فضاء الرأي

سيد الشهداء وسيد المقاومة

نساء يحملن صور زعيم حزب الله الراحل حسن نصرالله
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ما أشبه اليوم بالأمس؛ وقف الإمام الحسين بوجه طغاة عصره وقفة عزّ وصمود قلّ نظيره في التاريخ الإنساني. لم يتزحزح، ولم يتراجع، ولم يهتز. واجه الطغاة بشموخ وصدح بصرخته المدوية إلى يومنا هذا: "هيهات منا الذلة". واجه أعداءه ولم يرمش له طرف، ولم يلتفت إلى عياله أو الخوف عليهم، بل جعل أولاده أمامه ليراهم شهداء من أجل عزة الإسلام. وها هو الإمام يبقى نبراساً لكل أحرار العالم، مثالاً وقدوة يحتذى به، مكتسباً الشموخ في الدنيا ودار الآخرة معاً.

وسيد المقاومة، الشهيد السعيد، سار على خطى جده الإمام الحسين، مقاتلاً أعداءه، وهو العارف بقدراتهم ومن هم؟ إنه الاستكبار العالمي بأكمله. عرضت عليه الدنيا فأدار لها ظهره، متمسكاً بمبادئه، ولم يتزحزح قيد أنملة. جاءته تطمينات من أعدائه لترك الفلسطينيين، وكان رده: "تعطوننا الأمان والشعب الفلسطيني لا أمان له؟". استمر مقاتلاً، يذيق عدوه ذل الهزيمة، ساند إخوته الفلسطينيين بكل ما أوتي من قوة، وتحمل ما لا تتحمله الجبال، ولم يساوم أو يغير مبادئه حتى استشهاده. والجود بالنفس أقصى غايات الجود. كان أمة برجل، وحتى السلاح الذي استخدمه العدو في غارة الغدر يكفي لقتل أمة.

هل انتهت المقاومة باستشهاد سيدها؟ لا أحد ينكر أن العدو بذل جهوداً كبيرة منذ هزيمته عام 2006 للقضاء على سيد المقاومة، ظناً أن نهاية المقاومة ستأتي بنهاية سيدها.

لكن، وكما تثبت المعطيات، حزب الله حزب مؤسساتي لا ينهار بتغييب قائده. وقد أثبت هذا تصريح نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الذي أكد أن هناك قائداً جديداً سيكمل مسيرة الشهيد السعيد وفق مبادئ سيد المقاومة، وأن جبهة لبنان ستظل سنداً للفلسطينيين وللدفاع عن لبنان. وقد صرح أن ما قام به الحزب هو الحد الأدنى، والقادم أعظم، حيث سيرى العدو رداً مزلزلاً يجبره على إعادة حساباته. أما تبجح إسرائيل وانتصارها الزائف، فهو مجرد زوبعة في فنجان، والنصر قادم لا محالة.

إقرأ أيضاً: وتستمر المقاومة

نعم، المقاومة اللبنانية تمتلك من القدرات ما يكفي لزلزلة الأرض تحت أقدام الصهاينة، والتوقيت المناسب يحدده الوضع الأمني وقد يقرره الأمين العام الجديد. أما بهرجة الدبابات على الحدود، فإنَّ الكيان يدرك أن الهجوم البري صعب جداً إن لم يكن مستحيلاً، وإن الخسائر التي تكبدها الصهاينة في غزة خلال الاجتياح البري لا تقارن بالخسائر المحتملة إذا حدث اجتياح بري في لبنان.

إقرأ أيضاً: رسائل إيرانية إلى إسرائيل

هذا ليس مجرد حديث عاطفي أو من فراغ، بل من تجارب معارك سابقة بين العدو الصهيوني والمقاومة اللبنانية. وأؤكد أن المقاومة اليوم، وفقاً للتقارير العالمية وتأكيدات الشهيد السعيد، أقوى بكثير مما كانت عليه في عامي 2000 و2006، من حيث العدة والعدد.

سيدي سيد المقاومة وعزتها، نم قرير العين؛ لن يهنأ العدو بالأمان، ولن يذوق طعم الراحة، فالأمة ولّادة بالرجال الشجعان، وهي أمة لا يليق بها الذل والخنوع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيدى سيد المقاومه
قول على طول -

سيدى سيد المقاومه نم فى قبرك مشدا باللعنات كل ثانيه فأنت - وجماعتك - لم تترك ذكرى واحده طيبه بل البشريه كلها وأولهم أهل لبنان الطيبون يصبون عليكم اللعنات لأنك مجرد ارهابى مرتزقه بيد ايران التى تدفع لك الرواتب وتزودكم بالأموال ليس أكثر ..فأنت أكبر خائن لبلدك ولوطنك أنت وجماعتك من بعدك . أنت حشرت لبنان فى حرب لا ناقة لهم ولا جمل وكنت السبب فى دمارها ..ومن قبل ذلك أنت احتليت بيروت بل لبنان كله رهينه تحت غباوتك وتهورك وخيانتك ..؟

سيدى سيد المقاومه - تابع ما قبله
قول على طول -

كنا نظن أن الحسين أحمق البشر لكن وجنا أن الحمقى أمثاله كثيرون جدا وأغلبهم من أتباعه ..الحسين الذى ذهب للاستيلاء على الخلافه بسبب الطمع وزج بنفسه وبأهل بيته فى حرب غبيه وكان مصيره معروف ..هكذا أتباع الحسين فعلوا ويفعلون بغباء منقطع النظير .ولم يدافع أحد عن الاسلام أو لرفعة الاسلام بل فقط من أجل النهب والسلب والغنائم والنساء وأولهم مؤسس الدعوه الذى كان يأخذ خمس الغنائم وكل الفئ وتبعه عصابته من بعده وهذا تاريخ معروف لكن المخبولين والمشعوذين فقط يدافعون عنه ..

سيدى سيد المقاومه - تابع ما قبله
قول على طول -

سيدى سيد المقاومه كان يعيش تحت الأرض ومع ذلك أمكن اصطياده وهدم المعبد عليه ولن تقدرون على دفنه علانية الا بسماح من العدو ..سيدى سيد المقاومه لم يدرك - بسبب غباوته الشديده - أنه مأجور لايران وأن ايران لا يهمها القضيه ولا الأقصى ولا القدس ..سيد المقاومه لم يدرك أن لبنان بلد غلبان ولا قدره له على الحروب ولكن سيد المقاومه بغبائه وعدم احساسه بالمسئوليه لم يهتم بأرواح أبناء بلده لبنان ولم يهتم بخراب لبنان من أجل دولارات يلقيها لهم أسياده فى ايران

سيدى سيد المقاومه - تابع ما قبله
قول على طول -

سيدى سيد المقاومه لم يقدر على حماية نفسه ولا حماية الجهاز التابع ولا حماية أقرب المقربين اليه حتى يحمى لبنان مع أنه لم يطلب منه أحد حماية لبنان ..ولبنان لم يكن فى احتياج الى حمايه لو سيد المقاوه احترم نفسه ونأى بنفسه وبلده عن حرب لا علاقه لهم بها ..ولم يكن مرتزقه ايرانى ..الغريب أنكم تعطونه لقب سيد مع أنه مرتزقه وعجبى ؟ الشعوذه أعيت من يداويها ..أتباع الهلاوس الدينيه والشعوذات دائما فى غيبوبه أثقل من غيبوبة من يتعاطى أردأ الأصناف المضروبه .

شكراً إيلاف .. لازلتِ إيلاف
ابن العراق -

أعجبتني مقولة (( راح حسن وبقي نصر الله)) وكأنّ أبا بكر الصديق عاد من جديد ليصدح((من كان يعبد محمدأ فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت)) كما أرجو ـ على رأس ماتقدم ـ أن لاننسى قوله تعالى ((( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ))) وأقول لهذا الفول كثير اللغو : هل سمعت باستراحة المحارب؟ لم يكن السيد حسن سوى محارب حارب لمدة أربعين عاماً أعتى قوى العالم الشيطانية ورفعه سبحانه ليستريح ، كفى ووفّى وترك إرثاً لايستهان به ألا ترى بأم عينيك كيف أن الفتية الذين خلفوا من بعده كيف يسقون سادتك اللئام فنون الموت الزؤام؟ ولله درّ المعري حين قال "لقد سار ذكري في البلاد فمن لهم ــ بإخفاء شمسٍ ضوءها متكامل" وأزيدك من القصيدة بيتاً فإنّ أقلّ فائدة من غياب حسن يقظة ملايين كانت قد غيبتهم أجهزة الإعلام التي بذلت الترليونات من الدولارات لتبعدهم عن حسن وهاهم اليوم يترحمون على حسن !

استراحة سيد القتلة
كاميران محمود -

بعض النقاط تستوجب التوقف واولاها تتعلق بأستراحة المحارب حسن ولماذالم يجد الهه غيرعصابات الخزر لتكليفهم برفعه اليه ؟ واعتقد(تخمين)ان القدر قد شاء للقتلة الاتقضاض على بعضهم .وايا كانت دوافع عصابات الخزر فلابد من اعتبار مقتل حسن القصاص الذي يستحقه لقتله(شخصيا)لحسين مروة ;حتى لو نفذه الشيطان بنفسه.واخيرا فان قصة(تزوير)تفاصيل مقتل الحسين بن علي اكثر من بائسة فعند جلوس قاتله على صدره بدأت توسلات الحسين(من حقه):اتقتل حفيد النبي وابن علي, فرد عليه قاتله:والله لابيعنك انت وابيك وجدك بمائة ناقة وذبحه.ومشروع الحسين كان مماثلا لمشروع داعش مقابل مدنية الدولة الاموية.