فضاء الرأي

النفط وكوردستان ومن ينظر بالمقلوب؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تناول السيد إبراهيم الزبيدي مقالتي (نفط كوردستان) في مقالته (النفط وكوردستان والنظر بالمقلوب)، بدأها بالتجريح وكيل الاتهامات جزافا، ولست في معرض الرد على ما خصني به من اقاويل لا سند لها، وانما مناقشة ما طرحه، اذ بنى مقالته على أسس لا وجود لها وانما كما يقول (كان الاجدى) و(وكان نافعا) وهوما لم يحصل و(لو افترضنا جدلا .....) الخ واتساءل من الذي ينظر بالمقلوب على أسس افتراضات لا وجود لها؟ والحقيقة انا لم اتحدث لا عن معاناة شعوب العراق ولا عن القوى السياسية التي تناوبت على الحكم وانما عن الغبن والحيف التاريخي الذي لحق الشعب الكوردي ولجوء الدولة العراقية منذ تكوينها الى نهب ثرواته الوطنية لتمويل كل جرائمها العنصرية ضد الشعب الكوردي وبهدف الغاء وجوده وكونه ثاني أكبر قومية رئيسة في البلاد.

المثال التالي عن إحصاء النفوس في مدينة كركوك وحدها والموثق تاريخيا واداريا يوضح الابعاد الحقيقية للجريمة المستمرة والسياسة العنصرية الوقحة التي مارستها الحكومات العراقية المتعاقبة ضد شعب كوردستان:
إحصاء عام 1957
- العرب 109،620
- الكورد 187،593
إحصاء عام 1977 بعد حملات التعريب والتهجير
- العرب 218،755
- الكورد 184،875
إحصاء عام 1997
- العرب 544،596
- الكورد 155،861

السيد الزبيدي المتحمس للدفاع عن الجرائم التي اقترفتها السلطات العراقية المتعاقبة ضد الشعب الكوردي يبرر حروبها العدوانية بالقول انه ما من نظام يتمرد عليه مواطنوه ويحمل السلاح لإسقاطه (ثم يبتسم لهم ويكافئهم) دون ان يذكر ان المقاومة الوطنية الكوردستانية كانت نتيجة الظلم اللامحدود وسياسات التعريب والترحيل والتهجير العنصرية ومقتل (182000) مواطن وتدمير (4500) قرية في عمليات الانفال وحدها ناهيك عن مجزرة حلبجة وترحيل الالاف المؤلفة من الكورد الفيلين والثمانية الاف بارزاني الذين دفنوا احياء.

الكاتب الزبيدي غير سعيد بنتائج المذابح الدموية ضد الكورد فهو يقول انها كانت ضد (بعض الكورد وليس ضد كل الكورد) ويحمل القيادات الكوردستانية وزر جريمة الدفاع عن شعبهم (أكثر من غيرهم) عما يسميه كامل المسؤولية عن الخلل الذي لحق بالعراقيين)، ولعل أفضل ما يكشف عن حقيقة الموقف العنصري للكاتب هو استعماله لكلمات نابية كمثل (استكراد).

ان ما يطرحه السيد الزبيدي وامثاله كان ولا يزال وسيبقى السبب الرئيس لفشل العراق في ان يصبح دولة المواطنة والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات ومن المؤكد ان استمرار التنكر لحقوق شعب كوردستان ولباقي مكونات العراق القومية والدينية والطائفية سيكون المسمار الأخير في نعش هذه الدولة المستحدثة التي لم تراعي منذ تأسيسها وحتى اليوم حقوق مواطنيها وتنوعهم القومي والديني وستكشف الأيام قريبا عمن يعيش في الأوهام العنصرية وينظر بالمقلوب.
sbamarni14@outlook.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رد رائع
برجس شويش -

ان رد الكاتب القدير سربست بامرني على الفكر الملتوي والاراء البغيضة رائع جدا, ان الكاتب ابراهيم الزبيدي يبرر اجرام الدولة العراقية وانظمتها العنصرية بحق شعب كوردستان و بدلا من التنديد بالجرائم التي اقترفوها بحق شعب لم يطالب سوى بحقوقه المشروعة نراه يتهم الضحية وكأنها هي من تسلب حقوق العرب وتتنكر لوجودهم وتعتدي على ممتلكاتهم وثرواتهم وتستكرد مناطقهم, اعتقد يكفي ان يتعلم الكاتب ابراهيم الزبيدي الدرس من التجربتين, في كوردستاننا وفي عراقه, ففي الاولى النجاح والامن والاستقرار والتقدم والهدوء بينما في الثانية تعمها الفوضى والصراعات وعدم الاستقرار وميليشيات منفلتة وصراع طائفي وسوء الاحوال المدنية فيها.فشتان الفرق بين المنطق هنا والمنطق هناك , الواقع هنا والواقع هناك, وشتان الفرق بين من يحب السلام والبناء والتآخي هنا وبين من يكره السلام ويعشق سلب الحقوق والاعتداء على الاخرين بحجج وطنية واخرى واهية هناك.

عاشت اياديك ........
صديق -

احسنت جدا بالرد عليه و افحامه و قد كنت اخشى ان تسكتوا عن ايتام البعثية و حثالااتهم ..... و الله انا ايضا لم اقصر و رددت عليه بمقالات و ليس جوابا واحدا ... وساقف له و لن انسى ما حييت كيف كان يشتم الكورد من تلفزيون بغداد و انا مراهق حينها ...... و شئ اخر رجاء يا كتاب الكورد : لا تدافعوا عن و لا تجملوا الاخوة الكوردية العربية خلاص عرفناهم على حقيقتهم و لا فائدة من المجاملة و تجميل الاشياء و الاوضاع الخاطئة القبيحة و التمسك باخوة اعداء لا يربطنا بهم اى رابطة لا و لا حتى الدين بفهمهم الخاطئ له . جاء الوقت لان نكون جديرين بثقة شعبنا و نقول لهم كل شئ بصراحة و وضوح و نضع النقاط على الحروف و تنظيف الجرح نهائيا و مهما كانت العملية مؤلمة . الحقيقة انا لا وقت لدى للكتابة بسبب انشغالى و لكن كتاباتكم و الرد عليها من الشوفينيين تستفزنى و لا املك الا الرد عليهم .

عاشت اياديك .......اضرب على رؤؤسهم
صديق -

احسنت جدا بالرد عليه و افحامه و قد كنت اخشى ان تسكتوا عن ايتام البعثية و حثالااتهم ..... و الله انا ايضا لم اقصر و رددت عليه بمقالات و ليس جوابا واحدا ... وساقف له و لن انسى ما حييت كيف كان يشتم الكورد من تلفزيون بغداد الساقطة و انا مراهق حينها ...... و شئ اخر رجاء يا كتاب الكورد : لا تدافعوا عن و لا تجملوا الاخوة الكوردية العربية خلاص عرفناهم على حقيقتهم و لا فائدة من المجاملة و تجميل الاشياء و الاوضاع الخاطئة القبيحة و التمسك باخوة اعداء لا يربطنا بهم اى رابطة لا و لا حتى الدين بفهمهم الخاطئ له . جاء الوقت لان نكون جديرين بثقة شعبنا و نقول لهم كل شئ بصراحة و وضوح و نضع النقاط على الحروف و تنظيف الجرح نهائيا و مهما كانت العملية مؤلمة . الحقيقة انا لا وقت لدى للكتابة بسبب انشغالى و لكن كتاباتكم و الرد عليها من الشوفينيين تستفزنى و لا املك الا الرد عليهم .

عند الاستفتاء للقبول بالملك فيصل
Rizgar -

عند الاستفتاء للقبول بالملك فيصل الأول كملك على العراق (عارضت كركوك تنصيب الملك فيصل فيما لم تشترك السليمانية اصلاً في هذا الأستفتاء) . بينما وافق لواءا الموصل وأربيل على تنصيب الملك فيصل بشرط حماية حقوق الكورد (الوفاء بمعهادة سيفر) . لقد كان شعب كوردستان يؤمن بأن كوردستان ليست جزءاً من العراق لذا فليس من حقهم التصويت على تنصيب ملك عليه وإعطاء أصواتهم للقبول بذلك. وقد أوضح مواطنو السليمانية ذلك بجلاء (لأن كوردستان منفصلة عن حكومة العراق فلا حاجة لأبداء رأيها في تنصيب الملك ومما لاشك فيه أن الكورد منذ البداية كانوا غير راغبين في كيان دولي مشترك مع العرب. (لايريدون أن يلحق جنوب كوردستان بالعراق ولا يريدون أن يعيشوا مع العرب ضمن اطار وكيان واحد) . كان هذا هو الموقف الواضح للكورد إزاء مسألة إلحاق قسم من وطنهم بالعراق العربي. ولاية الموصل التي تضم جنوب كوردستان سكانها كورد (ولاية الموصل تعتبر عموماً من الكورد) أرادوا أن يحكموا أنفسهم وأن لايقعوا تحت سيطرة أيّ من الأغراب والاعراب

عصبة الأمم 1925
......... -

الكورد لم ولن يفرطوا بوطنهم فها هو الشيخ محمود الحفيد في رسالة له الى عصبة الأمم 1925يقول وبوضوح (في الحقيقة أن إلحاق وطننا بالعراق وفرضها علينا بقوة السلاح، فأنه لايمكن تأمين الأمن والسلم أبداً في هذه المنطقة من العالم واللتان هما هدف هذه العصبة المحترمة، وأن مصير وطن الكورد إذا لم يقرره أبناؤه وحتى ذلك الزمن الذي ستدير فيه دولة كوردية هذا القسم من وطنها كوردستان فأنا على يقين بأن الأمن والأستقرار لن يستتب فيها)

صناعة بريطانية فرنسية
❤☀❤☀❤☀ -

العراق كدولة صناعة بريطانية فرنسية بخارطة الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو، ولا يوجد بالتاريخ دولة باسم العراق، فالعراق معرف لمنطقة جغرافية .. والعراق تسميه غير اصلية لهذه البقعة الجغرافية، فهذه التسمية لم يطلعها اي من شعوب منطقة العراق الداخلية عليه، بل هي تسمية اجنبية اما فارسية او حجازية، وتعني الشاطئ، والعراق معرف لمنطقة جغرافية كما اشرنا.. حاله حال منطقة البلقان ومنطقة البلطيق والمنطقة الاسكندافية، ومن اجل الاستقرار بالعالم يجب ان تؤسس ثلاث دول فيه ليكون العالم اكثر امنا

من كتاب تاريخ الوزارات العراقية
هؤلاء شعب ألف ليلة وليلة -

الدورة الانتخابية الخامسة عشر : عقد أول إجتماع لهذه الدورة في السادس عشر من أيلول 1954 وعدد نواب كركوك ثمانية وهم من الكورد كل من أمين رشيد هموندي وحسين خانقاه وداود بيك جاف و محمود بابان ومن التركمان كل من أمين قيردار وسليمان بيات ( ينتخب لاول مرة وهو رئيس عشيرة البيات وهي عشيرة تركمانية كبيرة تقطن ناحيتي آمرلي وسليمان بيك غير أن رؤوساء البيات تقربوا الى النظام وغيروا قوميتهم التركمانية الى القومية العربية وأصبحت اللغة العربية لغتهم الرئسية حتى في أحاديثهم الخاصة ولكن بكلنة تركمانية واضحة ) بالاضافة الى ابراهيم النفطجي و كامل اليعقوبي ، فإن أسلمنا الى أن ابراهيم النفطجي وكامل اليعقوبي من التركمان ( وانا أميل الى هذا الرأي لان الأنتماء هو شعور الشخص نفسه وليس أصله القبلي الا إذا صرح الشخص بأصله بنفسه ) يكون العدد في هذه الدورة مناصفا بين الكورد و التركمان ولاول مرة في العهد الملكي ولا نجد بينهم عربي واحد .

من كتاب تاريخ الوزارات العراقية
لواء كركوك -

مجموع 98 نائبا أنتخبوا ليمثلوا لواء كركوك المجلس النيابي العراقي في العهد الملكي خلال ستة عشر دورة إنتخاببية كان نصيب النواب الكورد منهم 60 نائبا و من التركمان 23 نائبا و نائبا واحدا من الآشوريين ونائبان من العرب و12 نائبا آخرا حيث هنالك إختلاف بين الكورد والتركمان على قوميتهم .

الشيعة فعلوا ما لم يقم به صدام في كركوك.
Yiwu -

الشيعة فعلوا ما لم يقم به صدام في كركوك.

100 سنة من الجرائم
The Sphere -

Other nations are independent, not because they are any smarter than the Kurds, but primarily because colonialism was on their side.