كمْ نحنُ مُغيّبون؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يقول الغائب الحاضر محمود درويش: ((لا تكتب التاريخ شعراً)).. لكن يا صديقنا نتساءل في حضرة غيابك... فمن إذاً سيكتبه؟
لطالما تداولنا كالببغاءات أن المنتصر هو الذي يكتب التاريخ ،وبتكاسل استسلمنا لهذه الفكرة ،واصبحنا آسرى لها، وباتت نظرتنا مع مرور السنين مريبة ومنافقة لكل حدث تاريخي مر ،واضيفت لهذه الفكرة فكرة تكملها وهي ((نظرية المؤامرة))، فتعمقت غربتنا عن تاريخ لايمت لنا بصلة ونشكك بكل تفاصيله ،ولا نعرف منه حفظاً إلا في امتحانات مادة التاريخ التي تصادر عقلنا وتمنحنا درجات مميزة لخيبتنا.
وبعد سنوات من الحرب السورية يحق لنا أن نتساءل :مَنْ الذي سيكتب تاريخ ما حدث ويحدث؟؟!!.
إذا كان السائد أن المنتصر سيكتب التاريخ فهذه كارثة كبرى ،على الرغم من تطور وسائل الاعلام إلا أن معاناة السوريين لاتزال قائمة مع الحقيقة المغيّبة ،فلا تجد من يتفق مع الآخر على حدث مهما كان صغيراً أو كبيراً ،بل سلسلة من الاتهامات والاتهامات المتبادلة، والصخب الاعلامي، والتضليل والتضليل المضاد الذي يرتوي من دماء الناس ووجع شتاتهم.
وإذا كان القتلة سيكتبون التاريخ فإننا أمام تاريخ مخضب بالدماء منذ مئات السنين.
وإذا كان المحللون السياسيون والاستراتيجيون والعسكريون سيكتبون التاريخ ،فإنه سيكون خالياً من المصداقية لان هؤلاء كانوا سلعة رخيصة في سوق الشاشات التلفزيونية البرّاقة.
وإذا كان تجار الحرب سيكتبون التاريخ، فإن سطوره ستكون معروضة في مزاد علني ليغرفوا منها أموالاً جديدة بعد أن غرفوا من دمنا الكثير الكثير.
وفيما إذا لو ((وهذه ثلاث ادوات شرط غير جازمة)) كتبه مؤرخون فلن نتفاءل كثيراً لان تجاربنا السابقة مع المؤرخين لاتوحي بالطمأنينة.
&
لذا... نعود ونتساءل هل يكتب الشعراء التاريخ؟
اعتقد أن عقود من الزمن مرت فقد فيها الادباء والشعراء حظوتهم ومكانتهم لدى الناس، لأكثر من سبب، فالتشويه المتعمد لصورة المثقف من قبل وسائل الإعلام والأعمال الدرامية ليبدو كشخص بوهيمي غير متوازن نفسياً ماجن، وغالباً ما يكون في الدراما من مدّعي الكتابة وبلا موهبة، وكذلك الضغط عليه من قبل وسائل الإعلام ليكتب ضمن الخط العام للإعلام الرسمي وإلا فانه سيجوع، علماً إنهم حتى في هذا المجال لا يقدمون للكاتب سوى الفتات.
إضافة لذلك فإن الكثير من الشعراء والكتّاب حصروا كتاباتهم بنخبة لاتتقن إلا التأفف وتشريح النصوص متكئة على مركبات نقصها، فاصبح الكثير من الكتّاب وكتبهم بعيدين عن نبض الشارع، فتشعر انهم يكتبون عن عالم خيالي وناس من كوكب آخر.
لكن بالمقابل اغلب ما كتب منذ ست سنوات كان مميزاً وجريئاً وصادقاً ومعبّراً عن وجع الناس وألمهم، عبر رصد حكايات الوجع السوري في الداخل والخارج، و((ربما)) يكون مرجعاً يوماً ما لفك طلاسم ما حدث ويحدث ،ويعيد إلى ((حدٍ ما)) ترتيب الأحداث وفق سياق زمني يكون الإنسان محور همّه واهتمامه.
أعلمُ جيداً ان الخيبة في ذروتها ،وان ما ورد في هذا المقال سيلقى استهجاناً لان الناس أصابهم الملل من الكلام، ولكن فقط احيلهم كما أحيلُ نفسي لما قاله محمود درويش ((لا تكتبِ التاريخَ شعراً، فالسلاحُ هُوَ المؤرِّخ. والمؤرّخ لا يُصَابُ برعشة الحُمَّى إذا سَمَّى ضحاياه. والتاريخ يوميّاتُ أَسِلحَةٍ مُدَوَّنةٌ على أَجسادنا))..... حينها سنعلم كم نحنُ مُغيّبون؟
التعليقات
الوعي الزائف
والمخرج المعرفي -يعرف عالم الاجتماع المشهور C. Wright Mills الوعي الزائف False Consciousness بأنه عدم القدرة على معرفة المصالح "الحقيقية" أو "الموضوعية" للانسان. فعلى عكس الاعتقاد الشائع بيننا، فان العقل أو العلم او المعرفة التجريبية لا تدعي القدرة على تحديد الحاجات او المصالح الموضوعية، لأن هذا التحديد لابد وأن يتضمن في المحصلة حكماً قيمياً غير قابل للبرهنة العلمية. وما المخرج: اما تعداد الأصوات (الرؤوس) بدلاً من ازدرائها والتحدث بالنيابة عنها، او معرفة أخلاقية موضوعية ومستقلة.
بل نحن حاضرون
mustafa kamal -المصريون اسقطوا نظام مبارك والليبيون اسقطوا القذافي والسوريون سيسقطون الاسد عاجلا ام آجلا والعراقيون يتمردون على سلطة الاحزاب الدينية الحاكمة وفي السعودية الآن قيادة شابة تخطط للمستقبل بعقلانية وعملانية وكذلك دولة الامارات تنتقل من انجاز لانجاز والشعوب العربية لفظت الاسلام السياسي وهو في طور الاحتضار والجامعات العربية تخرج كل سنة جيلا جديدا من الكفاءات الواعدة ووسائط الاتصال الالكتروني اتاحت للاجيال الشابة مزيدا من حرية التعبير والقدرة على النقد والمساءلة ومن الطبيعي ان لا تنتقل المجتمعات العربية من الفقر والجهل والتخلف الى عصر الحرية والديمقراطية والعدالة ودولة القانون وحقوق الانسان بين ليلة وضحاها فهذه مسيرة مضنية تتطلب العزم والحزم والاراداة الصلبة والصبر والايجابية ولا يفيدها في شئ تيئييس الناس من المستقبل على ما يشتهي الكاتب
الموقع الجغرافي
Moha mad -اوﻻ نحن ليست نحن بل كل قبيله وكل طائفه ودين وكل حزب يرىويقدم كأنه نحن هذه هي الجاهليه القديمه المتجدده والتي عمل لها خطط المشروع الصهيوني الديني فها هي الدوله الدينيه تقوم مقام الدوله المدنيه.ويقد يكون ان الدوله المدنيه لمم تقام حتى اليوم بعد دولةالرسول محمد كدولة المدينه في يثرب.الموارد الطببيعيه متعدده لكن المورد اﻻول واﻻهم هو الموقع الجغرافياﻻستراتيجي الذي الصخره اﻻساس للصباق لقيام اﻻمبﻻاطوريات منذ أﻷسكندر وأﻷسراء و ألمعراج.المشرق العربي اي بﻻد ااشام والعراق هم الموقع أﻷستراتيجي على هذاالكوكب والذي كان وسيبقى القتال والصراع للصبطره وحكمه لبناءقيام امبرطوربه.ومن يطلق عليهم نحن هم قطيعا مقطعه.انهم في كهوفهم يعمهون.