فضاء الرأي

مسرور بارزاني وذكرى إبادة البارزانيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تمر اليوم الذكرى الحادية والأربعين لإبادة البارزانيين، حيث ارتكب النظام البعثي في مثل هذا التاريخ جريمة وصفت بالأبشع في تاريخ العراق وإقليم كوردستان، إضافة للجرائم الدموية التي استهدفت الشعب الكوردي في الأنفال وحلبجة. في ذاك اليوم، ألقى النظام الدكتاتوري القبض على الرجال والنساء والشباب البارزانيين الذين أُسكنوا قسرًا في المجمعات القريبة من أربيل في كل من قوشتبة وحرير وبحركة. لم يمض شهر حتى تم اعتقال الشباب والشيوخ في المجمعات السكنية القسرية، حيث قاد النظام البعثي أكثر من 8000 بارزاني إلى مصير مجهول، ومن ثم جرى دفنهم أحياء في مقابر جماعية بصحراء السماوة في مجزرة صُنفت إبادة وتطهيراً عرقياً ضمن سلسلة الجرائم التي مارسها نظام البعث بحق أهالي إقليم كوردستان، والتي راح ضحيتها ما يقارب 182 ألف شخص من الأبرياء، بعد أن هدم النظام البعثي أكثر من 5000 قرية كوردية بالكامل قبل ذلك.

بعد سقوط النظام وتشكيل الحكومة الفيدرالية عام 2003، وبعد البحث والتنقيب، تم العثور على رفات عدد من البارزانيين في مقابر متفرقة توزعت بشكل عشوائي في صحارى السماوة. وقد تم إعادة 606 ضحية من البارزانيين على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى كانت في 2005، حيث تم إعادة 503 رفات من الشهداء البارزانيين إلى إقليم كوردستان. وفي 2014، تم إعادة 93 رفات بعد العثور على الجثامين في منطقة بصية بمحافظة السماوة. وفي عام 2022، أعيدت 100 رفات أخرى من ضحايا البارزانيين إلى إقليم كوردستان. وما زال مصير الآلاف من رفات البارزانيين مجهولًا في صحارى السماوة جنوب العراق حتى الآن.

في الذكرى السنوية للإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام السابق ضد البارزانيين، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، بيانًا شدد فيه على ضرورة أن تقدم الحكومة الاتحادية تعويضًا ينصف عموم ذوي وعوائل الضحايا، مستذكرًا ومذكرًا بإجلال وتقدير جميع ضحايا تلك الحملة العنصرية التي اقترفها نظام البعث، والتي تعرضوا فيها لواحدة من أبشع جرائم التطهير. لتشكل بذلك مقدمة لسلسلة طويلة من حملات الأنفال الأخرى التي استهدفت مناطق كرميان وبادينان، وقصف حلبجة بالكيماوي، والقتل الجماعي في باقي مناطق إقليم كوردستان. وأكد بارزاني دأب حكومة إقليم كوردستان، في كل مفاوضاتها مع الحكومة الاتحادية، على التأكيد على حق عوائل ضحايا وذوي النظام السابق في الحصول على تعويض مادي ومعنوي يليق بهم ويعكس حجم معاناتهم بعد سلسلة الجرائم التي لحقت بشعب إقليم كوردستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بغداد والكيل بمكيالين
باسل الخطيب -

طوال هذه السنوات وبغداد تعوض الإيراني والرفحاوي والحثالات التي كانت تعتاش على فضلات الغرب لكنها تتغابى عن سابق تعمد تعويض الضحايا الحقيقيين.. الرحمة والغفران للشهداء الأبرار والخزي والعار لمن غدر بهم وتناسى تضحياتهم

نظام مارق
ابو تارا -

اين العالم المنافق من هذه الجرائم والانتهاكات التى يندى لها جبين الانسانية والتى تمثل وصمة عار فى جبين من قام بها وشارك فيها وسكت عنها هذا غيض من فيض ما اقترفه النظام الصدامى المتوحش بحق الكورد المطالبين بحقوقهم المشروعة فى العيش بسلام وحرية وكرامة اسوة بشعوب وامم الدنياوكما يقر ويعترف بذلك كل قوانين الارض والسماء الخزى والعار لاعداء الحرية والانسانية والتعايش والسلام والمجد والخلود للشهداء الابرار تحية للكاتب

تناقض وتطبيل
محمد شيخ عثمان -

بعد ايام ستحل الذكرى السنوية لعمليات اب المتوكل الله الصدامية بناءا على دعوة البرزاني للطاغية لاحتلال اربيل والكشف عن علاقاتهما القوية بعيدا عن انفلة البارزانيين وجرائمه