دعم عربي ودولي لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني.. فهل يفلح طوق النجاة الأخير؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكدت مصادر مطلعة دعم المملكة العربية السعودية لخطط الإصلاح الاقتصادي التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى، وبتوجيه من الرئيس محمود عباس، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الاقتصاد الفلسطيني تزامناً مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
بدوره شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على "دعم المملكة للحكومة الفلسطينية"، مؤكداً على "أهمية إزالة جميع العراقيل والمعوقات أمامها، بما في ذلك ما تقوم به إسرائيل، والدعوة لرفع الحجز عن الأموال الفلسطينية وعدم اتخاذ أي إجراءات أخرى تعيق عمل الحكومة الفلسطينية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما جددت وزارة الخارجية السعودية التأكيد على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حتى تستطيع تقديم المساعدات الأساسية في الأراضي الفلسطينية.
تقلد مصطفى منصب رئيس الوزراء في وقت تواجه فيه السلطة الفلسطينية تحديات كبيرة على المستوى الاقتصادي، ما يجعل الملف المالي أحد أهم الملفات على طاولة الحكومة الفلسطينية.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أنَّ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية من شأنها زيادة الدعم العربي والدولي للموازنة الفلسطينية في ظل تواتر الدعوات لتركيز سلطة فلسطينية قوية قادرة على مجابهة الفساد ومحاربة مظاهر الخروج عن القانون.
وكان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أكد في وقت سابق على الحاجة إلى سلطة فلسطينية قوية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه من أجل تحقيق السلام، نحتاج إلى سلطة فلسطينية قوية لا ضعيفة.
وبحسب بلومبرغ، فإن الجهات الدولية المانحة تخطط لإجراء مناقشات مع السلطة الفلسطينية بشأن الطريقة التي يُمكن بها للمجتمع الدولي دعم خطة الإصلاح الحكومية على أفضل وجه، بالإضافة إلى دعم تعزيز المؤسسات الفلسطينية وقدراتها.
خلاصة القول، هناك اتصالات وتحركات عربية ودولية في الكواليس لبث الروح من جديد في الجسد الفلسطيني الذي أنهكته آلة الحرب والدمار الإسرائيلية. ولعلها تكون تلك الخطوة بمثابة طوق نجاة للشعب الذي عاش الويلات منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. فهل تستغل السلطة والفصائل تلك الفرصة، أم يكون مصيرها كمصير كل محاولة للمصالحة، أم يكتب بنيامين نتنياهو (نيرون العصر الحالي) فصولًا أخرى من الدم في حرب لم يعد لنهايتها ملامح؟