فضاء الرأي

حزب الله ومعركة الإيجارات السكنية

يخشى العديد من اللبنانيين أن يؤدي تأجير شققهم لعناصر حزب الله إلى جذب الانتباه الإسرائيلي إليها مما يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شهد لبنان في الفترة الأخيرة تصاعداً في التوترات بين عناصر حزب الله وبعض المواطنين اللبنانيين، وذلك على خلفية رفض هؤلاء المواطنين تأجير شققهم السكنية خارج مناطق النزاع. تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متزايدة من أن تتحول تلك الشقق إلى أهداف محتملة للقصف الإسرائيلي.

في العديد من المناطق اللبنانية البعيدة عن الجبهات العسكرية التقليدية، يسعى عناصر من حزب الله لاستئجار شقق سكنية لتكون بمثابة مراكز مؤقتة أو لوجستية بعيداً عن الأنظار. إلا أنَّ العديد من المواطنين اللبنانيين يرفضون تأجير تلك الشقق، مبررين ذلك بأنهم لا يرغبون في تحويل منازلهم الآمنة إلى أهداف للصراع الجاري. حيث يعزو هؤلاء المواطنون سبب تصاعد التوترات الحالية إلى سياسات وممارسات حزب الله، التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد.

من ناحية أخرى، يخشى العديد من اللبنانيين أن يؤدي تأجير شققهم لعناصر حزب الله إلى جذب الانتباه الإسرائيلي إليها، مما يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر. وقد عبر بعض المواطنين عن استيائهم من الوضع الحالي، مشيرين إلى أن الظروف الأمنية المتدهورة هي نتيجة مباشرة لتورط حزب الله في الصراعات الإقليمية، مما جعل لبنان ساحة مفتوحة للصراعات والنزاعات.

في ظل هذه الظروف، تتزايد التوترات بين المواطنين وعناصر حزب الله، حيث يرى المواطنون أن حقهم في الأمان والعيش بسلام بات مهدداً. بينما يرى حزب الله أن هذه التحركات ضرورية لحماية لبنان من التهديدات الخارجية.

هذه الأحداث تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المواطنون اللبنانيون في ظل الوضع السياسي والأمني المتقلب في البلاد، حيث يتزايد الشعور بأن الأمان الشخصي لم يعد مضموناً في ظل هذه الظروف. ومن الواضح أن هذه التوترات ستستمر ما لم يتم التوصل إلى حلول تضمن سلامة الجميع وتخفف من حدة الصراعات الداخلية والخارجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشعب الفلسطينيّ هو حاضنة المقاوَمة و دَعامَة صلبة لهاء
علي او عمو. كاتب من المغرب. -

لتعلَم الكاتبة المحترمة أنّ الشعب اللبناني بِرُمَّته مع حزب الله و مع المُقاوَمة قلْباً و أنّ الشعب يدعم المقاومة و هو الحاضنة له.. لقد دمّر الاحتلال الإسرائيلي في حربه على الحزب معظم مساكن جنوب لبنان و خرج اللبنانيّون و مع ذلك لم يستأوا من ذلك، بل أكثر من ذلك أبدوْا صموداً مُنقطع النظير في وجه الآلة الحربية الصهيونيّة و بقوْا مُتشبّثين بِمقاومتهم الباسلة التي كبّدت العدو الصهيوني خسائر فادحة في الأرواح و العتاد الحربي.. للإشارة فقد وَحد القائد نصر الله المواطنين الذين هُدِمت بيوتُهم بإعادة الإعمار، فأوفى بوعده، و تمّ الإعمار بسرعة فائقة، فأصبح جنوب لبنان أحسنَ مِمّا عليه قبل الحرب.. فكلّ مَن يقول أنّ الشعب اللبناني ضدّ المُقاوَمة فهو واهمٌ وَجبَ عليه تذكُّر الحروب التي خاضها الحزب و التي تعزَّزت بصمود الشعب و وُقوفه إلى جانب مُقاوَمته الباسلة..