فضاء الرأي

التعليم في غزة... مستقبل مظلم

فتاة فلسطينية تتفحص الأضرار في ساحة مدرسة تديرها الأونروا بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مدينة غزة في 9 أكتوبر 2023
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انفطرت قلوب العرب والمسلمين والعالم أجمع، على أطفال غزة الذين قتلتهم يد الاحتلال الغاشم بدم بارد. فما بين ريم "روح الروح" التي جسدت أيقونة إنسانية بعد أن احتضنها جدها بشدة وهو يودعها قائلاً "راحت روح الروح"، وطفلة الخبز التي ماتت في حادث المستشفى المعمداني وفي يدها رغيف، والصغير يوسف "أبو شعر كيرلي وأبيضاني وحلو"، وكمال وأصدقائه وغيرهم، يظل الموت شبحاً يطارد صغار غزة أينما نزحوا.

واقعياً، يعيش أطفال غزة حياة مأساوية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي عليهم في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وحتى الآن، استشهد أكثر من 6 آلاف طفل، وفقد 1200 آخرين بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض التي خلفها القصف على بيوتهم.

وما بين الظروف الكارثية والحياة الصعبة، تظل غزة أخطر مكان في العالم لعيش الأطفال، كما أكدت اليونسكو، هذا غير المجاعة وأمراض سوء التغذية التي تحدق بهم، إضافة إلى أنَّ هناك نحو 1000 طفل تعرضوا لبتر في الأطراف، فيبدو أن الاحتلال يتلذذ بقتل الأطفال!

ثمانون يوماً متوالية ولا تزال دائرة المأساة تتوسع، فبات العديد من أطفال القطاع - المصنفين بنصف سكان غزة - أيتاماً، فما بين نيران القصف التي لا تهدأ وفقدان الأم والأب والأهل والطعام والشراب والمأوى، يضيع مستقبل الصغار.

الحرب كما نعرفها تأكل كل شيء، والموت يحدق بالجميع كل ثانية، وبينما تسوء الظروف المعيشية، يعاني أكثر من 85 بالمئة من أطفال غزة من سوء التغذية في ظل نقص الغذاء والماء النظيف، هذا بجانب غياب الرعاية الصحية بعد خروج أكثر من ثلثي مستشفيات القطاع عن الخدمة.

أما عن التعليم فحدث ولا حرج، فتصر إسرائيل على طمس مستقبل طلاب غزة بآلة الإبادة الجماعية حتى لا يكون هناك مستقبل، لأنَّ الصغار هم بالتأكيد وقود المستقبل.

خسائر الحرب ألقت بظلالها بالتأكيد على التعليم، فتحولت المدارس إلى أماكن إيواء للنازحين من مناطق الصراع، كما يبشر المشهد بأنه لا يوجد أي شكل من أشكال التعليم أو الدراسة في قطاع غزة في الوقت الحالي أو قريباً، بالرغم منه أنه كان هناك ما يقرب من 625 ألف طالب في سن الدراسة قبل الحرب.

الآن، لا يذهب طالب لمدرسته ولا يشرح معلم درساً، بسبب استمرار العنف والقصف... فهل تسمح الظروف بدوام الدراسة والتعليم عن قريب؟

السيناريو الحالي لا يؤكد ذلك، خاصة بعد قتل حوالى 2000 طالب في غزة، وأكثر من 70 من الكادر التعليمي حتى الآن بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع، إضافة إلى تدمير 342 مؤسسة تعليمية بينها مؤسسات تابعة لوزارة التعليم العالي، وأخرى تابعة لوزارة التربية والتعليم. وهذا إن دل على شيء، فعلى أنَّ إسرائيل لا تريد مستقبلاً لغزة.

اعتقالات الاحتلال أيضاً طالت 114 طالباً و7 من العاملين في قطاع التعليم، هذا غير استهداف الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر والقدس وتفجير أجزاء كبيرة منها، فلا أمن ولا أمان ولا مقومات للتعليم، فليس في غزة إلا القصف والقتل والاعتقال.

مدارس الأونروا هي الأخرى تحولت إلى دور إيواء، وتحديداً ما يقرب من 150 مدرسة، بجانب 130 مدرسة أخرى تديرها السلطات المحلية... كل تلك أصبحت ملاجئاً ودور إيواء لمئات الآلاف من المواطنين النازحين عن منازلهم بسبب الحرب.

يبدو أنَّ من مصلحة إسرائيل تعطيل الحياة وتدمير الدراسة والتعليم والأجيال الصاعدة من أجل محو القضية الفلسطينية من الوجود... فأي مستقبل ينتظر أطفال غزة؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العكس هو الصحيح
قول على طول -

التعليم فى غزه كله تعليم اسلامى ارهابى عنصرى تحريضى على القتل والارهاب والعمليات الانتحاريه خاصة تجاه اليهود - والنصارى ان امكن وعند اللزوم - وعدم تعليمهم أفضل الف مره . المهم ولماذا لا ينفطر قلب العرب والمسلمين على أطفال سوريا واليمن والسودان والصومال والعراق وأفغانستان الخ الخ السبب معروف لان ديانة القاتل هى التى تحدد انفطار قلوبكم ليس الا . ربكم يشفيكم يا بعدا من ارهابكم وعنصريتكم وحقدكم على البشريه . انتهى

من أين جاء المسيحي بعقيدة إفناء وابادة الآخر بضمير ميت ؟
فاروق المصري -

هل كانت عقيدة الفداء المسيحي غطاء لكثير من الجرائم التي ارتكبها المؤمنون بها؟ ‏الجواب: نعم، فالمسيحي الذي يؤمن أنه مفدي بدم المسيح وداخل إلى الملكوت مهما عمل وارتكب سيسهل عليه فعل المعاصي ، بما في ذلك إفناء شعوب بأكملها ، هذا ما استشعره الأديب برنارد شو من مجتمعه الذي يعيش فيه ،، نرجو ان ينشر محرر تعليقات ايلاف هذه الحقيقة ، كما يمرر بذاءات ذلك القبطي المحتقن بالكراهية ،،

شعب الجبارين الموحدين يتعلم تحت اي ظرف ،،
حدوقه -

بعيداً عن بذاءات وهذيانات المتصهينين الذين جعلهم الإسلام بالملايين ولهم ألآف الكنايس ، وقد كانوا في طريقهم إلى الانقراض على يد اخوانهم في الدين الرومان الغربيين المحتلين لمصر ، فإن هذا الشعب الشعب الفلسطيني شعب جبار ، فبمجرد ان هدم الصهاينه المدرسة تم نصب الخيمة ودلف اليها الأطفال يتعلمون ،،

بعض من نفحات الدين الحنيف
قول على طول -

الدين الحنيف الذى يدرس فى الأزهر الشريف جدا الوسطى المستنير والذى يرضع منه أطفال غزه وأطفال الذين أمنوا أينما كانوا : أمرت أن أقاتل الناس حتى يدخلون فى دين الله أفواجا ..وأهل الكتاب - مره كفار ومره زى الفل - يعطون الجزيه وهم صاغرون ...ويا مسلم يا عبدالله ورائى يهودى تعالى واقتله ..للا تنسي شجر الغرقد والحجر أيضا والملايكه المسومه الخ الخ ..نقول تانى شعوذات أم هذا يكفى ؟ ربكم يشفيكم يا بعدا .

كيف تربي الكنايس في مصر والمهجر اطفالها؟
الحدق يفهم -

يقول الدكتور وديع أحمد ( الشماس سابقاً ) رحمه الله ، يقول الحمد الله على نعمة الإسلام نعمة كبيرة لا تدانيها نعمة لأنه لم يعد على الأرض من يعبد الله وحده إلا المسلمين. لقد مررت برحلة طويلة قاربت 40 عاما إلى أن هداني الله وسوف أصف لكم مراحل هذه الرحلة من عمري مرحلة مرحلة:- مرحلة الطفولة:- ( زرع ثمار سوداء كان أبى واعظا في الإسكندرية في جمعية أصدقاء الكتاب المقدس وكانت مهنته التبشير في القرى المحيطة والمناطق الفقيرة لمحاولة جذب فقراء المسلمين إلى المسيحية. * وأصر أبى أن أنضم إلى الشمامسة منذ أن كان عمري ست سنوات وأن أنتظم في دروس مدارس الأحد، وهناك يعلمون أموراً غير دقيقة عن المسلمين.

اين بقية تعليقي
الحدق يفهم -

موقف محرري التعليقات من تعليقات المسلمين عجيب غريب ومريب. يا جماعه هذا موقع ايلاف اللبرالية، ما يصحش كده ، الله ؟!!

رد على شبهة كنسية ***
حدوقه -

*** تنويه من محرر التعليقات *** لقد تم حجب تعليق الاستاذ "حدوقه" لأنه مخالف لشروط النشر.