فضاء الرأي

شهداء على طريق الحق

صورة لحسن نصرالله بين أنقاض أحد المباني المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في خضمّ معركة الحقّ والباطل، وفي زمنٍ تسوده الفتن والمحن، يقف أتباع أهل البيت شامخين، يحملون راية الحقّ، ويسيرون على نهج الأئمة المعصومين عليهم وآلهم أفضل الصلوات، فهم أصحاب القضية، حماة المظلومين، والمدافعين عن المقدسات.

لقد آمن الشيعة بأن الشهادة هي الوسام الأسمى الذي يزين صدور الأبرار، وهي نهاية المطاف للمؤمنين الاحرار، فمنذ أن قدم الإمام الحسين عليه وآله أفضل الصلوات، روحه فداءً لدينه، أصبح الشهداء سلسلة متصلة، كل حلقة فيها تستلهم نورها من التي قبلها، فإيمان الشيعة بالشهادة، هو ما يدفعهم للتضحية بأنفسهم وأموالهم في سبيل الله، ويجعلهم أشداء على أعدائهم رحماء بينهم.

لقد أثبت التاريخ أن الشيعة هم أصحاب المقاومة الأصيلة ضد الظلم والطغيان، ومن وقفوا في وجه الطغيان والاستكبار، وهم الذين حرروا بلادهم من الاحتلال. ففي لبنان قدم السيد عباس الموسوي نموذجاً يحتذى به في القيادة والجهاد، ثم جاء الشهيد الكبير السيد حسن نصرالله ليواصل المسيرة، وحقق انتصارات تاريخية على العدو الصهيوني. وفي العراق، كان شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم نموذجاً آخر للقيادة الحكيمة، حتى نال الشهادة في حرم جده أمير المؤمنين، وهو ينطق كلمة الحق ضد الطغيان وفكره المنحرف.

إنَّ استمرار هذه المسيرة المباركة، دليل على عمق الإيمان لدى الشيعة، وعلى قوة ارتباطهم بأئمتهم المعصومين، فالشهادة عندهم ليست مجرد نهاية، بل هي بداية حياة جديدة في جواره تعالى.

إقرأ أيضاً: سوق سوداء لحرية الرأي؟

ما زال الشيعة إلى يومنا هذا يرددون ما نادى به شهيد المحراب "هيهات منا الذلة"، تأكيداً لموقف سيدهم الحسين عليه وآله أفضل الصلوات.. وهو شعار يعبر عن عزيمتهم على المقاومة والتحدي، فهم لا يقبلون الذل ولا الخنوع، ولا يستسلمون للظالمين. إنَّهم يرون الجهاد واجبا دينياً ووطنياً، والسبيل الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة، وإعادة الحقوق للمظلومين.

وما عوائل الشهداء إلا خير مثال على التضحية والفداء، فهم الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل الله ورسوله والأئمة المعصومين، ويفتخرون بشهدائهم، ويسيرون على خطاهم، وهم على يقين بأنه لن يضيع أجر المحسنين.

إقرأ أيضاً: على أعتاب الانتصار

إنَّ عقيدة الجهاد عند الشيعة هي يقين راسخ، فربما يستشهد واحد منا أو أكثر، وتكون أنت المختار أو أنا، لكن الأهم ألا يخفت صوت المقاومة في وجه الغرب والصهاينة، فصوت الجهاد، هو مصدر قوة وعزيمة، والشهداء هم زينة الدنيا والآخرة، وهم الذين يكتب الله أسماؤهم في عليين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اصلك سومري ونسيته
من الشرق الأوسط -

انت من اصل سومري، من اصل حضارة جميلة راقية من اقدم حضارات العالم، تم استعراب اجدادك من قبل ناس من البادية طمعوا في غنائم ملوك وامراء الحضارات تلك وفي بنات الشعوب الاخرى كجواري، فجمعوا الحفاة على اسس الدين وغزوا الشعوب ومنهم شعبك الأصلي، وسبوا النساء ونهبوا، وكله باسم الله.....ثم اختلفوا فيما بينهم: بنو هاشم وبنو أمية....اختلفت قريش فيما بينها كما لم يختلفوا من قبل ابدا، لأنهم قبلها لم يكونوا يملكون الكنوز المنهوبة والجواري...اختلفوا وارادوا لهم اتباعا تحارب نيابة عنهم. بنو امية كانوا قد استعربوا الشام واستخدموا العرب والمستعربون، وبنو هاشم لجأوا الى الفرس والمستعربون من الفرس , وتقاتلوا....وبقيت تبعات قتالهم...الى اليوم...هذه هي القصة.

سيدى سيد المقاومه
قول على طول -

سيدى سيد المقاومه نم فى قبرك مشيدا باللعنات كل ثانيه فأنت - وجماعتك - لم تترك ذكرى واحده طيبه بل البشريه كلها وأولهم أهل لبنان الطيبون يصبون عليكم اللعنات لأنك مجرد ارهابى مرتزقه بيد ايران التى تدفع لك الرواتب وتزودكم بالأموال ليس أكثر ..فأنت أكبر خائن لبلدك ولوطنك أنت وجماعتك من بعدك . أنت حشرت لبنان فى حرب لا ناقة لهم ولا جمل وكنت السبب فى دمارها ..ومن قبل ذلك أنت احتليت بيروت بل لبنان كله رهينه تحت غباوتك وتهورك وخيانتك ..؟ يتبع

سيدى سيد المقاومه - تابع ما قبله
قول على طول -

كنا نظن أن الحسين أحمق البشر لكن وجدنا أن الحمقى أمثاله كثيرون جدا وأغلبهم من أتباعه ..الحسين الذى ذهب للاستيلاء على الخلافه بسبب الطمع وزج بنفسه وبأهل بيته فى حرب غبيه وكان مصيره معروف ..هكذا أتباع الحسين فعلوا ويفعلون بغباء منقطع النظير .ولم يدافع أحد عن الاسلام أو لرفعة الاسلام بل فقط من أجل النهب والسلب والغنائم والنساء .

سيدى سيد المقاومه - تابع ما قبله
قول على طول -

سيدى سيد المقاومه كان يعيش تحت الأرض ومع ذلك أمكن اصطياده وهدم المعبد عليه ولن تقدرون على دفنه علانية الا بسماح من العدو ..سيدى سيد المقاومه لم يدرك - بسبب غباوته الشديده - أنه مأجور لايران وأن ايران لا يهمها القضيه ولا الأقصى ولا القدس ..سيد المقاومه لم يدرك أن لبنان بلد غلبان ولا قدره له على الحروب ولكن سيد المقاومه بغبائه وعدم احساسه بالمسئوليه لم يهتم بأرواح أبناء بلده لبنان ولم يهتم بخراب لبنان من أجل دولارات يلقيها لهم أسياده فى ايران . يتبع

سيدى سيد المقاومه - تابع ما قبله
قول على طول -

سيدى سيد المقاومه لم يقدر على حماية نفسه ولا حماية الجهاز التابع ولا حماية أقرب المقربين اليه حتى يحمى لبنان مع أنه لم يطلب منه أحد حماية لبنان ..ولبنان لم يكن فى احتياج الى حمايه لو سيد المقاوه احترم نفسه ونأى بنفسه وبلده عن حرب لا علاقه لهم بها ..ولم يكن مرتزقه ايرانى ..الغريب أنكم تعطونه لقب سيد مع أنه مرتزقه وعجبى ؟ الشعوذه أعيت من يداويها ..أتباع الهلاوس الدينيه والشعوذات دائما فى غيبوبه أثقل من غيبوبة من يتعاطى أردأ الأصناف المضروبه .

شهداء على طريق الحق
قول على طول -

يقول السيد الكاتب : في خضمّ معركة الحقّ والباطل، وفي زمنٍ تسوده الفتن والمحن، يقف أتباع أهل البيت شامخين، يحملون راية الحقّ، ويسيرون على نهج الأئمة المعصومين ..انتهى الاقتباس . من أول عنوان المقال حتى أخر جمله فى المقال واضح جدا أن السيد الكاتب احتكر الحق والحقيقه لنفسه ولجماعته ..كيف نناقش هذه العقليات ؟ ربما الكاتب لا يدرى أن الجناح الأخر لخير أمه - أهل السنه والجماعه - يكفرونكم ويقولون عنكم روافض فما بالك ببقية البشر ؟ يا رجل أين الحق فى تفخيذ الرضعان واغتصاب الأطفال والتقيه وهذا من أساسيات شريعتكم ؟ ومن قال أن الأئمه معصومون والعالم كله يؤكد أن لا عصمه للبشر ؟

هذا هو الذي يدحض الارهاصات
صالح -

انه الفول العظيم

بالمناسبة
صالح -

ارجو ان لا ينسى السيدالكاتب ان الشيعة هم الذين قتلوا الحسين

شكرا عزيزى صالح
فول على طول -

كل الشكر والتقدير للقدير صالح وبعد : أنا أؤمن أن الطرق بالمطارق الثقيله على الرؤوس الخاليه مهمه انسانيه رائعه ويجب على الجميع استخدام المطارق حتى يفيق المخبولون والمشعوذون من غيبوبتهم ومن شعوذاتهم والتى هى السبب فى هلاكهم وهلاك الكثيرين . تحياتى

المغيبون عن الوعي
شرقي في الغرب -

مقالة إنشائية تذكرنا بدرس الوطنية في العراق السابق وتزكية وتفخيم طائفي يثير الإستغراب. مبدئيا حسن نصر الله كان تابع لإيران يتلقى اوامره ودعمه ( أسلحة وأموال ومعلومات استخباراتية ) من إيران ويعمل على تحقيق أهدافهم حتى ولو تعارضت مع أهداف بلده لبنان فأنتفت عنه صفة المواطنة وهو طائفي ( حتى وأن إدعى عكس ذلك ) بعد موقفه من أحداث سوريا وتسببه بمقتل ألاف السوريين التواقين للخلاص من الطاغية. هذا الذي تزعم انه شهيد على طريق الحق ذهب ملطخا بدماء آلاف السوريين ودموع الأمهات الثكالى والأف الأطفال الأيتام. أسوأ منه محمد باقر الحكيم الذي كان يقاتل بلده في حرب ايران لمدة 8 سنوات والذي كان يشارك بتعذيب الأسرى العراقيين في ايران. أما قولك إن الطائفة تقدس مفهوم الشهادة فهذا تنظير فارغ لأن التنظيمات الجهادية المنحرفة تقدس هذا المبدأ بأضعاف ماتفعلوه فهل هذا يعني انهم على طريق الحق !!!!' وأكثر ما اضحكني قولك ان الطائفة أشداء على خصومهم رحماء بينهم. عمركم ماكنتوا أشداء على احد وفترة حكم صدام شاهدة على ضعفكم وهوانكم وبئس حالكم. أما رحماء بينكم فبالحقيقة هذي ممكن نسميها كذبة أكتوبر لاني لم أرى طائفة مختلفة ومشرذمة مثلكم وخصوصا في العراق ( الولائيون من جهة والصدريون من جهة أخرى ومن يظنون انهم معتدلون من جهة ثالثة واليساريون من جهة واللامنتمون من جهة خامسة والكل يطعن في الكل والكل ضد الكل. اتمنى ان تصحوا من غيبوبتكم وتهتموا بالتعليم والبناء والعمل بدل هذا التنظير الفارغ وبدل هذي العنتريات التي ماقتلت ذبابة

اخوان الصهاينة
متابع -

اعتقد ان الملاحدة والشيعة والكنسيين اخوان اليهود فلا يهمني ذلك ما يهمني عدم الإساءة إلى مقام النبوة والى مقام آل البيت رضوان الله عليهم ،،