فضاء الرأي

أكثر من 16 ألف نازح يحلمون بالعودة إلى منازلهم

رمضان بعيداً عن الديار

"رمضان هو شهر المحبة والتآخي، لكننا نشعر بالحزن العميق لابتعادنا عن بيوتنا"، يقول أحد النازحين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مع حلول شهر رمضان المبارك، يجد أكثر من 16 ألف نازح من مخيمي طولكرم ونور شمس أنفسهم بعيدين عن منازلهم وأحبائهم، يعيشون في ظروف قاسية فرضتها عليهم الأحداث الدامية والاشتباكات المستمرة مع الجيش. ورغم فرحة استقبال الشهر الفضيل، فإن الأوضاع الصعبة التي يمرون بها تجعل الاحتفال به أمراً مليئاً بالتحديات.

في كل عام، يعتبر رمضان فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، حيث تتجمع العائلات حول موائد الإفطار، ويملأ المساجد المصلون في أجواء روحانية مليئة بالإيمان والتقوى. ولكن هذا العام، يعيش هؤلاء النازحون بعيداً عن منازلهم، يتنقلون بين الملاجئ والمناطق المؤقتة التي استقروا فيها، في ظل ظروف إنسانية صعبة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

يعبر النازحون عن أملهم في أن تهدأ الأوضاع قريباً متمنين أن يعودوا إلى منازلهم ليتمكنوا من إحياء هذا الشهر كما اعتادوا، بين عائلاتهم وأحبائهم. يقول أحد النازحين: "رمضان هو شهر المحبة والتآخي، لكننا نشعر بالحزن العميق لابتعادنا عن بيوتنا. نأمل أن تتوقف هذه الاشتباكات وأن نعود قريباً لنعيش فرحة رمضان كما يجب".

إقرأ أيضاً: حماس وانتهاك أحكام الإسلام

منظمات الإغاثة المحلية والدولية تحاول تقديم المساعدة للنازحين عبر توفير المواد الغذائية والمساعدات الأساسية، إلا أن الحاجة ما زالت كبيرة، حيث يفتقر العديد من العائلات إلى بيئة مستقرة يمكنهم فيها ممارسة طقوس رمضان بطمأنينة.

وبينما تمر الأيام، يبقى الأمل معلقاً بتهدئة الأوضاع، ليتمكن هؤلاء النازحون من العودة إلى منازلهم، واستعادة حياتهم الطبيعية، والاحتفال برمضان والعيد في كنف عائلاتهم كما كان الحال دائماً. حتى ذلك الحين، يواصلون الدعاء بأن يحمل لهم المستقبل أخباراً أفضل، وأن يحل السلام، ليتمكنوا من الصيام والصلاة والاحتفال كما اعتادوا، ولكن هذه المرة، في بيوتهم وبين أحبائهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا جماعة بدنا نعيش الصهيوني يقول لكم اما انتم او اما نحن
بلال -

مجددًا، تعود الجرافات الضخمة بأرتالها لتنهش بيوت المخيم وأزقته، لتطمس ذاكرة اللاجئين، وإرث النكبة، وتحيل الأزقة إلى شوارع واسعة، والبيوت والحارات إلى أنقاض متناثرة، وما بدأ في جباليا والشاطئ وصل إلى جنين وطولكرم.‏ ضمن موجة العدوان التي تدخل شهرها الثاني ضد مخيمات شمال الضفة، التي أصبحت في عين الاستهداف والتدمير، وعنوانًا لإعادة هيكلة الأرض والسكان، وفرض وقائع جديدة، يظن العدو أنه قادر عبرها على تحويل المخيمات إلى أحياء في المدن، وتدمير الأزقة ليحيلها شوارع واسعة لا ملجأ فيها ولا ملاذ لأبنائنا المقاتلين.ما يجري في الضفة، نكبة جديدة، وإبادة من نوع آخر، الكارثة كبيرة، والخسائر فادحة، والأرقام التي تضيع خلف عواجل الأخبار، لا تحمل سوى معطى واحد، أن العدو اختارها حربًا وجودية على الكل الفلسطيني.. فإما أن نكون أو لا نكون.