صالح كامل ظاهرة لا تتكرر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بين تعرفي على الراحل الكبير صالح كامل في مكتبه أمام بوابة الناصرية بالرياض ولقائنا على حافة شارع الملك في حي تشيلسي فواصل وعقود طويلة من الزمن.. لم تتغير تلك الابتسامة الصافية الخارجة من القلب، والروح المليئة شغفًا بالعمل والإنتاج والتفوق.
من ذلك المبنى المميز الذي مكانه وزارة الخارجية، كانت انطلاقة صالح كامل وعلو كعب إمبراطوريته الإعلامية والتجارية وبزوغه كعنصر فاعل في الاقتصاد الأهلي والإقليمي والعالمي. كان يعي دور الإعلام بشكل عميق، فكان يتواصل معنا في جريدة "الجزيرة" التي كان يرأسها الأستاذ خالد المالك.
ربما كان الأول الذي ساهمت شركته في أنشطة الصحف من مسابقات وجوائز. حين أسسنا مع مجموعة من الأصدقاء بينهم الراحلان أخي عبد العزيز الغنيم والزميل العزيز إسماعيل كتكت مركز تلفزيون الشرق الأوسط للإنتاج الإعلامي في لندن، كان صاحب النصيب الأكبر ثم اشترى باقي الأسهم.
من ثم، جرت مياه كثيرة تحت الجسر. كرّت المحاولة بإصدار مجلة في قبرص، لكن الأمور لم تتيسر.. ثم عبرت السنين والأعوام وهو يقفز من نجاح إلى آخر ومن مشروع إلى مثيله بلا توقف.
حلق أبو عبد الله في المجال الإعلامي حتى لم ينافسه أحد، فأنشأ المحطات التلفزيونية وأدخل المشاهد عصرًا جديدًا من الإبداع وجمالية المحتوى، وتنوع الأداء وتعدد القنوات. لم يكل ولم يمل ولم يتوقف حتى أضحى ظاهرة لا تتكرر في جده واجتهاده وإشرافه على كل عمل بنفسه، وتحديه الصعاب، وإبرازه المواهب ورعايتها والوقوف بجانبها، وصار علمًا من أعلام عصرنا بما قدمه من عطاءات لم تتوقف حتى آخر ساعة من حياته، لم يستطع قلبه تحمل قدرته المستمرة على العطاء وخياله الواسع في الإثمار.
كان صالح كامل إنسانًا بكل المقاييس، وناجحًا بكل المقاييس، وساعيًا إلى الخير والمجد معًا.
تعازي القلبية العميقة لعائلته الكريمة وعلى رأسها الرجل الوفي لعمله ولأبيه الشيخ عبد الله وكافة محبيه وعارفي فضله، وللوطن الذي فقد علمًا لا يتكرر.
صالح كامل: رجل أعمال سعودي ترددت أصداؤه في العالم
شخصيات إعلامية واقتصادية ودينية تنعى صالح كاملوفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
التعليقات
امبراطور الاعلام
فارس البكَوع -احسنت في وصف الرجل فقد كانت له الريادة في مجال الاعلام الفضائي وفي وضع منهج اعلامي وتثقيفي حتى على مستوى الاطفال يتغمده الله برحمته الواسعة وهو يلاقي رب كريم وفي هذه الايام الفضيلة من شهر التوبة والعتق
رحمة الله
ابا عفان -الأستاذ القدير عثمان العمير... أبدعت في وصف الراحل. كل الاجلال والتقدير لشخصك الكريم ورحم الله ابا الصالح.
وداعاً
شمسة -وداعاً لرجل فعل الكثير في عالمنا السالامي، فهو صاحب مؤسسة "ART راديو وتليفزيون العرب"، وأول من أنشأ مؤسسة للإنتاج الإعلامي التي عٌرفت بـ"الشركة العربية للإنتاج الإعلامي"، وكان شريكاً لرجل الأعمال السعودي وليد الإبراهيم في قناة MBC عند تأسيسها في لندن...
رحيل الصالح
فيروز -الوظائف البيولوجية توقفت عن العمل... ولكن خير الأعمال سيبقى في ذاكرتنا... الى اللقاء يا ايها الصالح
الموت حق. لا مفر
الإيلافي -سير أوثمان... رقيق أنيق. في كلامك كما في صمتك. رحم الله العم الصالح. لم تكن رحلته سهلة ولكنها تركت اثراً في الاعلام كما في الاقتصاد. تعازينا الحارة لك ولعائلة الصالح.
..........
سيبيريا -سأفجر قنبلة .. ليس هذا البتة أسلوب الأستاذ العمير في الكتابة .. أناهاضم أسلوب الأستاذ منذ البدايات .. ثمة قلم مستعار .
بفضل من اللَّه.. يرحمه اللَّه رحمة واسعة
ساجد -كنت شابا صغيرا وقتها، وأنا اليوم أقترب من عتبة السادسة والستين من العمر.وكعربي مصري، أسمع عن الشيخ صالحأنه تفضل وشارك بجزء من أمواله فى عمليات التنمية فى مصر. ورجل ميسور الحاليختار دولة ليشارك بأمواله فى نهضتها، بلويتفضل ويختار شريكة حياته من هذه الدولة أيضا، من المؤكد أنه رجل كريم فاضل، يحزن المرء لرحيله ويتوقف أمام اسمه طويلا احتراما وتقديرا له.أما الكاتب الكبير الأستاذ عثمان العمير، فأذكرأننى كنت من المتابعين لمقالاته كغيرى، حينكنت أخرج من بيتى فى شبابى سيرا على الأقدام لأستمتع بمشاهدة البنايات التاريخيةوجماليات المعمار القديم، وحى درب الجماميز حيث بيتنا، مرورا بالمدرسة الخديويةالعريقة، والمدرسة السَنيّة، ثم دار الهلال الصحفية التى تُذكّرنى كلما مررت بها بالكاتبالعربى الكبير جرجى زيدان الذى جبر بخاطرى كغيرى بأسلوبه الممتع فى رائعته "شجرة الدر" وله عندى عددا من الكتب الأخرى، ثم أَمُرُ بالضرورة فى طريقى على ضريح سعدباشا "بيت الأمة" وأتوقف لِأُملّى منه نظرى،ثم إلى حى باب اللوق، ثم منتصف شارع طلعت باشا حرب، ثم إلى ميدانه قاصدا مكتبة الحاج مدبولى الشهيرة لأشترى بعض الصحف العربية التى تصدر فى لندن وفى بلدانها ومنها صحيفة الحياة، ومجلة "المجلة"ومنها عرفت الأستاذ عبد الرحمن حمد الراشدوغيره من الأساتذة الإعلاميين العرب، وكنتوأذكر جيدا أننى كنت أتوقف عند مقالات الأستاذ عثمان العمير لأقرأها. ولذلك عندما عرفت أنه أنشأ موقعا إلكترونيا واسعة- ودخلنا موقع إيلاف وكان عند حُسن الظن به،ليس لأنه ينشر تعليقاتنا، ولكن لأنه يُذكرنابماضٍ حلو جميل. تلك أسماء ذكرتها، بجانب إسم الراحل الطيبالكريم الشيخ صالح كامل.أسماء لو استحضرتها فى مخيلتك، مباشرةترتاح نفسيا. فمن منا ينسى الإعلامى مذيعنشرة الأخبار، السعودي المتألق صاحب الصوت الرجولي المميز، غالب كامل.عليهم رحمة اللَّه جميعا...شكرا أستاذ عثمان العمير، حفظكم اللَّه تعالىجميعا من كل سوء ومكروه، ولا أراكم اللَّهمكروها فى عزيز لديكم.