فضاء الرأي

خنق اقتصاد فلسطين

الضغط والتضييق الإسرائيلي عمق مأساة أهالي فلسطين وزاد من أوجاعهم
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس كل سياسات الخنق والتضييق على أهالي غزة خاصة وفلسطين عامة، فلم يكتف بحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أصحاب الأرض، بل قصد تدمير كل شيء، كما ضرب اقتصاد البلاد في مقتل، فجرح وشل وأمات إكلينكياً.

واقعياً، نزف اقتصاد فلسطين بعد الحرب على غزة التي ألقت بظلال سلبية على حال التجار في الضفة العربية، فزادت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن إغلاق المحلات والتضييق الذي يمارسه الاحتلال على التجار والتجارة، فهنا يضع حواجز أمنية ويغلق مناطق، وهناك يقفل الأسواق ويعيق وصول الناس إليها، ناهيك عن تشديد إغلاق الحدود والمعابر ومنع وصول السلع من مصر والأردن إلى داخل فلسطين.

سياسة العقاب الجماعي انتقلت من غزة إلى الضفة الغربية، فمع بدء العدوان على غزة، ألغت إسرائيل تصاريح 160 ألف فلسطيني كانوا يعملون في تل أبيب ومستوطنات الضفة الغربية، حيث كانوا يعتمدون على العمل في الداخل الإسرائيلي لكسب قوت يومهم، وبهذا قررت دولة الاحتلال استبدالهم بعمال هنود أو من جنسيات أخرى بعد أحداث السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، ولم تبق للعمال الفلسطينيين مصادر دخل للعيش!

هذا الضغط والتضييق الإسرائيلي عمق مأساة أهالي فلسطين وزاد من أوجاعهم، فكيف تستمر الحياة بدون عيش أو طحين أو وسائل أخرى للبقاء، وكيف ينفق الأهالي على أطفالهم وأسرهم في ظل استمرار الحرب وخناق الوضع الاقتصادي الذي أصبح لا يحتم؟

وبلغة الأرقام، فإن الاقتصاد الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، تكبد خسائر ضخمة في ظل استمرار حصار الأسواق الفلسطينية وتقييد الحركة التجارية، فكان الاقتصاد الفلسطيني يعتمد بشكل كامل على إسرائيل، لكن دولة الاحتلال شلته لتضيق الخناق أكثر وأكثر وتجبر الشعب الفلسطيني على الهجرة خارج أراضيه لبناء مزيد من المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية.

إقرأ أيضاً: حرب غزة مقدمة لمشهد جديد في الشرق الأوسط؟

تلك التداعيات الاقتصادية الوخيمة في ظل استمرار التوغل الإسرائيلي، تعتبر مؤشر خطر كبير، فسجلت الخسائر في الإنتاج مليارات الدولارات منذ بدء الحرب، وسط توقف شبه تام لعجلة الإنتاج في منشآت القطاع الخاص في قطاع غزة وتراجع غير مسبوق في الضفة الغربية، هذا إضافة إلى أن هناك أكثر من 150 ألف عامل فقدوا وظائفهم، كما فقد إنتاج القطاعات الاقتصادية في الضفة الغربية خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب نسبة 27 بالمئة، بحسب أرقام فلسطينية.

أما عن غزة، فخسرت هي الأخرى 86 بالمئة من إنتاجها الطبيعي خلال أربعة أشهر فقط بعد الحرب، أي بما يعادل 810 ملايين دولار أمريكي، وسجل نزيف قطاع التجارة الداخلية خسائر هائلة، لا سيما في قطاعي الخدمات والصناعة، وأيضاً توقف الإنتاج في 30 بالمئة من منشآت الضفة الغربية وتأثر إنتاجها بالتراجع، وتوقفت عن الإنتاج بواقع 35 ألف منشأة، فيما توقفت معظم منشآت غزة عن ممارسة نشاطها الاقتصادي نتيجة الدمار والحرب التي لم تتوقف رغم قرار مجلس الأمن بضرورة وقفها.

إقرأ أيضاً: الجوع يسابق الرصاص

ومنذ اندلاع الحرب على غزة وما خلفته من دمار شامل للقطاع، والاقتصاد الفلسطيني في تراجع ونزيف لا يتوقف حتى أصبح هشاً لا يتحمل أي صدمات، فما البال بحرب تستعر ولا تتوقف! وزادت الخسائر الاقتصادية التي طالت البنية التحتية بعد دمار غزة، إضافة إلى انتشار الفقر والبطالة وشح السلع، الأمر الذي مثل كارثة اقتصادية كبيرة، هذا بجانب تخريب ربع مليون وحدة سكنية على يد الاحتلال تقدر كلفة إعادة بنائها بنحو ثمانية مليارات دولار، فضلاً عن خسائر القطاع التجاري والصناعة والزراعة والقطاع الصحي وكذلك الكهرباء والاتصالات والمواصلات، والتي تقدر مجتمعة بمليارات الدولارات. كل هذا إلى جانب الخسائر غير المباشرة وشل الاستثمارات، فمتى يتوقف الاحتلال يمارس الاحتلال سياسة الخنق الاقتصادي ضد الشعب الفلسطيني؟!

أيضاً أزمة العمال الزراعيين الفلسطينين الذين تريد إسرائيل استبدالهم بنحو 65 ألف عامل من الهند وسريلانكا وأوزبكستان لاستئناف أعمال البناء المتوقفة، بعد أن طردت الحكومة العمال الفلسطينيين، ما يؤكد بالدليل القاطع أن إسرائيل تريد خنق الفلسطينيين حتى الموت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكراً بيبي هذه الحرب ما كان لها لزمه
باسل -

في الحرب الدائرة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، لم تنتصر إسرائيل، رغم شجاعة وتضحيات الجنود والقادة، حيث سقط 252 منهم خلال المعركة، وأصيب الآلاف. وسيعاني الكثيرون من إعاقة مدى الحياة، لا يمكن تقدير عدد الأشخاص المعاقين عقليا الذين سيسيرون بيننا في المستقبل ولم يتم إعادة سوى ثلاثة مختطفين خلال العمليات العسكرية، وقد توفي بعضهم أثناء القتال.‏لقد مر ما يقرب من نصف عام، إسرائيل مهزومة، محبطة، معزولة،وعلى حافة الإفلاس ،وهي الان في صراع عميق مع أمريكا وخير شركائها. شكرا بيبي أنت أكبر مجرم في تاريخ الشعب اليهودي وبلده.

من المسئول عن ذلك ؟
قول على طول -

من المسئول عن خنق اقتصاد فلسطين أو غزه والضفه ؟ هل كنتم تتوقعون ننائج غير ذلك بعد السابع من اكتوبر وما قامت به حماس من عمليات ارهابيه ضد مدنيين عزل ومنهم كبار السن وأطفال وسيدات ؟ من يتوقع غير ذلك يحتاج الى علاج فى مصحه عقليه . انتهى

الصهاينة اعداء البشرية كيان مارق على كل شرعة يجد الدعم والتغطية من الغرب الرسمي
حدوقه -

العدو الصهيوني ينتهج سياسة تدمير المستشفيات واستهداف الاطقم الطبية في جنوب لبنان كما يفعلون في غزة...الصهاينة اعداء الانسانية. ما فيش اقذر من كده ،، كيان مارق يجد الدعم. والتغطية على جرائمه من الغرب الرسمي الديمقراطي الانساني كما يزعم ؟!

ربنا يذيقكم ما يذوقه المقدسيون يلي فبالي ،،
حدوقه -

الاحتلال يهدم بيوت المقدسيين و يخرجهم منها عنوة ويرميهم في الشارع ويسكن قادمين من روسيا وأكرانيا فيها ،يجدر الاشارة أن الوضع القانوني لأهل القدس معقد جداً و يعتبرهم الاحتلال مجرد مقيّمين مؤقتاً وليسوا مواطنين.

انجازات اشاوس المقاومة يعترف بها العدو الصهيوني يا بتوع الشعوذة والسحر الأسود ،،
عبوده -

صحيفة يديعوت أحرونوت تكشف عن الوثيقة السرية التي أرسلها عضو الكنيست الصهيوني عن حزب الليكود "عميت هليڤي" الى نتنياهو :‏من بين إنجازات حماس المفصلة في الوثيقة: المفاجأة في النجاح العسكري يوم السابع من أكتوبر .‏ "الدولة الفلسطينية" كمطلب نهائي ومتزايد في النظام الدولي.‏دعم المثقفين في الغرب وتبريرهم الأخلاقي لعملية حماس .‏ إجلاء 80 ألف شخص في منطقتين من البلاد.‏ العزلة السياسية لإسرائيل في العالم ‏ موجة معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.‏ الحصار البحري الفعال لإسرائيل .‏الأضرار الاقتصادية والسياحية. ‏

اعتراف صهيوني بقوة اشاوس حماس بامكان المقاومة العودة إلى مناطقها ،،
حدوقه -

جيروزاليم بوست عن مصادر بالجيش الصهيوني : لا يزال بإمكان حماس العودة بسهولة للمناطق التي سيطرنا عليها سابقا ، فين العجوز القبطي الشتام اللئيم المتصهين الذي يردد كالببغاء دعايات الصهاينة التي فضحها الاسرى الصهاينة وكيف ان مجندة استغربت ان اشاوس حماس لم يغتصبوها فأصيبت بأكتئاب وتم تحويلها لمصحة نفسية تتعالج ،،

الكيان يخسر حتى في الكورة ، مباراة بدون جمهور ،،
متابع -

علاقات دولية : ما تكلفة أن تتودد لإسرائيل وتخسر علاقتك بالنرويج؟ بدون جمهور لعب فريق إسرائيل مباراة ودية بينه وبين فريق الترويج . ليس خوفا من أعمال ارهابية ولكن خوفا من الجمهور والشعب النرويجي المندد بالإبادة الجماعية والرافض لاي أنواع العلاقات مع اسرائيل حتى الرياضية . ‏بينما تنقل جيروسالم بوست هذه الاخبار ، في حالة من الهلع عن كيف وصلت إسرائيل في علاقتها مع الغرب إلى هذه النقطة ، لينك ادناه.‏في الوقت الذي يتغير فيه الرأي العام الغربي ، مازالت لدينا حفنة من الاوغاد ممن يظنون انهم عقلاء يراهنون على اسرائيل ويدينون اهل غزة وبالغة العربية بدعوى الرؤية الاستراتيجية.

اقول للإسرائليين،،
ياسين -

أقول للاسرائيليين فليفكروا في اليوم الذي لا يجدون فيه قوة تحميهم من قوة الله، وأقول لليهود انتم عشتم بأمن وأمان تحت حكم الدول الإسلامية في الاندلس وشمال افريقيا حين طردتكم فرنسا، رددتم الجميل للمسلمين باحتلال فلسطين والقدس بدعم بريطاني فكان واجب علينا محاربتكم، اعيدوا الأرض قبل فوات الأوان.

المقاومة للصهاينة دخول رفح لن يكون نزهة ،،
منذر -

كشف قيادي في المقاومة بغزة أن "المقاومة بدأت تستعد للخطوة الإسرائيلية الرامية إلى اجتياح رفح"، مشدداً على أن "عملية رفح لن تكون نزهة كما يظن قادة الاحتلال"، ومؤكداً في الوقت ذاته أن "مقاتلي المقاومة في جميع الفصائل، على أتم الاستعداد لإلحاق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال". وقال القيادي "طلب عدم ذكر اسمه"، إن "كل المؤشرات الواردة للمقاومة، سواء عبر الوسطاء، أو ميدانياً، تشير إلى إصرار إسرائيلي على تنفيذ عملية رفح"، وحذر العدو ان محور المقاومة لن يسمح بكسر المقاومة في غزة ، تحت اي ظرف ومهما كلف الأمر ،،

من سوء حظ الصهاينة اختيارهم فلسطين ملاذاً لهم ،،
حدوقه -

‎من سوء حظ الصهاينة انهم يواجهون شعباً شديد المراس عنيد ، يقاتلهم منذ اكثر من سبعة عقود ، بالك لو كانوا احتلوا او اعطوا راوندا او حتى سينا ، كانوا عاشوا فيها مطمئنين، لقد رفض المسيحيون ان يعيش اليهود بينهم فعزلوهم في معازل واضطهدوهم طوال الفين عام ، ومنعوهم من الهجرة إلى امريكا بعد الحرب العالمية الثانية ووجّهوهم نحو فلسطين ، من يصدق ان المقاومة في غزة بدأت بمسدس ربع مستعمل ، وانتهت إلى ما ترونه ، ويراه الصهاينة اليوم ،من صواريخ تنك مداه أربعه كيلو الى صواريخ مداها 280 كيلو ،، بوركت سواعد المقاومة ،،