هل تنجح الرؤية الأميركية بشأن حل الدولتين في الصمود؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقامة دولة فلسطينية وعملية سلام أكثر شمولاً؛ هذا هو الحلم المنشود لملايين الفلسطينيين وغيرهم من المتابعين للحرب الوحشية على شعب غزة. فوسط سياسة القتل والتخريب والتدمير والتشريد والتجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، يبدو أنَّ عملية السلام هي الحل الوحيد لوقف نزيف خسائر الأرواح وشيوع الهدوء في المنطقة.
رأينا جميعا وتابعنا الحرب على غزة التي عمقت جراح شعب فلسطين والشعب العربي بأكمله. فما بين الفينة والأخرى، يستشهد المئات ويصاب الآلاف بنيران غارات الاحتلال الذي يتتبع حركة حماس بين المدنيين، فيقصف المستشفيات ويهدم البيوت ويقتل الأطفال بداعي البحث عن ذيول حماس وفتحات الأنفاق التي قد تؤدي إلى استكشاف بؤر الحركة الفلسطينية وتصفيتها ثم العودة بالرهائن الإسرائيليين إلى تل أبيب، في سيناريو هزلي لا يؤمن به إلا قيادات الاحتلال.
وبينما تشتد الحرب بعد أن سجلت حصيلة الضحايا أكثر من 19 ألف شهيد، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، و51 ألف مصاب، ووسط نفاد مخزون الطعام والمستلزمات الطبية وانتشار الأمراض المعدية بين سكان مخيمات الإيواء، نادت الإدارة الأميركية بضرورة حل الدولتين... فهل تنجح هذه الرؤية في الصمود؟
ربما من المستبعد أن يفضي هجوم حماس على إسرائيل، وما تبعه من غارات جوية إسرائيلية واجتياح بري لقطاع غزة، إلى اتفاق ينهي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ويخلق حالة سلام في المنطقة، فيبدو أن من مصلحة إسرائيل استمرار العنف في غزة وإشعال الأحداث.
إسرائيل لا تعترف بخيار التهدئة، فبالرغم من مناداة الدول الأوربية كفرنسا وألمانيا وانجلترا بضرورة وقف الحرب وشيوع هدنة إنسانية مستدامة في غزة، إلا أنَّ دولة الاحتلال تصر على الحرب وتتذرع بأن وقفها بمثابة هدية تقدمها على طبق من فضة إلى حركة حماس.
لكن يبدو للمتابعين للشأن الإسرائيلي من الداخل، أنَّ دولة الاحتلال تحتاج تغييراً سياسياً للحكومة المتطرفة، بداية من رأس النظام برحيل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي، وكذلك وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، مروراً بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، المنادين دائماً بإعدام أسرى فلسطينيين في كل يوم، وذلك حتى يمكن الحديث عن إمكانية تفعيل مقترح حل الدولتين أو الجدال فيه، الذي بات بمثابة خطة طموحة وغير قابلة للتحقق.
إنَّ مصلحة هؤلاء هي استمرار الحرب في غزة. فبالرغم من تراجع شعبيتهم داخل إسرائيل، إلا أنهم ما زالوا يمارسون خطة "الاستغفال" لأهالي الرهائن المحتجزين لدى حماس، فيقنعونهم بتقدمهم في اجتياح غزة ودخول أنفاق حماس وتحرير الرهائن قريباً، وهذه تصريحات ليست إلا للاستخدام الإعلامي لضمان بقائهم في رأس السلطة وإيهام الجميع بأنَّ الحل الوحيد في أيديهم.
واقعياً، تراجعت شعبية نتنياهو وحزبه الليكود بشكل حاد لصالح عضو مجلس الحرب بيني غانتس الذي يتزعم حزب معسكر الدولة، وقد أكد ذلك استطلاع للرأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية، فلماذا يصرون على الاستمرار؟!
بالعودة للتاريخ، نرى أن الحروب الإسرائيلية "القصيرة" في فلسطين تتجدد كل بضع سنوات بنفس السيناريو الدائر الآن، ولكن كل فترة في منطقة مختلفة، فيما استمرت مفاوضات السلام الزائفة حوالى نصف قرن من الزمن من أجل حل الدولتين، الذي بموجبه تتقاسم إسرائيل مع الدولة الفلسطينية المساحة من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، لكن لم يفلح المتفاوضون في صياغة اتفاق سلام واحد حتى الآن.
أكثر السيناريوهات احتمالاً هو استمرار التعنت الإسرائيلي بتحويل غزة إلى مقبرة جماعية لأهاليها، وأن يكون حل الدولتين كما طالب "بايدن" مهمة مستحيلة!
التعليقات
النزاع ينتهي بزوال دويلة الكيان وعودة اللصوص الى أوطانهم الأصلية
فاروق المصري -النزاع ينتهي بزوال دويلة الكيان وعودة اللصوص الى أوطانهم الأصلية ، اعلن المجرم نتنياهو يهودية الكيان الصهيونى ، وجعل التوراة مرجعيتها ومن النيل الى الفرات شعارها ، اراضي ما يسمى بالسلطة الفلسطينية مستباحة بقرابة مليون يهودي اصولي مدججين بالسلاح يعربدون في الضفة يقتلون ويغتصبون وينهبون ويدمرون اشجار الزيتون ، هل تعتقدين ان من فاوضوا الله في بقرة سيعطونكم دولة ومسجد و محراب هيهات هيهات ما اخذ بالقوة والعنف لا يسترد الا بالقوة والعنف ،،
امريكا وسيط غير نزيه امريكا البروتستانتية المتصهينة ، تعبد وتعشق اليهود ،،
جلال -امريكا وسيط غير نزيه امريكا البروتستانتية المتصهينة ، تعبد وتعشق اليهود ،،امريكا شريك في قصف شعب غزة وقتل الاف النساء والاطفال ، امريكا تاريخ ممتد من الارهاب والإجرام اللهم دمر امريكا ،،
رأي فرنسي ، استحالة قيام دولة فلسطينية إلى جانب كيان الصهاينة،،
جلال -تنبأ عسكري سابق في الجيش الفرنسي بقرب زوال دولة الكيان الصهيونى في ضوء الأحداث التي تعيشها غزة منذ اندلاع "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. زوقال العقيد المتقاعد من الجيش الفرنسي آلان كورفيز، في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي "إن الأحداث المأساوية التي تجري الآن في فلسطين هي بداية نهاية إسرائيل. إن المجزرة اللاإنسانية لاجتثاث سكان غزة وحتى في الضفة الغربية تشير إلى أن هذه الدولة الخارجة على القانون منذ تأسيسها ليس لها أي مستقبل". وأضاف "ليس هذا فحسب بل إن نهايتها أصبحت قريبة جدا، لأنه من الواضح أنه بعد تحول الرأي العام العالمي من دعم إسرائيل إلى دعم فلسطين، أصبح مطلب تأسيس الدولة الفلسطينية لا يحتمل التأجيل، وأنه لا يمكن أن توجد هذه الدولة الفلسطينية مجاورة لدولة إسرائيل. إن التعايش بين دولتين على هذه الأراضي أصبح مستحيلًا تمامًا الآن".
لن تنجح غير رؤيه واحده ومستحيله
فول على طول -الحل الوحيد هو أن يتخلص الذين أمنوا من أوهام ابادة اليهود وما عدا ذلك تهريج وقتل وقتال سوف يطول حتى يمل منه العالم كله.
حلّ الدولتين في فلسطين أمرٌ مُستحيلٌ
المغربي الحر -لقد رسَّخت إسرائيل الكراهيّة بين الفلسطينيّين و الإسرائيليّين، فمنذ احتلالها للأراضي الفلسطينيّة و هي تُمارس على الشعب الفلسطينيّ كلّ أنواع الويْلات، تقتُل شبابه و تعتقِادلُهم و تُعذِّبُهم في سجونها و تُشرِّد المواطنين من أرضهم بالإضافة إلى هدم منازلهم.. الخ. و أمام توارُث الأجيال الفلسطينيّة كراهيةً لا توصَف للكيان الإسرائيلي المُحتلّ، يستحيل التّعايُش بينَهما، و يستحيل إقامة دولة فلسطينيّةٍ جنباً إلى جنْبٍ مع دولةٍ إسرائيليّة..