الشرع والعدالة الانتقالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عقب هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، أنشأ الحلفاء ما عُرف لاحقاً في التاريخ بمحاكمات نورنبيرغ، وهي سلسلة محاكمات عسكرية طالت عسكريين وقيادات نازية، وحتى أطباء وقضاة!
لقد أدرك الحلفاء أنَّ بناء أوروبا جديدة لا يمكن أن يتم بدون عدالة انتقالية أو بدون القضاء على قيادات العهد النازي البائد.
في الحالة السورية، تبنّى قادة الثورة العفو العام، وأصبحت عبارة "اذهبوا فأنتم الطلقاء" على كل لسان. كان سلوكاً حضارياً بامتياز؛ لا أعمال عنف، لا حمامات دم، لا عمليات انتقام.
إلا أن هذه الحالة سرعان ما انفجرت في وجه الحكومة الجديدة، تمرداً عسكرياً مسلحاً راح ضحيته مئات القتلى والجرحى، حتى تم إخماده، وما زال الجمر تحت الرماد حتى اللحظة.
نعم، لقد نجحت الثورة، وتمكنت قوة الشعب وقيادة الشرع من اقتلاع الدكتاتورية وإزالة الطاغية، إلا أن نوعاً من الدولة العميقة ما زال قائماً حتى الآن.
المسؤولية الآن تقع على الحكومة السورية في تفكيك هذه الحالة بأسرع وقت ممكن وسوق المجرمين للعدالة، وإلا فإنَّ القنابل الموقوتة سرعان ما ستعاود الانفجار من جديد، وستكون في كل مرة أكبر من سابقتها، خصوصاً مع وجود دعم خارجي، أشار إليه الشرع عند حديثه عن أحداث الساحل.
لقد أقرّ الاتحاد الأوروبي بمسؤولية فلول النظام عن هذه الأحداث المؤسفة، واعترف كذلك بسرعة تحرك الدولة السورية واحتواء الموقف.
وهذا موقف دولي إيجابي يحسب لحكومة الشرع في تعاملها مع أحداث التمرد المسلح في الساحل السوري.
لقد وضعت أحداث الساحل الحكومة السورية أمام مسؤولياتها المباشرة، وأيضاً وضعتها على المسار الصحيح في سرعة مواجهة الخارجين عن القانون.
بقي أن نشير إلى أن الاتفاق التاريخي بين الحكومة السورية و"قسد" يعد نموذجاً صارخاً لما يمكن أن تحققه الدبلوماسية من مكاسب سياسية حقيقية، حيث استعادت دمشق بموجبه الأرض والثروة والسيادة والحدود.
الدروز أيضاً انخرطوا في العملية السياسية، وبالتالي دخلت كل الجغرافيا السورية تحت سيادة الدولة، باستثناء الأراضي التي احتلتها إسرائيل أثناء فوضى سقوط نظام بشار الأسد، وحتى هذه يمكن التفاوض حولها مستقبلاً.
ما زال أمام الرئيس أحمد الشرع الكثير من الملفات العالقة، والتي لا تحتمل التأخير، ويأتي في مقدمتها جلب كل مجرمي الحرب للعدالة، وحصر كل السلاح بيد الدولة، والأهم تفكيك الدولة الأسدية العميقة، وأيضاً كل الحالات الثورية الميليشياوية، وإعادة دمجها تحت ظل وزارات الدولة المختلفة.
التعليقات
قمة العدالة
صالح -ياسيد انت منحاز للجولاني بامتياز, في جميع الدول العربية تقوم الحكومات بتصفية معارضيها, وقام بشار الاسد بالفتك بالذين قاموا ضده وهاهو الجولاني يفتك بالذين يعارضوه ,معارضي الاسد اثاروا الشغب فاسكتهم بالقتل والدمار والجولاني يفعل الشيء نفسه, الفرق بين الاول والثاني انك من مؤيدي افكار الثاني.
أى ثوره وأى جيش وأى عداله ؟
فول على طول -سيدنا الكاتب واضح أنه من أهل السنه والجماعه مثل كل بلاد أهل السنه وجاءهم الفاتح أحمد الشرع على هواهم ولكن قريبا جدا سوف ينقلبون عليه وهو ينقلب عليهم لأنه يريد اقامة الخلافه ومقرها سوريا والايام بيننا . المهم عن أى ثوره تتحدث يا مولانا وأى جيش ؟ الشرع جاء بمجموعات ارهابيه مرتزقه من كل صوب وحدب وهذا معروف للدانى والقاصى وهذا هو جيشه ...هل هناك خلاف على ذلك ؟ وهؤلاء المرتزقه يقتلون السوريون بلديات الشرع ...اذن عن أى ثوره تتحدث ؟ والذى يقتل أهل بلده تحت أى ذريعه سوف يقتلكم أنتم قريبا بدون رحمه ..يا عم الكاتب وحدووووه وقولوا الصدق ولو مره واحده .
خليك في حالك ياقبطي
حدوقه -وانته مالك سوريا والخلافة هذا شأن مسلمين ،وانته مالك ؟و خليك في حالك يا فولش واهتم ببلاوي دينك ، واهتم بالفضايح المتلتلة في بيتك في كنيستك في غرف اعتراف قساوستك في قلايات رهبانك