إرادة لا تُقصف:
فلسفة المقاومة الكردية في مواجهة الهمجية التركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ما يفعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الآن بشعبنا الكوردي في مناطق قامشلو، عامودا، كوباني، ديريك، وغيرها، يتجاوز مجرد قصف عشوائي للبنية التحتية للإدارة الذاتية. إنه هجوم على الإنسان، على الأبرياء الذين لم يعرفوا سوى المعاناة؛ منازل مدمرة وأحلام محطمة، أرواح تُقتطف في كل غارة، ووجوه تحمل آثار الدموع والرعب من القصف الذي لا يرحم طفلاً أو شيخاً، لا يفرق بين مقاتل ومدني. الشعب الكوردي في غرب كوردستان يواجه مجازر يومية، يسقط فيها الأبرياء ضحايا لهذا العدوان الإجرامي.
القصف التركي لا يطال فقط المواقع العسكرية كما يدعون؛ بل إنه يمزق حياة المدنيين العزل، العائلات التي لم تعرف طعماً للأمان، وهي تعيش تحت ظل القصف المستمر. الشوارع التي كانت تضج بأصوات الأطفال تتحول إلى ركام، والبيوت التي كانت تضم دفء العائلات تكاد تصبح أنقاضاً باردة. المستشفيات التي كانت تعالج الجرحى باتت هدفًا للقصف ذاته، وكأن الموت يطارد الجميع دون استثناء.
والمخابز التي كانت بالكاد تسد رمق الجوعى وتلبي حاجة الناس المعانين، تحولت هي الأخرى إلى أهداف لطائرات أردوغان الإجرامية. تلك الأماكن البسيطة التي كانت تمد الشعب بآخر ما تبقى له من طاقة للحياة، أصبحت تحت نيران القصف الهمجي، وكأن الجوع والقهر لم يكونا كافيين، ليضاف إليهما الحرمان من لقمة العيش التي يحاولون بصعوبة تأمينها.
وفي ظل هذا الدمار، تقف القوى العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، صامتة، تراقب هذا القتل الهمجي المنهجي بلا تدخل. صمتهم هو جريمة أخرى بحق الإنسانية، تواطؤ مخزٍ يترك شعبنا تحت رحمة آلة الحرب التركية التي لا تعرف الرحمة. كيف يمكن للعالم، وأميركا تحديداً، أن يشاهد كل هذا ولا يتحرك؟ كيف يمكنهم أن يغضوا الطرف عن المذابح التي ترتكب في وضح النهار؟
إقرأ أيضاً: اللغة الكردية والذكاء الاصطناعي
لن يرتاح طغاة أنقرة، ولن يتوقفوا عن جرائمهم، حتى لو أحرقوا غرب كوردستان بأكملها. فغايتهم أعمق وأبشع من مجرد السيطرة على الأرض؛ هدفهم هو القضاء على القضية الكوردية، قضية شعب يمتلك إرادة لا تنكسر. تدمير الإدارة الذاتية في مناطقنا، بالنسبة لهم، ليس إلا وسيلة لكسر الروح الكوردية، ولكنهم لا يدركون أن القضية الكوردية لن تموت بتدمير المباني والبنى التحتية. هم في صراع مرير مع الذات أكثر مما هم في مواجهة مع الحركات الكوردية، لأنهم عاجزون عن كبح نهوض هذا الشعب العنيد الذي لا يعرف الخنوع.
إقرأ أيضاً: ماذا يطلب سيرغي لافروف من الإدارة الذاتية؟
لكن أردوغان ومن حوله، مخطئون في ظنهم أن هذا القصف الوحشي يمكن أن يخمد جذوة النضال الكوردي. شعبنا، رغم كل هذه المعاناة، لا يزال متمسكاً بإرادته، صامداً أمام هذا العدوان الإجرامي. لقد أثبت الشعب الكوردي عبر التاريخ أن الموت والدمار لا يكسرانه، بل يزيدانه قوةً وصلابة. فقضيتنا أسمى من أن تُقصف، وأعمق من أن تُنسى في ركام المدن المدمرة.
التعليقات
الدول الديمقراطية لا تسمح بالانفصالية لديها وتشجعها خارجها. ؟!
بدر شام -سنلاحظ هنا ان الدول الغربية الديمقراطية لا تسمح في بلدانها بأي حركات انفصالية تحمل السلاح ضد الدولة ولا حتى مظاهرة تخرج عن هدفها ، فتقمعها ، ولكنها تدعم حركات وتنظيمات تسعى بالعنف والإرهاب بالانفصال عن الوطن فيدعمون الحركات الانفصالية الإرهابية في تركيا وسوريا ، الجيش الامريكي الذي يدعم الحركات الانفصالية في المشرق ، جاهز لقمع اي حركة انفصال مسلحة ضد الاتحاد الامريكي وكذلك كندا وبريطانيا وفرنسا ،،
ما يحق لأمريكا والغرب لا يحق لتركيا ! لماذا ؟!
بدر شام -طبيعي ان يدافع الاتراك عن حدود بلادهم واي تهديد خارج حدودهم في دول الجوار ، هذا امر شرعنته قوانين الامم المتحدة ، وطبيعة الامور ، امريكا عبرت المحيطات لقمع تهديد مفترض يبعد عن حدودها الاف الاميال فلماذا لا يحق لتركيا. لا يوجد منطق ،،للأسف الكورد يحاربون تركيا من اجل ارمينيا الكبرى فهم مجرد بيادق وسوف يتخلص منهم الارمن بعد تمام مشروعهم ان استطاعوا ولن ينسوا انهم مسلمين وان الحدوا وان. كفروا حاليا حاطين الكورد المسلمين في بوز المدفع يقتلون من اجل ارمينيا العظمى ،،
حكومة اردوغان أعطت الأكراد حقوقهم السياسية والثقافية ،،
بدر شام -لا يمكن ان تسمح الدول ولا حتى الدول الغربية الديمقراطية ان يحمل جزء من شعبها السلاح في وجه الدولة وتهديد السلام والاستقرار ،داخلها او من خارجها ولا حتى بمظاهرة تنحرف عن هدفها ومسارها نحو التخريب والتدمير وتهديد حياة الآخرين ، اي تغيير عنيف ومسلح يجري قمعه والحرس الوطني في امريكا حيث يقيم الكاتب جاهز لقمع اي حراك انفصالي مسلح ضد الاتحاد ، بدون الأساليب الديموقراطية لا يمكن السماح ،، ان حكومة السيد اردوغان أعطت اكراد تركيا حقوقهم السياسية والثقافية وزادت عليه بمشروع الرفاه الاجتماعي ، فلماذا التمرد إلا ان يكون الأكراد بيادق يعملون في مشروع الآخرين ولا يعلمون مثل مشروع الأرمن مثلاً ،،
...
Gevan -بدر الشام على ما يبدو لي انت من التركمان الذين يدورون في فلك اردوغان وتتكلم عن الحقوق والديمقراطيه لو كنت تعرف ما معنى الحقوق وما معنى الديمقراطيه بكلمه واحدة، الاتراك باعوا الايغور للصينيين من اجل مصالحهم الشخصيه ومع انه الاتراك هم اتوا من منغوليا وينتمون الى عرق ايغور لكن الكرد هم يعيشون في اراضي ابائهم واجدادهم لم ياتون لا من منغوليا ولا من اي بقعه اخرى من هذا العالم، انت تتكلم عن ارمينيا لو كانت تعرف شو معناه الاخلاق والانسانيه لماتكلمت نهائيا هل يا ترى لن تسمع عن المجازر الذي ارتكبها الاتراك بحق الارمنيين وبحق الكرد وبحق الاشور وبحق الكلدان وبحق السريان لن تقرا عن تلك المجازر لن تقرا عن تاريخ الاتراك الاسود هل هناك تاريخ اقذر من تاريخ الاتراك في هذا العالم صحيح ان لم تستحي فقل ما تشاء
ارمينيا العظمى تبتلع كوردستان الكبرى ،،
بدر شام -هناك تشابه وتطابق وتداخل مدهش بين احلام الكورد والأرمن فتكاد الخرائط ان تكون متطابقة ، ارمينيا الكبرى وكوردستان العظمى ، فلا تدري من يعمل لتحقيق حلم من ، الأكيد ان الكورد يعملون لتحقيق حلم الأرمن ، اللطيف ان خارطة ارمينيا العظمى تبتلع خريطة كوردستان الكبرى ،، ؟!
مذابح الأرمن ضد الفلاحين المسلمين الأتراك مثبتة و موثقة ،،
بدر شام -قرأت ، وعلمت ان المذابح كانت متبادلة وان الأرمن هم اول من بدأها ضد المسلمين حيث غدروا بمواطنيهم الفلاحين الاتراك المسلمين وذبحوهم ، وغدروا بالدولة التي تحتويهم ، واصطفوا مع اعداءها ، والى اليوم يهرب الأرمن من فتح هذا الملف كما تطلب تركيا لتسويته ، ما علينا كم من المذابح حصلت عبر التاريخ لأمم وشعوب ، المهم اليوم ، لماذا يُقتل الأكراد من اجل احلام الأرمن ، ولماذا يهددون امن وسلامة مواطني تركيا ومن ضمنهم الأكراد ، لاتسمح الدول الغربية لفئة من مواطنيها بتهديد امنها ولا الانفصال عنه بالعصيان المسلح وتقمعه ولو كان بمظاهرة تخرج عن مسارها وأهدافها ، إذا حصل اكراد تركيا على حقوقهم السياسية والثقافية زائد الرفاه الاجتماعي فلا شيء يبرر العنف حتى ولو كان لفظياً ، حدود اي بلد مقدسة ولا يسمح بتهديدها ،حلم استعادة لإمبراطورية بادت طوباوية وخبل ،،
الكورد والأرمن بيادق في خدمة الامبراطوريات القديمة والحديثة ،،
بدر شام -أنا أعتقد. ان كلاً من الكورد والأرمن ماهما إلا بيادق في خدمة الامبراطوريات القديمة والحديثة ، وان الشعبين الكوردي والأرمني ضحايا لقادتهم ، الذين يسوقونهم كالخراف في مشاريع الآخرين ، وأنهما لن يحصلا على شيء بالنهاية ، لذلك اقول ان مواطنا هذه القومية متى تحصلا على حقوقهم السياسية والثقافية مع الرفاه الاجتماعي ، في اي بلد فليغدوا مواطنين صالحين وليتركا عنهما الاحقاد النفسية والتاريخية ،،