فضاء الرأي

السوريون والفرصة الاخيرة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اشعال الحروب الاهلية سهلة لاسيما في المجتمعات المليئة بالتناقضات والاختلافات العرقية والطائفية مثل المجتمع السوري . اما انهاء تلك الحروب فهو صعب للغاية وقد تنتهي الى نتائج كارثية وسوريا اليوم تقترب من تلك النهايات الانتحارية بشكل يكاد يكون متعمدا .سوريا في حرب اهلية منذ اكثر من خمس سنوات . حرب همجية ووحشية تقضي على الاخضر واليابس وتمزق ما بقي من لحمة وتاريخ مشترك في المجتمع السوري .السوريون اليوم هم امام فرصة تاريخية نادرة لانهاء هذه الحرب المجنونة والانتقال الى بناء سوريا جديدة وديمقراطية ومدنية وحضارية &.هذه الفرصة الذهبية موضوع البحث حظ من السماء وفرصة نادرة الحدوث حيث اننا نرى لاول مرة في التاريخ الحديث هذا التوافق بين اكبر قوتين عالميتين على حل ازمة مستعصية كالازمة السورية التي تحولت الى نزاع طائفي شاملة المنطقة باكملها .&لولا هذا الانسجام الروسي ــ الامريكي لكانت الحرب الاهلية الحالية ستمتد الى عشر سنوات اخرى &و بضراوة ووحشية وشراسة اشد .هل يمكن ان ننسى الحرب الاهلية اللبنانية التي &استمرت خمس عشرة عاما في التاريخ القريب جدا ؟في الحروب الاهلية ليس هناك غالب او مغلوب لا سيما اذا تحولت الى حرب بالوكالة بين القوى الاقليمية المتصارعة على الارض السورية كما هو الحال الآن.الكل خاسرون وخاصة ابناء الطبقات الفقيرة .لن يهزم النظام المعارضة ولا الاخيرة تستطيع الانتصار على النظام .الحرب الاهلية نار مشتعلة والجميع يغذيها بالوقود الذي لا ينضب .الحرب السورية تحولت تماما الى صراع على السلطة وكل ما عدا ذلك من شعارات براقة ووعود معسولة هي مجرد اكاذيب ودجل وخداع .كل مايحدث من قتل وتدمير يتم باسم الوطن والديمقراطية والدين ووو....الخ . كل ذلك كذب ودجل وافتراء .&هل يتم بناء الاوطان والديمقراطية والرفاه بانهار من الدماء وابنية ومؤسسات بالهياكل العظمية ؟&فكل الارض السورية لا تساوي ظفر طفل سوري بريء ولا تضاهي آلام وعذابات ام سورية تفقد ابناءها .النار تحرق المكان الذي سقطت عليه وهي في سوريا تحرق قلوب الامهات الثكالى والايتام .الحرب السورية لن تنتهي الا من خلال التنازلات وليس من خلال فرض الارادات .كل مكون او قوة سياسية او عسكرية او عرقية او دينية عليه ان يعلم ان الحل يكمن في التنازل او التخلي عن اهداف او طموحات كان قد وضعها نصب عينيه في البدايات .الحلول تأتي فقط من خلا ل التوافقات وليس بالقوة والعنف والعراك .التسريبات حول دستور يتم تداوله في موسكو خطوة هامة على طريق الحل ويجب عدم التفريط به بل يمكن مناقشته وتعديله . ولكن كالعادة سيظهر الرافضون لمشروع الدستور الروسي لا لشيئ وانما فقط لانه ياتي من روسيا .&الرافضون معظمهم ينتمون الى الذين يريدون الوصول الى السلطة ويستفيدون من استمرار الحرب .يجب تغليب العقل والمنطق على العواطف والغرائز والا فالنهايات كارثية للجميع دون استثناء .باختصار علينما جميعا تجرع مقدار من السم في سبيل الوصول الى الحل ووقف هدر الدماء والتدمير والتهجير والعذاب .&كاتب كردي سوريbengi.hajo48@gmail.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بل معهد كارتر الامريكي
الدستور-ليس روسيا -

رغم ان الكاتب بمقاله حاول تطبيق مبدا-كلام حق يراد به باطل ولكن الكل اي البشر والناس والمنطق مع انتهاء هذا الدمار للانسان السوري اولا والارض السورية ولكن نضيف مايلياولا- قدم معهد كارتر المشروع واخذه جان كيري وزير خارجية-امريكا للروس والقصد انها نفس اللعبة كما فعلوا بالععراق بدستور مسخ كتبه -حرفيا الامريكي-الاسرائيلي-نوح -فري-مان والمسخ الفاسدين في العملية السياسية التحصاصية العراقية ترجموه من الانكلزية الى العربية ومنهم معصوم الكردي- الاخونجي-الشيوعي والقومي العنصري لاحقا وصار رئيس العراق-نعم انها خطة امريكا وللعلم -المبعوث الاممي-ديمستورحمل نفس النصوص لان المخطط واحد وسبب الحرب والقضية نفط وغااز ومصالح واستراتجية واسرائيل الكبرى والكل ادواتثانياعلى من تمرر كلامك لو كان في المقترح او الدستور كما تم تسريب نقاطه الاساسية-لو لم يكون لمصلحة من هم فقط 70 سنة في سوريا ولا اي وثيقة ولا حضارة ولا ابجدية ولا لغة بل لهجة من خمسة لهجات- فارسية نعم فارسية ويا للصدفة جريدة الاخبار التابعة لايران تسرب المشروع اولا والمهم اعتبار اللغة الكردية- ثاني لغة- -نفس المشروع في العراق -ويا للعجب- اي لغة كردية -وهل سريان سوريا ليسوا بشر ام انكم حتى وان كنتم -تلعبون لعبة الاستفادة من اخطاء البعث والعروبة -واللغة العربية التي -غطت السريانية -السورية علما انهما متقاربتان اللغة والارض والانسان وليس التفكير السياسي الثقافي البعثي والمهم على من تتذاكى يا هذا ؟ ثالثا-الخلاصةالوهم -لا يتحول الى حقيقة وخاصة في سوريا ولان ظروف سوريا ليست ظروف العراق والععراقيين المظلومين ايها الكاتب المتذاكي واوضح نعم روسيا قالت وصلها المشروع ونعم قالت مع حقوق الجميع ولها مصالحها وهي جديا مع الحل السياسي والسريع ولكن لن تقول روسيا -رغم مصلحتها مع بعض الجماعات الكردية نتيجة -افعال اردوغان وتوريط تركيا ولكنها اي روسيا تعرف الجماعات الكردية وحقيقة تاريخها وافعالها وطبيعتها -وانهم امريكيينواسرائليين اكثر من الاخرين واداة اساسية في المشروع الامريكي-الغربي-الاسرائيلي-وما وضع شارات فصيل كردي على اكتاف جنود امريكان لسواد عيون الجماعات الكردية بل مصالح -ومصالح- فلا تتوهمون والقضية السورية فيها تفاصيل وحقائق لا يلوي عنق الحقيقة فيها مقال او اعلام او تسريب دستور يعني ان سوريا -مصيرها كما حدث في العراق 13 سنة دمار ولغة كردية

تم اغتصاب وتعريب سوريا
Rizgar -

تم اغتصاب وتعريب سوريا عن طريق القوة والعنف والعراك , فالعلة والمعلول وجهان لعملة واحدة ولا يمكن الفصل بينهما، كالمرض والمريض، فلا مرض بدون مريض ولا مريض بدون مرض، كما لا حرية بدون حر ولاحر بدون حرية، لا سوريا العروبة بدون الهمجية القصوى والتعريب وجلب العرب الغمر ,والهجوم على الكورد في قامشلو ٢٠٠٤ وذبح الكورد لاءسباب عرقية , وحرق الا طفال الكورد في سينماء عامودا ١٩٦٢....لا احد ينكر ذكاء العرب في التعامل مع الانكليز والفرنسيين والحصول على اراضي الاخرين والموارد الطبيعية ولكن بعد ١٠٠ سنةمن الهمجية والاغتصاب واالتعريب , جاءت الصدمة حيث تبخرت احلا م هم العرقية لقد انهارت الكيانات العنصرية العربية ليبيا,يمن ,سودان ,عراق ,سوريا,سودان . الفاتحة .

قال المنبوذ طارق عزيز
Rizgar -

قال المنبوذ طارق عزيز للوفد للكوردي «ليس لكم في كركوك غير حق البكاء عليها». .... بلغ العنصرية العربية في النهاية حدا لا يُطاق

إن سلالات المحتلّين يعرفون
آرام آكوبيان -

إن سلالات المحتلّين يعرفون جيّداً أيضاً أننا شعب معروف بحماوة الرأس وسرعة الغضب، خاصة إذا اقترب أحد من كرامتنا، لذلك بين فترة وأخرى يلعبون بأعصابنا، ويوجّهون إلينا الإهانات، ويُشغلوننا بها، فنُسرع إلى شتمهم بمختلف الأشكال، وننفق في ذلك وقتنا وجهودنا النفسية والعقلية. والحقيقة أن معركتنا الأساسية أكبر بكثير، وأهمّ بكثير، وأخطر بكثير، من أن ننشغل بردّ الإهانات والشتائم، معركتُنا الأساسية هي تحريرُ وطن كبير وعريق وغنيّ بالموارد اسمه (كوردستان)، وطردُ المحتلّين منه.