فضاء الرأي

فتح معبر الجلمة.. هل تحاول إسرائيل تخفيف التصعيد في الضفة؟

صورة أرشيفية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حياة خانقة وأوضاع اقتصادية صعبة يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية تأثراً بالحرب على غزة المستمرة لأكثر من سبعة شهور، والتي بدورها تسببت في كارثة اقتصادية يدفع ثمنها الصغير والكبير بعد الضربة القوية للاقتصاد الناجمة عن الحرب.

أكثر ما يصعب الأمور على أهالي الضفة هو فقدان حوالى 40 بالمئة من الوظائف، بما يعادل حوالى 300 ألف وظيفة، فيما كان معدل البطالة 14 بالمئة قبل الحرب، هذا بجانب سحب إسرائيل أكثر من 130 ألف تصريح عمل من الفلسطينين وتركهم دون دخل وكذلك استبدالهم بعمالة هندية أو غيرها من الجنسيات، كما انكمش اقتصاد الضفة بنسبة تزيد عن 60 بالمئة بفعل إسرائيل التي تصر على إغلاق جميع المعابر وعدم السماح بدخول السلع، فتقوض الاقتصاد وتحرم الأهالي من أبسط ألوان الحياة، وهذا بالتأكيد يضرب الاقتصاد في مقتل ويؤثر سلبا على الحياة العامة التي تحولت إلى جحيم.

كما ألقت تلك الظروف الاقتصادية العاصفة بظلال سوداء على غلاء المعيشة، فارتفعت الأسعار بنسبة تقترب من 40 بالمئة بسبب شح السلع بفعل التضييق الإسرائيلي، كما تراجع دخل المواطن الفلسطيني وأغلقت المشروعات والمحلات الصغيرة بسبب نقص السلع، إضافة إلى إغلاق الطرق ووضع الحواجز العسكرية في أرجاء المنطقة وقلة الوقود، ورغم ذلك مازال الحصار الاقتصادي الإسرائيلي مستمراً.

بالتأكيد، تنذر الظروف الاقتصادية الصعبة بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية، ورغم التحذيرات الأميركية لحكومة بنيامين نتنياهو التي يُسيطر عليها اليمين المتطرف الإسرائيلي بضرورة الإفراج عن أموال المقاصة المُحتجزة لدى الاحتلال، وإيجاد حل لأزمة العمال الفلسطينيين الذين تم إلغاء تصاريح عملهم داخل إسرائيل، لم ينصت رئيس وزراء الاحتلال لذلك بل يواصل ممارسة سياسية التضييق على الفلسطينيين وخنقهم بشتى الطرق.

ربما انعكست الحرب في غزة بشكل كبير على مناحي الحياة الاقتصادية في أنحاء الضفة، وهذا ما دفع بالسكان إلى المطالبة بالمزيد من التسهيلات في حركة عبور الأشخاص والسلع، ولعل أبرز الشواهد على ذلك أن الأيام الماضية شهدت فتح معبر الجلمة للدخول من مناطق الاحتلال إلى مدينة جنين، ودخل أكثر من 6000 شخص للتسوق والتجارة في جنين، وكانت هناك حركة تجارية كبيرة في سوق جنين، وبالتالي رحب محافظ جنين بفتح المعبر، الذي سيساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي.

ويبدو أنَّ اسرائيل تحاول خفض التصعيد في الضفة، موحية أنَّ الأوضاع قد تنفرج نوعاً ما، لكنها على العكس من ذلك تزداد سوءاً في غزة التي تعاني ويلات الحرب وتحولت إلى مكان غير صالح للحياة بعد إبادتها بالكامل.

ونعود للحديث عن معبر الجلمة أو الجلبوع، فبعد فتحه سيتيح مرور البضائع من يهودا والسامرة من وإلى ميناء حيفا وشمال إسرائيل، كما أن هناك إمكانية وصول قريبة من المعبر إلى معبر نهر الأردن الحدودي، وهو ما يلبي احتياجات لواء جنين - لكنه يستخدم أيضا لعبور البضائع إلى نابلس، والمناطق القريبة منها في يهودا والسامرة، مع شمال إسرائيل، كما أن عبور الآلاف من أهالي الضفة له إلى مدينة جنين، وإعادة فتحه من قبل سلطات الاحتلال بعد إغلاق استمر 8 أشهر للمرة الأولى منذ هروب ستة سجناء من سجن إسرائيلي قريب، يبشر بانفراجة قريبة للوضع في الضفة الغربية، وبالتالي قد ينعكس هذا بالإيجاب على الاقتصاد وتعود الحياة إلى طبيعتها شيئاً فشيئاً في ظل أن إسرائيل لا تريد أي تعاطف جديد مع القضية الفلسطينية أو أن تتسبب إجراءاتها الصارمة في اندلاع انتفاضة جديدة ضدها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بلال -

الصحف الصهيونية نقلا عن احد الضباط: نقاتل عفاريت لا نعرف من اين يخرجون لنا لا امل لنا بالنصر٠!وقالت ايضا ان الجبهة الداخلية مدمرة٠٠! ‏وقصفت اليمن اليوم إيلات ( ام الرشراش ) واحدثت حرائق هائلة فيها٠٠وتعد اليمن مفاجاة كبيرة خلال الايام القادمة٠٠ليس امام بني صهيون إلا القتل أوالأسر او الرحيل!

اللغز الذي يحير الصهاينة ،،
بلال -

هل تتذكرون الضابط الذي ظهر وهو يعري أسير فلسطيني في ⁧‫غزة‬⁩. .. ‏هو احد القتلى الثلاثة الذي صفاهم قناص ⁧‫القسام‬⁩ المرعب في ⁧‫#بيت_حانون‬⁩ ‏لغز.. السيلفي محير الجيش الصهيوني .. كل من التقط سلفي وهو يذل الفلسطنيين في ⁧‫غزة‬⁩ تم تصفيته بقناص القسام.

بح ،،،
متابع -

بالمختصر، اسرائيل البعبع الذي كُنا نعرفه ولى إلى غير رجعة وأضحت الدولة الصهيونية مأزومة بشكل لا يٌصدق بعد 7 أكتوبر. حتى صٌناع ذلك الحدث التاريخي لم يتوقعوا نجاعته إلى هذه الدرجة.‏البروفيسور جون ميرشايمر يقول أن اسرائيل خسرت قدرتها على التصعيد والسيطرة على التصعيد تجاه اعداءها و أضحى أعداءها لديهم اليد العليا في الصراع لدرجة ان اسرائيل اليوم لا تملك أي أدوات لإرجاع مستوطنيها سواء لغلاف غزة أو لشمال فلسطين المحتلة، بالاضافة الى تورطها في ابادة جماعية تجاه الأبرياء على أمل إحداث تطهير عرقي في غزة على غرار ما قامت به إبان النكبة، يُمكنها من الخروج من «عار الأبارتايد» أو «عار الهزيمة في 7 أكتوبر»..

المؤمن يلدغ من نفس الجحر مليون مره ولا يتعلم
قول على طول -

كل التعاطف الانسانى مع أهل غزه ولكن : هل أشاوس حماس لم يتوقعوا هذه النتيجه ؟ وكم مره حدثت نفس الحرب وبنفس الطريقه وان كانت على أقل شراسه قبل ذلك ؟ ومن يحاسب حماس على هذا التصرف الغبى المتهور ؟ كم مره جرب العرب الحرب مع اسرائيل ..وماذا كانت النتيجه كل مره ؟ المؤمن يلدغ ملايين المرات من نفس الجحر ولا يتعلم شيئا .

الى أذكى اخواته واخوته
قول على طول -

مليون مبروك يا شيخ ذكى أنكم جعلتم الصهاينه فى أزمه كبرى وأنهم يتخبطون شمالا ويمينا ..والف مبروك على خسارة اسرائيل وعدم قدرتها على التصعيد ..وهنيئا لكم وللمقاومه أنكم الفصيل الوحيد " الوطنى " والبقيه خونه مثل سلطة فتحيه والأنظمه العربيه والشعوب العربيه ..لكن هل تعرف ماذا حدث لأهل غزه وماذا حدث فى غزه ورفح بسبب المقاومه وقوتها وجبروتها والذى منه ؟ يكفى بيانات الملثم ابو عبيده ..بالمناسبه لماذا هو ملثم ؟

امريكا سقطت في اختبار حقوق المرأة ،،
بلال -

‏صدعت أمريكا روسنا بحقوق المرأة، وتحت هالحجة دمرت دول وبلدان وحاصرت شعوب وانتقمت من ملايين، وقدمت حالها للعالم كله انها راعية حقوق الإنسان والمدافع عن المرأة ضد الظلم بس لما بدأ الطلاب في الجامعات فعالياتهم ضد اللي بصير في غزة، والدعم الأمريكي اله، شفنا بالصوت والصورة ايش بتعني حقوق المرأة لأمريكا وشرطتها ورئيسها ومؤسساتها، وشفنا أشكال من الانتقام والقمع وانتهاك أبسط الحقوق، لو كانت صورها من دولة تانية، جمهورية موز او نظام شرق أوسطي ، كان أمريكا صرعت العالم وحركت جيوشها عشانها. ‏⁧

قتلانا ليسوا ارقام انهم شهداء عند ربهم يرزقون ،،
بلال -

ايا اخوة اليهود ، ان اغتيال القادة لا يؤثر في المقاومة ، المقاومة مستمرة ما بقي الاحتلال الاستيطاني الإرهابي الجبان قاتل الأطفال والنساء ، نحن قوم إذا ارتقى من قائد سد مكانه قائد ، قتلانا ليسوا مجرد ارقام فهم شهداء عند ربهم يرزقون إلى يوم النصر والتحرير الموعود ، ويىمئذ يفرح المؤمنون واحرار العالم بنصر الله ،،

قتلانا ليسول ارقام انهم شهداء عند ربهم يرزقون ،،
بلال -

يا اخوة اليهود ، ان اغتيال القادة لا يؤثر في المقاومة ، المقاومة مستمرة ما بقي الاحتلال الاستيطاني الإرهابي الجبان قاتل الأطفال والنساء ، نحن قوم إذا ارتقى من قائد سد مكانه قائد ، قتلانا ليسوا مجرد ارقام فهم شهداء عند ربهم يرزقون إلى يوم النصر والتحرير الموعود ، ويومئذ يفرح المؤمنون واحرار العالم بنصر الله ،،