أخبار خاصة

جنبلاط لـ إيلاف: شرق أوسط جديد ترسمه إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المبارزة الداخلية ستزداد بعد انتصار حزب الله
جنبلاط لـ إيلاف: الشرق الأوسط الجديد ترسمه إيران عبر سورية

حسن المصطفى - موفد "إيلاف" إلى لبنان: يرى النائب اللبناني وليد جنبلاط ان الشرق الأوسط الجديد، ، هو الذي "ستمليه إيران عبر النظام السوري"، ويعتبر أن "الأميركيين فشلوا فشلا ذريعاً منذ أوسلو حتى خارطة الطريق، وصولا إلى مبادرة الملك عبد الله". كما يرى أن "الكباش السياسي الداخلي الذي لم يتوقف أصلا، ازداد اليوم، وسيزداد وسيكون أكثر قسوة، خصوصا بعد انتصار حزب الله".

وليد جنبلاط في دارته في المختارة.
تصوير حسن المصطفى

لم يكن الطريق إلى "المختارة" سهلا. الطرق الاعتيادية مقطوعة، ولذا تضطر لأن تأخذ طريقاً التفافياً: بعبدا، عاليه، بحمدون، صوفر، نبع الصفا، الباروك، بيت الدين، ومن ثم المختارة التي تحولت إلى مربع أمني يدقق فيه المسلحون الذين يحيطون بقصر النائب اللبناني وليد جنبلاط في كل صغيرة وكبيرة تحملها معك. تجلس منتظراً في غرفة صغيرة وسط القصر الذي تدب فيه الحركة يمنى ويسرى. يطل عليك "أبو تيمور" بصحبة كلب لا يفارقه اعتاد الزوار أن يروه يسير خلف صاحبه أينما جاب في الغرف والممرات. جنبلاط السياسي البارع، والذكي الذي يقرأ الأحداث قبل وقوعها، بدا قلقا وفي عجلة من أمره، مفضلا أن يكون الحديث سريعاً ومقتضباً، فالوقت لا يحتمل إلا الاختزال، وما بعد 12 تموز لن يكون بالتأكيد كما قبله.

سيد الشوف بدأ الحديث بقوله: "عندما تحرر لبنان العام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي، كان هنالك أفق جديد، وقلنا مع غبطة البطرك (البطريرك الماروني مارنصرالله بطرس صفير) وقرنة شهوان أنه يجب إعادة النظر في الوجود السوري في لبنان، ومعها بدأت معركة الاستقلال الثانية. وبعد خروج السوريين عقب مقتل الرئيس (رفيق) الحريري، قلنا أننا نستطيع الوصول إلى لبنان مستقر ومتحرر من الوصاية السورية، وتربطه علاقات طبيعية مع دمشق، إلا أنه أتت عملية الخطف في توقيت سياسي لا علاقة له بالأسرى، وإنما له علاقة بمحور إيراني سوري وربط لبنان بهذا المحور".

لبنان الآن في رأي النائب وليد جنبلاط أصبح "أكثر من أي وقت مضى رهينة إلى المحور السوري الإيراني". معتبرا أن لبنان "قام بكل واجباته تجاه إسرائيل، ولم يكن هناك سوى حجة مزارع شبعا وهي إلى هذه اللحظة ليست لبنانية، ووافقنا نظريا في مؤتمر الحوار على تحديد ومن ثم ترسيم الحدود"، إلا أن هنالك وبحسب ما يرى زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي من "يضع جدول أعمال مختلف.

استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على الجنوب
تحفظات لبنانية على المشروع الأميركي الفرنسي

نهاية الحرب ستكشف الكارثة المعيشية

سير المعارك يحدده الاكثر صبرا

إيران وإسرائيل يتباريان في التقاتل بالوكالة لبنانياً

يضيف "فوزير الخارجية الإيراني رفض النقاط السبع التي وضعها الرئيس السنيورة، كما أن هنالك محاولة انقلاب سياسية داخل لبنان، وبرزت بعض الأصوات من عملاء وأصدقاء سورية وفي نيتهم الانقلاب على 14 آذار وعلى الرئيس السنيورة وما يمثله"، مضيفا أن "الكباش السياسي الداخلي الذي لم يتوقف أصلا، ازداد اليوم، وسيزداد وسيكون أكثر قسوة، خصوصا بعد انتصار حزب الله"، معترفا بأن السيد حسن نصر الله "برز اليوم نتيجة العنجهية الإسرائيلية، وهو اليوم قائد عربي وإسلامي فهم أن الشارع متحمس نتيجة لأسباب عديدة، وهو أهدى انتصاره إلى الشعب اللبناني، لكنني لم أجد كلمة الدولة!، ولذا أتساءل هل هو انتصار الدولة اللبنانية المستقلة عن المحاور الخارجية؟"، مستفهما عن سيوف حزب الله واتجاهها "هل ستكون سيوفهم بتصرف الدولة اللبنانية؟".
وريث كمال بيك جنبلاط، لا يخفي أنه استفاد وحلفاءه في 14 آذار من الدعم الأميركي الفرنسي الذي "لولاه لما خرج السوريون من لبنان"، لكنه في ذات الوقت يبدو معترضاً على مشروع رايس "لا أوافق رايس على طرحها حول الشرق الأوسط الجديد، لأنه لا بد أن يمر عبر إعطاء الفلسطينيين حقوقهم"، معتبراً أن "الأميركيين فشلوا فشلا ذريعاً منذ أوسلو حتى خارطة الطريق، وصولا إلى مبادرة الملك عبد الله".

الشرق الأوسط الجديد، بنظر رئيس اللقاء الديمقراطي، هو الذي "ستمليه إيران عبر النظام السوري".

المواقف العربية، وتحديدا السعودية والمصرية والأردنية، يعتبرها ا وليد بيك، مواقف ممتازة سياسياً وإنسانياً، معبراً عن دعمه لها، بالرغم من عدم موافقته عن الرأي الذي طرحه الملك عبد الله بن الحسين حول الهلال الشيعي.

في نهاية اللقاء السري معه، اعتبر جنبلاط أن لا وجود لفكر قومي وإسلامي دون حريات، مبديا امتعاضه ونقده الشديدين من مواقف النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة، وهو المناضل الدرزي الذي كانت تربطه علاقات متينة بزعيم المختارة، معتبراً أنه يُنظر للمحور السوري الإيراني في الوقت الذي يتمتع فيه بحصانة من الكنيست الإسرائيلي. وذات النقد وجهه للمفكر الأميركي من أصل يهودي نعوم تشومسكي، الذي زار لبنان قبل فترة وجيزة، معتبراً أنه يتمتع بالحرية في أميركا، ليطل من بيروت مؤيداً سلاح حزب الله، وهو السلاح الذي يرى جنبلاط أنه يجب أن يكون في حوزة الدولة اللبنانية وجيشها الوطني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف