فضاء الرأي

تجريد الآخرين من إنسانيتهم... المسلمون في الغرب نموذجاً

زائران يقرآن معلومات عن الإسلام في بريطانيا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مع تزايد الخطاب المناهض للمسلمين في الغرب، أصبح المزيد من الأوروبيين ينظرون إلى المسلمين على أنهم أقل من البشر. فيما يعترف العديد من الأميركيين عن طيب خاطر بأنهم يعتقدون أن المجموعات الأخرى من الناس "أقل تطوراً".

يمكن التفكير في علم النفس البشري كسلسلة من البرامج العقلية المتداخلة. يقوم أحد البرامج بتعريف الوجوه كأفراد نتعرف عليهم. والأخر هو الذاكرة العاملة، التي تسمح لنا بإجراء حسابات سريعة في رؤوسنا. تم ترميز هذه البرامج بواسطة التطور وتساعدنا على البقاء على قيد الحياة كل يوم. إنها مصادر براعتنا وتعاطفنا، وكل ما نحن عليه. هذه البرامج العقلية - المحفورة فينا جميعاً - هي أيضاً مصادر الرعب والألم.

تدور أبحاث نور كتيلي أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة Northwestern University حول فهم واحد من أحلك البرامج العقلية وأقدمها وأكثرها إزعاجاً والمشفرة في عقولنا: التجريد من الإنسانية، والقدرة على رؤية إخواننا من الرجال والنساء على أنهم أقل من البشر. إن علماء النفس ليسوا غرباء على هذا الموضوع. لكن العرف السائد هي أن أغلب الناس ليسوا على استعداد للاعتراف بالتحيز ضد الآخرين.

ابتكر كتيلي وزملاؤه طريقة جديدة لقياس مستويات التجريد الصارخ من الإنسانية للمجموعات الأخرى. تم عرض صورة على المشاركين - وهم عادة مجموعات من الأميركيين البيض - لسلف الإنسان وهو يتعلم ببطء كيفية الوقوف على قدمين ويصبح إنساناً كاملاً. ثم يُطلب منهم تقييم أعضاء المجموعات المختلفة - مثل المسلمين والأميركيين والسويديين - بناءً على مدى تطورهم على مقياس من 0 إلى 100.

كثير من الناس في هذه الدراسات يمنحون أعضاء المجموعات الأخرى درجة كاملة، 100، بشرية بالكامل. لكن كثيرين آخرين يعطون درجات أدنى مما يجعلهم أقرب إلى الحيوانات. يقول كتيلي: "لدينا هذه القدرة المذهلة على التعاون، هذا ما يجعلنا بشراً في نواحٍ عديدة. ومع ذلك، لدينا هذه القدرة على تجريد الآخرين".

ويفتح هذا الاستنتاج "صندوق باندورا" من الاكتشافات حول الموجة الجديدة من التعصب تجاه المسلمين والمهاجرين في الغرب وأمريكا، وما يمكن أن تجلبه.

يقول نيك هاسلام عالم النفس البريطاني والخبير الرائد حالياً في العالم في هذا الموضوع: "لا يحدث التجريد من الإنسانية في زمن الحرب فقط. إنه يحدث هنا الآن، وفي كل يوم، يقع الأشخاص الطيبون الذين لا يعتبرون أنفسهم متعصبين متحيزين فريسة لها".

قياس التجريد من الإنسانية مع "صعود" الأمم
في سلسلة من سبع دراسات، استخدم كتيلي وزملاؤه آدم وايتز، الأستاذ المساعد في الإدارة والمنظمات، وإميل برونو من Massachusetts Institute of Technology، وسارة كوتريل من Harvard University، مخطط Ascent of Man (صعود الإنسان) الشهير، لتحديد استعداد المشاركين لتجريد الآخرين من إنسانيتهم بشكل صارخ. يعود تاريخ الرسم التخطيطي، الذي تم تغييره وحتى السخرية منه على مر السنين، إلى رسم توضيحي للكتب التي نشرتها الشركة الأميركية Time-Life في ستينيات القرن الماضي. تُظهر اللوحة خمس شخصيات في صورة ظلّية تم تصويرها على أنها في مراحل مختلفة من التطور - من كائن منحني رباعي الأرجل في أقصى اليسار، يتطور ليصبح إنسان منتصب القامة في أقصى اليمين.

في دراستهم، طلب الباحثون من المشاركين ترتيب المجموعات المختلفة التي تقع على طيف قياس الجدول التطوري.

يقول كتيلي: "إنه بالتأكيد مقياس استفزازي" لكننا أردنا تصوير عملية التجريد من الإنسانية بأكثر العبارات الصارخة والواضحة قدر الإمكان. أردنا التأكد من عدم وجود طريقتين بشأن ما يحدث هنا".

شملت الدراسة الأولى 201 أميركياً تم تجنيدهم من خلال شركة Amazon Mechanical Turk. عُرض على هؤلاء المشاركين مخطط صعود الإنسان على جهاز الحاسوب يضم ثلاث عشرة جنسية، أو مجموعة عرقية، ودينية مختلفة مدرجة أدناه، وطُلب منهم الإشارة إلى "مدى التطور الذي يعتبرونه العضو العادي في كل مجموعة".

قام المشاركون بذلك عن طريق تحريك شريط التمرير الموجود بجوار كل مجموعة إلى أي نقطة على مقياس صعود الإنسان. وقام الباحثون بتحويل الإجابات إلى ترتيب رقمي من 0 إلى 100، حيث تمثل 100 أعلى نقطة في التطور، وهي الصورة الظّلية المقابلة للإنسان "الكامل".

في النتيجة، احتل الأوروبيون والأميركيون المركزين الأول والثاني برصيد 91.9 و91.5 على التوالي. وكانت ست مجموعات أخرى على بعد نقطتين من ذلك، وبالتالي لا يمكن تمييزها إحصائياً عن الأمريكيين: السويسريين، واليابانيين، والفرنسيين، والأستراليين، والنمساويين، والأيسلنديين. وسجلت خمس مجموعات درجات أقل بشكل ملحوظ: الصينيون (88.4)، والكوريون الجنوبيون (86.9)، والمهاجرون المكسيكيون (83.7)، والعرب (80.9)، والمسلمون (77.6).

يقول كتيلي: "هذه التصورات متطرفة، ولا تقتصر على الهامش، حيث يكون التأثير لشخص أو لشخصان. يوجد أعداد كبيرة جداً من الناس على استعداد لتجريد المجموعات الأخرى من إنسانيتها"

دراسة أخرى
لعب التوقيت خارج المختبر دوراً رئيسياً في دراسة أخرى. كان المؤلفون يجمعون بيانات حول تجريد الأمريكيين من إنسانيتهم للعرب باستخدام ميكانيكال تورك من Amazon’s Mechanical Turk لبعض الوقت (موقع ويب للتعهد الجماعي يمكن للشركات من خلاله توظيف عمال موجودين عن بعد لأداء مهام منفصلة عند الطلب وهو مملوك لشركة أمازون).

لذلك، عندما وقعت بعض الأحداث الإرهابية في الولايات المتحدة عام 2013 أتاح ذلك للباحثين الفرصة لجمع بيانات جديدة بسرعة لإجراء دراسة قبل وبعد والسؤال: كيف أثرت التفجيرات على هذه التصورات؟

وفي أعقاب تفجيرات بوسطن، تناقلت وسائل الإعلام على نطاق واسع أن الإخوة الذين نفذوا التفجيرات كانوا مسلمين. ولأن المؤلفين لم يكن لديهم سوى بيانات حول تجريد العرب من إنسانيتهم (وليس المسلمين) قبل الهجمات، فقد ركزوا مقارنتهم على العرب. وكما لاحظ الباحثون في ورقتهم، بالرغم من أنه ليس كل العرب مسلمين وليس كل المسلمين عرباً، إلا أن الفئتان ترتبطان ارتباطاً وثيقاً في الولايات المتحدة ويتم التعامل معهما في كثير من الأحيان على أنهما قابلان للتبادل.

وبالنظر إلى هذه البيانات، قرر الباحثون إجراء دراسة مماثلة بعد التفجير مباشرة، ووجدوا ارتفاعًا في تجريد العرب من إنسانيتهم على يد الأميركيين. قبل شهرين من الهجمات، صنف المشاركون العرب في مرتبة أدنى بنحو 10 نقاط من الأميركيين على مقياس صعود الإنسان. وبعد التفجير مباشرة، وجد الباحثون أن العرب حصلوا على مرتبة أقل بنحو 16 نقطة من الأميركيين. ومع ذلك، بعد ستة أشهر، عاد تجريد الأميركيين من إنسانيتهم للعرب إلى مستوى ما قبل الهجوم تقريباً. من المؤكد أن الارتفاع المؤقت في التجريد من الإنسانية يشير إلى وجود علاقة سببية بين التفجيرات والمواقف تجاه العرب - بالرغم من أن الباحثين استطلعوا مجموعات مختلفة من الناس قبل الهجوم وبعده، ولا يمكن تحديد ذلك بشكل قاطع.

ويبدو أيضاً أن تجريد العرب من إنسانيتهم يتنبأ بمستوى دعم المشاركين لسياسات عامة محددة تجاه العرب. في أعقاب التفجيرات الماراثونية مباشرة، كان أولئك الذين جردوا العرب من إنسانيتهم إلى حد كبير أقل ميلاً إلى حد كبير إلى دعم الهجرة العربية وأكثر ميلاً إلى دعم ضربات الطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط. كما ارتبط الدعم العام لـ "مكافحة الإرهاب العسكري" - تدابير مثل التعذيب واستهداف المدنيين والمقاتلين في المعركة - بالتجريد من الإنسانية، إلى جانب الرغبة في الانتقام. وقد تم قياس هذا الأخير من خلال دعم منشور على تويتر يؤكد أن "المسلمين قصفوا بوسطن. نحن ككوكب بحاجة إلى محوهم من هذا العالم. كل واحد منهم"

من هو الأكثر عرضة للتجريد من الإنسانية؟
ووجد الباحثون أيضاً ارتباطات مثيرة للاهتمام بين رغبة المشاركين في تجريد الآخرين من إنسانيتهم وأنواع شخصياتهم. ولتحقيق ذلك، طُلب من المشاركين إجراء اختبارات تقييم الشخصية المستخدمة على نطاق واسع.

وجدت الدراسات وجود علاقة قوية بين فعل تجريد الآخرين من إنسانيتهم و"توجه الهيمنة الاجتماعية" Social dominance orientation (SDO)، وهو ما يعكس اعتقاد الشخص بالفكرة الهرمية القائلة بأن بعض المجموعات متفوقة بطبيعتها على الآخرين. كان الارتباط الأقوى بين التجريد من الإنسانية والنوع الأكثر عدوانية من SDO، والمعروف باسم SDO-Dominance، مما يشير إلى أن التجريد الصارخ من الإنسانية هو وسيلة علنية لتحقيق رغبات بعض الأفراد في إبقاء مجموعات معينة في أسفل التسلسل الهرمي الاجتماعي.

ووجد الباحثون أيضاً ارتباطاً كبيراً ـ ولكنه أقل وضوحاً ـ بين التجريد من الإنسانية والاستبداد اليميني، والذي يتم تحديده من خلال الاحترام القوي لشخصيات السلطة والتقاليد الراسخة، فضلاً عن الحماس لمعاقبة منتهكي القواعد وأولئك الذين يرفضون الامتثال.

يرى وايتز أحد المشرفين على الدراسة أنه "من الصعب القول بأن ما نقيسه هنا ليس المواقف حول ما إذا كان شخص ما أقل من الإنسان". وتشكل نتائج هذا المشروع تذكيراً عاجلاً بأن التمييز الحقيقي لا يزال قائماً ويساهم في العنف السياسي. على سبيل المثال قيام مشجعي كرة القدم في أوروبا برمي الموز على اللاعبين السود أحياناً. يقول وايتز: "كمواطنين عالميين، يجب أن نشعر بالقلق".

يقول كتيلي: "يمثل هذا دعوة للعمل. لا أستطيع أن أقول إن هناك صلة مباشرة بين ما ندرسه وما سيحدث في عالم الأعمال غدا، ولكن بصرف النظر عن الاهتمام الاجتماعي الأوسع، إلى الحد الذي نحن نعلم أن الحرب وعدم الاستقرار يؤثران سلباً على الأسواق العالمية، ولا يبشر بالخير إذا تزايدت هذه التصورات".

التجريد من الإنسانية هو ثغرة عقلية تسمح لنا بإيذاء الآخرين
منذ آلاف السنين، كان البشر يشعرون بألم من القلق عندما يرون صورة ظلّية لقبيلة أجنبية تسير فوق التل. لا يزال لدينا هذا القلق داخلنا اليوم. تقول سوزان فيسك، عالمة نفس في جامعة برينستون وخبيرة بارزة في التحيز، إن "ردود فعل الناس التلقائية والمرتجلة تجاه الآخرين الذين يختلفون عنهم بشكل كبير تكون في كثير من الأحيان سلبية". وينطبق هذا بشكل خاص عندما نتعرض لهم بشكل سريع وبأقل قدر ممكن، كما نفعل اليوم عبر وسائل الإعلام. هذه الشرائح الرقيقة تنشط الصراع بيننا، وتُفعل المشفر في أذهاننا منذ فجر البشرية.

لو نظرنا إلى بعض الأحداث الأكثر مأساوية في تاريخ البشرية، سنجد كلمات وصوراً جردت الناس من سماتهم الإنسانية الأساسية. في الحقبة النازية، صور فيلم اليهودي الأبدي اليهود على أنهم فئران. وأثناء الإبادة الجماعية في رواندا، أطلق المسؤولون من الهوتو على التوتسي وصف "الصراصير" التي يجب إزالتها. وفي الحرب على غزة شبه بعض القادة الإسرائيليون الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية".

في أعقاب الحرب العالمية الثانية، أراد علماء النفس أن يفهموا كيف حدثت الإبادة الجماعية. وحصلنا على تجربة الصدمات الكهربائية سيئة السمعة التي أجراها عالم النفس الاجتماعي الأمريكي الشهير ستانلي ميلجرام، الذي اشتهر بتجاربه المثيرة للجدل حول الطاعة التي أجراها في ستينيات القرن الماضي في University of Yale، وأظهرت مدى سرعة استسلام الناس للسلطة. وكانت هناك أيضاً "تجربة السجن" التي أجراها عالم النفس الأمريكي فيليب زيمباردو الذي اشتهر بتجربته في سجن ستانفورد عام 1971. كان هدف زيمباردو من دراسة سجن ستانفورد هو تقييم التأثير النفسي على الطالب (المُعين عشوائياً) عندما يصبح سجيناً أو حارساً للسجن. والتي تعرضت لاحقاً لانتقادات شديدة لأسباب أخلاقية وعلمية. وأظهرت مدى سهولة قيام الأشخاص في مناصب السلطة بإساءة معاملة الآخرين.

في University of Stanford، أظهر ألبرت باندورا أنه عندما يسمع المشاركون أحد المجربين يسمي موضوعاً آخر في الدراسة "حيوانًا"، فمن المرجح أن يعطوا هذا الموضوع صدمة مؤلمة. إذا كنت تعتقد أن القتل والتعذيب من المحرمات على مستوى العالم، فإن تجريد "الآخر" من إنسانيته يمثل ثغرة نفسية يمكن أن تبررهما.

ومن هذه التجارب، وتلك التي تلتها، أصبح من الواضح أنه "من السهل للغاية رفض قدرة شخص ما على رؤية شخص آخر بإنسانيته الكاملة"، كما يقول آدم وايتز، عالم النفس في جامعة نورث وسترن الذي يدرس كيفية تفكير الناس في العقول وتعاونهم مع زميله كتيلي. حتى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات يرون العالم من منظور "نحن" مقابل "هم".

فقد أجريت تجربة حديثة على مجموعة من الأطفال بعمر خمس سنوات وأظهرت لهم سلسلة من صور الوجوه. الصور كانت لبشر يتم التلاعب بها رقمياً لتبدو مثل الدمى البلاستيكية، أو في مكان ما بينهما. وعندما قيل للأطفال إنهم ينظرون إلى أشخاص من أرض أجنبية، انخفض عدد الصور التي اعتبروها بشرية.

درست سوزان فيسك في Princeton university كيف يتم التمييز بشكل موحد ضد المهاجرين واللاجئين في جميع أنحاء العالم. لقد أجرت بحثًا في علم الأعصاب يظهر أنه عندما نجرد الآخرين من إنسانيتهم، فإن مناطق دماغنا المرتبطة بالاشمئزاز يتم تشغيلها وتتوقف المناطق المرتبطة بالتعاطف. وتقول إن الأمر الصادم في النتائج التي توصلت إليها كتيلي من تجربة "صعود الإنسان" هو أن "الناس على استعداد للاعتراف بأن لديهم مقاييس نسبية للإنسانية في رؤوسهم".

باستخدام أداة "صعود الإنسان"، وجد كتيلي ومعاونوه إميل برونو وآدم وايتز وسارة كوتريل أنه في المتوسط، يصنف الأميركيون العرقيون الأمريكيين الآخرين على أنهم متطورون للغاية، بمتوسط درجات في التسعينيات. لكن ما يثير القلق هو أن كثيرين صنفوا المسلمين والمهاجرين المكسيكيين والعرب على أنهم أقل تطوراً.

يقول كتيلي: "عادةً ما نرى درجات تتراوح في المتوسط بين 75 و76 درجة بالنسبة للمسلمين". وهو ما أعتقد أنه كبير على نطاق متطرف للغاية. قام حوالي ربع المشاركين في الدراسة بتقييم المسلمين بدرجة 60 أو أقل. وهذا يدل على أن تصور "الآخر" يشبه قرصاً في أذهاننا يمكن تشغيله. سيكون هذا مثيراً للقلق بدرجة كافية، حول قدرة التجريد من الإنسانية على جعل العالم مكاناً أكثر عدائية. بالرغم من تمتع المشاركون في الدراسة بخيار تصنيف كل مجموعة على أنها 100 مثالية في الاستطلاع، إلا أن الكثيرون لا يفعلون ذلك.

يرتبط التجريد من الإنسانية بدعم سياسات مثل "حظر المسلمين"
في الأشهر التي تلت انتخاب دونالد ترامب رئيساً، أصبح من الشائع بشكل صادم أن يقوم الأمريكيون بتجريد المسلمين والمهاجرين المكسيكيين من إنسانيتهم بشكل صارخ - ثم استخدام العنف ضدهم. لقد بلغت جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة أعلى مستوياتها منذ عام 2001. في سبعينيات القرن الماضي، توقع عالم النفس الكندي ألبرت باندورا أن التجريد من الإنسانية يؤدي إلى زيادة العدوان. واليوم، يجد كتيلي وزملاؤه شيئاً مشابهاً: إن الاستعداد للتجريد من الإنسانية على مقياس "صعود الإنسان" ينبئ بمواقف عدوانية تجاه العالم الإسلامي.

من المرجح أن يلوم الأشخاص الذين يجردون من إنسانيتهم المسلمين ككل على تصرفات عدد قليل من الجناة. وهم أكثر ميلاً إلى دعم السياسات التي تقيّد هجرة العرب إلى الغرب. إن الأشخاص الذين يجردون المجموعات ذات المكانة المتدنية أو المهمشة من إنسانيتهم يسجلون درجات أعلى في مقياس يسمى "توجه الهيمنة الاجتماعية"، وهذا يعني أنهم يفضلون عدم المساواة بين المجموعات في المجتمع، ويؤيدون سيطرة بعض المجموعات على مجموعات أخرى.

ويستمر الأمر: الأشخاص الذين يجردون الإنسانية من الأرجح أن يتفقوا مع عبارات مثل: "المسلمون هم سرطان محتمل لأمريكا وأوروبا"، و"الهجمات الإرهابية تثبت ذلك: المسلمون يشكلون تهديداً للناس في هذه البلدان".

في إحدى الدراسات، كان التجريد الصارخ من الإنسانيتة للمسلمين والمهاجرين المكسيكيين مرتبطا بقوة بدعم ترامب - حتى عند مقارنته بدعم المرشحين الجمهوريين الآخرين. وخلص كتيلي وبرونو إلى أن البيانات تتوافق مع فكرة أن الدعم لبعض المرشحين الجمهوريين (وترامب على وجه الخصوص) لا يأتي من خطابهم اللاإنساني، ولكن جزئياً بسببه.

يمكن لسياسات التجريد من الإنسانية أن تؤدي إلى بدء دورة من الانتقام والعداء
خلال الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، قام كتيلي وبرونو باستطلاع آراء 200 مسلم في الولايات المتحدة، وطلبا منهم الرد على عبارات مثل، "دونالد ترامب يرى الأشخاص من خلفيات إسلامية على أنهم أقل من البشر"، ودونالد ترامب يفكر في الأشخاص من المسلمين "الخلفية تشبه الحيوانات."

في المتوسط، شعر المسلمون في العينة "بأنهم مكروهون بشدة ومجردون من إنسانيتهم من قبل كل من ترامب والأميركيين غير المسلمين على نطاق أوسع". على مقياس من 1 إلى 7، حيث تشير 1 إلى أن المسلمين لم يشعروا بالتجريد من إنسانيتهم على الإطلاق، و7 تعني أنهم شعروا بذلك بشكل مكثف، كان متوسط المجموعة 5.66، وهو ما يتجاوز علامة المنتصف بكثير. (تم العثور على نتائج مماثلة في دراسة متزامنة أجريت على الأمريكيين اللاتينيين).

لم يكن هذا الاستطلاع مصمماً ليكون ممثلاً على المستوى الوطني لجميع المسلمين الذين يعيشون في أمريكا. بدلا من ذلك، تم تصميمه لمعرفة ما يحدث داخل عقل شخص يشعر بأنه مجرد من إنسانيته.

يشرح إميل برونو قائلاً: "كانت العواقب وخيمة". كلما شعر المسلمون بتجريد ترامب من إنسانيتهم، كلما جردوا ترامب من إنسانيته. وكلما شعروا بالتجريد من إنسانيتهم، قل احتمال قولهم إنهم سيبلغون عن أنشطة مشبوهة في مجتمعاتهم.

ويتنبأ البحث بحلقة مفرغة. إن سياسة ترامب وخطابه يثيران الخوف ويجردان الأمريكيين المسلمين من إنسانيتهم. وهذا يثير رد فعل أكثر عنفاً من بعض الأفراد في المجتمع المسلم. ترامب يرد. وفجأة أصبحت أمريكا بأكملها مكاناً أكثر عدائية وأقل أماناً للجميع، هذا ما خلص إليه الباحثون في ورقة بحثية نُشرت مؤخراً في مجلة Personality and Social Psychology Bulletin.

يضيف برونو: "نريد أن نكون حذرين في القول إن أي رد فعل عنيف قد نتوقعه لا يقتصر على الأقليات. في الواقع، أظهرت بعض أعمالنا السابقة أن الأمريكيين أيضاً، الذين يعتقدون أن المسلمين قد جردوهم من إنسانيتهم، هم أكثر عرضة لتجريد المسلمين من إنسانيتهم. نحن نفكر في أن هذا يعمل في كلا الاتجاهين."

يقول بن هيرزيج، عالم النفس السريري في منطقة بوسطن والمتخصص في علاج الأشخاص من المجتمع الإسلامي، إن بعض مرضاه يستجيبون بالانسحاب. "عندما يتم تجريد أفراد مجموعة مهمشة من إنسانيتهم، فإنهم يميلون للتراجع إلى دوائر مألوفة حيث يعرفون أنه سيتم قبولهم من قبل أشخاص مثلهم".

كيف يمكن كسر هذه الدورة؟
جزء من السبب الذي يجعل بعض الغربيين يجردون المسلمين من إنسانيتهم هو أنهم يعتقدون أن المسلمين يجردوهم من إنسانيتهم. لكن هذا الافتراض خاطئ.

في كتاب داليا مجاهد، مديرة الأبحاث في معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم مع الأكاديمي الأمريكي وأستاذ دراسات الشرق الأوسط في Georgetown University في واشنطن جون إسبوزيتو، وصدر عام 2008 بعنوان Who Speaks for Islam?: What a Billion Muslims Really Think (من يتحدث باسم الإسلام؟ ما الذي يفكر فيه مليار مسلم حقاً) تعرض مجاهد بيانات من 50 ألف مقابلة مع مسلمين حول العالم. وتجد أن العالم الإسلامي يكن إعجاباً كبيراً بالقيم الأميركية. "ليس الأمر أن المسلمين لديهم آراء إيجابية تجاه الولايات المتحدة. لا يفعلون ذلك. لكنهم في الواقع يحبون حريتنا ويعجبون بها".

في إحدى الدراسات، أنشأ كتيلي وبرونو مقالاً مزيفاً في موقع Boston Globe سلط الضوء على بحث مجاهد. عندما قرأ المشاركون، ومعظمهم من البيض، أن المسلمين معجبون بالفعل بالأميركيين، فإنهم لم يجردوهم من إنسانيتهم بنفس القدر على مقياس الصعود. هذا التدخل أيضاً بسيط بشكل ملحوظ. لكنه فعال في تخفيض نسبة التجرد. إذا اقتبست نقطة واحدة من هذا المقال، فاجعلها كما يلي: المسلمون لا يحتقرون أميركا. في نواح كثيرة، فإنهم معجبون بها. كما أنه يساعد في جعل الأميركيين البيض يفكرون في نفاقهم.

في دراسة قيد المراجعة، وجد برونو أنه عندما يتم طرح أسئلة على الأشخاص البيض مثل: "هل جميع المسيحيين مسؤولون عن تصرفات الكنيسة المعمدانية ويستبورو، وهي كنيسة معمدانية بدائية أمريكية تشارك في خطاب الكراهية ضد الملحدين واليهود والمسلمين والمتحولين جنسياً والطوائف المسيحية الأخرى.

عند طرح هذا السؤال على بعض الأميركيين البيض، يبدأ بعضهم يرى حماقة إلقاء اللوم على جميع المسلمين في عمل إرهابي واحد. يشرح برونو قائلاً: "إن النفاق غير واعٍ تماماً بالنسبة للناس" (الهدف ليس وصف الناس بالمنافقين، بل جعلهم يدركون ذلك من تلقاء أنفسهم).

بشكل عام، قال جميع الخبراء الذين تحدثت إليهم إن الطريقة الأولى لمكافحة التجريد من الإنسانية هي أيضاً بشكل محبط، واحدة من أصعب الطرق من حيث الإنجاز: ببساطة التعرف على أشخاص مختلفين عنا.

إنه أمر صعب لأن لدينا العديد من الفرص &- عبر الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي &- للحصول على شريحة رقيقة من التعرض لمجموعات غير مألوفة والتي تنشط برنامج "نحن ضدهم" في أدمغتنا. ولدينا فرص قليلة جدًا للقيام بالعمل الشاق المتمثل في اختراق تلك الانطباعات الأولى والتعرف على الروح البشرية في الداخل.

يقول كتيلي: "أنا لا أتفق مع فكرة أن المجتمعات المتعددة الثقافات يجب أن تكون برميل بارود". مثلما لدينا القدرة العقلية على تجريد الإنسان من إنسانيته، فإننا مجهزون بالبرامج العقلية التي تبني الثقة والتفاهم. الأمر متروك لنا لتشغيلها.

إن التجريد الصارخ من الإنسانية تجاه مجموعات معينة، والاعتقاد بأن مجموعات معينة من الناس أقل إنسانية من الآخرين، لا يزال قائماً، وهو أمر حقيقي ومنتشر على نطاق واسع، يثير للقلق ويحتاج إلى دراسة ومزيد من البحث. ويتطلب منا أن نسأل: كيف يمكننا تجاوز هذه التصورات المزعجة للغاية وتحسين المواقف والسلوكيات بين المجموعات البشرية؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وماذا عن تأريخ العرب؟!
من الشرق الأوسط -

العرب سريعون في الكلام عن العنصرية الغربية وتحليلها، لكن ماذا عن العرب انفسهم وعنصريتهم المقيتة واحساسهم بأنهم مقدسون واهم من غيرهم؟! ماذا عن التأريخ العربي الممتليء عنصرية؟ لماذا ما زلتم تسمون غزواتكم ونهبكم للبلدان "فتوحات"؟! لماذا ما زلتم تتكلمون بفخر عن قادة مسلمين كانوا امثلة لأنعدام الأخلاق والعنصرية...كانوا لصوصا ناهبين ومغتصبين؟؟!!!

ومن المسئول عن تجريد المسلمين من انسانيتهم؟
قول على طول -

أبحاث ما هو وجه الاعتراض عليها، لأن الأبحاث دائما ما تكون مجرده من الأهواء؟ والسؤال الأهم: لماذا المسلمون أينما يذهبون حتى لاجئين للغرب بل حتى فى بلادهم - هم مصدر للمشاكل والارهاب؟ وبعد ذلك تصرخون بأن الغرب يكره المسلمين؟ مع أن الغرب يضم كل الأطياف والأديان ولا تأتى المشاكل الا من المسلمين ؟ يتبع

تابع ما قبله
قول على طول -

ولا تحتاج الى أبحاث حتى تتأكد أن المسلم أقل انسانيه بكثير عن جميع البشر ..المسلم الذى يؤمن بأن ربه أمره بقتل الناس ان لم يعتنقوا الاسلام ..أو يؤمن بفرض الجزيه على أهل الكتاب ان لم يعتنقوا الاسلام ..ويؤمن بنكاح الأطفال ..ويؤمن بالسبايا وبيعهنن واغتصابهن فى أى وقت ..ويمجد السفاح خالد بن الوليد للذى قتل مالك بن نويره وطبخ رأسه وأكلها ...ويمجد السفاحين الذين غزوا بلاد العالم وأجبروهم على السلام واحتلوا بلادهم بل تقولون عنهم سيدنا فلان وعلان رضى ربكم عنهم ..يتبع

تابع ما قبله
قول على طول -

والمسلم يعطى لنفسه الحق فى اهانة وتحقير معتقدات الأخرين ويثور ويكسر ويخرب ويدمر كل شئ عند الرد عليه ..والمسلم الذى يؤمن أنه خير أمه وبقية البشر درجه عاشره ويعاملهم على هذا الاعتقاد وحتى بالقانون فى بلاد المسلمين ....والمسلم الذى يلجأ الى الغرب ولا يجأ الى أى بلد مسلم وفى الغرب لا يحترم قوانين البلاد التى وفرت له كل شئ بلا يرد الجميل بالتغوط والتبول فى الطبق الذى يأكل منه ويسب أهل البلاد الخ الخ ..نقول تانى أم هذا يكفى ؟ لا تحتاج الى مجهود أو أبحاث بل تصرفات ونصوص الاسلام تؤكد وتجعل المسلم أقل انسانيه من سائر المخلوقات . انتهى .

ايها الشعوبيون والانعزاليون ومتى كنتم أحراراً اصلاً ، والإسلام هو الذي حرركم ،،
حدوقه -

ايها الشعوبيون والانعزاليون الشتامون العنصريون اللئام ، ومتى كنتم أحراراً اصلاً ، والإسلام هو الذي حرركم ،، الشرق كان كله تحت الاحتلال الروماني او الفارسي والإسلام حرر شعوب هذه البلدان المحتلة وتركها وما تعتقد تدخل في الإسلام او تبقى على معتقدها من قتلكم ونهب بلدانكم ليس المسلمون بل اخوانكم في الدين ، ، الإسلام حارب الرومان والفرس ولم يحارب الشعوب الذين رحبوا بالفاتحين الجدد الحقد الكنسي لن يفيدكم ولا الكذب لقد وثق آباءكم شهاداتهم وفرحتهم بزوال حكم الرومان ، الاحقاد الكنسية والنفسية والكذب والافتراء المقدس لن يفيدكم الاقبال على الإسلام في ازدياد في الغرب والشرق وفي العالم فموتوا باحقادكم السرطانية واحترقوا في قبوركم وتعفنوا ، قبل حريق الابدية آمييين،،

اين المشكلة؟
صالح -

يهرب المؤمنون من بلاد الايمان والديمقراطية والحرية والمساوات والانسانية ويركبون البحار والمخاطر للوصول الى بلاد الغرب واللجوء اليها , وبلاد الغرب تجردهم من انسانيتهم. ويبقى السؤال لماذا يتشبثون ببلاد الغرب ولا يعودوا الى بلاد الايمان والتقوى؟ اليست بلادهم اولى بهم؟ وهل يمكن ان المؤمنيين يحاولون تجريد بلاد الغرب من انسانيتهم ويحولها شبيهة ببلاد المؤمنيين؟

تجريد الآخرين من إنسانيتهم... المسلمون في الغرب ليسوا نموذجاً
كاميران محمود -

بداية اقصد بالقارئ نفسي . لا اجد تفسيرا لهذاالمقال غير البهلوانيات لانك وبدلا من اضاعة وقت القارئ في قراءته كان من الممكن ان ترشده لمصادرك لاني ولنهاية المقال كنت اتوقع منك وبما انك مقيم قي الدانمارك,تقديم صورة لماتسميه تجريد المسلم من انسانيته(ظلما)في الدانمارك لكن الظاهر انك من عشاق تحليل اوضاع العالم من داخل الجيتو ولذلك اعتقد انه كان من الافضل لك وللقراء القيام باستقصاء اراء شريحة من النخب الدانماركية المثقفة في موضوع مقالك هذاان كان هناك تواصل بينك وبينهم اصلا.وازعم ذلك لان طبيعة مقالك من حيث كونه ترجمة لمصادر بائسة ان لم تكن منحازة(اسلاميا)لاتتناول السبب الحالي والذي على اساسه يتم تحقير المسلم ويتمثل في رأيي في ان هؤلاء قرأوا القرأن ويتابعون الاهوال التي تعرض ويتعرض لها المثقف العربي والعقلاء العرب عمومامن قبل القيمين على الاسلام وبالاسلام(القرأن)عند محاولة التفكير كاي انسان معاصر.وكيف تلوم المثقف الغربي الذي يعتبر ان من افتى بالتفريق بين نصر ابوزيد وزوجته أدنى من الانسان المعاصر مشاعرا وعقيدة؟اما التجريد اللاانساني من الانسانية فيتمثل في رأيي فيما تقوله داليا مجاهد(مليارمسلم)اي انها تفرض على من ولدوا لاجدادامسلمين في تلك البلدان الاعاقة الفكربة والوجدانية(مجردين من الانسانية) اي اناسا ملتزمين بكل القرأن

تجريد الآخرين من إنسانيتهم... المسلمون في الغرب ليسوا نموذجاً
كاميران محمود -

بداية اقصد بالقارئ نفسي . لا اجد تفسيرا لهذاالمقال غير البهلوانيات لانك وبدلا من اضاعة وقت القارئ في قرائته كان من الممكن ان ترشده لمصادرك لاني ولنهاية المقال كنت اتوقع منك وبما انك مقيم في الدانمارك,تقديم صورة لما تسميه تجريد المسلم من انسانيته(ظلما)في الدانمارك لكن الظاهر انك من عشاق تحليل اوضاع العالم من داخل الجيتو ولذلك اعتقد انه كان من الافضل لك وللقراء القيام باستقصاء اراء شريحة من النخب الدانماركية المثقفة في موضوع مقالك هذاان كان هناك تواصل بينك وبينهم اصلا.وازعم ذلك لان طبيعة مقالك من حيث كونه ترجمة لمصادر بائسة ان لم تكن منحازة(اسلاميا)لاتتناول السبب الحالي والذي على اساسه يتم تحقير المسلم ويتمثل في رأيي في ان هؤلاء قرأوا القرأن ويتابعون الاهوال التي تعرض ويتعرض لها المثقف العربي والعقلاء العرب عمومامن قبل القيمين على الاسلام وبالاسلام(القرأن)عند محاولة التفكير كاي انسان معاصر.وكيف تلوم المثقف الغربي الذي يعتبر ان من افتى بالتفريق بين نصر ابوزيدوزوجته أدنى من الانسان المعاصر مشاعرا وعقيدة؟اما التجريد اللاانساني من الانسانية فيتمثل في رأيي فيما تقوله داليا مجاهد(مليارمسلم)اي انها تفرض على من ولدوا لاجدادامسلمين في تلك البلدان الاعاقة الفكربة والوجدانية(مجردين من الانسانية) اي اناسا ملتزمين بكل القرأن.

اتجاه كنسي والحادي شعوبي وانعزالي لئيم لشيطنة الإسلام والمسلمين موتوا بأحقادكم
حدوقة -

،، هناك اتجاه لئيم لدى الكنسيين الشتامين اللئام لشيطنة الاسلام والمسلمين ، وهو اتجاه يدل على كمية الحقد السرطاني والغيظ الكنسي في نفوسهم المترعة بالكراهية على خلاف الوصايا والتعاليم ، وينم عن نفوس مريضة افزعها اقبال الناس على الإسلام واختراقه للمجتمعات والكنايس والاديرة والبرامج في كل مكان رغم حملات التشويه والشيطنة ،، ‎مشروع الشبهات الكنسية الحقيرة لصد الناس عن الاسلام فشل ايها الشتامون الاغبياء اللئام الشمال ، فشل بإسلام الد اعداءه قساوسة ورهبان و مثقفين وعلماء وسفراء وادباء ورياضيين و فنانين ، ومشروع تثبيت الكنسيين على عقيدتهم الباطلة الفاسدة المتهافتة المنسوخة بالاسلام، فشل فقد اعترف اباء الكنيسة القبطية السوداء في مصر والمهجر في أجتماع عقدوه قبل فترة برئاسة تواضروط ورهبان وقساوسة مهمين آخرين بانهيار الكنيسة القبطية وانقراض المسيحية في مصر خلال العقود القليلة القادمة ، وقد عزوا ذلك الى هجرة رعايا الكنيسة الى الالحاد او الاسلام او الي اعتناق مذاهب مسيحية اخرى والى ازدياد عدد المسلمين وهجرة الاقباط ، وقد اعترف المجتمعون بعجزهم وفشلهم امام هذا التحدي الجديد ..و اسلم الد اعداء الاسلام ! واسلم لله العلماء والسفراء ورجال لاهوت و اطباء ومفكرين اجانب واعلاميين ورياضيين وفنانين رجال ونساء فموتوا باحقادكم السرطانية يا متخلفين غجر و تعفنوا في قبوركم و احترقوا في جحيمكم الاخروي آميييين ..

اين ومتى قتل الاسلام المخالفين او أرغمهم وهم بالملايين ولهم الاف الكنائس والأديرة ،،
أبوالفتوح -

بصراحة لقد فجعت من حجم الكراهية التي يكنها هذا التيار المسيحي الصليبي الارثوذكسي الانعزالي في مصر والمهجر لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام مع انه ما ضرهم بشيء فهاهم المسيحيون بالمشرق بالملايين خاصة في مصر ولهم آلاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين اكثر من الاغلبية المسلمة ؟! فلما كراهيتهم له وقد نُهُوا عنها وامروا بمحبة اعداءهم لماذا كراهيتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.لماذا إذن يكره المسيحيون محمداً ؟! و الأولى بهم أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب: ١- محمد عليه الصلاةو السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل. و لكن ظهورمحمداً قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها. فشكرا لمحمد2. التسامح الديني الذي علمه محمد عليه الصلاة و السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس في مصر من بطش الكاثوليك الرومان). و لولا محمد عليه الصلاة والسلام لاندثر المذهب الارثوذوكسي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان..فلماذا يكره الأرثوذوكس محمداً و قد أنقذ مذهبهم و أنقذ أرواحهم من الهلاك؟! 3. المفترض أن المسيحية هي دين الحب بين كل البشر. و المسيح يدعو إلى حب الجميع بلا تفرقة (أحبوا مبغضيكم..باركوا لاعنيكم).

خالد بن الوليد ؟! هاها ،، اتفرج على عقيدة الوداعة والمحبة اللي اختشوا ماتوا ،،
حدوقه -

يقول المؤرخ الفرنسي الشهير ((مارسيل باتييون)) أن مؤلف كتابنا ((برتولومي دي لاس كازاس)) أهم شخصية في تاريخ القارة الأمريكية بعد مكتشفها ((كر يستوف كولومبوس)) وأنه ربما كان الشخصية التاريخية التي تستأهل الاهتمام في عصر اجتياح المسيحيين الأسبان لهذه البلاد. ولولا هذا المطران الكاهن الثائر على مسيحية عصره وما ارتكبه من فظائع ومذابح في القارة الأمريكية لضاع جزء كبير من تاريخ البشرية. فإذا كان كولومبوس قد اكتشف لنا القارة، فان برتولومي هو الشاهد الوحيد الباقي على أنه كانت في هذه القارة عشرات الملايين من البشر الذين أفناهم الغزاة بوحشية لا يستطيع أن يقف أمامها لا مستنكرا لها، شاكا في إنسانية البشر الذين ارتكبوها)) كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس، كانت سياسة الاجتياح المسيحي: أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها..مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة)).وانه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف من تحزن: أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب، أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد، فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها، أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة، فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة.

من التراث الاسلامي
عابر سبيل -

جاء في السيرة الحلبية: (انه لما فتح المسلمون مكة امر الرسول بالتوقف عن قتل اهلها ولكن خالد بن الوليد لم يتوقف واستمر بقتل كل من يراه في الطريق وعندما سأله الرسول لماذا تفعل ذلك قال انه سمعه أي سمع الرسول يقول لا تتوقفوا عن القتل ولتبرير فعلته قال ربما انك يا محمد اردت شيئا ولكن الله اراد شيئا آخر ، فأقره الرسول على فعلته . اذا كان هذا يحدث في زمن الصحابة فماذا تتوقعون من المسلمين اليوم؟؟.

الأقليات الغادرة وتجريد المسلمين من إنسانيتهم ،،
حدوقه -

على خلاف التاريخ والواقع ، يلاحظ انه كلما اشتبكت الامة في معركة قامت الاقليات الغادرة الدينية كالأقباط مثلاً و المذهبية الدروز والنصيرية والشيعة والاقليات الفكرية كالملاحدة والعلمانيين والليبراليين بالاصطفاف مع اعداء الامة ، المعتدين ، وهذا ديدن الأقليات الغادرة في كل عصر ومصر وعلى مر التاريخ ، مثلا لوكان شارون وصل الى وسط القاهرة بعد الثغرة ، لخرج الأقباط لاستقباله استقبال الفاتحين وافتحوا له كنائسهم ، ودفعوا بناتهم للترفيه عن جنوده ، كما استقبلوا الغزاة الفرنساوية من قبل وغدروا بالمصريين و حاربوا معهم ،،اشوف فيكم يوم اسود كسواد قلبوكم و سواد قلانس آباءكم يا غجر مصر والمهجر ،،آميييين

بعيداً عن بذاءات الاقليات الغادرة ملايين المهاجرين الكفار في بلاد المسلمين
حدوقه -

سيلاحظ الكاتب ان هناك الملايين من المهاجرين من قارات العالم في البلدان العربية والمسلمة خاصة دول الخليج والجزيرة العربية من كافة الاديان و الاعراق خاصة من رعايا الكنائس الشرقية اقباط وموارنة وأرمن وغيرهم ولا يفرض عليهم شيء من الإدماج القسري ولا يتدخل في شئونهم الدينية وأحوالهم الشخصية و ويمنحون كنائس و معابد ان الإدماج القسري والتضييق على المهاجرين وتهديدهم ضد شرعة حقوق الإنسان وفق المواثيق الدولية وحرية الانتماء والاعتقاد ،، ثانياً ان موضوع المهاجرين تتخذه بعض الاحزاب اليمينية المتطرفة سلماً للوصول للسلطة وذلك بتخويفهم من المهاجرين ، كما ان الأزمات الداخلية تدفع السكان الأصليين بتحميلها للمهاجرين بدل من مواجهة حكوماتهم بها ، واذا افترضنا عدم وجود مسلمين في أوروبا وأمريكا وكندا ، وانهم عادوا كلهم إلى أوطانهم الاصلية ، فإن الروح العنصرية ستتوجه نحو الآسيويين من هندوس وبوذيين والى الأفارقة مسيحيين وبوثيين ، لا تستطيع أوروبا العجوز الاستغناء عن المهاجرين فمن سيقدم الرعاية لملايين العجائز ومن سيسير دولاب العمل والإنتاج ،،

الفارق الحضاري بين الممارسة والادعاء
باسل -

ليس تزكيةً لتاريخ المسلمين؛ لكن يجب تثبيت الفارق النوعي الذي سجلته الحضارة الاسلامية في معنى العدالة وتوحيد المفاهيم الإنسانية، في كل البقاع التي وصلتها ومع كل الشعوب تحت رايتها.. ولاحظ ماذا فعل الغربيون عندما فتحوا او احتلوا قارات العالم القديم والعالم الجديد ، اما انهم ابادوا الشعوب الاصلية لتلك البقاع او سحروهم ونهبوا خيرات بلادهم ولا زالوا ينظرون اليهم نظرية عنصرية ومقت ،،لقد عرت غزة ومواقف الحكومات منها كل دعاوي الانسانية،،

من دخل المسجد فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن ومن دخل دار ابن سفيان فهو آمن ،،
حدوقه -

على خلاف ما تروجه الاقليات الغادرة والكارهة من اكاذيب بغرض تشويه الإسلام والمسلمين فهاهم اسلافهم في المشرق بالملايين ولهم ألآف الكنائس والأديرة وعايشين متنغنغين مواطنين درجة اولى في ظل الأنظمة المستبدة التي تضطهد الاغلبية، ففي فتح مكة وجه الرسول الكريم أوامره إلى جنده ان من دخل المسجد فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن ومن دخل دار ابن سفيان فهو آمن ،، واستثنى الرسول من ذلك اكابر المجرمين من قريش وقال اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة وهذا الأمر اليوم مبدأ دولي قد يصدر عفو عام عن متورطين في قضية ويجري استثناء اكابر المجرمين كما حصل في محاكمات النازي ، وانظر ال. رحمة الآسلام وقارن ماذا فعل المنتصرون الحضاريون في أكبر عمليات الاغتصاب بالتاريخ بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانيةاغتصب الحلفاء 2 مليون إمرأة ألمانية وتناثرت جثث كثير منهنّ في الشوارع ولم يتردد جنود الحلفاء لحظة واحدة في إعدام أية امرأة رفضت الرضوخ لمطالبهم.وحتى يومنا هذا يوجد نحو نصف مليون ألماني مجهولي النسب نتيجة عمليات الإغتصاب.

الخلاصه وبدون هروب
قول على طول -

الذى جرد المسلم من انسانيته هو الاسلام نفسه ونصوصه وأحاديثه ..يكفى أن اغتصاب الأطفال حلال شرعا ويعمل به فى كل البلاد الاسلاميه دون أن يطرف لهم رمش عين وقتل المرتد والسبى والنهب والسلب وقتل المخالف للمسلم فى العقيده .. الخ الخ الخ .باختصار عليك فقط أن تراجع أفعال داعش - النسخه الأًصليه من الاسلام - وأنت تتأكد تماما أن الاسلام هو الذى يجرد المسلم من انسانيته وهذا قولا واحدا ومن غير هروب . انتهى

مخلص الأقباط والأمريكي يفضل الجار المسلم على غيره ،،
حدوقه -

في مصر كما في المهجر نظر كثير من الأقباط إلى السيسي كمخلص.وعبدوه ومجدوه بدال جيسس ؟! ما جيسس يا دوبوا يخلص حالو ، وصلت الحماقة بالبعض لنبش نصوص العهد القديم مبرزين نصاً ادعوا أنه يتحدث عن السيسي. لكل داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها. الأقباط وعموم مسيحيي المشرق على خلاف بقية البشر المهاجرين المسيحيين وايضاً اخوانهم الملاحدة والشعوبيين إذا هاجروا حملوا احقادهم وأمراضهم النفسية معهم في حقائبهم ، تصريح الأمريكي نرد به على هؤلاء الذين يحاولون شيطنة المسلمين، ان هذا الأمريكي المسيحي يفضل ان يكون جاره في السكن مسلم ،وليس مسيحي غربي او شرقي ، موتوا باحقادكم تعفنوا في قبوركم واحترقوا في جحيمكم الابدي ايها الاوغاد آمييين ،،

رداً على احد الملاحدة ، داعش التي في كنائس ومجتمع المسيحيين المشارقة ،،
حدوقه -

فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن تيار الأب دانيال الذي يعمل في كنيسة المنيا هو تيار تكفيري بامتياز يقول عنه الباحث الدكتور رفيق حبيب في كتابه المسيحية السياسية في مصر "إنه تيار يتميز بالحساسية الشديدة تجاه كل من لا يتفق معه وإن تعريفه للمؤمن يخرج من دائرة الإيمان كل التيارات الفكرية المسيحية، ولا يبقي في هذه الدائرة إلا التيار الذي يمثله".ولكن هذا التيار يظل تياراً محدوداً لا يمثل الرأي الرسمي للكنيسة رغم كون أحد رموزه هو أب أرثوذكسي معترف به داخل الكنيسة.أما انزلاق الكنيسة الرسمية إلى التكفير في القرن الواحد والعشرين فهي مسألة خطيرة، لأن الكنيسة من الناحية الدينية تمثل إرادة الرب ومن ثم فقرار الحرمان يعني الطرد من الملكوت المسيحي ودخول جهنم.فمثلاً وافق ما يسمى المجمع المقدس للارثوذكس بالكنيسة الأرثوذكسية "الكرازة المرقسية" بالإجماع على حرمان الدكتور جورج حبيب بباوي وفصله من الكنيسة الأرثوذكسية. والحرمان يعنى انه صار كافر ولن يستحق الملكوت ولن يستحق خروجه لها القيمة وصلاة على. روحه لما يفطس الكافر ابن الكافر ابن الكافره ؟!! وذلك في الاجتماع الذي عقد برئاسة الهالك المقبور البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية ربنا يجرمه مطرح ما راح ، وبحضور 66 أسقفاً يمثلون جميع الأبرشيات في الداخل وفي المهجر، وقال الأنبا بيشوي السكرتير العام للمجمع المقدس في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن مبادئ جورج حبيب بباوي ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية ؟!! إلى أن يتوب عنها، وإنه في حالة إعلانه ذلك عليه أن يقدم طلباً مكتوباً للمجمع المقدس ثم تنظر الكنيسة فيما يتم اتخاذه بشأنه.

معايير مزدوجة
فؤاد -

التقى مذيع احدى القنوات الفضائية بمثقف عربنجي علمنجي وسأله ، هل من حق فرنسا التضييق على مواطنيها المسلمين الفرنسيين. ، فرد نعم من حقها و من اجل الحفاظ على هويتها العلمانية، ثم سأله هل من حق افغانستان اتخاذ نفس الاجراءات ضد الاجانب و مواطنيها المتفرنجين، فرد المثقف ، لا يحق لها ، هذا تخلف وضد حقوق الانسان ؟!