فضاء الرأي

حسابات النظام السوري في حرب غزة

رجل يسير أمام صورة للخميني على مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المتابع للموقف الرسمي السوري من الحرب في غزة منذ بدايتها الى اليوم يجد في تصريحات المسؤولين السوريين وعلى رأسهم وزير خارجيتها فيصل المقداد خطابا يترواح ما بين إدانة الجرائم الإسرائيلية والثناء على محور المقاومة الذي تقوده إيران في وجه المخططات الإسرائيلية في المنطقة بشكل عام وفلسطين بشكل خاص، ولكنه في نفس الوقت يتسم بنوع من الحذر في اختيار المفردات فمن جهة تحاول دمشق التأكيد على أنها تسبح في الفلك الإيراني لكنها في نفس الوقت تختار الإبقاء على تلك المسافة الفاصلة في حدود علاقتها مع حركة حماس وتختار أن تنأى بالنفس من أي تصريحات تدل على أنها خطاب يعيد المياه الى مجاريها مع الحركة التي وصفها رأس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية قبل شهرين من إندلاع الحرب على أنها حركة كانت تدعي "المقاومة".

على نفس الوتيرة اكتفت المعارضة السورية باستنساخ بيانات الشجب والإستنكار دون الإشارة الى حركة حماس كرد فعل منطقي بعد أن قررت الحركة عودة علاقاتها مع النظام الى سابق عهدها حتى وان كان ذلك قد تم من جانب واحد لكنه كاف لاعلان نهاية شهر العسل ما بينها وبين المعارضة، وكذلك حرصا منها على عدم خسارة ما تبقى من تأييد قطري أمريكي أوروبي، ولو أن المسألة قد حسمت بالنظر لذلك البرود الذي عرفه الملف السوري في السنوات الأخيرة وهو ما يشير إلى أن مسألة إسقاط النظام قد سقطت من أولويات الغرب وأضحت من الماضي.

صحف النظام وعلى رأسها جريدة البعث تلقت توجيهات ومحاذير من السلطة في تغطية الحرب على غزة، اذ تطرقت في العديد من افتتاحياتها منذ بدء الحرب في غزة على تأكيد التوجة السوري الرسمي الداعم لحركات المقاومة لكنها حرصت أن يبقى خطها التحريري في ما يخص بعيدا عن تفاصيل السياسة كما تجاهلت كمثلها من الصحف الأخرى قادة حماس واكتفت بتسليط الضوء على آثار العدوان وخسائر الإحتلال دون تمجيد لانتصارات "الطوفان" أو أي إشارات لحركة حماس قد تضرب العلاقة المستقرة مع حركة فتح وتسيئ لعلاقة النظام بالسلطة الفلسطينية.

البرود في التعاطي مع الحرب له دلالاته الواضحة المعبرة عن موقف النظام السوري من حماس الذي لم يتغير منذ أن شقت الحركة عصا الطاعة وقفزت من القارب السوري ظنا منها أنه سيغرق. وينبغي التذكير بموقف الأسد من الحركة في خطاب القسم بعد "فوزه" بولاية رئاسية ثالثة عندما ميّز بين المقاومة الفلسطينية وحركة حماس معتبرًا الأخيرة حركة تدّعي المقاومة، إذ جاء في خطابه "هذا يتطلب منا أنّ نميّز تمامًا بين الشعب الفلسطيني المقاوم الذي علينا الوقوف إلى جانبه وبين بعض ناكري الجميل منه... بين المقاومين الحقيقيين الذين علينا دعمهم والهواة الذين يلبسون قناع المقاومة وفق مصالحهم لتحسين صورتهم أو تثبيت سلطتهم، وإلا سنكون بشكل واعٍ أو غير واعٍ نخدم الأهداف الإسرائيلية".

نزع الأسد صفة المقاومة من حركة حماس بعد أن تعارضت مصالحها مع إستراتيجية بقائه واستمراره واليوم يجد المسؤولون والإعلاميون السوريون المتعاطفون مع حماس حرجا كبيرا في إعادة تلك الصفة لعدم توفر إذن مسبق من رأس النظام، لذلك لجأوا الى حيلة الفصل ما بين جناحها العسكري الموالي لإيران وجناحها السياسي الموالي لقطر حتى لا يتم الخروج عن المفهوم الخاص الذي وضعه الأسد لمعنى المقاومة وفق مبدأ تقاطع وتضارب المصالح والأجندات.

الضربات الجوية الإسرائيلية على محيط دمشق توالت منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) حيث ثم قصف 50 هدفا تابعا لحزب الله داخل الأراضي السورية وفق آخر الإحصائيات التي قدمها المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي ومع ذلك حافظت الجبهة السورية مع اسرائيل على هدوئها المعهود، والنظام السوري بالرغم من تلك التصريحات التصعيدية التي أطلقها المقداد على هامش المؤتمر صحفي الذي عقده مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق مطلع شباط (فبراير) الماضي والتي تحدث فيها على استعداد بلاده خوض حرب جديدة مع الاحتلال، لكن الواقع يقول ان تلك التصريحات ما جاءت الا لتضيف بعض الزخم لزيارة الوفد الإيراني ربما بطلب منه ولتكتفي فقط بتقديم مادة صالحة للإستهلاك الإعلامي.

حرب غزة وضعت سوريا مرة أخرى أمام الاختبار: النظام السوري لا يمتلك القدرة على صناعة القرار وهو تحت ضغط النفوذ الإيراني لذلك لا يمانع أن تكون أراضيه مركزا لنشاط أدرع إيران وجسرا يربط لبنان بالعراق وحلقة وصل لوجيستية لمحور المقاومة في خضم الحرب الدائرة بين حماس واسرائيل في غزة، ليس من باب أنه يريد أن يفك الخناق على حماس ولكنه حريص على أن يظهر الولاء من منطلق أن الوجود الايراني في سوريا قد ساهم بشكل كبير في قلب موازين القوى وفي الحفاظ على أجزاء واسعة من الأراضي السورية في مواجهة جماعات المعارضة المسلحة بمعنى أن وجود إيران كان في خدمة السيادة السورية وليس العكس.

لكن من جهة أخرى فالنظام السوري مجبر على الحفاظ على مكتسبات التقارب العربي وبالأخص مع الدول الخليجية التي لها موقف واضح وصريح من حركة حماس ومن نشاط إيران في المنطقة مراعيا في نفس الوقت التداعيات المحتملة للموقف الغربي من توسع رقعة الحرب على الجبهة السورية، لذلك فهو مضطر لإظهار قدرته على إحداث التوازن في العلاقة مع الطرفين، وايران مضطرة لإعطائه هامش المناورة لكي يحافظ من خلاله على مكتسبات الخروج من العزلة العربية وان كانت تلك المكتسبات تعد شبه منعدمة في الوقت الحالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقاومة غزة ،،
رياض -

اللي في غزة ، لا يضرهم من خذلهم ، الكيان النصيري في سوريا صمام امان للكيان الصهيوني منذ اربعون عاما او تزيد ،، الكيان النصيري امتداد لكيان جماعة فتحية المتماهي مع سلطة الاحتلال بالتنسيق الامني المقدس وبقمع احرار فلسطين والوشاية بهم لدى الاحتلال

إسرائيل في عزلة ولم يبق معها إلا الاوغاد من الساسة من عرب وعجم ،،
مؤيد -

انهيار السطوة الصهيونية على العالم وبيان كذبها وظهور جرائمها للناس وتراجع التعاطف معها= مكسب مهم لهذه الأحداث مهما كانت نهايتها، هذا بالإضافة لبيان هشاشتها وأنها لا بد أن تقف دائما على رجل واحدة للحفاظ على أمنها، وقابلة للهزيمة.إسرائيل في عزلة ولم يبق معها إلا الاوغاد من الساسة من عرب وعجم ،،

استطلاع يوجع جماعة فتحية ،،
رياض -

أجرى مركز الدراسات والبحوث المسيحية استطلاعًا للرأي في الضفة وغزة، حول أوزان القوى السياسية، والموقف من ٧ اكتوبر، وغيرها من القضايا الفلسطينية، ويصدر المركز استطلاعات دورية منذ عام ٢٠٠٠، وذلك كل ٣ اشهر، وهو المركز الفلسطيني الوحيد المتخصص بالاستطلاعات. ‏ اهم النتائج المفاجئة.‏٧١٪ من الجمهور يؤيدون هجوم ٧ اكتوبر في الضفة وغزة، والغريب أن نسبة المؤيدين للهجوم في غزة ارتفعت ١٤٪ مقارنة بالاستطلاع السابق والتي كانت ٥٧٪، بينما انخفضت ١١٪ في الضفة الغربية والتي كانت ٨٢٪٥٩٪ من الجمهور يفضلون سيطرة حماس على غزة مقارنة ب٦٤٪ في الاستطلاع السابق، بينما اختارت ١٣٪ السلطة بدون عباس، و١١٪ السلطة بقيادة عباس، ٣٪ دولة عربية أو أكثر، ١٪ الأمم المتحدة، ١٪ الجيش الإسرائيلي. في غزة ارتفعت نسبة المفضلين لحماس ١٤٪ مقارنة بالاستطلاع السابق.٦٤٪ تلوم اسرائيل على معاناة سكان القطاع، بينما ٢٠٪ تلوم أمريكا، و٧٪ يلومون حماس، و٦٪ يلومون السلطة، ونسبة الذين يلومون حماس في غزة انخفضت ١٠٪ مقارنة بالاستطلاع السابق.٧٠٪ راضون عن أداء حماس، في الضفة ٧٥٪ وفي غزة ٦٢٪، بينما يبلغ الرضا عن السنوار ٦١٪، ٦٨٪ في الضفة و٥٢٪ في غزة، وفتح ٢٧٪، ٢٤٪ في الضفة و٣٢٪ في غزة، والمثير هو ارتفاع النسبة في غزة مقارنة بالاستطلاع السابق بمقدار ١٠٪.

على خلاف ما يروجه اولاد فتحيه
رياض -

كشف قيادي في المقاومة لم يرد ذكر اسمه ، عن "تنسيق عالي المستوى" مع مكونات محور المقاومة، قائلاً إن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يقود المنطقة بالكامل إلى انفجار، في حال حدوثه، لن يستطيع أي طرف السيطرة على تداعياته". وكشف عن أن "المشاورات الأخيرة بين قيادة الحركة ومحور المقاومة، جرى خلالها التشديد على عدم السماح بكسر المقاومة في غزة تحت أي ظرف ومهما كلّف ذلك".وقال إن "التسريبات الإسرائيلية في وسائل الإعلام العبرية بشأن تعنّت الحركة لإفشال جولة المفاوضات المعنية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والجارية في العاصمة القطرية الدوحة، تأتي لتسخين الساحات المختلفة خلال شهر رمضان، بحسب المزاعم الإسرائيلية".

غزه ..والنظام الاسورى
قول على طول -

النظام السورى لا يسيطر على أغلب أراضيه ..أغلب الأراضى السوريه تحت حكم المخبولين والذين لا يهمهم الا نكاح الصغيرات ونهب المحاصيل . اسرائيل تمرح وتسرح فى أراضى سوريا منذ عدة أعوام وتضرب ما يحلو لها وبكل سهوله والنظام لا يقدر على الدفاع عن نفسه كى يدافع عن غزه . وجماعة فتحيه احترمت نفسها واحترمت شعبها ولم تغامر بغباء مثل أشاوس حماس الهاربين والمحتبئين مثل الجرزان وكانوا سببا فى تدمير غزه بالكامل وموت واصابة أكثر من مائة الف من أهل غزه والبقيه تأتى وربكم غير قادر على نصرتكم بل دائما يخذلكم وأنتم لا تفقهون . .

مطلوب استخدامها ضد اولاد فتحية التنسيق الامني المقدس
رياض -

القفـازة" العبوة الجديدة من القـ.سـ.ام .‏فخر صناعة سلاح الهندسة القـ.سـ.ـ ـامية.‏تحت الحصار والنار .. تم تصنيعها بالعرق والدماء والذكر الدعاء.تقفز بعلو متر وتنفجر في الجنود ‏ومن الجميل تركيز المـ.قـ.اومة على سلاح الهندسة وهي تعتبر "ايد و رجل" جيش الاختلال.‏-قتل 60 ضابط وجندي من هذا السلاح بنسبة 20% من طاقته.‏فكأنك بتعجز الجيش او تعمله شلل في تحركاته ،بيمشي أعمى من غير الهندسة. ‏-كل لواء جيش معه كتيبة هندسة مجهزة للأنفاق والمباني والألغام.مطلوب استخدامها ضد اولاد فتحية التنسيق الامني المقدس

نكاح الصغيرات وتقفيش أعضاءهن ظاهرة مقلقة بالكنايس القبطية ،،
عنوده -

نكاح الصغيرات وتقفيش أعضاءهن ظاهرة مقلقة بالكنايس القبطية ،،في مصر والمهجر ، تابع حلقات اليوتيوبر القبطي هاني الكندي على اليوتيوب مثلاً وهو ينشر غسيل اباء الكنيسة الوسخ ،،