فضاء الرأي

هل تستجيب إسرائيل لمحكمة العدل الدولية بحل الدولتين؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فاجأتنا محكمة العدل الدولية حديثاً بقرار حاسم تجاه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واعتبرت أنه غير قانوني، وأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية تنتهك القانون الدولي. كذلك، وجدت المحكمة أن استخدام إسرائيل للموارد الطبيعية يتعارض مع التزاماتها بموجب القانون الدولي كـ "قوة احتلال".

وإذا بحثنا في تفاصيل هذا القرار وحللناه، نرى أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها محكمة العدل الدولية موقفاً بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 57 عاماً، وبالرغم أن هذا الرأي يعتبر استشارياً، إلا أنه قد يترك تأثيراً أكبر على الرأي العام الدولي، وقد يعزز هذا القرار القضية الفلسطينية وحق أبناء الشعب الفلسطيني المعذب في أرضه، وقد يؤدي إلى نتائج إيجابية لن نتخيلها.. هذا بالنسبة إلى فلسطين.

لكن فيما يتعلق بإسرائيل، فيبدو أن هذا القرار لن يقدم ولا يؤخر ما دامت تل أبيب تفرض منطقها "الاحتلالي" بالقوة، غير آبهة بحقوق هذا الشعب، وقد يؤدي ذلك إلى محاولة المحكمة العليا التنصل مما يجرى في غزة لعلها تحافظ على ما تبقى من سمعتها أمام العالم.

ولكن يتبادر سؤال مهم: هل تملك الأمم المتحدة قوة القانون لإجبار إسرائيل بهذا القرار؟

الحقيقة أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي لا تعترف بمحاكم دولية أو قوانين أو حتى أعراف دستورية ولا مواثيق حقوق الإنسان، فما زالت تل أبيب تواصل حربها على الشعب الفلسطيني في غزة لأكثر من عشرة أشهر، حيث قتلت أكثر من 70 ألف فلسطيني، كما جرح وفقد عشرات الآلاف، هذا غير ما دمر من مستشفيات وبيوت ومدارس ومنشآت ووحدات سكنية، وهجر السكان أيضاً إلى مناطق الإيواء في رفح، حيث يواجهون كل ألوان العذاب ما بين الموت الوشيك برصاص الاحتلال أو الموت جوعاً أو مرضاً أو فقراً.

ورغم كل هذا، ما زالت إسرائيل تواصل سياسية الاستيطان، فتبني مستوطنات جديدة في غلاف غزة والضفة وغيرها من المناطق، غير آبهة بقرار محكمة العدل الدولية أو قرار الأمم المتحدة بشأن وقف استيطان أو منح الفلسطينيين حقهم في جزء بسيط من أرضهم!

وهذا يؤكد بالدليل القاطع على استمرار سياسية الاستيطان، التي بدأتها إسرائيل باحتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة منذ عام 1967، وانسحبت من غزة في 2005، لكنها تفرض على القطاع حصاراً شاملاً براً وبحراً وجواً، ولذلك فإن الأمم المتحدة تعتبر غزة ضمن الأراضي الفلسطينية التي لا تزال تحتلها إسرائيل، ويلزم القانون الدولي إسرائيل باعتبارها قوة احتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، بحماية السكان المدنيين في الأقاليم التي تحتلها، ورغم هذا أيضا لم يرحم الاحتلال ضعف المدنيين، فيحاول التخلص منهم بكل وسائل الإبادة الجماعية.. فهل يمكن إقناع إسرائيل بتسوية سياسية أو بالالتزام بإنهاء الاحتلال وضرورة حل الدولتين؟.

التاريخ يقول لا، وأبرز الدلائل على ذلك هو رفض إسرائيل حضور جلسات محكمة العدل الدولية الأخيرة، واكتفت بمرافعة مكتوبة، وقد أدلت 52 دولة برأيها في القضية، وكانت الأغلبية الساحقة منها ترى أن الاحتلال مخالف للقانون، أما الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، فدعت المحكمة إلى توخي الحذر وإبداء رأي متوازن، وتجنب إصدار رأي يدعو إلى انسحاب فوري وغير مشروط لإسرائيل، لا يأخذ بعين الاعتبار حاجاتها الأمنية المشروعة. فكل هذه المعطيات تشير إلى استمرار السياسة الإسرائيلية الأمريكية في احتلال كل شبر في فلسطين وتهجير شعبها نهائيا حتى تصبغ الأرض بالصبغة الإسرائيلية بالكامل.

لكن قرار الأمم المتحدة هذا يضع في موقف قانوني حرج، فسيكون له تبعات واسعة على شرعية وجود إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية بالإضافة إلى حصار غزة، وقد يكون هذا الموقف القانوني الواضح يشكل دعما قويا للحقوق الفلسطينية المشروعة ويلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها غير القانوني بأسرع وقت ممكن مع ضرورة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية فورا وإجلاء جميع المستوطنين والتعويض العادل الأضرار الناجمة عن احتلالها مع التزام جميع الدول بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناتج عن الاحتلال.

وأيضا على المجتمع الدولي، وخاصة الدول العربية زيادة الضغط الدبلوماسي والقانوني على إسرائيل لإنهاء احتلالها، كما يجب استخدامه كأساس لتعزيز المساعي الدبلوماسية لحل القضية الفلسطينية لأنه قد يكون لبنة أو خطوة في مسار طويل نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
في المشمش ،،
بلال -

وهل تعتقدين ان الذين فاوضوا الله سبحانه ، في بقرة ، محض بقرة ، سيعطونكم قدس ومسجد ومحراب ومنبر ودولة ؟ برلمان الصهاينة اجتمع وقرر رفض قرار الدولتين و ابن اليهودية المتطرف بن غفير اقتحم الأقصى عدة مرات و يسمونه الهيكل وقال انها منطقة خاصة باليهود حصراً،،

قد يتطلب الأمر إنهاء الملكية في الأردن
بلال -

عن حكاية "الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية" في هذا التوقيت.في وقت يتخّذ "كنيست" الغزاة قرارا واضحا برفض الدولة الفلسطينية (غرب نهر الأردن)؛ بما ينطوي ضمنا على عدم رفضها (شرق النهر)، يأتي من يطرح قصة "الكونفدرالية التي لا تعني عمليا غير تصفية القضية واحتفاظ الصهاينة بـ"يهودا والسامرة"، وهي الضفة الغربية، ومن ثم تهجير الفلسطينيين بخشونة أو بنعومة (إلى الأردن طبعا) عبر جعل الحياة الكريمة مستحيلة.

سبحان الذى أسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ..
قول على طول -

لا أحد يعرف من هو " عبده " واذا كان المتكلم هو جبريل لماذا لم يقول سبحان الذى أسرى بك يا محمد ..واذا كان المتكلم هو محمد فهذه كارثه كبرى ..المهم أن الاٌقصى لم يكن موجودا أصلا والاسلام لم يكن خرج من جزيرة العرب ..يعنى الموضوع كله كذبه كبرى يؤمن بها المشعوذون فقط .ما علينا . فلسطين كان بها اليهود والمسيحيين وجاء العرب الغزاه اليها ..ما المانع أن تتركوا فلسطين لأصحابها الأصليين من اليهود وترجعوا بلادكم كما حدث مع الأندلس ؟ ولماذا لا تكتفون بغزو واحتلال بقية الدول المسماه عربيه وتريحونا وتريحوا أنفسكم ويكفيكم ما تم احتلاله بواسطتكم ؟

لا تستعجلوا الحل ، الكيان ثمرة عفنة ساقطة ،،
بلال -

دويلة الكيان الغاصب في أسوأ حالاتها، فاقدة الحيلة، معزولة دوليا، وحيدة في بحر من الشعوب المعادية، ويقودها يمين انتحاري. قال وزير الدفاع الأميركي إن بلاده ستحميها فيما لو تعرضت لهجوم من حزب الله. وهي حسمت حربا ضد عدد من الجيوش في ساعتين (بين الثامنة والربع والعاشرة من صباح ٥ حزيران). الآن تتخبط، تتفكك، تكذب، وتستأذن أميركا قبل الإقدام على توجيه قذيفة إلى الضاحية. لن تحصل على وضع أفضل مستقبلاً، ولا يمكن لدولة تعيش على هذا النحو أن تصبح حقيقة جيوسياسية مستقرة على المدى الطويل.

على خلاف ما يروجه ويتمناه الاوغاد أخوان الصهاينة من غجر مصر والمهجر
حدوقه -

بعيداً عن بذاءات إخوان الصهاينة ف‎ان الوجود العربي في فلسطين يعود إلى اربعة الاف عام قبل الميلاد ابان حكم العرب اليبوسيين ، لقد فند من يسمون" المؤرخين الصهاينة الجدد " كافة الحجج التوراتية والمزاعم القائلة بالحق التاريخي لليهود في فلسطين ، وقد حاولت فرق الاثار ذات التوجه المسيحي الصهيوني طوال مائة عام إيجاد دليل تاريخي على وجود اليهود في فلسطين فكانوا كلما حفروا نزت الارض بالآثار الكنعانية واليبوسية والأموية مما يعني ان وجود اليهود في فلسطين سطحي وأنهم كنسوا من ارض فلسطين مرتين كما هو معلوم تاريخياً وان وجود الصهاينة لا يعدو ان يكون مشروعاً اوروبياً يتمثل في خلاص اوروبا من عار وصداع اليهود.

حل مثالي لليهود المساكين
كتكوت -

لماذا تحل مشكلة اليهود في العالم على حساب الفلسطينيين، هناك حل لهؤلاء اليهود المساكين ، ليحلوا ضيوفاً كراما على بيوت الأقباط في مصر والمهجر ، وبعد مدة سنجد ان الأقباط خارج بيوتهم على الأرصفة يستجدون العالم ان يعيدهم إلى بيوتهم التي اغتصبها اليهود المساكين منهم ، ولن ينجدهم المسلمون هذه المرة كما فعلوا اول مرة عندما خلصوهم من احتلال اخوانهم في الدين الكاثوليك الذين اغتصبوا بيوتهم وكنائسهم واستعبدوهم وقتلوهم ، وسيتركونهم يعانون كما يعاني الفلسطينيون اليوم في وطنهم ،، صحيح اللي اختشوا ما توا ،،

الجيل القادم اشد بأساً وتنكيلا ،،
بلال -

في حادثة اغتيال #اسماعيل_هنية لولا اغتيال احمد ياسين لما رأينا إسماعيل هنية، ولولا اغتيال صلاح شحادة لما ذاقت إسرائيل بأس محمد الضيف، ولولا اغتيال الرنتيسي لما عانت إسرائيل الأمرّين من يحيى السنوار ،،

المسلمون يحررون كنيسة القيامة ،
حدوقه -

في الحقيقة أن المسلمين في حربهم ضد الصهاينة لا يحررون المسجد الأقصى فقط ، وإنما ايضاً يحررون كنيسة القيامة ، وينهون اهانة اليهود لمقدسات المسيحيين في بلدة القديمة صلبانهم واناجيلهم ورهبانهم وزوار كنيستهم ، يبدو ان الحقد السرطاني على الإسلام والمسلمين والذي لا مبرر له جعل بعض المسيحيين يصطف مع الصهاينة مشجعاً و مدافعاً عنهم ، لا يصطف مع الاحرار إلا الاحرار. ولا يصطف مع الاوغاد إلا الاوغاد ،،

ومتى كنتم أحراراً
حدوقه -

ومتى كنتم أحراراً اصلاً يا غجر مصر والمهجر ؟! ان العالم القديم كان تحت الاحتلال والاستعمار الأجنبي اما رومان او فرس ما عدا الجزيرة العربية الحجاز تحديداً اما بقية العالم القديم فكان محتلاً الشام ومصر وشمال افريقيا الامبراطورية الرومانية العراق واليمن الامبراطورية الفارسية حتى اسبانيا كانت تحت الاستعمار القوطي وكانت ارض صراعات ومشاكل قد لا تصدق ان الشعوب المستعمرة تلك قد رحبت بالفاتحين العرب اقرأ عن أوضاعها تحت حكم الامبراطورية الرومانية والفارسية. اقرأ كيف انهم فتحوا أبواب المدن للعرب ودلوهم على الدروب بتوجيه من بطارقتكم ،نقول ل الارثوذوكسي الشتام اللئيم ومن كان على شاكلته من المتطرفين الكنسيين هذا الذي يهاجم ويشتم الاسلام والمسلمين . اسأله من أنقذكم من الإبادة وانقذكم من الكثلكة وأعاد إليكم بطرقكم الهارب في الجبل لمدة عشرين سنة وكنائسكم التي صادرها اخوانكم في الدين الكاثوليك فإن كان صادقا منصفاً سيقول لك الاسلام والعرب المسلمون

شوف منطق اخوان الصهاينة الحمير بتوع غجر مصر و المهجر
حدوقه -

يا اخوان الصهاينة ،لقد تم كنس المعبد اليهودي وسوي بالارض مرتين قبل وصول المسلمين الى فلسطين مرة على يد نبوخذ نصر البابلي والمرة الثانية على يد الرومان ، وجرى تشتيت اليهود في العالم ، ، واليهود الاقدمين غزاة كغيرهم فلم تكن فلسطين ارضاً بدون شعب كما يزعمون وتزعمون ، فاذا كان العرب غزاة كما تزعمون فاليهود كذلك غزاة وكذا الرومان وانتم كذلك وارد اليونان والفرس و الاوروبيين المحدثين فاذا كنتم تقبلون بكل هؤلاء الغزاة لم لا تقبلون بالغزو العربي ولا هي أحقاد سرطانية نفسية فقط ؟ ! وسليمان عليه السلام ليس يهودياً وانما هو مسلم من سلالة النبي الحنفي ابراهيم ، ولو بعث لأقام مسجداً وليس معبد ، يكفي تهود وتصهين يا أقليات حاقدة متصهينة لئيمة وخبيثة ،ان اليهود يدنسون مقدساتكم ،،،