فضاء الرأي

مجلس الأمن وتطبيق القانون الدولي الإنساني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم 66 على التوالي، حيث تجمع التقارير الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة وممثليه والمفوض العام للأونروا والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية كافة على أنَّ النظام العام والإنساني في انهيار كامل ومتسارع ووشيك، مع استمرار مجازر الاحتلال وانعدام الخدمات الإنسانية الأساسية، وانتشار الأمراض والأوبئة ونزوح المواطنين المتواصل من الموت إلى الموت، في ظل إعداد غير مسبوقة من الشهداء والمصابين والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض وحجم دمار هائل يطال الأبنية والمؤسسات كافة، وفي مقدمتها المستشفيات ومدارس الإيواء، خاصة في شمال ووسط قطاع غزة، بما يؤكد الانهيار التام للوضع الإنساني الذي بات يتجاوز كلّ التوقعات والحدود.

المطالبات والمناشدات الدولية لدولة الاحتلال لحماية المدنيين وتجنيبهم دوائر الحرب القاتلة لا تجدي نفعاً، ولا تجد آذاناً صاغية من قبل أركان الحرب الإسرائيليين، الذين يعمقون يوماً بعد يوم جرائم الإبادة الجماعية، لتشمل جميع أنحاء قطاع غزة. مدينة رفح على سبيل المثال أصبحت شاهدة على المأساة الإنسانية والمدينة الأكثر كثافة سكانية في العالم على الإطلاق في ظل انعدام مقومات حقيقية للحياة الإنسانية فيها.

الولايات المتحدة عملت على رفض قرار مجلس الأمن، واستخدمت حق الفيتو، وبالتالي يجب العمل على محاسبة الإدارة الأميركيَّة بصفتها تحمي الاحتلال وتقوم بتزويده بالسلاح، وهي تعد جزءاً من الهجوم الذي يُشن ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.

وليس من المعروف كم عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يفقدوا أرواحهم حتى يتم توقف العدوان والاعتداء على الشعب الفلسطيني، في حين أنَّ حكومة التطرف القمعية لن تحقق أياً من أهداف عدوانها، وإنما تسعى للانتقام، حيث بلغ عدد الشهداء 17,975 شهيداً وأكثر من 51 ألف جريح منذ بدء العدوان على غزة والضفة، معظمهم من الأطفال والنساء. وبالتالي، فإنَّ حجم القتل غير مسبوق، ولا يمكن استمرار حالة الصمت أمام ظاهرة تجويع المواطنين، في ظل افتقاد مصادر العلاج وعدم توفر الدواء، بينما يتم إغلاق كافة معابر قطاع غزة ولا يسمح بدخول المواد الغذائية وما يلزم من السلع الاستهلاكية التي باتت معدومة من الأسواق وغير متوفرة.

حكومة الاحتلال وجيشها مسؤولان بصفتهما قوة احتلال عن تأمين الكهرباء والماء والأغذية والأدوية لقطاع غزة. وفي الواقع، فإنَّ وزير الطاقة الإسرائيلي هو الذي قام بقطع الكهرباء والماء بما يشمل تدمير المستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية، وهذا عمل إجرامي ومحرم بحسب القوانين الدولية ويجب وضع حد لتلك الممارسات الانتقامية.

حكومة التطرف تنتهج استراتيجية التدمير الممنهج لإمكانية تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، من خلال عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتقسيم المناطق الفلسطينية عبر الاستيطان والحواجز والجدران. والمجتمع الدولي لا بد من تحركه العاجل وضرورة الضغط الجاد للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية من خلال كل المعابر وعدم حصرها في معبر رفح البري، ووقف مخططات التهجير القسري واحتلال أجزاء من القطاع لإقامة مناطق عازلة.

المجتمع الدولي مطالب بتحمل المسؤولية الكاملة عن فشله في حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف الحرب، ولا بدَّ من أن يبادر مجلس الأمن الدولي إلى اعتماد آلية دولية تلزم إسرائيل باحترام وتطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في قطاع غزة، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بشكل مستدام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ،،
فاروق المصري -

تبين أن الولايات المتحدة نشرت بعض المجموعات المرتزقة التي تقاتل في أوكرانيا إلى غزة.‏ "نشر مرتزقة إمريكيين صوراً لأنفسهم وهم يعملون في غزة نيابة عن إسرائيل.‏ "، وينظر الى وضع مرتزقة أمريكيين يشاركون في المجازر في غزة نيابة عن إسرائيل.على أنه دليل على أن الولايات المتحدة ارتكبت أيضًا جرائم حرب في غزة ،،‏ أن لديها أعضاء نشطين يقاتلون نيابة عن إسرائيل في غزة.ونشرت حسابات FOG الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو من إسرائيل،يذكر ان الكيان ينظم رحلات سفاري لأوروبيين لقتل الفلسطينيين في غزة والضفة ،،؟!!

العدوان الصهيوني على شعب غزة الأبي ، يعري كافة المنظمات الدولية ويفضح شعاراتها ،،
فاروق المصري -

كتب عاموس هرئيل في (هآرتس) اليوم يقول:‏"في كل صباح تنشر الصحف صور قتلى الجيش الإسرائيلي (معظمهم من الاحتياط)، والذين قتلوا في المعارك في قطاع غزة. تَقدّم العملية البرية لا يؤدي إلى تقليص حجم الخسائر، ومقاومة حماس في جزء من القطاعات ما زالت حازمة. يبدو أنه لا يمكن لها وقف هجمات وقف فرق الجيش في أي منطقة يتم تنفيذ ذلك فيها، لكن خلايا صغيرة لرجالها يجبون كل يوم من الجيش ثمنا للتقدم والسيطرة على مناطق أخرى، في شمال القطاع وجنوبه".‏ويخلص إلى القول: "لا يوجد أي دليل مقنع على انهيار قريب لحماس". (انتهى الاقتباس).

لم تقل لنا
صالح -

اذا ضغط المجتمع الدولي على اسرائيل واجبرها على وقف القتال فما هو مصير حماس؟ هل تريدها ان تبقى تحكم غزة؟هل ستكف عن مهاجمة اسرائيل؟ هل سيحاسبها المجتمع الدولي على هجومها البربري ام سيعتبرونه كما يردد المشعوذون(انتفاضة)؟ حماس هي التي تقود غزة وهي التي قادتها الى الدمارفهل من سيحاسب حماس؟ والسؤال الاهم: هل ان حماس لم تتصور ان اسرائيل سوف ستنتقم على الهجوم؟ حماس خططت للهجوم سنة كاملة ولم يخطر ببالها الدمار وما ستفعله اسرائيل بغزة؟ وبالتاكيد حماس عولت على الدول العربية والاسلامية للضغط على اسرائيل لوقف الحرب وخروجها منتصرة(باذن الله).

لو كان ابني
صالح -

لو كان ابني يعض (وحش) لانه مفترس واثناء عضه للوحش كان الوحش يهوج ويموج ويكسر في البيت ويوذي اطفالي وعائلتي فانني لا اصرخ على الوحش لوقف هيجانه و دماره بل ساصرخ بابني ليترك الوحش ويكف عن عضه ليهدأ الوحش واحمي بيتي واسرتي من الدمار, انتم تطلبون من الوحش ان يكف عن الدمار ولا تتوجهون بالصيحة لابنكم لانكم تريدون النصر فقط

محنة عقل المسلم
فول على طول -

السيد الكاتب يلوم كل البشر وكل المجتمعات مثل الأمم المتحده ومجلس الأمن والانسانيه الخ الخ وبالطبع يلوم امريكا ..ويناشد كل البشر ما عدا من يهمه الأمر والمسئول عن هذه الكوارث وعجبى ؟ يا عم الكاتب لم نراك أنت ولا اعلامى أو كاتب واحد من الذين أمنوا يناشد حماس أو يتوجه اليها حتى بنداء واحد يتيم يطالبهم فيه بأن يتحملوا المسئوليه ويخجلون ولو مره واحده ومن أجل شعب غزه بأن يظهروا على العلن ويقبلون بأى شروط من أجل حقن الدماء ؟ متى تخجلون يا رجل ؟

الى أذكى اخواته واخوته
فول على طول -

الشيخ ذكى يقول : ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (3..انتهتى الاقتباس . الحقيقه يا شيخ ذكى أن اليهود فهموا هذه الايه جيدا ويطبقونها بحذافيرها عليكم ..يعنى يطبقون أياتكم عليكم فلا تغضب من ذلك ...اياك أن تعضب فهى اياتكم الجميله . حماس بدأت بقتالهم وهم يردون عليهم أو عليكم والبادئ أظلم وهى تعاليمكم أيضا . انتهى .

تقييم الحرب على غزة ان المقاومة لم تُهزم ،،
فاروق المصري -

تقييم للحرب من محرر الشؤون الدولية في الـ"BBC".‏"جيريمي بوين" يتابع المشهد من جانب الاحتلال.يقول:‏لا أعتقد أن القوات الإسرائيلية تمكنت من التقدم بالقدر الذي تريده.من الصعب أن نكون دقيقين من هذا الجانب من الحدود، لأننا غير قادرين على تقديم تقارير من داخل غزة، ولكن عندما كان فريقنا يقود سيارته إلى تل أبيب أمس، شهدنا خوفاً ورعباً حقيقيين على الطريق السريع عندما جاء صاروخ من غزة. إذاً كيف نقيس ما إذا كانت حماس قد هزمت؟‏لا يزال لدى حماس تسلسل قيادي ولا يمكن لإسرائيل أن تدعي أنها قد قامت بأسر قادة حماس الرئيسيين أو بقتلهم، إذ لم يتم اعتقال أي من الأسماء الثلاثة الموجودة في قائمتها المخصصة للذين يجب اعتقالهم.