بعد استشهاد سيد المقاومة الشهيد السعيد السيد حسن نصر الله، الذي نازل الكيان الصهيوني بعنفوان الأبطال، صاحب الأصبع المتوهج المتحدي الذي كان مرفوعاً بوجه الصهاينة تحدياً، نقول إنه كان صداعاً مستمراً للصهاينة، نعم استشهد مخلصاً لقضيته وقضية كل العرب والمسلمين، ولم يدر وجهه لحطام الدنيا، وقدم نفسه قرباناً لقضيته وقبلها قدم نجله شهيداً من أجل قضية الحق والعدل والشرف.

يقيناً سيدي سيد المقاومة أنت السعيد باستشهادك، لكن ألم فراقك يبقى غصةً في قلوبنا نحن محبيك، نبقى مملوئين فخراً بنزالاتك مع أشرس عدو عرفه التاريخ، مدعوماً من كل قوى الشر والاستكبار العالمي، وباستشهادك الذي سيخلده التاريخ.

إنَّ منطق القوة الذي يرفعه الكيان وتلميحه بالهجوم البري على جنوب لبنان يدفعني للقول إنَّ المقاومة لن تنكسر وإسرائيل لن تنتصر؛ إنها معركة من حرب طويلة والله ناصر المؤمنين والأيام حبلى بالمفاجآت السارة، ولا يأس في قاموس المقاومة. قطعاً سننتصر وقولك أمر ولو بعد حين، وقولك قناعة المؤمنين، وأهلاً بالهجوم البري كما قال سيد المقاومة في آخر حديث متلفز له... إنها فرصة بل فرصة تاريخية، هذا ما تدرب المقاومون عليه لمواجهة القوات على الأرض.

ثقتي من خلال قراء التاريخ البعيد والقريب أن المقاومة ما زالت قوية؛ كلنا يعرف دور الحمزة عم الرسول محمد في تثبيت الإسلام، وعندما استشهد لم ينته الإسلام، بل ازداد قوة وعزيمة حتى نشر الرسالة السماوية، والجميع شاهد فرح إسرائيل عند استشهاد مؤسس حزب الله عباس الموسوي وزوجته وابنه، ظناً منها بانتهاء الحزب وانهياره، لكن بعد ارتقاء الشهيد السعيد قمة المسؤولية في الحزب من خلال تسنم الأمانة العامة، عضت إسرائيل أصابع الندم لما ذاقته من إذلال على يد سيد المقاومة، فهو من حرر الأرض عام 2000، وهو من أذل إسرائيل عام 2006 بنصر مؤزر تئن له إسرائيل ليومنا هذا.

ولا خوف على المقاومة لأنها ولادة.