طارق الحميد .. الصفحة المنسية من سقطة مهنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم أكن أنوي التعليق على ما ورد في مقال رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط الأسبق الأستاذ طارق الحميد، يوم 15 مايو الجاري بعنوان ( رحم الله الشيخ خليفة ) لولا مكالمات عديدة من أصدقاء كانوا على علم بحقيقة بعض المعلومات والوقائع المضللة التي أوردها الحميد في المقال المشار إليه ، والتي دفعتُ عملي ووظيفتي في الشرق الأوسط ثمنا لها، وما كنت لأتجشم عناء الرد أو التعليق، الذي أعلم أنه لن يقدم أو يؤخر في موضوع مضى عليه قرابة عقدين من الزمن، كما أنه لن يزيد أو ينقص، في حق أدبي ومادي لي، نتج عن تصرف أقل ما يوصف به أنه تصرف غير صائب حتى لا نقول غير لائق من الناحيتين المهنية والأخلاقية.
عثمان العمير | ناشر ورئيس تحرير إيلاف
عبد الرحمن الراشد | رئيس التحرير السابق لصحيفة "الشّرق الأوسط"
في مقال الأستاذ الحميد، إشارة إلى حديث أجراه في العام 2006 مع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي اشار فيه إلى أن الأستاذ سلمان الدوسري الذي كان قد عين للتو مديرا لمكتب الشرق الأوسط في دبي، والذي أصبح تاليا رئيسا لتحرير الجريدة في لندن، قد صحبه إلى ذلك اللقاء، وكنت سأنظر بحسن نية إلى تجاهل اسمي ودوري في الإعداد والترتيب لذلك اللقاء، لولا أنني دفعت ثمن ما حدث في ذلك اليوم وظيفتي وعملي الذي استمر بدون انقطاع 17 عاما متواصلة عملت فيهما تحت رئاسة استاذيين كبيرين هما الأستاذ عثمان العمير الذي احتضنني عندما تركت الشرق الأوسط وعينني مديرا للتحرير في موقع إيلاف للشوؤن الخليجية، بعد يوم واحد من تركي الشرق الأوسط. والأستاذ عبد الرحمن الراشد، الذي أكرمني بتقديم كتابي الأول (أعلام وإعلام) بعبارات وشهادة، أنوء بحمل جميل ماذكر بحقي من معان، وما أفاء علي من مناقب مهنية وشخصية أرجو أن أكون جديرا بها، فضلا عن اسماء صحفية سعودية وعربية لامعة منها على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ محمد التونسي نائب رئيس التحرير الذي رافقته بجولة طويلة في الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، والدكتور فهد الطياش، ومحمد العوام ومطر الأحمدي والاستاذ عبد العزيز الخميس ومشاري الذايدي والأستاذ فهد الحارثي والأستاذ سلمان الدوسري فضلا عن اساتذة عرب كبار ربطتني بهم صداقات لا تزال ممتدة ببعضهم إلى اليوم ومنهم الأستاذ والكاتب الكبير سمير عطا الله والأستاذ إياد ابو شقرا فضلا عن الأستاذ عثمان ميرغني نائب رئيس التحرير اطال الله في عمره والأستاذ المرحوم علي ابراهيم نائب رئيس التحرير ، والمرحوم وفائي ذياب الذي عمل مديرا للتحرير ، والمرحومة الدكتورة فوزية سلامة وغيرهم من الأساتذة الكبار الذين لا يتسع المقام لذكرهم وإن كانوا لا زالوا يمثلون لي رصيدا من الصداقات والذكريات التي أغنت تجربتي المهنية والشخصية . بل أن علاقاتي بهؤلاء وسعت دائرة علاقاتي بالوسط الصحفي في العاصمة البريطانية وارتبطت من خلالها بعلاقات مع العديد من الأسماء اللامعه في الصحافة العربية في المهجر.
ونائب رئيس تحرير المجلة لندن، سيدتي ولها بيروت
ومع انني افتخر وأعتز بهذا الرصيد الكبير من علاقات الزمالة والأخوة ، فإن الإتيان على ذكرها، ليس من قبيل الإستعراض ، وانما يهدف إلى تأكيد أنني لم أكن نكرة إلى حد أن يتجاهلني الأستاذ الحميد في موضوع يعرف هو قبل غيره أنني من سعيت إلى ترتيبه وإعداده بحكم عملي مراسلا مخضرما للشرق الأوسط بدولة الإمارات ، وبحكم سوابق لي في إجراء لقاءات مع القيادات الإماراتية ومنها لقاءان مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وثلاث لقاءات حصرية مع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وكان وقتها وليا للعهد ، واحد لمجلة اليوم السابع التي كانت تصدر في باريس ، واثنين في الشرق الأوسط ، الأول بمناسبة زيارة قام بها إلى جدة للاطمئنان على صحة المغفور له الملك فهد بن عبد العزير عندما كان وليا للعهد وتم في اواخر الثمانيات ، وكنت من بين الوفد الإعلامي الذي رافقه في تلك الزيارة ، والثاني بمناسبة زيارة رسمية لبريطانيا وكنت من ضمن الوفد الإعلامي المرافق له في تلك الزيارة ، واذكر أن الحديث تصدرته صور ملونة للشيخ خليفة في أول إصدار بالألوان للشرق الأوسط . كما انني رافقته بعد توليه رئاسة الدولة في عدة زيارات خارجية وقمم خليجية.
سلمان الدوسري | رئيس التحرير السابق لصحيفة &"الشرق الأوسط&"
ولولا أنني أخشى أن يؤخذ كلامي على أنه نوع من الاستعراض لذكرت ايضا ، تواريخ لقاءات لي بشيوخ الإمارات الأخرى ، من بينها لقاء مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كنت فيه مرافقا للاستاذ عثمان العمير، فضلا عن لقاءات مع قيادات إماراتية رفيعة لا يتسع المقام لذكرها وهي في كل الأحوال موثقة ومعروفة.
أعود بعد ذلك لما أورده الأستاذ الحميد في مقاله الأخير لأقول أنني في ذلك اليوم الذي جاء فيه الأستاذ الحميد الى ابو ظبي للقاء المغفور له الشيخ خليفة بناء على ترتيب مسبق وقفت عليه وأبلغته أولا بأول لرئيس التحرير ، كنت سأقبل عن طيب خاطر بأن اتركه ينفرد باللقاء ، وأن أجد له مبررا أخلاقيا ومهنيا ،لعدم مرافقته ، لو أن الحميد أبلغني أنه يريد الانفراد بلقاء الشيخ خليفة رحمه الله وكنت سأجد له مبررا مشروعا لولا أمرين اثنين:
أولهما انه كان على علم بأنني سأكون مرافقا له في اللقاء ، وتم ترتيب الأمر على هذا الأساس وابلغت المرجعيات الإماراتية بذلك ، لأفاجأ بأنه خرج من مدخل جانبي في فندق قصر الإمارات وليس من مدخل الاستقبال الذي كنت انتظره فيه ، فضلا عن أنني علمت بعد ذلك أنه هو من طلب من الذين رافقوه للموعد عدم انتظاري ، وأنه سيذهب وحده وبرفقة الأستاذ سلمان الدوسري الذي كان قد قطع زيارة له للبحرين ويعود لأبوظبي مباشرة للانضمام للاستاذ الحميد في أسلوب أقل ما يوصف به بأنه اسلوب لا يتفق مع أخلاقيات المهنة ، فضلا عن أنه تسبب في الإساءة إلى صورتي في مواجهة المسؤولين الإماراتيين الذين أتواصل معهم بحكم عملي منذ ما يقرب من خمسة عقود.
ثانيهما أن الإيعاز للأستاذ سلمان الدوسري لقطع زيارته للبحرين والعودة مباشرة لأبوظبي التي لم يكن وقتها معروفا للمسوؤلين فيها لحداثة تعيينه في الإمارات وليس لمقر عمله في دبي كما يفترض لو كانت عودته طبيعية ، أو لو أنه كان على علم مسبق بالمقابلة التي عملنا اياما على ترتيبها ، وهو ما يشكل دليلا على الطبيعة الكيدية لتجاهلي وتبخيس دوري والإساءة إلى مكاتنتي الأدبية والمهنية.
ومجلتي الاسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية.إياد أبو شقرا | كاتب صحافيّ ومحلّل سياسيّ وباحث في التّاريخ،
يعمل في صحيفة الشّرق الأوسط منذ تأسيسها
واكثر من ذلك فإنني خلال الساعات الأولى التي بدأت تتضح فيها ملامح هذه الإساءة، تلقيت إتصالا من لندن من الأستاذ عثمان الميرغني وكان وقتها نائبا لرئيس التحرير ، حيث طلب مني أن أكف عن الإلحاح لمعرفة ما جرى والتوقف عن البحث في أسباب استبعادي من حضور اللقاء مع رئيس دولة الإمارات الراحل رحمه الله . وهو ما جعلني ادرك بعد إنكار داخلي حاولت أن استعين به على تحمل ما جرى ، أنني كنت ضحية تصرف أقل ما يقال عنه أنه تصرف غريب يفتقر للمهنية ويأخذ طباعا شخصيا.
بعدها انقطعت عن العمل عدة أسابيع وكنت أظن أنني سأتلقى نوعا من الترضية وجبر الخاطر، خاصة وانني من الرعيل القديم في الشرق الأوسط، لكنني تلقيت عوضا عن ذلك معلومات بأن الإدارة في صدد إخطاري بإنهاء خدماتي، وهو ما سارعت إلى احتوائه والطلب من الأستاذ عثمان الميرغني ألا يرسل لي مثل هذا الخطاب وأنني سأرسل له فورا كتاب استقالتي وهو ما حصل فعلا والذي كلفني قيمة تعويضات مادية لا أعتبرها شيئا يذكر بالمقارنة مع الإساءة الأدبية والشخصية.
عند هذه النقطة أتوقف في شهادتي على الوقائع الخاصة بالمقابلة التي تبجح بها الأستاذ الحميد بإعتبارها إنجازا من إنجازاته المهنية، لأقول ما يلي:
- أنني لم أكن أنوي التطرق لهذه الواقعة التي أصبحت منذ زمن طويل وراء ظهرى، بل ربما كانت الضارة النافعة التي فتحت لي آفاقا مهنية وشخصية كانت حصيلتها الأولى كتابان منشوران وكتاب ثالث قيد الطبع، فضلا عن ذلك انني حصلت على مواقع وظيفيه اجزى ماديا وادبيا مما كنت عليه في الشرق الأوسط.
- انني أُشهد على ما ورد في مقالي هذا الأستاذين عثمان ميرغني والأستاذ سلمان الدوسري ، حتى لو لم يتمكنا لأسباب -أعذرهما عليها سلفا - من تقديم تعليق مكتوب، واكتفي فقط أن يحكما ضميرهما عند سؤالهما عن هذه الواقعة وأن يقولا ما يعرفانه بحيادية، او أن يصححا لي ما اوردته وعندي الشجاعة الأدبية لأعترف بانني أخطأت وسأكون مستعدا وقتها للاعتذار بطيب خاطر
- أن عتبي أو غضبي على تصرف الأستاذ الحميد لم يكن بسبب ما سببه لي ذلك التصرف من خسارة مادية أو ادبية، فقد لقيت ولله الحمد بعد تركي الشرق الأوسط تقديرا ماديا وادبيا هو أضعاف ما كان سيأتي لي لو بقيت في الشرق الأوسط خاصة تحت قيادة وإمرة شخصية يعرف الجميع أنها تحترف إنتاج ( الأعدقاء ) ولمن يريد أن يعرف عددهم يرجع لأولئك الذين تركوا الشرق الأوسط منذ مجيء الحميد ولحين تركه لها وهي مدة قصيرة نسبيا قياسا للمدد التي كان يقضيها رؤساء تحرير الشرق الأوسط في هذا المنصب.
التعليقات
شاهد على ماحدث
سليمان نمر -كنت شاهدا على ماحدث وكيف خدع طارق الحميد الصديق تاج وخرج وحده ومعه سليمان الدوسري للسلام على الشيخ خليفة واخذ الصور معه وكانت المقابلة من إعداد الزميل تاج وحنى انه اعد اسألتها وشارك مكتب الشيخ خليفة بإعداد اجوبتها وانا نصحت الصديق تاج بالاستقالة وكان بوضع نفسي سيء للغاية