كتَّاب إيلاف

لبنان..ومؤشرات الحرب الأهلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إنْ&ليس مؤكداً فإن أغلب الظن، وهذا ما لا نتمناه، أن لبنان بعد هذه الاستعراضات العسكرية التي قامت بها ميليشيات حزب الله ومعها ميليشيات حركة "أمل"&وكلاهما&ميليشيات إيرانية تابعة للجنرال الطرزاني قاسم سليماني، ذاهب وبخطىً سريعة إلى حرب أهلية جديدة، والمعروف أن الحروب الأهلية اللبنانية السابقة واللاحقة كانت صدى لصراعات إقليمية وراء بعضها جهات دولية لها أطماعٌ ومصالح في هذه المنطقة الشرق أوسطية.

إن من سمع تصريحات حسن نصرالله قبل أيام قليلة التي تحدث فيها عن علي خامنئي وكأنه مبعوث العناية الإلهية لا بد وأن يتأكد وبكل يقين أنَّ التمدّد الإيراني الإلحاقي في العديد من الدول العربية قد شمل لبنان وأن حزب الله، الذي حارب ولا يزال يحارب في سوريا كفيلق إيراني، مثله مثل الحشد الشعبي في العراق ومثل الميليشيات الحوثية في اليمن وميليشيات قاسم سليماني في سوريا.

وهنا وبالنسبة لـ "حركة أمل"، التي كان أسسها الإمام موسى الصدر في عام&1974&الذي تم إستدراجه إلى "جماهيرية القذافي" وجرى "التخلص" منه مع رفيقين له هناك بطريقة كانت ولا تزال تثير تساؤلات كثيرة فإنها وقبل أن تأخذ هذا الإسم لاحقاً كان إسمها "حركة&المحرومين"&التي ما لبثت أن غدت ملحقة بـ "حسن نصرالله" وبـ "حزب الله" وبات نبيه بري تابعاً لزعيم ضاحية بيروت الجنوبية ولعل ما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال هو أن مصطفى شمران، الذي أصبح لاحقاً أول وزير دفاع لإيران كان المسؤول التنظيمي الأول لهذه الحركة التي تم التخلص من مؤسسها الأول في ليبيا وتم إنتزاعها لاحقاً من السيد حسين الحسيني الذي تم أيضاً إنتزاع رئاسة المجلس النيابي اللبناني منه وأعطيت لهذا الرئيس الحالي الذي ثبت أنه هو وتنظيمه كان ولا يزال جزءاً من المنظومة الإيرانية في هذا البلد الذي بات يقف الآن على مفترق طرق خطيرة .

وعليه فإن ما بات يجري في لبنان وما يقوم به حسن نصرالله الذي كان قد خاطب المنتفضين اللبنانيين الذين يمثلون الشعب اللبناني كله والذي يشكل أبناء الطائفة الشيعية الكريمة نحو ثلاثين في المائة منه بقوله وهو يهز قبضته: "إنكم لن تستطيعوا إسقاط "العهد"..والمعروف أن هذا العهد الذي يعنيه هو تحالفه مع الرئيس ميشيل عون وصهره وحزبه وأنه إذا بات هذا التحالف مستهدفاً بالفعل فإنه غير مستبعد أن يلجأ إلى إنقلاب عسكري سيكون جنراله قاسم سليماني وهذا يعني وفي كل الأحوال أن هذا البلد الجميل بات بحرب أهلية جديدة..والله يستر!!.

ثم وإنه في النهاية من المعروف والواضح أن إيران ورغم كل الإنهيارات التي باتت تهدد أوضاعها الداخلية مُصممة على الإستمرار بالشوط حتى النهاية ولـ "يحصُل ما سيحْصُل"وأنها عازمة على تحقيق "هلالها" الطائفي والمذهبي بأي ثمن وأنها بعدما وضعت أقدامها في مياه البحر الأبيض المتوسط على الشواطىء السورية وأصبحت "اللاذقية" قاعدة بحرية عسكريه لها فإنها لن تترك لللبنانيين أن يقرروا مصيرهم ومصير بلدهم بأنفسهم وأنها ستدفع حسن نصرالله ومعه نبيه بري إلى إنقلاب عسكري سيؤدي وبالتأكيد إن هو حصل وهو قد يحصل في أي لحظة إلى حرب أهلية لبنانية.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرب بين السنة و الشيعة جارية و ان نكر البعض
mihraban -

الحرب الطاحنة الجارية الان فى العراق بين الشيعة البعثيين و الشيعة الدينيين ستتطور الى حرب بين الشيعة و السنة قريبا .

إلى Hilawi مع التحية وبدون عزاء
بسام عبد الله -

إحلموا وتمنوا فلم لكم سوى الأحلام والأماني والأوهام يا Hilawi ؟ أمثالك من أصحاب العقول المتحجرة يحتاجون إلى طرق متواصل على أدمغتهم حتى تلين. حلمكم قد تبخر. أي بح ولم يعد لما يسمى بروج آفا أي وجود على الأرض، شمال سوريا جزء لا يتجزأ منها ويحق بل يجب على كل سوري الدفاع عنه والعيش به ولا يعتبر توطين ولا تغيير ديمغرافي. لذا ننصحك يا سيد Hilawi بالمواظبة على نفس العلاج أي لبوس بالزرزعيل تشتريه من عند جرجس العطار في مصر صاحب براءة الإختراع لهذا العقار، ومضاعفة الجرعة عند اللزوم فقط حتى لا تسبب أعراضه الجانبية مضاعفات خطيرة.

من حق أهل الحقد والغدر وبث بذور الشر أن يحلمون يا mihraban
بسام عبد الله -

هذا ما يحلم به أتباع قزم أربيل الإنفصاليين وعصابة قسد الإرهابية وهو الحروب بين الدول التي يطمعون بتقسيمها وتشكيل دولتهم الأفلاطونية اللقيطة، كما حصل في العراق، ولكن حلمهم تبخر في سوريا بعد أن تخلى عنهم ترامب بعد أن إستأجر بندقيتهم لإحتلال منابع نفط سوريا. تركيا تحمي وتدافع عن حدودها ووحدتها الوطنية ، وتحارب عصابة قسد الداعشية الإرهابية الإنفصالية، وتعتمد على الجيش السوري الحقيقي الذي إنفصل عن الجيش بنسبة سبعين بالمئة وهو يدافع عن أرضه وعرضه. مليون شهيد ومليون معتقل وعشرة ملايين مشرد ومهجر، وكان الجميع بين مشارك ومتفرج وشامت. ما نراه اليوم أول الغيث والقادم ليس أعظم بل رهيب والدور اليوم على الثور الكردي الذي شارك في قتل الشعب السوري بدل نصرته ومشاركته ثورته. قليل من الصدق مع النفس لا يضر . ولكن ماذا تقول لبعض الأكراد العنصريين الحاقدين من دواعش قسد وأتباع قزم أربيل الذين تفرعنوا عندما ساعدهم الجيش الأمريكي في سوريا والموساد شمال العراق؟ فقد سمعنا البرزانيين يطالبون بكركوك وبغداد، وعصابة قسد الإرهابية تقول أنهم سيصلون إلى جبل الأكراد في دمشق لطرد العرب ومنع اللغة العربية وفرض اللغتين الكردية والعبرية، حتى أجبرونا على اللجوء للغرباء ليحمونا من بطشهم ووحشيتهم، وهاهم اليوم يلطمون وينوحون وينحبون. مشكلة بعض الأقليات بل مصيبتها أنها لا ترى أبعد من أنوفها، ولا تشعر بالمصيبة إلا عندما يلتف حبل المشنقة على أعناقها. رحم الله معاوية الذي قال : اللهم أعني على أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم، وذلك أيضاً يذكرنا بقول هتلر المأثور عندما سألوه، من هم أحقر الناس؟ فقال : ﺍﻟــذين ﺳﺎﻋدﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺃﻭطاﻧﻬم ﻓﺴﺤﻘـــــــاً ﻟﻤﻦ ﺑﺎﻉ ﻭطنه ودينه ﻣﻘﺎﺑﻞ وهم زائل.