فضاء الرأي

وتسرع الكرد ضد مصلحتهم

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&

مرة أخرى يتسرع أصدقاؤنا الكرد في سوريا بالإفصاح عن طموحاتهم مستعينين بالواقع الراهن في بلاد الشام وأكثر من طرف خارجي غض النظر عن "انتصاراتهم" هنا وهناك في حين ساد بينهم تصور أنهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمهم متجاهلين تماماً صعوبات وعراقيل قيام كيان قومي مستقل لهم، يتجاوز ما كان خططه سايكس وبيكو، في ظل ماهو قائم من توازنات ومصالح دولية وإقليمية سائدة في المنطقة.

ليس سراً أن القادة الكرد أغمضوا أعينهم عن حقيقة أن أصحاب القرار في أنظمة المنطقة بمن فيهم رئيس إقليم كردستان العراق، وعلى رغم التباينات الصارخة بينهم لن يقبلوا بإقامة كرد سوريا المعروفين بمتانة علاقتهم مع حزب العمال الكردستاي "التركي" كياناً كردياً بمحاذاة الشريط الحدودي مع تركيا، ولم يتوقعوا مستندين إلى علاقتهم الطيبة مع موسكو وواشنطن تدخلا عسكريا تركيا مسنود بفصائل من &"الجيش الحر&" فيما لف صمت القبور الحليف الأميركي، والواضح أن هدف التدخل التركي الذي تم بعد التفاهم مع بوتين وكارتر يستهدف الحد من الاندفاعة الكردية ومنعهم من التواصل الجغرافي بين مناطق تواجدهم.

بالتأكيد لم تعلن واشنطن تخليها عن الكرد فقد أرسل الرئيس الأميركي مبعوثا إلى (كوباني) ليلتقي قادة من وحدات حماية الشعب ويطمأنهم باستمرار التحالف معهم في محاربة داعش، ويعدهم ربما بالضغط على تركيا وحلفائها في الجيش الحر بعد تحقيقهما تقدما كبيرا على الكرد فاق تقدمهما على داعش، قبل الانتقال الى معركة جديدة في ادلب المسيطر عليها داعشيا مع التأكيد على وجوب انسحاب الكرد إلى شرق نهر الفرات دون قتال، وبغير ذلك فان الجيش الحر سيستخدم القوة في إخراج القوات الكردية اتي تلقت نصيحة المبعوث الأميركي بعدم تجاوز الخطوط الحمراء المتفق عليها دوليا، وهي عدم السماح بإنشاء كيان قومي كردي على حدود تركيا، ما يعني عمليا أن هناك اتفاقا دوليا لن يسمح لأي سلاح بيد القوات الكردية على طول حدود تركيا ولن يسمح لأي قوة تهدد الأمن القومي التركي بالتواجد على طول الشريط بين البلدين، وهنا يتضح أن أميركا تستخدم المقاتلين الكرد الشجعان كورقة جيدة في مواجهة الدواعش ليس أكثر.

تجاهل كرد سوريا للأسف سلسلة الخيبات التي مر بها أبناء قوميتهم في إيران والعراق وتركيا على خلفية توافق المجتمع الدولي مع النظام الاقليمي لمنعهم من إقامة كيان مستقل يجمع شتات هذه الأمة، ولعلنا نحتاج إجابة منهم على خطأ تغليب مصلحتهم على مصالح السوريين الساعين منذ سنوات للانتقال بوطنهم الى نظام ديمقراطي سيضمن حقوق الأقليت بالتأكيد ومنهم الكرد الذين يقول واقعهم أنهم أقلية ليست على قلب رجل واحد ومناطق تواجدهم لاتخصهم وحدهم وهي مقطعة الاوصال سيفضي توحيدها إلى إيذاء بقية سكانها ومعظمهم من العرب المتعايشين معهم بغض النظر عن موقف الحكومات السورية المتعاقبه.

بديهي أن الأمر يتعدى رد فعل للكرد على ما واجهوه من "ظلم" ناجم عن سيادة الفكر القومجي الشوفيني حتى أن بعضهم أعضاء في حزب البعث "العربي" بكل شعاراته القومية المتضادة مع طموح وآمال أبناء أمتهم، ونفهم ذلك على أنه ناجم عن طول الفترة التي حكم بها البعث سوريا منفردا وحاجة الناس الى التواصل مع السلطة التي تحكمهم.

يبدو اليوم أن كرد سوريا يستشعرون "كرديتهم" أكثر من كونهم مواطنين سوريين وليس ذلك جديدا عليهم فقد تضامنوا بكل قواهم مع كرد العراق أيام نضالهم ضد حكام بغداد على اختلاف توجهاتهم ثانياً، ولم يتقاعس شبابهم عن دعم حزب العمال الكردستاني "التركي" وإلى حد الالتحاق كمقاتلين في صفوفه ما منحهم وزنا اضافيا تجلى أثره في الدعم الاميركي بصفتهم الطرف القادر على التصدي لداعش، فكان انتصارهم المدوي في معركة عين العرب (كوباني) فرصتهم لفرض وجودهم كمنافح عن الحقوق القومية الكردية ولوضع مشروعه بإقامة كيان سياسي في شمال وشرق البلاد حيز التنفيذ. وكانت تلك غلطتهم الكبرى لعدم دراستهم حرائط الوضع الدولي وعد الجاهزية للقبول بتحقيق طموحاتهم.

ثمة ملاحظة لابد من أخذها بعين الاعتبار وهي عدم التفاهم الكامل مع القوى المعارضة للأسد، بعد اتخاذ هذه مواقف غير ودية مع المكون الكردي استناداً إلى عدم اعترافها بحقوق الأقليات القومية والزعم بأن لا أمان للكرد وهم باطنيون ولا يأخذون باعتبارهم مستقبل شركائهم في الوطن، وهنا لابد من السؤال ألم يستعجل الكرد سواء بعقد تحالفهم مع واشنطن المعتادة على النكث بوعودها أو الانفتاح على موسكو الحليف الوثق للاسد أو معاداة بقية أطياف المعارضة السورية، ومن الناحية الثانية هل تستجيب المعارضات السورية لذلك وتقر بأن الكرد جزء من تركيبة المجتمع السوري، وأن مشكلتهم بحاجة الى الحل على أساس ديمقراطي.

وبعد، لانتفق مع فرح الكرد بفتح ممثليات لهم في موسكو وباريس وبعض العواصم الأوروبية، فقضيتهم لتنتصر بحاجة إلى أكثر من هذا بكثير، وجميل لو يتعلم قادتهم من التجربة الفلسطينية حيث تنتشر ممثلياتهم في عواصم العالم وتحول معظمها إلى سفارات لكن تأثير ذلك على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية لايتجاوز الصفر، صحيح أنها تقدم بعض الخدمات للمواطن الفلسطيني غير أن من سمح بفتحها حد مسبقا من قدرتها على التأثير لانجاز الهدف القومي للفلسطينيين المتمثل بإقامة دولتهم الوطنيه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نسي الكاتب أهمّ شيء
عراقي متبرم من العنصريين -

على الأكراد أيضاً وقبل أن يخطوا أية خطوة وقبل أن يفكروا بإنشاء كيانات لهم في العراق وسوريا أن يسألوا أنفسهم هل أنّ لهم جذوراً في هذين البلدين أو أي حق آخر يسوّغ لهم ذلك غير حملهم جنسية هذين البلدين؟ لو كان جوابهم بالايجاب فما هي أدلتهمعلى ذلك، ولماذا ينازعهم أماكن تواجدهم الآشوريون والسريان والكلدو يونان ناهيك عن العرب الذين ذكرتهم حضرتك والذين أصبحوا أقليات أمام هجمة هؤلاء الأكراد على مناطقهم والذين كان لهم نصيبهم أيضاً في الإجلاء عن مساكنهم من قبل ميليشيات هؤلاء الأكراد؟ كل شيء في مناطق تواجد الأكراد في سوريا يحكي على أنه آشوري أو سرياني أو كلدو يوناني أو عربي من آثار وأسماء مدن وقرى وتاريخ وتراث وأرض ونبات وهواء وجو وسماء وليس للأكراد فيها أية حفريات سوى قبورهم التي لايتجاوز عمرها المائتين سنة.. وأغلب الظن أن سايكس وبيكو كان السبب الرئيسي وراء عدم تجرأهما منح وطن للأكراد في سوريا والعراق هو علمهما بأنّهم ليسوا إلا عبارة عن عشائر دخيلة متطفّلة متسللة إلى العراق وسوريا وليسوا كاليهود الذين يمكن النقاش معهم بأن لهم جذوراً دينية وتاريخية في فلسطين. السؤال الأبرز يجب أن يكون: لماذا لايقيم الأكراد كياناتهم في البلدان التي جذورهم منها والتي نزحوا منها إلى سوريا والعراق وعلى رأسها إيران وتركيا وقرقيزيا؟ ولماذا لايقاضون سايكس وبيكو على عدم تخصيص بقعة لهم في تلكم البلدان ويتركوا العراق لأهله الحقيقيين، أم أنهم انتهزوا فرصة ضعف بلدينا ليقيموا عليهما كياناتهم اللقيطة مبتهجين بموقعيهما الاستراتيجيين المتميزين وبثرواتها العظيمة ومغترّين بدعم أعتى لصوص وبغاة الأرض لهم ؟!

مقال مفيد جدا
برجس شويش -

في البداية نشكر السيد الكاتب حازم مبيضيين الذي اعتبره صديقا للشعب الكوردي , ما كتبه مفيد جدا وخاصة لقيادة القوة المهيمنة على غربي كوردستان و التي قدمت خدمات جليلة للنظام وايضا لغيره على حساب دماء ابناء شعبنا , هذه القوة حققت انتصارات عسكرية ولكن للاسف الشديد وبالتوازي لم تحقق اي مكاسب سياسية لقضية شعبنا في غربي كوردستان ان كان علالصعيد الداخلي او السوري او الاقليمي او الدولي .

هل من حل
ناصر -

ماذا تقترح أستاذ حازم على الكورد ان يفعلوا؟،داعش حاربنا ،بشار حاربنا ،فصائل اسلاميه وشوفينيه لازلنا نحاربهم ، إداره مشتركة مع الأقليات الاخرى عقدنا ، عرب وأرمن وتركمان حررنا من داعش ،علاقات جيده عقدنا مع الأمريكان والروس وفرنسا .لو كنت انت كوريا ماذا كنت تفعل يا أستاذ حازم في بلد تحكمها ابو براميل الحارقة والإسلام السبي وقطاع طرق وعملا وجواسيس توركيا وسعودية وإيران .

Iraq
Iraqi -

من خلال سير الاحداث في منطقة الشرق الاوسط منذ قيام اسرائيل ولحد اللحظة توضح بمالاشك فيه ان القوى العظمى وخاصة امريكا وانكلترا جعلت المنطقة في صراع مستمر. هذا الصراع بداء بين العرب واسرائيل ثم خرجت اسرائيل بعد عام 73 لتبدا مرحلة صراع سياسي بين العرب انفسهم ( جمال عبد الناصر وصدام ودول الخليج ) ثم صراع ديني قومي طانفي خاصة في المشرق العربي لكي تشرك فيه ايران وتركيا لاحقا. الكل هنا سواسية يؤدون ادوارهم ان علموا او لايعلمون والقوى العظمى توازن القوى بين كل اطراف الصراع فهي لاتقف حتى عن مساعدة داعش . اصبح الاكراد جزء من هذه اللعبة لانهم الان يملكون جيش لااكثر حيث ممكن زجهم ان دعت الحاجة للسيطرة على ادامة النزاعات قبل ذلك لم يكن هذا ممكن. كل شعاراتنا واناشيدنا وابطالنا وشهدائنا واحلامنا وكرهنا لبعض وشتائمنا ماهو اللا زبد البحر والغالبون هم الدول العظمى التي ترى كل ماذكرت من منظور واحد وهو مصالحها ........مفهوم ياعرب وفرس واكراد واتراك وشيعة وسنة وبربر واقباط وغيركم؟؟؟؟

كيان مستقل
Zmnako -

استاذ حازم شكراً قبل كل شيئ على المقال ،انا ليست لي معلومات عن خلفيتك القومية والسياسية لكن كلماتك الموزونة عن قضية الشعب الكوردي المغلوب على امره دليل كامل انك تقف عن قرب من القضية وتحلل جوانبها بشكل سليم، اذاً دعني لاقول ما في نفسي من كلمات، انا من كوردستان الجنوبي (كوردستان العراق) كنت مع الثورة الكردية مقاتل ومجروح الحرب ومجروح الفؤاد والنفس لمِا يتعرض له شعبي من ظلم ونائبات لا لشيئ سوى انني اريد ان اعيش انسان بكامل الحقوق مثل اي انسان، اكثر من40 مليون انسان يفتقدون لابسط انواع شروط الحياة ، لقد هتكت الدول الاربعة التي يتقسم كوردستان عليها ايمى هتك فهذه الدول تسحب مني الجنسية وتلك ترش علي الغازات السامة واخرى تقتلني باسم الدين وانا من نفس الدين او تحرمني ان اتكلم بلغتي وتستبيح علي قوميتي ، قل لي يااستاذ حازم اي امة في العالم تعاني الظلم مثل الشعب الكوردي؟ لماذا لاطفالك حق الذهاب الى المدارس لتعليم لغتها وثقافتها وتاريخها وووو وليس لاطفالي ذلك الحق؟ لماذا انت ذو كيان وانا لا؟ لماذا لك ان تقف فخوراً امام عَلمك وتغني له وانا لا ؟ لماذا ولماذا وثم لماذا وانا لا؟ كنت اتمنى ان تكون اسرائيل هي من تحتل ارضي وليست اربعة دول انظمتها هي اسوء ماتكون بين جميع الانظمة في العالم . نحن يااستاذي شعب نحب السلام والعشرة فقط لو دعونا نعيش على ارضنا وبكرمتنا، لو كانت لتلك الانظمة نهج انساني ومنحوا الكورد حقوقهم لكُنا اليوم تلك اليد القوية في البناء، انظر كيف وقف الكورد مع اخوانهم العرب لازاحة نظام صدام وكيف مدوا يد العون للعراق لكي نعيش سوية ونبني ونتقدم سوية غير اننا ما لقينا منهم غير الخيبة والمؤامرات، لذا لا مفر من ان يفكر الكورد بكيان مستقل وان العيش من غير كيان مستقل يعني الحرمان والبطش والنائبات، استاذي الكريم مرة اخرى اشكرك ككوردي على مقالك التي ذكّرني بقول الشاعر( تذكرتُ والذكرى تهيج لذي البُكى ـ ومن حاجة المحزون ان يتذكرى) تحياتي لايلاف العزيزة Zmnako-Kurdistan

Iraqi
Iraq -

ماسبق كان بصورة جدا سريعة ومبسطة عن ماحدث ويحدث الان . من خلال سير الاحداث ليس من الصعب معرفة ماسيحدث في المستقبل وخاصة مايخص الاكراد. الاكراد الان في حالة تسليح وتهيئة (stand by) بعد ان يتقوا تكون الاحتمالات التالية :- اذا تقوى العراق فان اكراد العراق سيحصلون على دولة لتبدا مرحلة صراع عربي كردي . نفس للشيء لسوريا. اما تركيا فان خرجت عن طاعة الناتو فينتظرها نفس المصير دولة كردية في جنوب تركيا.اما اكراد ايران فانهم في طور التحضير الان. انه طريق صعب وطويل للكل. الذين يحلمون بكردستان الكبرى فاقول لهم هذا مطلب جدا جدا صعب لان القوى العظمى ستصدم الاكراد مع بعضهم ان احست انهم اصبحوا اقوياء. معادلة القوى الكبرى بسيطة وهي بقاء الكل في منطقة الشرق الاوسط ضعيف ومشغول. التفتوا يسارا ويمينا وستتاكدون حالا من وضعكم ومكانكم في هذا العالم. الحل...ماهو الحل؟؟؟؟ 1- ان تتركوا (الكل) الصراعات العسكرية بينكم الى غير رجعة وتوفرا اموال طائلة جدا.2- تكوين تجمعات اقتصادية متينة بين دول المنطقة.3- التركيز على التعليم والتطوير والرفاهية بدل التخلف والحروب والماسي. 4- فتح الحدود بين الدول كما في الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي.5- التوجه السلمي للمجتمعات وتقديم اهمية الانسان على الارض. الارض باقية منذ 13 مليار سنة وستبقى 50 مليار سنة اخرى بكم او بدونكم سكنها الديناصورات والنيدرتال والان انتم واحتمال سيسكنها كانات من كواكب اخرى بعدكم. اتركو سخافة الوطن لان عدد المهاجرين اصبح اضعاف ععددكم وهم يعيشون الف مرة احسن من عيشتكم. هذا الكلام كان للكل وليس للاكراد فقط.

أحلام العصافير
كاكة حمه -

يبدو ان حاكم اقليم كوردستان العراق المطلق مسعود البارازني لا زال يحلم بدولة كرديةفي العراق رغنم علمه باستحالة ذلك اليوم او الغد معولا على ضعف وهزاة الحكومةالعراقية الحالية متناسيا بان لا ايران ولا تركيا ولا حكومات اوروبية ستسمح له بذلك انها احلام عصافير تزقزق في نوم مسعود

لا تعليق لجماعة وهم كردست
اين رزكار والبقية -

تعجبت من عدم وجود رزكار بكل اسمائه وتعليقاته المزعجة في موقع ايلاف وبل لم اقرا ولو تعليق واحد واندهشت -ماذا جرى وكانوا دائما مثل المنفوش ريشه -اعلاميا ولكن فعلا بداية النهاية للوهم او ردوا على حقائق المقال وما ذكره الكاتب -وهو بالمناسبة يسميكم الاصدقاء الاكراد وهذه نعمة في زمن اثبت ما كتبنا ان تصرفات المجموعات الكردية لم تبقي لهم صديق -وشرهم شمل الجميع وتحريفهم واكاذيبهم فاحت رائحتها كما فاح ازعاج وزكار ورهطه -وشكرا ايلاف

برجس وما ادراك ما البرجس
نارين برواري -

انت دائما تحاول التهجم على الأخوة في غرب كوردستان الذين قدموا الكثير الكورد المناضلين الذين يفتخر كل حر وشريف في العالم..وتحاول إعطاء الشرعية لرجال فنادق أربيل وانقرة الذين يدعمهم سيدك البارزاني وحليفه أردوغان. العقبة الوحيدة في طريق ثورة الكورد في سوريا هي مسعود البارزاني. البارزاني شريك أردوغان في احتلال جرابلس .انت وسيدك البارزاني تحسدون ثوار غرب كوردستان لانتصاراتهم وقوة تنظيمهم وانتمائهم للأرض... البارزاني يدعي أن الاتحاد الديمقراطي يحتكر ساحة غرب كوردستان. وفي9 الحقيقة أنه احتكر كرسي الرئاسة وحكومة الاقليم .إذا كان بيتك مصنوعا من الزجاج فلا ترمي الحجارة على بيوت الآخرين

الشوفينية الكردية
د.سمير بغدادي -

كل من يعرف ما اتفق على تسميته " أقليم كردستان " كان على حساب الأقلية المسيحية الكلدانية والسريانية والاشورية، وهي منطقة تواجدهم التاريخية، حتى أن الكثير من المدن " الكردية " والبلدات والقرى تحمل اسماء آرامية وكلدانية. لقد قام الاكراد الذين مورس ضدهم التنكيل والتعريب، بما نفس الدور على المسيحيين، فقد تم تتريك مساحات واسعة من الاراضي الجيدة وقرى ومناطق في المدن خلال فترات عدة، واستغل الاكراد " وأقصد الزعامات وشيوخ العشائر الكردية " خروج المنطقة الشمالية من سيطرة الحكومة المركزية عام 1990، وحتى سقوط بغداد واحتلال العراق بتنفيذ مخطط كبير في هذا الاتجاه. حدثني صديق لواء متقاعد، كان في الخدمة بعد 2003، وعمل مستشارا للجيش العراقي الجديد، أنه كان مقره في منطقة كركوك، ولاحظ وصول كل يوم نساء حاملات في الشهر او الايام الاخيرة، من المدن والأقضية، والقرى الكردية للولادة في مستشفيات مدينة كركوك، فلم يفهم في أول الامر دوافع هذا العدد الكبير الذي يأتي الى مستشفيات هذه المدينة، وتصور أن الامر قد يعود الى أن المستوى المهني والعلمي للعاملين في هذه المستشفيات ! ولكنه لكثرة النساء الحاملات اللواتي يأتين للتوليد دفعه الاستقصاء والتساؤل، فعرف أن الاولاد الذين يولدون في هذه المدينة يصبحون في اي تعدد قادم، ارقاما مهمة في زيادة نسبة الاكراد حتى تصبح أكثرية بالقياس للأقليّات الاخرى ... ومعروف ان هذه المدينة فيها أكثرية تركمانية، ويليها الطائفة المسيحية ( الكلدو آشورية ) ومن ثم ربما يتساوى الاكراد والعرب ....وبعد 2oo3 مارس الاكراد سياسة طرد العوائل العربية والتضييق على المسيحيين وإجبارهم على اما ترك المدينة أو الهجرة الى الخارج . أن تتريك المناطق المسيحية في شمال العراق بدأت في فترات مختلفة، بأرتكاب المجاز ضدهم كما في 1915، و1935.