النكبة الثانية لفلسطين وحسابات حماس المُدمرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المشهد المعقد في غزة لا ينذر بوجود حل في الوقت القريب، في ظل تعنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في المفاوضات التي جرت أكثر من مرة في القاهرة، وسعيها إلى تنفيذ مُخطط تدمير غزة بالكامل، وتهجير أصحاب الأرض، وإنهاء القضية الفلسطينية بهذا السيناريو.
وتسعى إسرائيل إلى تغيير التركيبة الديمغرافية بالأراضي المحتلة، من خلال التهجير القسري لمن احتلت أراضيهم، ونقل المستوطنين إليها، وهو أمر ممنوع بموجب معاهدة جنيف، بالإضافة إلى السعي إلى توسيع الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، بهدف إطالة أمد الاحتلال، رغم وجود توافق دولي بشأن الحق في تقرير المصير للفلسطينيين، لكن إسرائيل تضع حدًا لكل الأنشطة التي تمنع حق تقرير الفلسطينيين لمصيرهم.
وتدرك العشائر الفلسطينية خطورة المشروع الإسرائيلي وتداعياته على الصف الوطني، وعلى الصف العائلي تحديدًا، فمعظم أبناء العائلات اليوم في كل التنظيمات، بما فيها فتح وحماس والجبهة الشعبية والجهاد، يدركون خطورة أن يصبحوا جزءًا من مشروع يكون أداة في يد أي جهة من أجل إشعال الصراع، وقد تم رفض أن تكون هذه التجمعات بديلاً عن أي نظام سياسي في قطاع غزة، مع التأكيد على أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد للحفاظ على كينونة الشعب الفلسطيني والوطن وصمود أهله وبسالة مقاومته.
وطبيعة التركيبة السكانية في قطاع غزة لا تعتمد على العائلات فقط، ومركز السلطة الذي تتمتع به هذه العشائر محدود وضعيف، ولا يمكنها إدارة مجتمع يضم نحو مليونين و300 ألف نسمة، ويخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تقسيم قطاع غزة إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية، لكن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ اليوم الأول من عدوانه على القطاع، تدل على أنه لن يسمح بعودة حكم حماس، وبذلك يخضع القطاع بالكامل لإدارة الاحتلال.
وتؤكد كل المعلومات أن كل العشائر الفلسطينية رفضت "العرض الصهيوني"، وتعرف أن هذه العروض خبيثة وتهدف إلى تفريق الشمل الفلسطيني، واستعمال هذه العائلات في إطار خطة إسرائيلية خبيثة تهدف إلى تنفيذ برامج الاحتلال وتفريق صف الفلسطينيين، وحتى لو حدث أن البعض استجاب في لحظة من اللحظات، سواء بالضغط أو التهديد أو الإغراء أو غيره، فإنه سرعان ما تداركت هذه العائلات وأعربت عن رفضها الكامل لهذا الأسلوب أو أن تستعمل من قبل الاحتلال، لتكون أداة لطعن أهداف شعبنا وطموحه وطعن مقاومته في الظهر.
توسيع الهجوم على رفح، يمثل تحديًا خطيرًا للعمليات الإنسانية "المنهكة بالفعل"، التي تتطلب اتخاذ تدابير استثنائية لتقديم المساعدات الهزيلة، والتهديد بالتهجير القسري يحمل صدى خاصًا بالنسبة إلى الفلسطينيين، فهو محفور في الوعي الجمعي الفلسطيني من خلال "النكبة" التي حدثت عام 1948، عندما أُجبر ملايين الفلسطينيين على ترك منازلهم، وعمليات الإجلاء القسري التي لا تستوفي الشروط اللازمة قانونيًا، وهو بمثابة جريمة حرب، لذلك من الضروري معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراءها من أجل التوصل إلى حل دائم لهذه الأزمة.
وستتحدد حسابات حماس وفقًا للمتغيرات المرتبطة بطبيعة قدراتها، والتي ستجعل استراتيجيتها مرتكزة على ورقة الأسرى الإسرائيليين، وعامل الضغط الدولي والإقليمي، من خلال سعيها إلى إضعاف الاستراتيجية الإسرائيلية لفرض الضغط عبر الداخل الفلسطيني، وتستهدف التخفيف من وطأة الانتقادات الداخلية للحركة بين المواطنين الفلسطينيين، وخاصة مواطني الشمال وإضعاف تأثير الاستراتيجية الإسرائيلية بتقويض الحركة عبر ضغوط الداخل، تحت وطأة سياسات العقاب الجماعي التي اتبعتها داخل القطاع، وهو ما قد يدفع الحركة للاستسلام بحسب التقدير الإسرائيلي.
واتجهت حماس خلال الفترة الماضية، وأثناء عمليات التفاوض، نحو تأمين بقائها بمدينة رفح، ومنع مخططات الاجتياح الواسع للمدينة، التي هددت بها إسرائيل طيلة الفترة الماضية، وحرصت تل أبيب على أن يكون ضمن بنود الاتفاق المزمع إبرامه، السماح بعودة سكان الشمال، بالإضافة إلى سحب قواتها من ما يسمى بـ "ممر نتساريم" في وسط غزة، فضلاً عن إبداء المرونة بشأن عودة السكان دون المرور بنقاط التفتيش التي كان من شأنها أن تقوض عودة الشباب في سن التجنيد، حيث كانت اشترطت من قبل عودة النساء والأطفال وكبار السن فقط.
وبالتالي من شأن هذه المرونة في الموقف الإسرائيلي &- التي قد تراها حماس متعمدة &- أن تمهد الطريق لعملية الاجتياح البري على نطاق واسع لمدينة رفح في المرحلة اللاحقة لاتفاق الهدنة المؤقت، لتفكيك ما تبقى من الحركة وترسانتها العسكرية، خاصة أنَّ استيعاب هذه الأعداد الضخمة في مناطق الشمال سيذلل الصعاب التي واجهتها في توفير مناطق آمنة للسكان الفلسطينيين لمراعاة التخوفات والاعتبارات الأمريكية والإقليمية، التي أبدتها بشأن تنفيذ العملية العسكرية في رفح.
عكست حماس خلال الأيام الماضية، بعض التحركات غير الاعتيادية فيما يتعلق برؤيتها لليوم التالي للحكم في قطاع غزة، في مسعى منها، على ما يبدو، لضمان بقاءها العضوي في أيّ معادلات سياسية يتم ترتيبها بشأن حكم القطاع فيما بعد الحرب، وانعكس ذلك في تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أعقاب اجتماعه مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في 18 نيسان (أبريل) الفائت، بأن حماس مستعدة لحل جناحها العسكري بمجرد إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وأن تستمر كحزب سياسي، وهو ما يبدو أن الحركة ستكون حريصة لضمان تحققه في أية اتفاقات تهدئة دائمة قادمة.
وقد يفسر هذا الدافع تحرك الحركة العسكري باستهداف التركزات العسكرية الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم، وكذلك الرعاة الدوليين بتأكيد حضورها العضوي العسكري في القطاع، لأخذ ذلك في الاعتبار في أي مفاوضات ومعادلات تهدئة داخل القطاع، وهو ما ثبت خطأ تقديره، حيث أن هذا التحرك كانت له تداعياته السلبية على مسار المفاوضات ووفر لتل أبيب مبرر البدء الجزئي في اجتياحها لمدينة رفح.
ويبدو أن حسابات حماس، دائمًا يجانبها الصواب، ويواصل شعب غزة دفع الثمن الباهظ من أرواحهم ومنازلهم، حتى أصبحوا بلا مأوى، فما يحدث في غزة، ونزوح قرابة 800 ألف فلسطيني، يعد بمثابة النكبة الثانية، بعد الإجرام الإسرائيلي المتواصل، وحروب الإبادة والمجازر الدموية والاغتيالات في الضفة الغربية، وجنين ونابلس، وعربدة المستوطنين في القدس والمسجد الأقصى، وتقسيم الضفة الغربية إلى مجمعات للمتسوطنات الصهونية.
يتجلى المشهد في غزة بصورة "النكبة الثانية" للفلسطيني المطارد بالإبادة، والتهجير، وترك البيوت والانتقال من شمال غزة إلى جنوبها في طريق ملغوم بالموت والفاشية، يتشتت فيه الناس وتصبح العائلة الواحدة أجزاء متفرقة بين عدة أماكن، ويصبح الفرد كذلك مشتتًا بين الأرض والزمن والقلق؛ فإلى أين يذهب في هذه الأيام التي تحمل النكبة لغزة؟
التعليقات
الضفة بعد غزة ،،
رياض -نتنياهو يعترف بأنه يريد إبادة الضفة الغربية أيضا إلى جانب غزة. اتهام 80 في المائة من الفلسطينيين بـ "دعم الإرهاب" ذريعة لاستمرار القتل والتنكيل والتجويع وجعل كل ذلك يشمل كافة فلسطين. مجرم الحرب النازي نتنياهو كشف كل أوراقه، وتخلى عن قناع الدبلوماسية وخطاب الخداع الذي كان يمرر به مشاريع التطبيع. لم يبق للأنظمة المطبعة أي مبرر للاستمرار في العلاقة مع مجرم حرب سيساق إلى المحاكم الجنائية الدولية قريبا. العلاقة مع نتنياهو خسارة مطلقة.هل يعي المطبعون ذلك للأسف التطبيع بالنسبة لبعض النظم العربية تحول إلى سوسة لا يبردها إلا ماء نتنياهو ؟!
الجدير بالذكر ان عصابة أوسلو واولاد فتحية سلموا للصهاينة 70 من فلسطين التاريخية
رياض -عاجل... ورد للتو...الصهيوني تساحي هنغبي... رئيس ما يسمى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي:لم نقض على حماس ولم نوفر شروطا لإعادة الأسرى ولم نعد سكان غلاف غزة إلى منازلهم بأمان.الجيش يقول ان تحقيق أهداف الحرب بحاجة إلى سنوات عدة وليس سنة واحدة. لم نحقق اي من أهداف حربنا على قطاع غزة.، الجدير بالذكر ان عصابة أوسلو واولاد فتحية سلموا للصهاينة 70 من فلسطين التاريخية ومكنت لحوالي مليون صهيوني من الضفة الغربية وطاردت احرار فلسطين قتلاً واعتقالاً
الصهاينة يصفعون اولاد فتحية على أقفيتهم
رياض -الصهاينة يردون الجميل لمحمود عباس! جزاء سنمار لأبو مازن وقيادات السلطة لم يشفع لهم التنسيق والركوع للعدو ولم يشفع لهم طعن ومحاصرة المقاومة ماذا يعني الغاء قانون فك الارتباط ؟ الغاء كل التفاهمات والاتفاقات من 2005 مع السلطة الفلسطينية. #جالانت يقول :"السيطرة اليهودية على (الضفة الغربية) تضمن توفير الأمن لسكان المنطقة، وإعادة احتلال 4 مستوطنات شمال الضفة. عودة المستوطنين إلى 4 مستوطنات تم تفكيكها هي: غانيم وكاديم وحوميش وسانور بالضفة الغربية. #سموتريتش: إلغاء تصاريح كبار الشخصيات لمسؤولي السلطة الفلسطينية بشكل دائم وفرض عقوبات مالية عليهم مصادرة أموال السلطة الفلسطينية.
بوركت سواعد المقاومة
بلال -حسب اعلام العدو " يوم صعب لقواتنا في غزة ، والامور لم تنته بعد " المقاومة تسلخ و تسحل الجنود ماذا لو أفشيت لكم سراً ؟! لقد أخبرنا الله بأننا سننتصر
اولاد فتحية يلومون الضحية ولا يلومون الاحتلال ؟!
رياض -اولاد فتحية يلومون الضحية ولا يلومون السفاح ، الاحتلال ؟! عار عليكم يا عيال فتحية فقد لام وادان واستنكر وتظاهر وفضح الاحرار في العالم الغربي الكيان الصهيوني وفضحوا ساستهم ومؤسساتهم البرلمانية و الاعلامية والتعليمية،،
النتن ياهو يطعن في إخلاص وولاء سلطة التنسيق الامني المقدس ؟!
رياض -نتنياهو يبحث عن "جواسيس".وعن أنظمة عربية "تموِّلهم"!أرأيتم مستوى الوقاحة؟!تحدّث لـ"CNN" عن "اليوم التالي"، بعد "هزيمة حماس" و"نزع سلاح غزة"، وبعد سيطرة عسكرية على غرار الضفة الغربية.في "اليوم التالي" تحدث عن "إدارة مدنية من قبل سكان غزة المحليين الذين ليسوا ملتزمين بتدمير إسرائيل"، وطبعا لأن كل انطباح سلطة رام الله لا يعجبه!
بوركت سواعد المقاومة في غزة والضفة،،
بلال -ظروف المقاومة لو حكمت مقاومة اخرى لرفعت الراية من شهور. المقاومة قادرة على تشغيل كاميرات في مواضع الاشتباك في منطقة ما فيها كهربا من 7 شهور. المقاومة قادرة على الرصد والتصوير الليلي بكل سلالة و هدوء اعصاب بفضل الايمان. تتبع العدو بعد الكمين وتنفيذ عملية قنص جهد عظيم جدا
المقاومة انتصرت على امبراطورية الشر وربيبتها ،،
فؤاد حديد -مستشار الأمن القومي الأمريكي:- نوفر كل قدراتنا وإمكانياتنا بالعمل مع الحكومة الإسرائيلية من أجل تحقيق أهدافها.- لم نحجب أي معلومات عن إسرائيل قد تؤدي لاعتقال المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر.- نعمل مع إسرائيل لإلحاق الهزيمة بحماس.....هذا يعني ان اسرائيل المدعومة من أمريكا لم تحقق النصر على حماس، و أن حماس انتصرت على اسرائيل وأمريكا؟
يا صهاينة ويا متصهينين ويا ولاد فتحيه
حدوقه -حماس القادمة ستكون أشد فتكاً ،،سجلوهاعليّ ،،
ما بعد الطوفان ليس كما قبله.،،
ايمن -"هناك شيء واحد مؤكد: أن إسرائيل الكيان الصهيونى، تمر بمرحلة من نزع الشرعية لم تشهدها على الإطلاق من قبل. ولهذا السبب كانت عقيدة الحرب الإسرائيلية دائمًا هي إنهاء الحروب بسرعة قبل انتهاء الساعة الدبلوماسية. لأنه بمجرد حدوث ذلك، تستمر فاتورة الحرب في الارتفاع." انتهى نكرر مرة أخرى ما بعد الطوفان ليس كما قبله.
ويخرجوا منها إحتياجات خاصة
رياض -بيدخلوا غزة قوات خاصة ويخرجوا منها إحتياجات خاصة عساكر الصهاينة اقصد ، بلغ عديدهم عشرة آلاف معاق والاف من المرضى النفسيين باعتراف العدو ، بوركت سواعد مقاومة غزة والعار والشنار على سلطة التنسيق الامني المقدس وصاحب صيحة احمونا وبدنا نعيش ،،
الى أذكى اخواته واخوته
قول على طول -مليون مبروك يا شيخ ذكى أنكم جعلتم الصهاينه فى أزمه كبرى وأنهم يتخبطون شمالا ويمينا ..والف مبروك على خسارة اسرائيل وعدم قدرتها على التصعيد ..وهنيئا لكم وللمقاومه أنكم الفصيل الوحيد " الوطنى " والبقيه خونه مثل سلطة فتحيه والأنظمه العربيه والشعوب العربيه ..لكن هل تعرف ماذا حدث لأهل غزه وماذا حدث فى غزه ورفح بسبب المقاومه وقوتها وجبروتها والذى منه ؟ يكفى بيانات الملثم ابو عبيده ..بالمناسبه لماذا هو ملثم ؟