يذكر المؤرخون والمحللون السياسيون معركة تحرير وارسو إلا ليهاجموا القيادة السوفياتية لتأخرها في نجدة الإنتفاضة لتحرير وارسو من النازيين متجاهلين حقيقة ثابتة وهي أن الإنتفاضة كانت ضدالسوفييت أكثر مما هي ضد النازي . كان قادة الإنتفاضة من جماعة ما يسمى بالحكومة الحرة المعادية للشيوعية المقيمة في بريطانيا، وكان هدف الانتفاضة المعلن هو تحرير وارسو قبل وصول القوات السوفياتية فلا يدخلها السوفييت الشيوعيون . كما يتجاهل المؤرخون والمحللون الاستراتيجيون أضخم وأوسع جبهة حربية عرفت في تاريخ الحروب !!في السادس عشر من ابريل نيسان 1945 هاجم برلين من ثلاث جهات ثلاث جبهات حربية ضمت حوالي ثلاثة ملايين جندياً سوفياتياً وانتهت مقاومة برلين في الثاتي من مايو ووقع قادة من تبقى من جنرالات النازيين وثيقة الاستسلام في 8 مايو أيار 1945 لتنتهي الحرب العالمية الثانية، أكبر حرب تدميرية في تاريخ البشرية .في السابع عشر من يوليو تموز 1945 عقد في بوتسدام من ضواحي برلين مؤتمر قمة للدول المنتصرة الثلاث، بريطانيا ممثلة برئيس وزرائها ونستون تشيرتشل والولايات المتحدة ممثلة بالرئيس هاري ترومان والاتحاد السوفياتي ممثلاً بيوسف ستالين، لتقرير الشروط والعلاقات الدولية التي انتهت إليها الحرب . في المؤتمر حاول الطرفان اللذان لم يشاركا فعلاً في الحرب ضد ألمانيا، بريطانيا وأميركا، تحصيل امتيازات لا يستحقانها ـ وقد مثلا كتلة واحدة أمام ستالين حيث كان الرئيس التقدمي روزفلت قد رحل قبل نهاية الحرب بثلاثة أسابيع وقد عرف بانحيازه إلى ستالين ضد تشيرتشل ـ وهو ما لم يتحمله ستالين فوجه صفعة قوية لتشيرتشل بالقول .. " أنت لم تأت إلى هنا إلا لتحاصص في غنائم الحرب، أما أنا فما أتيت إلا لأدافع عن حقوق الشعب الألماني الديموقراطية " . ومن المعلوم في هذا السياق أن كلاً من تشيرتشل وترومان دخلا برلين دخول القادة الفاتحين مع أنهم لم يشاركا في فتح برلين ـ وما كان باستطاعتهما أن يفتتحاها، أما ستالين فكان قد أعطى تعليمات مشددة إلى جوكوف وقد بات الحاكم العسكري لبرلين بأن لا يقام أي مظهر احتفالي لوصوله مراعاة لشعور الشعب الألماني . وفي المؤتمر حرّض تشيرتشل ترومان على تحجيم ستالين بالكشف عن القنبلة الذرية جديدة التصنيع وعندما حاول ترومان أن يكشف لستالين عن السلاح الجديد تجاهله ستالين ورد بالقول .. " لعل سلاحكم الجديد يعينكم على مواجهة اليابان " ؛ ولعل ستالين كان يعلم باكتشاف القنبلة الذرية ربما قبل أن يعلم بها ترومان فكانت الصفعة التي وجهها ستالين لترومان تقول له كيف تهددوننا ومع ذلك تستعطفوننا لمساعدتكم في مواجهة اليابان التي كانت قد ألحقت بالجيوش الأميركية هزائم متلاحقة . ما جعل اليابان تستسلم لأميركا في الثاني من سبتمبر 1945 ليس هو القنبلتان الذريتان على هيروشيما في السادس من أوغست وعلى ناغازاكي في التاسع منه بل كان ذلك بعد أن قضت الجيوش السوفياتية على كامل القوى البرية لليابان في منشوريا . حاربت اليابان أميركا والاتحاد السوفياتي مجتمعين أكثر من ثلاثة أسابيع طويلة بعد الضربتين الذريتين .هنا نصل إلى السؤال المفصلي المطروح ليس على المؤرخين والمحللين السياسيين فقط، بل على الجميع، على الشيوعيين قبل غيرهم، وهو لماذا كان الاتحاد السوفياتي عملاقاً في العام 1945 يجند قوى هائلة فوصل تعداد الجيوش السوفياتية لدى احتلال برلين 6.5 مليوم جندياً بعد أن كان قد فقد 9 ملايين جندياً، وينهي كل آثار الحرب في العام 1950، ويرد ستالين على تشكيل حلف شمال الأطلسي بالقول .. " نحن لن نحاربكم بل سنهزمكم بالمنافسة السلمية "، ثم يشرع بتنفيذ خطة تنموبة عملاقة بنجاح في العام 1951، ثم فجأة ودون سايق إنذار يبدأ بالإنهيار في العام 1953 ؟&نحن هنا نؤكد للجميع، للسياسيين وغير السياسيين، للإقتصاديين وغير الإقتصاديين، لليساريين كما للشيوعيين، لكل الذين يهتمون بما سيكون عليه غدهم، نؤكد أن الإجابة على هذا السؤال المفصلي هو المفتاح لكل الأسئلة . لماذا بدأ الاتحاد السوفياتي العملاق في العام 1952 الاتهيار في العام 1953 ؟&(يتبع)&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حصار البلاشفة و انطلاقتهم
سعيد زارا -

الرفيق فؤاد تحياتي البولشفية. لقد حاصرت البورجوازية انجازات الاتحاد السوفياتي التي حققها بقيادة ستالين في دحر النازية بالصمت و في اغلب الاحيان بالبهتان حت غدت الاجيال الحالية تعتقد بان انهزام النازية كان بفضل امريكا و هي التي لم تصمد امام غارات اليابان لولا تدخل الجيش الاحمر في الجهة الشرقية, و لولا ستالينغراد لاندثرت قوات الحلفاء في امزال النورماندي و مع ذلك كان الجيش الاحمر السباق الى رفع راية المنجل و المطرقة على الرايخستاغ رغم بعد المسافة. و قد سكتت ايضا عن ضحايا شعوب الاتحاد السوفياتي التي وصلت 25 مليون ناهيك عن المعاملات الوحشية التي اقترفتها الذئاب الهتليرية و دفعت بمحرقة الهولوكوست الى السطح و كان الشعب اليهودي هو الشعب الذي عانى اكثر الويلات من النازية. و رغم تلك الخسائر التي لحقت بارض الثورة و رغم تعتيم دوائر الاعلام البورجوازية فان الاتحاد السوفياتي استطاع من خلال الخطة الخماسية الرابعة ان يستعيد عافيته و هي محطة مهمة في تاريخ مسيرة الشيوعية. فقد حقق الاتحاد السوفياتي خماسيته الرابعة دون اي مساعدة خارجية حيث اعتمد على موارده الذاتية في ظروف شاقة تمثلت في ندرة العتاد الصناعي و في نقص اليد العاملة بشكل عام و المؤهلة بشكل خاص, عكس الدول الاروبية التي ماكانت لتستعيد عافيتها لولا الاعانات التي خصصها لها مخطط مارشال و المقدرة ب 11 مليار دولار , علما ان اضخم معارك الحرب دارت على الاراضي السوفياتية, فقد توعد الخماسي الرابع ايضا باعادة اعمار الالف و السبعمائة مدينة و السبعون الف قرية التي دمرتها القطعان الهتليرية. يخطئ كثيرون عندما يعتقدون ان الخطة الخماسية الرايعة هي خطة اعادة الاعمار و فقط , الخطة الرابعة لم تكن خطة اعادة الاعمار فقط بل كانت تسمى بخطة اعادة الاعمار و تنمية الاقتصاد الوطني للاتحاد السوفياتي و الفرق كبير بين المهمتين حيث لم تكتف الخطة باعادة الاعمار فقط بل تعدته لتلقي على عاتقها ايضا تنمية كل الاقتصاد الوطني, اي تجاوز المستوى الذي كانت عليه البلاد قبل الحرب, فمثلا في قطاع الصناعة اورد ررئيس هيئة تخطيط دولة الاتحاد السوفياتي نيكولاي فوزنسينسكي في التقرير المعروض خلال دورة السوفيات يومه 15 مارس 1946 ان الخطة الخماسية الرابعة لاعادة الاعمار و تنمية الاقتصاد الوطني تتوقع المهمات التالية :ان حجم الانتاج الاجمالي لكل الانتاج الصناعي في الاتحاد

حصار البلاشفة و انطلاقتهم
سعيد زارا -

و في الفلاحة صرح نيكولاي في نفس التقرير يقول :في مجال الفلاحة, ان المخطط الخماسي يتوقع اعادة التاهيل و تنمية جديدة لزراعة الارض و تربية المواشي , من اجل تجاوز مستوى ما قبل الحرب للانتاج الفلاحي في مجموع البلاد. وفي النقل اورد نيكولاي ان حركة و تدفق البضائع ستزيد مقارنة الى مستوى ما قبل الحرب و ذلك لضمان برنامج الانتاج المادي و اشغال التعمير. و من اجل تحقيق هكذا تدفق للبضائع يجب الزيادة في كل اللوجيستيك و هو ما توقعته الخطة بزيادة القواطر و السيارات و الشاحنات و البسفن و الطائرات... و الزيادة في طول خطوط النقل اي تعزيز الشبكة بخطوط جديدة .و في ما يخص رفع المستوى المادي و الثقافي للشعب فان الخطة توقعت انفاق 106 مليار روبل لاجل الحاجات المادية و الثقافية لعمال المدن و القرى دون حساب نفقات الدولة في الاشغال الحضرية, اي ما يزيد على ضعفي مستوى 1940.كانت خبرة الاتحاد السوفياتي بقيادة دكتاتورية البروليتاريا في التخطيط الاقتصادي الذي يملك ناصية القوانين الاقتصادية الموضوعية هو الضمانة الرئيسة لتحقيق ليس ما توقعته الخماسية الرابعة بل و ما توقعته الخماسية الخامسة لولا انقلاب البورجوازية الوضيعة, و هي نفس الضمانة التي بها تحققت الخماسيات الاولى و الثانية و الثالثة التي لم تكتمل بسبب الحرب. فقد سجلت النتائج الاولى حول تحقيق توقعات الخماسية الرابعة خلال الربعينن الاول و الثاني من سنة 1947 اي السنة الاولى من انطلاق الخماسية الرابعة نسبا تجاوزت التوقع, ففي مجال الصناعة مثلا, قفزت نسبة تحقق ما توقعته الخطة في صناعة الفولاذ من 92 بالمائة في الربع الاول الى 102 بالمائة في الربع الثاني , في الصناعة الكيميائية تحققت توقعات الخطة بنسبة 104 بالمائة في الربع الاول و 115 بالمائة في الربع الثاني, في المحطات الكهربائية استقرت نسبة تحقق ما توقعته الخطة في 101 بالمائة خلال الربعين, بينما الصناعة الكهربائية انتقلت نسبة التحقق من 103 بالمائةالى 113 بالمائة, في الصناعة الغذائية قفزت من 101 بالمائة الى 110 بالمائة, في صناعة و سائل الاتصال ارتفعت نسبة التحقق من 102 بالمائة الى 108 بالمائة , و في الصناعة الطبية لم تتوقف نسبة تحقق ما توقعته الخطة في 108 بالمائة في الربع الاول بل تعدت ذلك الى نسبة 128 بالمائة في الربع الثاني. تحباتي

حكومه بولندا في المهجر
عبد المطلب العلمي -

معلومه يجهلها الكثيرون،الحكومه البولنديه في المنفى و بتاريخ24تموز 1944 ارسلت مذكره احتجاج شديده اللهجه الى الحكومه البريطانيه.لقد تم وصف تحرير بولندا من قبل الجيش الاحمر،اعتدائا على بولندا.بعد نظر الحكومه البريطانيه جعلها تتجاهل كليا مذكره الاحتجاج و عدم الرد عليها.من جهه اخرى القياده العليا للجيش البولندي و مقرها لندن،ارسلت تعليمات لاتباعها لمقاومه الجيش الاحمر و قوات الانصار و العمل على القيام بهبه شعبيه بهدف طرد الغزاه بحجه ان السوفييت ارثوذوكس وباحتلالهم لبولندا سوف يغلقوا الكاتدرائيات و يجبروا الكاثوليك على اعتنقاق الارثذوكسيه.كذلك هناك تعليمات لاحتلال المدن الكبيره في اوكرانيا الغربيه و بيلوروسيا بعد خروج الالمان و قبل دخول السوفييت و اعلان الاستقلال.

الرفيق البولشفي سعيد
فؤاد النمري -

كل التحايا البولشفية للرفيق البولشفي سعيد زارا على هذه المعلومات الثرة الوفيرة التي لم أكن أعلم منها شيئاًحبذا لو أن الرفيق كتب كل هذه المعلومات في مقال سيكون له أبلغ الأثر السياسي وينشر في إيلاف الغراءكل التقدير العالي للرفيق سعيد من المغرب

حكومة بولندا في المهجر
فؤاد النمري -

هناك رسالة من ستالين إلى تشيرتشل تحتج على استضافة تلك الحكومة المعادية للسوفييت والسماح لها بالدعاية تقول بمسؤولية الجيش الأحمر عن مذبحة كاتين التي اقترفها النازيونإذاك دعا تشيرتشل رئيس واعضاء تلك الحكومة إلى مكتبه ووبخهم على الدعاية ضد الحلفاء السوفييت مما دفع بهذه الحكوة المزعومة بتوجيه رسالة اعتذار إلى ستالينكتبة الامبريالية البائدة يتجهلون حقيقة أن انتفاضة وارسو في أغست آب 1944 كانت ضد السوفييت أكثر منها ضد المحتلين الهتلريين وذلك من أجل مهاجمة الاتحاد السوفياتي لتأخره في نجدة أعدائه والتضحية بمئات آلاف الجنود الذين خسرهم في تحرير وارسو في يناير 1945 حملنا ثقيل جداً في مواجهة جيش الأكاذيب المحنك للبورجوازية الوضيعة لكن قدر البلاشفة أن يحملوه