كتَّاب إيلاف

محنة المسيحيين العرب

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&

في انجيل متّى نقرأ:”العين مصباح الجسد". . .

وماذا ترى العين في بلاد الشرق، في هذا الزمن الموحش، زمن الأحقاد والضغائن، والخراب؟

"ربيع عربيّ" مبشّر بالديمقراطيّة، وبعصر جديد ذوى بسرعة مثلما تذوي الزهرة حال تفتحها، ليحل شتاء آخر أشدّ عسرا من ذي قبل. شتاء مثقل بالمخاوف والمخاطر، وبظلمات أكثر وحشة من ظلمات عصور الإنحطاط!

وبآسم الإسلام، تصادر الحريات العامة والخاصة، ويعاقب المثقفون والفنانون والنساء بتهمة "المسّ من المقدسات"، ويهانون، ويكفّرون، بل ويذبحون، ويتمّ التمثيل بأجسادهم. ورافعين الكتاب، يقوم حرّاس التعصّب والتزمت بالحثّ على العنف والإرهاب، وبترويع الناس، وبنشر ثقافة تثير الفزع والقشعريرة حتى لدى من رحلوا الى العالم االآخر!

والمسيحيون في العراق، وفي سوريا، وفي مصر، وغيرها، يواجهون محنا ومصائب لم يسبق لها مثيل، مع أنهم لم يأتوا مع الصليبيين، ولم يجئ بهم الإستعمار كمبشرين، وإنما هم أبناء أرض العرب منذ آلاف السنين. وعلى هذه الأرض عاشوا متشبثين بعقيدتهم، وبعاداتهم وتقاليدهم، وأصولهم. وإذن لا تحتاج شرعيّتهم التاريخيّة الى إثبات من أيّ كان. فهي أقوى وأمتن من شرعيّة أقلية أو أغلبيّة أخرى. غير أن "الطهرانيين الجدد"يرفضون الإعتراف بهذه الحقيقة، وينكرون أن المسيحيين العرب لعبوا أدوارا مهمة في مختلف العصور الإسلاميّة، سواء كان ذلك في ظلّ الخلافة الأمويّة، أو العباسيّة، أو العثمانيّة، أو في الأندلس، او في صقليّة. فقد كان منهم مفكرون، ومعماريّون، ومستشارون، ومصرفيّون، وعلماء، وفلاسفة، وشعراء، وموسيقيّون. وبتأثير منهم تعلم عرب الصحراء فضائل مدنية وحضارية كثيرة ومتنوعة.

بعد غزو المغول لبغداد في عام 1258، لم يكن تاربخ العرب، سواء في المشرق أم في المغرب، غير سلسلة من الكوارث والمحن المتعاقبة. وعلينا أن ننتظر القرن التاسع عشر لكي يشهد العالم العربي ما أصبح يسمى ب"اليقظة، أو "النهضة". وكان المسيحيّون العرب أول من بشر بذلك، منتصرين لأفكار الإصلاح والتحديث والرقيّ. وكانت لهم الجرأة في آنتقاد كلّ مظاهر التعصب والتحجر. وفي الصحف والمجلاّت التي أنشؤوها، كانوا يحثّون الناس على الثورة على طغيان السلاطين العثمانيين. وكان بطرس البستاني "1819-1883) الذي ينتمي الى عائلة لبنانيّة بروستانتينية أول هؤلاء. ومؤمنا أن التعليم هو أساس تقدم الشعوب ورقيّها، فتح مدارس للمسيحيين والمسلمين لكي يتعلموا مبادئ الحضارة الحديثة متمثلة في العلوم وفي اللغات الحيّة. كما أنشأ أول دائرة للمعارف في زمن كانت فيه الأميّة طاغية ومهيمنة بشكل مريع. وكان يرى أن اللغة العربية هي الاداة المثلى لتوحيد العرب، وإزالة الفرقة بينهم شعوبا وقبائل وطوائف ومللا ونحلا. وكان السوري فرانسيس مرّاش(1836-1873) طبيبا وكاتبا وشاعرا. وبعد اقامة في باريس، عاد الى مسقط رأسه حلب ليجاهر بتعاطفه مع الثورة الفرنسية، مبديا اعجابه بفلاسفة الأنوار، فولتير، وروسو، وديدرو. وفي مجمل كتاباته، تجرأ على الثورة على النواميس القديمة، وعلى الأساليب البائدة، متحديا الأوزان الخليلية ليكتب القصيدة النثرية. وكان اللبناني شبلي شميل(1850-1917) الذي دَرَسَ في باريس مفكرا تنويريّا بالمعنى الحقيقي للكلمة. وفي الصحف التي انشأها، دافع بقوة عن نظرية داروين في نشوء الإنسان، وعن أفكار ماركس وبرودون الإشتراكية، داعيا الى العدالة والمساواة، والتقدم. ومعتبرا أن التعصب الديني هو أساس كل محن بلاد العرب، نادى بضرورة فصل الدين عن الدولة. وكان يقول:”لا حرية، ولا عدالة، ولا مساواة، ولا تمدن، ولا رقيّا، ولا حياة سياسية سليمة من دون فصل الدين عن كل مظهر من مظاهر الحياة السياسية". وفي عام 1914، أسس مع صديقه المصري القبطي سلامة موسى(1887-1958) جريدة"المستقبل". غير أن هذه الجريدة سرعان ما صودرت بسسب الإنتقادت اللاذعة التي كانت توجهها الى السلطات السياسية والدينية.

مع مطلع القرن، فرارا من الطغيان العثماني، ومن بؤس الحياة الإجتماعية والثقافية، ومن النزاعات الدينية والطائفية، هاجر شبان لبنانيون مسيحيون الى الأمريكيتين. وفي عام 1920، أنشؤوا في نيويورك "الرابطة القلميّة" التي كان جبران خليل جبران رئيسا لها. ومن خلال المجلات التي أصدرتها، عملت هذه الرابطة على تجديد اللغة العربية، وتحديث آدابها نثرا وشعرا. كما عرّفت بكبار أدباء الغرب، خصوصا بالرومانسيين. وكان تأثير جماعة هذه الرابطة، أو "أدباء المهجر" كما يسمون هائلا على جلّ الحركات الأدبية التي بدأت في النشوء والظهور في مختلف الأقطار العربية. وفي القاهرة، وبيروت، ودمشق، وبغداد، وتونس، وغيرها، برز شبان كان كل واحد منهم يحلم أن يكون "جبرانا" في بلاده. وتلك كانت حالة الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي الذي توفي عام 1934. وكان في الخامسة والعشرين من عمره.

ولم تلبث الأفكار الإصلاحية والتنويرية التي روّجها المسيحيون العرب أن أشعت على النخب العربية من اصول اسلامية. وكان القرن التاسع عشر يقترب من نهايته لما أصدر المصري قاسم امين(1863-1908) كتابا يدعو فيه الى تحرر المرأة، والى تحطيم القيود التي تكبلها لكي تتمكن من المساهمة الفعلية في الحياة الإجتماعية والتربوية. وقد أثار الكتاب هيجان شيوخ جامعة الأزهر فتصدوا له ولصاحبه بالإنتقادات الجارحة. وفي عام 1904، أصدر الشيخ عبد العزيز الثعالبي (1874-1943) كتابه:”روح التحررفي القرآن"، وفيه دعا الى ضرورة نزع الحجاب عمن المرأة، والى الإنفتاح على الحضارة الغربية لأن القرآن"كتاب تحرر وليس كتابا للإستعباد". غير أن شيوخ جامع الزيتونة عارضوا بشدة أفكار الشيخ الثعالبي الذي مَثَل في النهاية أمام القضاء ليمضي ثلاثة أشهر في السجن. كما كانت أفكار التحديث والتنوير ذات تأثير على د. طه حسين في كتابيه"في الشعر الجاهلي"، و"مستقبل الثقافة في مصر، وأيضا على علي عبد الرازق في كتابه "الإسلام وأصول الحكم". وعلينا ألا نغفل عن الادوار الخطيرة التي لعبها المسيحيون العرب في مقاومة الإستعمار الفرنسي والبريطاني، وفي التصدي للمخططات الصهيونية والإمبريالية.

غير أنه يبدو الآن أن كل هذه الإسهامات، وكل هذه الأعمال الرائعة نسيت، وأهملت، وتمت مصادرتها. وثمة من يعمل في الخفاء وفي العلن على محو آثارها. وفي القاهرة، وصحراء سيناء، وفي سهول نينوى العارية في العراق، وفي قرى صغيرة في سوريا يقوم المتعصبون بقتل المسيحيين العرب، ويذبحهم بدم بارد، وبآغتصاب نسائهم، وترويع أطفالهم، وتدمير معالمهم الدينية والثقافية، وتخريب بيوتهم، وآفتكاك مزارعهم وممتلكاتهم. ولا هدف من هذه الجرائم الفظيعة غير محو كلّ أثر لهم في بلاد العرب، وإبطال شرعيتهم التاريخية، واجبارهم على الهجرة والتشرد. وأمام هذه المأساة، نحن لا نسمع أصواتا كثيرة بين المسلمين العرب تدين هذه الجرائم، وتطالب بحلول سريعة لهذه المحنة التي يتعرض لها اخوانهم المسيحيين. وأما الدول الأوروبية فتقتصر على تقديم المساعدات االإنسانية، وعرض حق اللجوء على الضحايا الذين يعدون بالالاف. لذلك يزداد المتعصبون وحشية وعنفا وقسوة ماضين قدما في تحقيق مخططهم الإجرامي. وإذا ما توصلوا الى بلوغ هدفهم، فإن بلاد العرب سوف تعرف أفظع كارثة حضارية وثقافية وعقائدية لم يسبق لها في مثيل في جميع العصور والدهور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا شايل صليبك يا جدو؟
معاناتهم سببها اخوانهم -

يبدو انك يا جدو الكاره للثورات العربية

مقال في اتجاه ايجابي
متابع لايلاف -

نعم يا ايلاف ورغم اهمية الامر والموضوع وبل المرحلة وربطا بوقائع وحقائق نسجل ما يلي-1-الصراحة والحقيقة هي اساس لكي نخرج المنطقة من الحالة الماسوية -الجهنمية- المدمرة -وهذا وصف اولي لان الحقيقة اعمق واخطر والمهم الاعتراف بالامر خطوة اساسية -وفهم السؤال نصف الجواب والاعتراف والمصداقية وتحديد المصطلحات والبرامج والطرق خطوات لازمة ومنها مناهج التدريس في كل البلدان المتكلمة بالعربية-نعم مناهج التاريخ وما مرتبط بها- عليها -فصل التاثير السياسي للاسلام السياسي في المناهج -ولا ندخل في تفاصيل الدين فهذه مسالة اخرى وخاصة تفسير النصوص القرانية وتعلمون اين المشكلة هنا2- نعم هم اهل البلد الاصليين واهل الحضارة بمعنى بداية التاريخ في العراق -سوريا-لبننان-فلسطين ومصر -وهنا نقول ان هولاء يتكلمون العربية ولكن لهم هوية قومية وحضارية وذاكرة وتاريخ وقيم ووثائق ناهيك عن اختلاف ما يسمى الدين الذي هو اكثرهم مسيحي اي الجانب الروحي وكانت امتداد لايمانهم الروحي-منذ القدم وقول الامام علي رض عندما سئل متى وجد الله ؟فاجابهم ومتى لم يكون الله موجودا؟بعيدا عن الاتهامات الخاطئة بانهم كانوا وثنيين وعباد اصنام على اساس انهم لم يعرفوا الله -الا مع التوراة-المسيسة- والتي بالحقيقة انتحلت ايمانهم وحقائقهم ولعبت بها لعبا وتلتها المسحية-الغربية-روما-وعلى اساس التوراة والمهم لنترك الدين-رغم قوة تاثيره على ما حدث لاهل الارض بعد الفترة الاسلامية-السياسية الاموية ولحد اليوم ولا نغالي ان قلنا الدين اداة والمصالح الخاصة والجهل والكراهية والتحريف وطمع الاخرين بالارض والثروات بل سرقة الحضارة وتاريخها وتحريفها ولن اغالي ان قلت ان بعض المصريين-يعتبر الاقباط المسحيين غرباء هنا في ايلاف اقراء احيانا تعليقات علما ان مصر تسمية حديثة ومن يدقق ففي القران الكريم يقول ماريا القبطية احدى زوجات الرسول ولم يقول-ماريا المصرية انها مصر واسمها الحقيقي بللاد القبط والموضوع طويل للتوضيح او ما نشااهده في العراق وخاصة من المتعصبين الاكراد العنصرين في موقع ايلاف بان-الاشوريين-المسحيين-انقرضوا بلعبة واضحة -اذا اللامر يحتاج الى وقفة حقيقية وصادقة -ومعاالجة صريحة وعادلة وتسمية الاشياء باسمائها 3- الخلاصةباختصار شديد انها مرحلة -ليس فيها مجاملة ونقول للذين في موقع المسؤولية السياسية والتشريعية والثقافية والتعليمية والاجتماعية في البلدا

بعض الرفاق الاشورين
برجس شويش -

السيدالكاتب حسونة المصباحي يضع هذا العنوان للرفاق الاشورين " محنة المسيحيين العرب" , ليس للرفاق الاشورين اي مشكلة مع الدول التي بنيت على اسس قومية كدولة العراق وسوريا وليس لهم اي اي قضية قومية او سياسية مع هذه الدول ولكن مشكلتهم الكبرى هي فقط مع الذين لا حول ولا قوة لهم , يطالبون بحقوقهم من الذين لا سيادة لهم بينما يحملون رايات اقوام من لهم السيادة. الرفاق الاشورين بعيدين جدا عن السياسة وفنونها وقواعدها واصولها , ليس لهم اي نهج وعمل وهدف فقط يتسامرون مع الكورد لتمضية اوقاتهم واشباع رغباتهم. اقصد بالرفاق الاشورين اولئك الذين لا يعملون لمصلحة قومهم .

المسيحيون بلاؤهم فيهم
ومنهم به يعانون -

الحقيقة ان هروب المسيحيين من بلدانهم المشرقية الى قارات العالم الاخرى ليس بسبب طغيان الطورانية التركية الكارهة للعروبة والاسلام واضطهدت المسلمين ايضاً فقط ولكن ايضاً بسبب الصراع المذهبي بين الطوائف المسيحية في المشرق ولذلك في نرى انه خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي أشعلها مسيحيون هرب الالاف من المسيحيين ولم يسمح لهم مسيحيون منهم بالعودة الى منازلهم الى الان ولا زال المسيحيون يفجرون كنايس بعضهم البعض عند اي خلاف سياسي خلفيته مذهبية بينهم بلا شك

اسئلة للكاتب
فول على طول -

جاء بالمقال ما يلى : وبآسم الإسلام، تصادر الحريات العامة والخاصة، ويعاقب المثقفون والفنانون والنساء بتهمة "المسّ من المقدسات"، ويهانون، ويكفّرون، بل ويذبحون، ويتمّ التمثيل بأجسادهم. ..انتهى الاقتباس الأول ونحن نسأل الكاتب وبكل صراحة : هل ما يحدث وما قلتة سيادتكم يتم باسم الاسلام أم من تعاليم الاسلام نفسة ..,هذا هو السؤال الأول . وجاء أيضا باتلمقال : والمسيحيون في العراق، وفي سوريا، وفي مصر، وغيرها، يواجهون محنا ومصائب لم يسبق لها مثيل، مع أنهم لم يأتوا مع الصليبيين، ولم يجئ بهم الإستعمار كمبشرين، وإنما هم أبناء أرض العرب منذ آلاف السنين ..انتهى الاقتباس الثانى ونحن نسأل : ما هى أرض العرب ..؟ هل الشام أرض عربية ...وهل شمال أفريقيا أرض عربية والتى كان يعيش عليها المسيحيون قبل الاسلام بقرون طويلة ...أم تم تعريبها بالغزو والقوة والقهر ..؟ أتعشم الاجابة بصدق حتى بينك وبين نفسك . الصدق هو أول الطرق للعلاج ..أقرأوا التاريخ جيدا وبصراحة ويتم تدريسة بصراحة حتى تستقيم أموركم ...عموما نشكركم على انصافكم - الخجول جدا - على مساهمات المسيحيين فى الحضارة المسمى اسلامية زورا وبهتانا .

رعايا كنيسة الارثوذوكس
يفرون منها -

كما هرب رعايا الكنيسة الارثوذكسية في مصر من مصر بسبب طغيان باباوات كنيستهم وقساوستها ورهبانها وكهنتها او ان انتقلوا الى مذاهب مسيحية اخرى والموفق فيهم من هدي الى الاسلام

لا تفتري على الشيخ
الثعالبي يا جدو -

أبداً يا جدو الشيخ الثعالبي عليه رحمة الله لم. يدعو الى نزع الحجاب بمعنى السفور والعري وإنما دعا الى ازالة الحجاب المصطنع من جهة الفقهاء المتحجرين الذين يمنعون المرأة المسلمة من التعلم ومن المشاركة في الحياة العامة وهي ملتزمة بخمارها وأدبها

خلي بالك يا مسلم
قبطى لا تعني مسيحي ابداً -

خلي بالك يا مصري مسلم في مواجهة التدليس المسيحي ما فيش حاجه في التاريخ اسمها الكنيسة المصرية لان مصر لم تكن مسيحية ولا للحظة واحدة وان المسيحية والمسيحيون طارئون عليها من خارجها وخلي بالك يا مصري مسلم ان القبطية لا تعني المسيحية ولا الارثوذوكسية وإنما تعني المصرية وادعاء الارثوذوكس انهم الأقباط فقط محاولة من الكنيسة الخائنة ورعاياها الخونة طول عمرها لنزع القبطية من المصريين المسلمين بالترويج أنهم عرب اغراب عن مصر مع ملاحظة ان الوجود العربي في مصر سابق على وجود المسيحيين ذوي الأصول اليونانية واليهودية في مصر بقرون وأنهم كانوا يتولون حماية الحدود الشرقية والغربية لمصر زمن الفراعنة وزمن الرومان

عروبة المشرق لماذا احفاد
اليونانيين يشككون فيه -

بعيدا عن هذيان الانعزاليين الكنسيين من أبناء وبنات القسس والرهبان نقول : ينقل الدكتور ادمون رباط عن المستشرق الهولندي دي خوج أن العرب والسوريين معًا كانوا يرون في بلاد الشام، جزءًا لا يتجزأ، مكملاً من الجزيرة العربية، وذلك بقوله ما نصّه:منذ أبعد الأزمنة، كانت سوريا موطنًا للعرق السامي، وعلى الرغم من أن الحكومة كانت، في عهد بيزنطيا، متمركزة في القسطنطينية، فإن الشعب كان بمعظمه ساميًا وحتى عربيًا، ولذلك لم يكن من أثر الفتح العربي الاستيلاء على قطر غريب، الغاية المباشرة منه جباية الضرائب من سكانه، وإنما تحرير جزء من الوطن العربي الذي كان رازحًا تحت طغيان الاحتلال الأجنبي، وبالتالي استعادة عدد عظيم من المواطنين المهيئين نفسيًا لإشراكهم بالدفاع عن مجد الله ونبيهوان عروبة العراق لا ريب فيها فالعراق جزء من الجزيرة العربية ولذلك يقال بادية العراق وبادية الشام يا احفاد الصليبيين يا معوقين ذهنياً يا جهلة بالتاريخ والجغرافيا وفي العراق قامت دولة المناذرة العربية وسيدنا ابراهيم اول العراقيين المسلمين فسيدنا ابراهيم ابو الأنبياء عليه وعليهم السلام كان حنيفا مسلماً ولم يكن يهودياً ولا نصرانيا ولا وثنياً وما كان مشركاً بخلاف المسيحي اليوم الذي يجمع في ديانته بين الوثنية عبادة الأصنام والأيقونات والصلبان والشرك مع الله بعبادته ليسوع ومريم .واما مصر فقد عرفت العرب قبل وصول اليونانيين وغجر اوروبا اليها والرومان والطليان وغيرهم فقد كان العرب حماة الحدود الشرقية لمصر منذ عصر الفراعنة والبطالمة وكانت لهم أراض شاسعة يستأذنهم الرومان المحتلين لمصر قبل المرور بها .

لماذا الحقد على مسيحيي
الدول العربية -

ما الذي فعله المسيححين في الدول العربية حتى يستحقوا هذها الحقد عليهم من قبل المسلمين من أمثال صاحب تعليق ١ و رقم ٤ ، هل في دينهم المسيحي اي تحريض ضد المسلمين يبرر هذا الاضطهاد و التهجير و القتل و الاختطاف ؟ ما ذَا لو كان ورد في الانجيل اذبحوا النسبك و أينما ثقفتموهم بدلا من احبوا أعداءكم و من ضربك على خَدَّك الأيسر قدر له الخد الأيمن ؟ هل قام مسيحي واحد ببتفجير نفسه و قتل المسلمين ؟ هل قام المسيحيين بإختطاف المسلمين ؟ هل قام المسيحيين بإخراج المسلمين من بيوتهم و الاستيلاء على أراضيهم ؟ ، هل احد سمع احد القسان او رجال ادين المسيحيين ينزلون اللعنات من منابر كنائسهم على المسلمين ؟ هل في الخطاب المسيحي الكنسي يوجد اي تحريض في الكراهية ضد المسلمين ؟ هل كثير على المسيحيين ان يطالبوا بحقهم بالعيش بأمان في وطن آباءهم و اجدادهم التي غزاها العرب القادمون من الجزيرة العربية و أرغموا اَهلها على اعتناق الاسلام ؟ ،

المسيحيون حصان
طروادة الغرب -

الصحيح ان التيار الانعزالي المسيحي كان حصان طروادة داخل المجتمعات المسلمة وعن طريقتهم الترويج للأفكار المناهضة للعروبة والاسلام وفي عواصم عربية كبرى اصطف هؤلاء الغزاة الفرنساوية مثلاً في مصر المعلم يعقوب واخرين و في الشام وساروا في ركابهم وغدروا بجيرانهم المسلمين ودنسوا مساجدهم ومصاحفهم وفي العراق اليوم لواء من الكلدانيين يبارك قادته الروحانيين السفاحين الشيعة الذين ينفذون حرب إبادة ضد السُنة ويحاربون معهم ؟!

كفوا عن الكذب المقدس
يا مسيحيين انعزاليين -

اصلاً المشرق القديم الشام العراق مصر شمال أفريقية كان تحت الاحتلال الروماني او الفارسي المباشر ولا دا مش احتلال يا احفاد الصليبيين ؟! ثم هل لديك إثبات على ارغام احد على الاسلام او إيذاءه ؟! هات لنا ورقة او مستند بذلك من اقرب كنيسة في منطقتكم

معاناة المسيحيين مزدوجة
تصحيح معلومات -

مع تقديري العالي للاستاذ حسونة المصباحي عن ما ابداه من تعاطف انساني مع المسيحيين الرب و الذي نادرا جدا ما نسمعه من مثقفين مسلمين و لكني اريد ان اصحح معلوماته عن موقف الدول الاوروبية من مسيحيي الدول العربية ، الكاتب السيد مصباحي يقول عن موقف الأوروبيين "" وأما الدول الأوروبية فتقتصر على تقديم المساعدات االإنسانية، وعرض حق اللجوء على الضحايا الذين يعدون بالالاف. -" ، الحقيقة الامر الذي لا يعرفه الكثير من المسلمين سواء من العامة او المثقفين هو ان المسيحيين في الدول العربية و الاسلامية واقعين تحت مطرقة الإسلاميين في الدول العربية و بين سندان الماسونية التي تحكم الغرب و التي تأسست أساسا لمحاربة المسيحية و الكثير من المسلمين يتوهمون بان الدول الغربية تعطي اللجوء للمسيحيين بسهولة بإعتبار انهم إخوان للاوروبيين في الدين و هذا طبعا خطأ و كذبة كبيرة فالدول الأوروبية محكومة من قبل احزاب ليبرالية لا دين لها بل تعادي المسيحية و لا تمنح اللجوء للمسيحيين الا بشق الانفس و بعد انتظار طويل في دول الغربة مثل تركيا و أردن و لبنان قبل ان تمنحهم اللجوء في الدول الاوروبية و امريكا و استراليا و كندا و، قد رفضت سفارات هذه الدول آلاف طلبات اللجوء التي قدمها المسيحيين الهاربين من اوطانهم ! فمثلا دولة مثل السويد التي تبعث وفودا ليجلبوا الصوماليين و على حساب الحكومة السودية من الصومال الى السويد و تمنحهم الجنسية السويدية قامت بطرد عشرات المسيحيين الواصلين الى السويد بعد ان دفعوا الاف الدولارات الى المهربين طردتهم و أبعدتهم الى العراق ، و لا يزال يوجد المئات من العراقيين في السويد ترفض السويد منحهم الإقامة و الجنسية و حق العمل ، ! قبل سنة و نصف عندما احتلت داعش الموصل و هروب المسيحيين من بلداتهم في سهل نينوى و قدومهم لاحئين الى اربيل و دهوك و السليمانية في شمال العراق و قيام وكالات الأنباء بنشر صور المسيحيين الذين كانوا يفترشون الطرق و الارصفة والكتائس و المدارس في اربيل و عنكاوا أعلنت الحكومة الفرنسية و بضغط من بعض المنظمات الانسانية عن انها ستمنح اللجوء للمسيحين العراقيين و قامت بتقل ٢٥٠ شخص بطائرة الى فرنسا و استقبلهم هولاند بحركة مسرحية امام و سائل الاعلام و ثم وضعوهم في مخيمات و قرى نائية بعيدة تفتقر الى الوسائل الانسانية مما جعل بعضهم يفضّل الرجوع الى العراق و نفس

مفاجأة مذهلة
بإنتظار مسيحيي المشرق -

سيدنا المسيح عليه السلام لا يعرف المسيحيين وسينكرهم امام ابيه ويطردهم ذلك انه ارسل في قومه اليهود خاصة الخراف الضالة كما قال هو لهدايتهم من الضلال والوثنية وليحل لهم ما حرم عليهم بسبب كفرهم وطغيانهم ويطهرهم ان اتبعوه من الخطايا والذنوب بإذن الله ولذلك يوم القيامة سيذهب اليه مسيحيو المشرق ومسيحيو امريكا واوروبا واستراليا وامريكا اللاتينة وإفريقيا وآسيا ليخلصهم فينكرهم ويقول لهم اذهبوا اغربوا عن وجهي فأنا لا اعرفكم أمشوا من هنا. فتأتي ملائكة العذاب بسياطها لتسوق مليارات المسيحيين الى بحيرة الأسيد والكبريت

أنتم من علمنا الحقد
يا بتوع المحبة والتسامح -

حقدنا رد فعل على حقدكم الكنسي يا بتوع المحبة والسلام والتسامح وحيث لا ينجو مقال او موضوع او تقرير في موقع إيلاف من تعليقاتكم. الحاقدة البذيئة على الاسلام والمسلمين وحيث أنكم البادئون فنحن نرد عليكم الحقد بحقد لان هذا ما تعلمناه منكم فلا تلومونا ولا تعيطوا

اشمعنى المسيحيين يا جدو
ماذا عن الآخرين -

لماذا المسيحيين بالذات يا جدو

نحن احفاد قيدار الموحد
يا مشركين كفرة -

ورد في سفر أشعياء الإصحاح 42 الفقرة من 1 إلى 17 42: 1 هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. من هو عبد الله ومختاره الذي يتحدث عنه النص السابق ؟! النص السابق لا يمكن أن ينطبق إلا على النبي –صلى الله عليه وسلم-، فهو عبد الله ومختاره الذي أخرج الحق للأمم وانتظرت الجزر شريعته، ولم يكل ولم ينكسر حتى وضع الحق في الأرض وأرشد الناس إلى جميع الحق، فهو صاحب الشريعة الكاملة التي أتمها الله في عهده، ولم يقبضه إلا بعد اكتمالها( لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض )، ولذلك يقول الله تعالى في سورة المائدة (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). والنبي-صلى الله عليه وسلم-هو الذي أخرج الحق لكل الأمم فهو صاحب الرسالة العالمية لجميع أهل الأرض، ولذلك يقول الله تعالى للنبي في قرآنه (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)…ويقول أيضا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)..وهو الذي عصمه الله من المشركين حتى بلغ رسالته، وأدى أمانته (فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم).. ولذلك يقول الله في قرآنه مخاطبا نبيه (والله يعصمك من الناس)..والنبي-صلى الله عليه وسلم- هو الذي أخرج الناس من ظلمة الشرك وعبادة الأصنام والمنحوتات إلي عبادة الله الواحد (أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات).والنص السابق لا ينطبق على المسيح عليه السلام الذي لم يدع أنه قد أخرج كل الحق للأمم؛ بل قال قبل رحيله ( إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم لكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق )كما ورد في إنجيل يوحنا..كما أن المسيح أخبرنا أنه لم يأت إلا لهداية بني إسرائيل كما جاء في إنجيل متى( لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)..وكلمة (وضعت روحي عليه) تعنى النصرة والتأييد من الله ، وهى عامة لجميع الأنبياء ، ولا يختص بها المسيح من دونهم ، ومثال ذلك ما جاء في الكتاب المقدس (وكان روح الله على عزريا بن عوديد)، وأيضا ما جاء في الكتاب المقدس في سفر العدد(يا ليت كل شعب الرب كانوا أنبياء إذا وضع الله روحه عليهم).ومن المعلوم أيضا أن دعوة المسيح لم تظهر في الديار التي سكنها قيدار وهي مكة !! ولا رفعت بها الصحراء صوتها!!… كم أنها قد ظهرت في بني إسرائيل، وهي أمة كتابية ليست من عبدة الأصنام مثل أه

معاناة مسيحي المشرق
مطلوبة ومشجعة غربياً -

هل تعلم يا جدو ان معاناة مسيحيي المشرق مطلوبة غربياً ؟! نقلت شخصيات لبنانية عن رئيس المؤسسة الدولية لوحدة الشعوب الأرثوذكسية فاليري ألكسيف، الذي سلم سليمان دعوة منحه جائزة مؤسسته، قوله إنه جال أخيراً على عدد من الدول الغربية لاستطلاع وجهة نظرها حيال ما يتعرض له مسيحيّو الشرق، وإنه فوجئ بأن باريس ردّت على هذا السؤال بالقول: «يجب تشجيع مسيحيي الشرق الأوسط على الهجرة إلى أوروبا».؟! فأوروبا تسعى الى افراغ الشرق من المسيحيين لحاجتهم اليها بالنظر الى الخطر السكاني الذي يتهددها بسبب احجام الاوروبيين عن الإنجاب وعادة ما يرفض المسيحي المشرقي مغادرة وطنه فلابد من احداث فوضى وحرب اهلية تجبره على المغادرة ، ويجب ان نلاحظ انه يحصل اقتتال مسيحي مسيحي كما في لبنان على الزعامة والنفوذ يتم فيه قتل وتهجير وتدمير كنايس والعجيب انه بعد عقود من الحرب الأهلية في لبنان مثلاً لا يستطيع مسيحيون هاجروا بسببها العودة الى مناطقهم تحت السيطرة المسيحية ؟!

...................
بسام عبد الله -

كلامك فيه شيء من الحقيقة، والسبب أن المسيحي الغربي المؤمن بصدق إكتشف بعد مدة من الخداع والنفاق أن المسيحي الشرقي مدلس ويضع الصليب على صدره برواز لذلك فقد ثقة الشرق والغرب ( بإستثناء بعض الآشوريين والسريان ) وهذا تجلى واضحاً للحكومة الكندية التي منحت الجنسية لمئات الآلاف من مسيحيي الشرق الأوسط الذين إدعوا الهروب من الإرهاب الإسلامي ولكنهم عادوا الى بلادهم بعد حصولهم على الجنسية، حيث تكبد دافع الضرائب مئات الملايين لإنقاذهم إبان الغزو الإسرائيلي للبنان ولكنهم عادوا بعد إنتهاء الحرب بأيام ....هذا عدا عن أعمال النصب والإحتيال وحالات الإفلاس بعد تهريب أموالهم والغش والتهرب الضريبي والتحايل على القوانيين وإستغلال الثقة والطيبة والتسامح، لذا رأينا المسيحي الغربي أكثر ميولا للمؤمن غير المسيحي من المسيحي على الهوية فقط. وهذا ما يردده بعض الأساقفة بالفاتيكان نفسها.

المسيحي المشرقي
-

المسيحي الغربي المؤمن بصدق إكتشف بعد مدة من الخداع والنفاق أن المسيحي الشرقي مدلس ويضع الصليب على صدره برواز لذلك فقد ثقة الشرق والغرب ( بإستثناء بعض الآشوريين والسريان ) وهذا تجلى واضحاً للحكومة الكندية التي منحت الجنسية لمئات الآلاف من مسيحيي الشرق الأوسط الذين إدعوا الهروب من الإرهاب الإسلامي ولكنهم عادوا الى بلادهم بعد حصولهم على الجنسية، حيث تكبد دافع الضرائب مئات الملايين لإنقاذهم إبان الغزو الإسرائيلي للبنان ولكنهم عادوا بعد إنتهاء الحرب بأيام ....هذا عدا عن أعمال النصب والإحتيال وحالات الإفلاس بعد تهريب أموالهم والغش والتهرب الضريبي والتحايل على القوانيين وإستغلال الثقة والطيبة والتسامح، لذا رأينا المسيحي الغربي أكثر ميولا للمؤمن غير المسيحي من المسيحي على الهوية فقط. وهذا ما يردده بعض الأساقفة بالفاتيكان نفسها.

2-خطا الكاتب الفادح
mustafa kamal -

اذن لماذا ذوّب الشعور القومي العربي الناهض منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى ستينات القرن العشرين الخلافات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين والعرب فيختار السوريون المسلمون طواعية فارس الخوري المسيحي رئيسا للحكومة السورية ؟؟ولماذا يقرر الللبنانيون مسيحيين ولبنانيين التوحد تحت سيادة سلطة واحدة اصبحت دولة مؤسسة للجامعة العربية ؟؟؟ ولماذا تفادى المصريون مسلمين واقباطا اختلافاتهم الدينية اثناء معركة الدستور سنة 1919 بقيادة سعد زغلول ؟؟؟ ولماذا توحد مسيحيو فلسطين ومسلموها ضد الانتداب الانكليزي وضد العصابات الصهيونية ؟؟؟ وكذلك ايضا لماذا كانت اولويات الزعامات القومية العربية الاولى مجابهة التحديات الكبرى بدءا من نكبة قيام الكيان الصهيوني والهجوم الاستعماري الثلاثي على مصر بسبب تأميم قناة السويس و انتفاضة العروبيين لاستعادة حقوقهم المشروعة في عائدات نفطهم المنتهبة في العراق ؟؟؟ولماذا كانت بريطانيا حريصة على ادامة الحكم الملكي في العراق ومصر والاثنان افقرا سبعين في المئة من سكان الارياف من مسلمين ومسيحيين على حد سواء ؟؟ ولماذا بدات النعرات الدينية والمذهبية بين المسلمين والمسيحيين العرب بالظهور بعد هزيمة 1967 ثم تحولت من مناوشات عابرة الى حرب اهلية في لبنان 1975 -1990 وانتهت بتطهير طائفي ومذهبي في العراق مع الغزو الامريكي البريطاني سنة 2003

اقسم بالله
رفقا بالقوارير -

اقسم بالله العظيم بانى تعاملت مع أناس من قوميا ت وعرقيات وديانات وطواىف كثيرة إلا انى لم أرى فى حياتى قط أناسا مثل مسيحيي المشرق فإن كانت هناك محنة فهى مشكلتهم المشكلة فى التربية والتعليم

3- خطا الكاتب الفادح
mustafa kamal -

هزيمة الفكر القومي العربي بفعل هزيمة مصر وسوريا سنة 1967 افسحت المجال امام الاسلاميين للادعاء انهم وحدهم من سوف يحرر فلسطين ويشيع الحرية والعدل ولمساواة وتعاظم وجودهم السياسي والعسكري من خلال المحطات التالية أ - اتكاء الرئيس السادات على دعمهم ضد القوميين واليساريين والليبراليين وجل الاسلاميين يعتبر ان المسلمين وحدهم حق وما عداهم من مسيحيين وشيعة هم من الكفار ب - ثورة الخميني الشيعية 1978 ادت الى استنفار العرب السنة واسهمت في نشوء الاصولية الاسلامية العنيفة كنظير معادل للاصولية الشيعية وتلك الاصوليات السنية لم تناطح الغرب وحده بل وجهت عنفها داخل الدول العربية السنية واعتبرت الاخرين من مسيحيين وشيعة اعداء للاسلام ج_ استخدام امريكا المجاهدين الاسلاميين في صراعها مع السوفيات في افغانستان وحين انتهت مهمتهم تحولوا الى ترهيب الدول العربية نفسها وتصعيد وتيرة العداء للمسيحيين والمستنيرين المسلمين 4 غزو العراق وتحالف الاحزاب الشيعية العراقية مع الامريكيين اتاح للاسلاميين الشيعة محاولة استئصال كل ما هو غير شيعي من سنة و مسيحيين واكراد وغيرهم كما افضى التحالف الامركي مع الاحزاب الشيعية في العراق الى نشوء حاضنة سنية عن وعي او غير وعي لداعش وهذه الاخيرة ارتكبت اقبح المجازر في حق الشيعة والمسيحيين والاكراد والازيديين . وبالنظر الى ان الكاتب اغفل جميع ما تقدم ذكره من وقائع لتفسير محنة المسيحيين العرب وبخاصة في العراق وسوريا ارى انه ارتكب خطأ فادحا ( انتهى )

لا اسف على مغادرة الجحيم
هيـام -

اشكر الكاتب على محاولته انصاف المسيحيين العرب واظهار دورهم الهام والايجابي في مجالات عدة , ولا زال المسيحيين هم ملح الارض في المنطقه ولهم ادوار بارزه وهامه في التعليم والصحه والاقتصاد والحياه الاجتماعيه وغيرها , ونسبة التعليم والثقافه والرقي في اوساطهم عاليه نسبيا ,وهم شعب منتج ومجتهد وامين يسعى دائما لتطوير نفسه ويلتزم بالقوانين والاصول ولا يثير المشاكل والصراعات , والمناطق اللتي يسكنها المسيحيين تتمتع نسبيا بالرقي والنظافه والمحافظه على النظام وقلة المشاكل والجرائم , ولاحظو كم ترتفع اسعار المناطق اللتي يسكنها غالبيه مسيحيه ولا عجب !! ,لكن لا اسف على مغادرة هذه المنطقه الموبوئه فهي محكوم عليها بالتدمير الذاتي بسبب الاسلام وتعاليم الاسلام والارهاب الاسلامي والتذابح والتخلف والجهل والتطرف والتعصب والفساد , ولا يبدو لهذه الكوارث اي نهايه , وافضل لكل المسيحيين ان يغادروها في اقرب فرصه ممكنه , لانه لا امل منها اطلاقا بل القادم هو الاسواء على كافة الاصعده .

السيد مصطفي كمال
ماجد المصري -

كل ما نطقت به كان حقا...بداية المواطنة الحقيقية تكون بفصل الدين عن الدولة...حريتك تقف عند حدود حرية الاخرين و كما تريدون ان يعاملكم الناس فعاملوهم انتم ايضا بالمثل....