تحركات إسرائيل لتمزيق الوطن الأزرق التركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعيداً عن ابتسامات السياسيين في الغرف الهادئة، وجهود ترامب للتعاون بين إسرائيل وتركيا، فإسرائيل كل يوم تشد الحزام على خاصرة تركيا أكثر فأكثر، وتحجم مساحة الوطن الأزرق (استراتيجية تركيا البحرية وأساس عقيدتها الجيوسياسية)، فبعد التوغل الموسادي والعسكري لقبرص الجنوبية والشمالية أيضاً، ذهبت إسرائيل لتضع منظومات دفاع جوي على جزيرة كريت، ومشاركة اليونان في زيادة تسليح الجزر اليونانية ببحر إيجة القريبة جداً من اليابسة التركية، والتي يفترض أن تكون منزوعة السلاح حسب ما تلا عام 1974.
والآن تقوم إسرائيل بنقل تكنولوجيا صناعات الطائرات المسيّرة لليونان على أمل إحداث توازن مع تركيا التي تمتلك أكثر من مليون مسيّرة يجعلها قادرة على تنفيذ عملية إغراق على أي دولة بالإقليم في حال نشوب حرب عليها، وكل هذا بجانب التدريبات العسكرية المشتركة بين إسرائيل وقبرص واليونان في شرق المتوسط وإيجة والتواجد العسكري الإسرائيلي الدائم سواء في اليونان أو قبرص أو كريت، حتى إن قبرص باتت ثاني أكثر دولة يتحدث فيها بالعبرية بعد إسرائيل كما تصف نيقوسيا.
ولا يفوتنا أن قبرص أو حاملة الطائرات الثابتة كما يلقبها الغرب نتيجة كثرة القوات الأجنبية عليها، هي نقطة ارتكاز جيدة لفرض هيمنة على الشام، وهي التي لعبت دور البوابة الخلفية ليهود إسرائيل ومنصة الدعم الأولى خلال العدوان على غزة ولبنان، ومنها تطل يدك كل من تركيا وقناة السويس.
وعندما سقط حليف تركيا "أرسين تتار" في انتخابات رئاسة قبرص الشمالية الشهر الماضي، توقعت تركيا أنه لن يأتي عليها أسوأ من ذلك حتى نهاية العام الجاري على الأقل، ولكن المفاجأة الكبرى أنه لم تمر سوى أيام حتى جاءت صفعة أشد عندما شاهدنا في شرق المتوسط ودون أي إعلان مسبق فرقاطات هندية بصحبة القطع البحرية الإسرائيلية خلال تدريباتها الأخيرة، كي تفتح إسرائيل باباً للهند للرد على تركيا التي وقفت بجانب باكستان في الحرب الهندية الباكستانية الأخيرة، أي إن إسرائيل لم تكتفِ بزيادة ثقلها في محيط اليونان البيزنطي/ الوطن الأزرق التركي، بل باتت تستدعي أعداء تركيا في قلب ملعبها، وهو المشهد الذي ترك حالة ذهول غير عادية على المؤسسة العسكرية التركية، لأنه لم يكن هناك أي إعلان مسبق عن الحضور الهندي.
أخيراً وليس آخراً، ستتضح الصورة أمام تركيا أكثر وأكثر بعد زيارة الرئيس الفرنسي لقبرص وما ستسفر عنه تلك الزيارة على المستوى الدفاعي والعسكري، وسيتبين للجميع أيضاً أن إيران ليست نهاية المطاف بالنسبة إلى إسرائيل، ومن هنا يتضح لنا سر التقارب العسكري المتسارع بين مصر وتركيا، فالدولتان بين كماشة إسرائيلية، فإسرائيل تشعل كل يابسة بالمتوسط تجاه جنوب تركيا، وكذلك تحرك أدواتها بقوة جنوب مصر، والتحالف بينهما (مصر، تركيا) يجعل إسرائيل بين كماشتيهما.
التعليقات
وطن ظلم وظلام العثامنة الازرق
كاميران محمود -أود,كبداية,تذكير السيد الكاتب بأن الهدف الاساس من وراء الوطن التركي الازرق كان محاصرة مصر من خلال مد ايتام ال عثمان حدودهم البحرية الى حدود مصر البحرية بعدعقد اتفاقهم مع ظلاميي الغرب الليبي الذين منحواالعثامنة حق التواجد العسكري الذين ارسلوا بدورهم الاف الدواعش السوريين لاسناد ظلاميي الغرب ولمنع هزيمتهم أمام قوات بنغازي,الهزيمة التي كانت ستعني نهاية اسلاميي ليبيا ونهايةتهديدهم الدائم لمصر,وما يجدر ذكره هنا ان أصفار الجزائر شاركوا ظلاميي كل من تركيا وغرب ليبيافي كبح هجوم قوات بنغازي.أماماتتمناه من تحالف بين العثامنة ومصر , على الرغم من عقمه عسكريافي مواجهةاسرائيل, قدرتعلق الامربتركيا:لأن تركيا لن تتجرأعلى التحرش عسكريا بأسرائيل المدعومة المسنودة اميركياومحاصرة أسرائيل لها تميل الى كونها تنفيذالخطة استرتيجية اسرائيلية لاعلاقةلهابالخوف من تركياالعضوة الاصيلة في الاطلسي.أمافيمايتعلق الامربمصر,وعندعقدأي تحالف تركي مع الدول العربية , فأن الهدف والقصد منه يتلخصان في أستعادة أملاك العثامنة ,كما رأينا في حالتي ليبياوسوريا.