فضاء الرأي

"العبور الجديدة" بين المسؤولية السياسية والجباية الجائرة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مؤخرا تم تمديد فترة تقديم صغار الملاك للأراضي يسار طريق مصر إسماعيلية الصحراوي لأوراقهم لجهاز العبور حتى نهاية هذا الشهر سبتمبر 2016م في تمديد لفترة التقديم هو الثاني من نوعه! وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر قرارا منذ عدة أشهر بإنشاء مجتمع عمراني جديد، باسم مدينة "العبور الجديدة" يمتد من حدود مدينة العبور الحالية وحتى مدينة العاشر وعلى يسار الطريق في مواجهة مدينة الشروق، بينما كان الرئيس الأسبق مبارك في عام 2009 قد أصدر قرار مماثلا لكنه كان بضم أجزاء من تلك المساحة لجهاز مدينة العبور الحالية!

&

جمعيات زراعية تبيع تقسيمات مباني للبسطاء!

والمعروف أن تلك المنطقة تضم مجموعة من الجمعيات التي ترخيصها في الأصل جمعيات زراعية؛ من أشهرها وأكبرها جمعية القادسية، والأمل، ومصر الجديدة، وغيرهم! ولكن تم في عهد الحكومات السابقة أن سمحت للمساهمين في تلك الجمعيات، وعلى مدى أكثر من عشر سنوات، بتقسيم تلك الأراضي وبيعها للناس على أنها أرض مباني، وكانت إعلانات تلك الشركات تذاع على مدار اليوم في القنوات الفضائية وإعلانات الجرائد الحكومية خاصة جريدة الأهرام (عدد الجمعة)، وعلى مرأى ومسمع من الجميع!

&

معنى المسؤولية السياسية:

وجاء قرار الرئيس يحمل في طياته مطالبة صغار الملاك (باعتبار الأرض في حيازتهم الآن كمستفيد أخير)، بمبالغ لتحويل النشاط إلى مباني، ومبالغ للمرافق! وتتردد الأقاويل عن مبالغ مقدره لتحويل النشاط للمتر تصل إلى 1000ج للمتر الواحد! وهنا مصدر المفارقة والمفهوم المعكوس، حيث يجب على الدولة أن تتعامل مع ملف صغار الملاك بمنطق تحمل المسئولية السياسية، وليس منطق الجباية وزيادة الموارد! لأن الوضع هنا أن الدولة لن تعود على حيتان الأراضي ورجال النفوذ الذين التهموا الكعكة وشركات التقسيم الكبرى، بل ستعود على الفقراء الذين اشتروا تحت سمع وبصر الحكومات المصرية المتوالية! معنى المسئولية السياسية هو عكس ما تفعله الدولة المصرية، التي يجب أن تتدخل كضامن لحق البسطاء الذين اشترى بعضهم مساحات لا تزيد عن 150م، وبثمن قد لا يزيد عن200ج للمتر، ولا تملك الحكومة الآن &-غالبا- آليات للرجوع على معظم الشركات التي باعت، فتريد تحميل عبأ ذلك على الفقراء الذين وقعوا ضحية لتصديق إعلانات الجرائد الحكومية والتلفزيونات الفضائية!

&

شهادة على الواقع:

منذ فترة تزيد عن العشرة أعوام كنت واحدا من الذين اشتروا قطعة أرض في تلك المنطقة، تحديدا في منطقة القادسية، ولهذه الأرض حكاية طويلة &-عُرفتْ بعد تأزم الوضع- ملخصها أنها كانت إحدى نقاط خلق الثروة وشراء الولاء لرجال الدولة القديمة، وشاركت بعض أجهزة الدولة رسميا في تقنين وضع القادسية ورجالها المتنفذين، واشتهر الملف بكثرة المعارك والفضائح والوثائق التي كشفت عن مدى تورط أجهزة الدولة في الفساد؛ خاصة في وزارة الزراعة وهيئة المساحة والشهر العقاري والعديد من الجهات الأخرى (وهناك ملفات وتحقيقات قامت بها عدة صحف في هذا الأمر). كان يقف في الواجهة بعض الشركات الكبرى التي ليست سوى غطاء لشبكة المصالح، وأحيانا كان يدير هذه الشركات بعض المتقاعدين من رجال الشرطة والجيش، وانتشرت الشائعات أن شركات تقسيم الأراضي كان يجب أن تحصل على ما يسمى "الموافقة الأمنية" لتعمل هناك.

&

عبقرية رجال البيروقراطية وتحميل الفاتورة للفقراء

المشكلة الحالية مفادها؛ أن الطامعين في التقرب للسلطة في مصر والمزايدين على الوطنية، لا يجدون سوى الفقراء والمهمشين وقودا لهم! حيث تفتق ذهن أحد عباقرة الجهاز الإداري في الدولة؛ ليدفع الرئيس لاستصدار قرارا لتقنين الأوضاع من خلال جهاز مدينة العبور، عن طريق أن يدفع كل مشتري مبلغ يقارب الألف جنيه للمتر تقريبا! ذلك بعد أن حقق النظام القديم غرضه من الاتجار في أراضي القادسية على مدى أكثر من عقد من الزمان، وحقق رجاله المتنفذون الثراء على حساب البسطاء والحالمين بقطعة أرض صغيرة دفعوا فيها شقاء عمرهم. إذا كانت الدولة حقا تبحث عن العدالة وتريد استرداد الحقوق، عليها أن تصادر أموال كل من سهل بيع تلك الأراضي وصمت عن ذلك وتربح أيضا! المسئولية السياسية ليست بالتجبر على البسطاء الذين اقتطعوا من قوت يومهم ليشتروا في العراء والصحراء القاحلة 200م بالتقسيط الممل وبمتوسط سعر 50ج تقريبا منذ عشرة سنوات! هؤلاء يجب أن تدعمهم الدولة وتساعدهم في حق الحصول على مسكن مناسب، لا أن تذبحهم وتطالبهم بدفع فاتورة ثراء رجال النفوذ والولاء.

&

مطالب عادلة:

وهناك مجموعة من المطالب العادلة للمشترين الصغار في تلك المنطقة أرفعها للحكومة وأطالبها بتحمل مسئوليتها السياسية تجاه البسطاء، وهي:

* أن تكون منطقة الخدمات المركزية المقررة للمدينة والمقرات الرسمية والحكومية، في الأرض المخصصة للدولة ممثلة في القوات المسلحة، وهي مساحة ليست بالصغيرة، بما لا يضر بالأراضي المخصصة لصغار الملاك.

* أن يكون سعر تحويل النشاط أقرب للسعر الرمزي، والتعامل مع صغار المشترين في تلك الأراضي بوصفهم من محدودي الدخل، الذين ينطبق عليهم حق الدعم مثلما حدث مع مشروع "ابني بيتك"، أو على الأقل التعامل معهم بنوع من العدل ليس باعتبارهم من السماسرة المضاربين في الأراضي، ولكن باعتبارهم ممن ينطبق عليهم "حق السكن" الذي تكفله الدولة في الدستور المصري.

* أن تكون نسبة البناء في المساحات الصغيرة السائدة في بعض المناطق؛ أعلى من نسبة البناء المقررة في مثيلاتها من المدن الجديدة، لأن الفقير الذي اشترى 150مترا لا يستطيع أن يبني مثلا على 50% من مساحة الأرض، هنا يجب أن تراعي الحكومة السمات الاجتماعية لملاك الأرض وظروفهم، ولا تظن أنها تتعامل مع ملاك للفيلات ومهتمين بمساحة الحديقة الخلفية!

* أن يراعي المخطط الاستراتيجي المقترح للمدينة الوضع القائم لتقسيمات صغار الملاك، وعلى أساس الواقع يقرر الشكل العام والنهائي للمدينة، فيجب المراعاة انه يتم التعامل مع واقع قائم، ولا يصح مثلا أن يقترح أحدهم أشكالا معمارية متخيلة لا تناسب مساحات صغار الملاك.

* أن يكون سعر ترفيق المتر في حدود المثل في المناطق النائية ومناطق الجذب السكاني، ولا يتم التعامل معهم كسكان "الكمبوند" أو مناطق أصحاب النفوذ والوجاهة والبذخ والإنفاق العالي.

* إلزام الشركات التي نصت في عقود البيع لصغار الملاك بان الأرض مباني وهي ليست كذلك! بأن تقوم تلك الشركات بدفع مبالغ تحويل النشاط تقيدا بنص العقد المبرم وتوقيع الغرامات المالية المشددة عليها.

* الضرب بيد من حديد؛ في حالة ثبوت أن أحد الشركات قد باعت قطعة ارض ما لأكثر من مالك، وفرض عقوبات وغرامات مالية رادعة على من تسول له نفسه اللعب والمتاجرة بمصير البسطاء، وتشكيل لجنة قانونية هندسية مساحية؛ وعمل قائمة سوداء&بالشركات التي ستتلاعب أو يثبت تلاعبها بحقوق صغار الملاك، خاصة في حالة وجود أكثر من عقد لنفس القطعة، أو محاولة الشركة التلاعب في مواقع القطع المميزة بالتقسيمات عند تسكين صغار الملاك، وتوقيع غرامات مالية رادعة على من يثبت عليه ذلك وفق الأوراق المقدمة.

* إذا أرادت الدولة البحث في زيادة مواردها، عليها البحث عن آليات في كيفية الرجوع على كبار شركات تقسيم الأراضي وكبار التجار وأصحاب النفوذ والتسهيلات! وليس عليها التفتيش في جيوب الفقراء.

* سرعة إنشاء مبنى جهاز مدينة "العبور الجديدة" لعدم آدمية التعامل مع جهاز مدينة العبور، كما تم أخيرا في تقديم مستندات كل مالك صغير، وترك الناس في العراء والحر دون خدمات أو معاملة تليق بمدينة عمرانية جديدة.

* هناك ملاك صغار اشتروا تحت مسمى جزء من قطعة من الشركات؛ هنا يجب أن تضع الدولة وجهاز العبور الجديدة آلية واضحة لتحديد العلاقة بين هؤلاء، بعيدا عن الشركة التي قد تساوم كل منهم منفردا باسم الآخرين! يجب أن تكون آلية التعامل بأكملها هنا في يد مؤسسات الدولة وبعيدا عن اللعب بمصائر الناس والمضاربة.

* هناك شركات ذات نفوذ وعلاقات داخل الدولة؛ قد تمكنت من تحويل أرضها لمباني منذ فترة! ولكن هذه الشركات خاصة في المنطقة الموازية لسور الطلائع بالقادسية! قد باعت حرم الطريق الموازي لسور الطلائع للناس! هنا يجب تغريم تلك الشركات ماليا وتعويض المشترين بقيمة سوقية عادلة، على أن تتحمل تلك الشركات دفع تلك القيمة للمشترين المغرر بهم. كما أن بعض تلك الشركات بعد أن قدمت للناس رسومات هندسية بوجود مناطق تجارية خدمية في خلفية تلك التقسيمات، قامت طمعا منها ببيع تلك المناطق الخلفية لمشترين جدد! هنا يجب توقيع أشد العقوبات والغرامات المالية على تلك الشركات وتعويض كافة الملاك تعويضات مناسبة تساوي تعويضات الغش التجاري، نظرا لعدم التزام الشركة بالشكل الذي عرضته عليهم!

* يجب احترام وجود ممثلين عن صغار الملاك في الشكل النهائي المقترح للمدينة الجديدة، خاصة وأن بعضهم قد انشأ تجمعات عبر وسائل الاتصال الاجتماعي المختلفة، ناهيك عن وجود تجمع قديم وتاريخي باسم "رابطة ملاك القادسية والأمل" توقف نشاطه منذ أكثر من ست سنوات، ويملك الكثير من المعلومات والبيانات حول الوضع الحقيقي للأرض ومسارات الفساد والنفوذ التي مرت بها!

* يجب تقديم بلاغات للنائب العام والأجهزة السيادية المفترض أنها تدافع عن حقوق الفقراء، عند محاولة أي شركة المتاجرة بحقوق البسطاء بالترغيب أو الترهيب؛ لتشتري منهم الأرض مرة ثانية، حتى تبيعها مجددا لمستثمرين عرب &-كما تردد مؤخرا- يريدون شراء المساحات الكبيرة بالمليارات! يجب أن تردع الحكومة مثل هذه المحاولات، وتتحمل مسئوليتها السياسية أمام البسطاء الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف، وليس فقط برقم من تقدموا للجهاز الذين لن يزيدوا بحال من الأحوال عن مائة ألف فقط.

* يجب التفرقة في المعاملة القانونية بين الوضع القانوني الحالي لأنواع الأراضي في المدينة الجديدة؛ ما بين الأراضي التي رسميا تقع ضمن نسبة البناء في الأراضي الزراعية، وتسمى أرض الفيلات، وبين الأراضي التي حصلت لها بعض الشركات على عقود رسمية بتحويل النشاط، وتسمى استثماري مباني، والأرض المرخصة زراعي، والأرض التي تملكها البعض بوضع اليد وباع فيها للناس.. وغالبية أرض القرار تقع في النوع الثالث المرخص زراعي.

* تشكيل لجنة هندسية مساحية من جهاز المدينة؛ للتعامل مع أوراق صغار الملاك؛ الذين انسحبت شركاتهم من السوق، لتسكين كل مالك على قطعته خاصة وبعضهم لم يزر الأرض من سنوات طويلة.

* سرعة الإجراءات وفتح باب التسجيل في أقرب فرصة بالشهر العقاري داخل منطقة القرار؛ ليتمكن من يريد البناء بالحصول على قرض بضمان قطعة الأرض، وكذلك سرعة البت في إجراءات ترخيص المباني، لتدور عجلة الحياة في المدينة التي توقفت من 2009 تقريبا.

&

في صف البسطاء لا المتنفذين:

يجب على الدولة تحمل مسئوليتها السياسية والدفاع عن حقوق البسطاء وصغار الملاك. ملف القادسية (وباقي الجمعيات) معروف لدى رجال الدولة جيدا؛ ويعرفون سلسلة المنتفعين والمتنفذين الذين تورطوا فيه ووقفوا خلف بعض شركات تقسيم الأراضي الكبرى (وتركوا البعض الآخر يعمل لذر الرماد في العيون، وبعضهم يحاول التصرف بمهنية ومسئولية تجاه صغار الملاك). والرسالة يجب أن ترسلها الدولة واضحة الآن: الفقراء لن يدفعوا فاتورة ثراء المتنفذين القدماء وعجز ميزانية الدولة! الفقراء الذين تعرضوا لوقف الحال منذ عام 2009 (قرار الرئيس الأسبق مبارك) لا يستطيعون البناء ولا يستطيعون البيع، وتركوا معلقين في الفراغ، بين أحلام تراودهم، وكوابيس تهدد بالانفجار.

&

(*) باحث وناقد مصري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا اخى كلنا لصوص
فول على طول -

عمنا احسان عبد القدوس - رحمة اللة - كان لة سلسلة مقالات تحت عنونا " يا أخى كلنا لصوص " ولا تستغرب من هذا الحقيقة . اللصوص الكبار هم علية القوم ويرتدون الأزياء الحديثة ويركبون أحدث السيارات ...وزيادة فى التقوى يذهبون الى الحج حتى ينادونة بالحاج فلان ويمسك مسبحة طويلة ..ويطلقون على شركاتهم أسماء كبيرة من عينة : القادسية ..التوحيد ...خالد بن الوليد ..سلسبيل ..الخ الخ . يطلقون على الحرامى الكبير لقب " الباشا " أما الحرامى الصغير فهم يمثلون الغالبية من الشعب ...نعم الغالبية فقراء ومطحونون لكن لصوص أيضا ....منهم من يشترى قطعة الأرض لتسقيعها ثم بيعها بعد ذلك بأضعاف سعرها ..ومنهم من يعمل سمسار فى كل شئ ومستعد أن يبيع أى شئ من أجل المال ...ومنهم من يسرق ويرتشى ويتهرب من العمل - يزوغ - ويدعى الشرف فى كل جلساتة ويقول : نحن فقراء ولكن شرفاء ...وأغلبهم متزوج من أكثر من زوجة فى العلن أحيانا وفى السر غالبا والشريعة تحمية وهو يتمتع بالشريعة وميزاتها الذكورية ...المشكلة يا سيدنا الكاتب أن المنتظومة جميعها فاسدة من كبيرها الى صغيرها بسبب الثقافة الفاسدة والتعاليم الفاسدة والتى تسمونها دينية ....هل هناك أمل فى التغيير ؟ لا أعتقد . الرشوة حلال على أساس أن النبى تقبل الهدية ...سرقة المال العام حلال حسب فتوى فى موقع الأزهر ...هل تعتقد أن فول على طول تجنى عليكم ؟ تحياتى على كل حال .

بالنضال يواجه الاستغلال
أبو جمال -

يتناول المقال أحد مظاهر الظلم والتعسف التي تتعرض لها الطبقات الشعبية ويدعو الدولة إلى إنصاف المتضررين، وهو أمر مشروع. فمن هي الدولة؟ إن الدولة عمليا هي تحالف لأصحاب المصالح بغض النظر عن الشخص الذي يحتل الواجهة في مرحلة مُعَينة. لقد أصبح التحالف الطبقي الحاكم أكثر وضوحا وخاصة مع مجيء السادات و"سياسة الإنفتاح"، فبالإضافة إلى فئة الضباط النافذين داخل المؤسسة العسكرية، هناك فئات المضاربين في مجال التجارة وخاصة في قطاع التصدير والاستيراد وممارسة الاحتكار في المواد الأساسية بهدف التلاعب بالأسعار، والمضاربين في قطاع البناء من خلال الاستحواذ على الأراضي المعدة للبناء وغالبا بطرق غير مشروعة وفي غفلة عن الرأي العام وتحت مراقبة وحماية السلطات المعنية والتحكم في إنتاج وترويج مواد البناء، هذا بالإضافة إلى الفئة المشتغِلة في مجال البروباغندا المكونة من بعض الإعلاميين وتجار الدين. إن فضح مختلف أشكال الاستغلال التي تتعرض لها الطبقات الشعبية أمر مُهم، غير أن الدفاع على الحقوق يتطلب كذلك انتظام المتضررين والخروج إلى الساحة للنضال بكافة الطرق المشروعة لفرض احترام حقوقهم وانتزاعها من التحالف الطبقي الحاكم، فلا يمكن الحصول على الحقوق بالاستعطاف والتوسل.

الواد الشماس جرجس بيسأل
عن الفساد المالي الكنسي -

الواد الشماس جرجس بيسأل ابوه الراهب برسوم عن الفساد المالي والاخلاقي في الكنائس الأرثوذوكسية في مصر والمهجر الراهب برسوم يعترف بوجود فساد الى الركب في الكنيسة مالي وأخلاقي ويحيل الولد العبيط جرجس الى كتابات الناشط الناقد لتصرفات قيادات الكنيسة الناشط الارثوذوكسي وحيد شنودة، الذى تقدم إلى وزارة الداخلية، بإخطار يفيد اعتزامه تنظيم مظاهرة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، تحت شعار “شعب الكنيسة غضبان يا كنيسة”.وبحسب تصريحات صحفية لـ “شنودة”، فإن المظاهرة تهدف إلى مطالبة الكنيسة الأرثوذكسية بمراجعة الأوضاع الخاطئة والممارسات الفاشية التى تحدث فى الإيبراشيات المختلفة المنتشرة على مستوى الجمهورية.وأوضح الناشط أن المظاهرة ستطالب كذلك بإحكام الرقابة على إيرادات الكنيسة والتبرعات، مضيفا: “الوقفة تطالب أيضًا المجالس الملية بإحكام الرقابة على إيرادات الكنائس والتبرعات والشئون المالية، بالإضافة إلى دفع الكنيسة لتطبيق لائحة الأحوال الشخصية، التى أعلن تواضروس عن تطبيقها وتبين تعطيلها فى المجالس الأكليريكية، واستمرار معاناة آلاف العالقين فى زيجات فاشلة ؟!وكان شنودة قد كتب مرارا فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك انتقادات حادة للبابا تواضروس الثانى تم الابلاغ عنها لادارة فيس بوك فقامت بحظر حساباته ؟!!!ومن تلك الكتابات ما قاله في تدوينة حملت عنوان”سكرتير البابا والبطاطين والظرف الاصفر” :حيث قال نصا فى نشره للموضوع , حضر الى الكاتدرائية الاستاذ فتحى فتح الله صاحب ومدير مصنع للبطاطين وأحضر 1000 بطانية فى سيارة نقل حمرا برقم وحروف ص و ب وسلمهم لابونا أنجيلوس ” سكرتير البابا تواضروس” وقال لفقراء القاهرة من فضلك ياابونا انجيلوس واداه كمان ظرف أصفر , وقاله لعمال الكاتدرائية , أبونا أنجيلوس خلى الراجل مشى .. واتصل جاب قريبه بعربية نقل واخد كل البطاطين وقاله وديهم دمنهور عندى , واخذ الظرف الاصفر المكتب.ولم يعطى أحد من العمال فى الكاتدرائية أى شئ ؟ بس السؤال ؟ اين تذهب أموال الشعب الأرثوذوكسي الفقير .. الاساقفة والكهنة لهم كل شئ من اموال الكنيسة وسيارات فاخرة واحسن علاج فى الخارج وأحسن بيوت والشعب الفقير لا أى شئ له , الذى هو فى الاصل صاحب هذه الكنيسة , والاساقفة والكهنة هم خدام هذا الشعب ؟ أين أنت يارب من الكنيسة وشعب الكنيسة .

تابع ما قبلة
فول على طول -

اعتاد الذين امنوا على جنى أتعاب الأخرين ...يعنى اعتادوا على الجزية - ضريبة بلطجة - واعتادوا على النهب والسلب وخاصة أموال الكفار ...الذين امنوا يعتبرون العمل وخاصة بالزراعة شئ معيب ...والانتاج الغزير الوحيد للذين امنوا هو التكاثر بغير حساب وانتاج الارهابيين فى العالم كلة ...يعنى مصر مثلا التى يتحدث عنها الكاتب ...كان عدد سكانهم 15 مليون حتى الستينات وبقدر قادر قفز الى 90 مليون وأكثر ..المفارقة العكسية أن مساحة الأرض الزراعية فى مصر كانت 9 مليون فدان فى الستينات وأصبحت الان 4 مليون فدان أو أكثر قليلا ...أما العمل والانتاج فقد توقف فى مصر منذ ثورة يوليو المجيدة حيث تم نهب أراضى الكفار تحت ذريعة " قانون الاصلاح الزراعى " وهو فى الحقيقة قانون تخريب الزراعة ...وتم تأميم شركات الناس الناجحة والتى بنوها بعرق دمائهم وأغلبهم من النصارى واليهود - الكفار يعنى - وتم تشريد أصحابها وطردهم من مصر وخاصة من اليهود والاستيلاء على أملاكهم ....وأصبح يرتع بها العربجية والبلطجية واللصوص الى أن خربت الشركات وخربت الزراعة ...هذة ثقافة البلطجة والنهب ترسخت فى عقول الذين امنوا حيث أنة لا شئ محرم وكل شئ مباح ....الى أن وصلنا الى النتيجة الحالية ...هل عرفت السبب يا سيدنا الكاتب ؟ هل يمكن اصلاح هذة الثقافة ؟ بالتأكيد لا يمكن ...تنقصكم الشجاعة والصراحة . تحياتى على كل حال ..المشكلة أعمق بكثير من تقسيم أراضى .

الى شيخ أذكى اخوتة
فول على طول -

الشيخ ذكى - تعليق رقم 3 - وبعد التحية : يا شيخ ذكى حينما تنقل قصص أو أخبار نرجوك أن تكون صادقا وتنقل الأسماء والمواقع بالصدق ...الحديث أعلاة حدث بين يعفور وبين الشيخ رمضان عن أموال الأوقاف وأموال المساجد وأموال الأزهر وهى كلها أموال عامة بالمناسبة وتسرق من الدولة المصرية المتطرفة التى تنفق على مؤسسات الارهاب الوسطى ... فين أيام الارهاب الوسطى المعتدل ؟ عموما يا شيخ ذكى فان أموال الكنائس هى ملك للكنائس ومن جيب الكنائس وليس من الدولة ...والسؤال المنطقى هو فية واحد يسرق أموالة ؟ فهمت يا ذكى ولا نقول تانى وعاشر حتى تفهم ؟

الواد الشماس العبيط جرجس
بيسأل عن موضوع الجزية -

الواد العبيط جرجس بيسأل ابوه الراهب عن الجزية وهل هي اختراع الاسلام ام لا ؟ الراهب برسوم ابوه يجيب لا يا ض يا عبيط انته الجزية دا نظام قديم اوي من ايام الوثنية وعرفته اليهودية والمسيحية قبل الاسلام ومارسته ضد اعداءها الذين تنتصر عليهم وقد يدفعها أبناء الدين الواحد لما تحصل بينهم حروب ويهزم احدهما الاخر فلذلك ليست الجزية مقصوداً بها نحن الكفار المشركين من الارثوذوكس الذين نكفر ما سوانا من البشرية وقد امرنا ربنا رب الجنود بأدائها الى اي سُلطة تحكمنا وقد دفعناها للرومان الوثنيين ودفعناها لهم بعدما صاروا مسيحيين لكن كاثوليك فلا يحق لنا تعيير المسلمين بالجزية لأننا لو كانت لنا دولة كنّا فرضنا الجزية عليهم وعلى الطوائف المسيحية واليهودية والوثنية الاخرى ولم نعتبر ذلك بلطجة بل حق من حقوق الدولة نتيجة إعفاءهم من الجندية او كفرهم وعدم إيمانهم بما نؤمن به نحن يا واد يا عبيط انته

الواد الشماس جرجس بيسأل
عن الإصلاح والتأميم -

الواد العبيط الشماس جرجس بيسأل ابوه الراهب برسوم عن الإصلاح الزراعي ومصادرة الشركات الأجنبية بعد الثورة ان كان مقصوداً به نحن الكفار المشركين واخوانا اليهود الأوروبيين والشرقيين ؟! يجيب الراهب برسوم لا يا ابني من قال لك الكلام العبيط دا دا قانون عام ليس مقصوداً به الكفار وقد تأثر به حتى المسلمون الذين فقدوا ممتلكاتهم ومات بعضهم بحسرتهم الان قرار التأميم صح او غلط دا امر آخر لكن حتما ليس مقصوداً به الكفره والمشركين من امثالنا ولا اخواننا من يهود ويونانيين وطلاينه الخ

الواد جرجس الشماس بيسأل
عن إختلاس أَمْوَال الكنيسة -

الواد الشماس جرجس العبيط يسأل هل يجوز سرقة واختلاس أَمْوَال الكنيسة التي يتبرع بها الرعية او تجبى منهم تحت اي مسمى ؟! الراهب برسوم يرد لا يا ابني الكنيسة في مصر دولة داخل دولة فهل يجوز تسرق دولتك ؟! مئات الآلاف من رعايا الكنيسة في المهجر ياد يا جرجس يتبرعون بمليار دولار سنويا للكنيسة الأم فى مصر.. ورعايا البابا يتساءلون أين تذهب؟! البابا يرفض خضوع الميزانية لـ "المركزي للمحاسبات".. ورجال الأعمال الممول الأكبر للكنائس اتهامات لرجال الدين بالاستحواذ على التبرعات .. مازالت أزمة الإعلان صراحة عن ميزانية الكنائس في مصر تثير الجدل بين الحين والآخر خصوصا بعد الاتهامات العديد لرجال الدين بالسيطرة على هذه الأموال وتوجيهها بما يخدم مصالحهم الشخصية وهو ماحذى بعدد من رعاياها مؤخرا الرافضين لهذا الوضع بضرورة الكشف عن ميزانية الكنيسة سنويا وخضوعها للمراقبة والإعلان صراحة عن مصادرها وكيف يتم إنفاقها سنويا؟ السؤال الذى مازال محاطا بالسرية التامة وكأنه سر كهنوتى من أسرار الكنيسة، ياد يا جرجس وأصبح الشغل الشاغل للكثيرين فى الفترة الأخيرة بحثا عن إجابة مقنعة تريح بالهم.. لكن جميع الأباء والكهنة دائما مايرفضون الرد ، فظل السؤال عالقا دون إجابة لوقتنا هذا، مما جعل البعض يؤكد أن هناك تلاعبا كبيرا يصل لحد الإختلاس والتبديد، لذا تتهرب الكنيسة دائما وتعجز عن الإجابة.يا واد يا جرجس ؟!!