الانتخابات الفلسطينية... الانتصار الصدمة وتردداته السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الانتخابات التشريعية الفلسطينية في الصحف البريطانية:
الانتصار الصدمة وتردداته السياسية
لندن: من القـنابل إلى صناديق الاقتراع: هل تصلح "حماس" للحكم؟ (الاندبندنت)rlm;... rlm;rlm;الإنتحاريون الإسلاميون ينتصرون في الانتخابات (التايمز)rlm;... rlm;rlm;إنتخاب "الإرهابيين" (الديلي تلغراف)rlm;... rlm;rlm;صدمة فوز حماس ترسم التحدي الجديد للشرق الأوسط (الغارديان)rlm;... rlm;rlm;حماس تضمن انتصارا مفاجئا (الفايننشال تايمز)rlm;...هكذا قرأت مختلف الصحف البريطانية في ترجمة أعدتها بي بي سي نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية في عناوينها rlm;العريضة على صفحاتها الأولى. أما في التفاصيل ، فمقالات وتحاليل وقراءات معمّقة وتقارير rlm;موسّعة وقلق وتفاؤل... وترقّب !rlm;
في إيلاف أيضا
دعوات دولية تطالب حماس بنبذ العنف
نتانياهو يدعو للتشدد مع حماس وفرض عقوبات عليها
فتح حاكمة في الرئاسة ومعارضة في الحكومة
رئيس فتحاوي وحكومة حمساوية وشعب مختلط
إسماعيل هنية رئيسا للحكومة القادمة
فوز حماس ب76 مقعدا مقابل 43 لفتح
نساء حماس ساهمن في تسونامي النجاح
نائبة لحماس لم تستبعد مشاركة المراة بالحكومة
خيارات حماس في المرحلة المقبلة
ردود أفعال
إسرائيل ترفض التفاوض مع حكومة تضم حماس
الأردن يرحب بخيارات الفلسطينيين
روسيا تحترم خيار الشعب الفلسطيني
براغ : الانتخابات جرت بالتوافق مع الديموقراطية
ما بعد الانتصارخصّصت صحيفة الـ" اندبندنت" كغيرها من زميلاتها صفحات كاملة لتغطية الإنتخابات rlm;وأبعاد نتائجها. rlm;
وكتب دونالد ماسينتاير مقالا بعنوان" حماس تحقق فوزا ساحقا- ولكن ماذا يحدث الآن؟"، rlm;حلّل فيه الأسباب التي أدت إلى فوز "حماس" معتبرا أن الناخبين الفلسطينيين لم يصوّتوا rlm;دعما لسياسات "حماس" بل رفضا لفساد وعدم فعالية "فتح" وسوء إدارة السلطة الفلسطينية rlm;للمساعدات التي يمنحها المجتمع الدولي لغزة وللضفة الغربية.rlm;
وإضافة إلى ما سبق، اعتبر ماسينتاير أن عوامل خارجية أيضا ساهمت في فوز "حماس" rlm;حيث أن إسرائيل والمجتمع الدولي تخلوا عن الرئيس محمود عباس.rlm;
إلا أن الصحفي يرى أن المعضلة التي تواجهها "حماس" اليوم هي "كيف ستتعاطى مع rlm;مسؤولياتها السياسية. أما بالنسبة للغرب، فالمعضلة هي في كيفية تطبيقه لتهديداته بقطع rlm;المساعدات عن السلطة وهو ما قد يساهم في زعزعة المنطقة أكثر فأكثر".rlm;
غير أن "أسوأ سيناريو يُمكن أن يحدث بحسب مراسل الـ"اندبندنت" في غزة، هو لجوء rlm;rlm;"حماس" إلى ايران لطلب المساعدة بعد أن التقى الرئيس أحمدي نجاد قائد "حماس" خالد rlm;مشعل الأسبوع الماضي في دمشق".rlm;
وفي المقال الافتتاحي للـ"اندبندنت" والذي جاء بعنوان "هذا صوت الشعب الفلسطيني"، rlm;اعتبرت الصحيفة أن فوز "حماس" يفتح "حقبة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط".rlm;
وشدد المقال على أن "لا أحد يُمكنه التشكيك في شرعية انتصار حماس".
ويطرح المقال ايضا أسئلة كثيرة rlm;متعلقة بمستقبل عملية السلام: "هل ستُعدّل "حماس" ميثاقها التأسيسي وتعترف بحق إسرائيل rlm;في الوجود؟ هل ستتخلى عن سياسة الهجمات الانتحارية ؟ أو أنها ستقود شعبها نحو العزلة؟"rlm;
ويردّ المقال نفسه على هذه الأسئلة معتبرا أن الإجابات مؤجلة حتى تستقر "حماس" في rlm;الحكومة وإلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في مارس/ آذار المقبل.rlm;
أما الطريقة المثلى للتعامل مع "الواقع الجديد فهي بتشجيع الاستقرار في المرحلة الحالية"، rlm;بحسب الـ"اندبندنت".rlm;
فضل بوش
من ناحيته، كتب محرّر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة الـ"تايمز" ريتشارد بيستون مقالا rlm;بعنوان: "لمَ يجب على المنتصرين أن يشكروا المساعدة الأميركية؟"rlm;
وقال بيستون إن على "حماس أن تفكر بالرئيس جورج بوش -أو ربما تصلي من أجله- rlm;عندما تحلّل أسباب فوزها بالانتخابات. فقد ساهم الرئيس الأميركي أكثر من أي شخص آخر rlm;في جعل الإسلام السياسي حقيقة في الشرق الأوسط".rlm;
واعتبر بيستون أنه "بفضل الجهود الأميركية تشهد مجموعات كانت مهمّشة في السابق rlm;صعودا بارزا من نهر النيل إلى دجلة وما بعدهما. فقد كانت الاستراتيجية المعتمدة بعد أحداث rlm;rlm;11/9 تهدف إلى تشجيع قيام حكومات علمانية، معتدلة وموالية للغرب، غير أنها لاقت فشلا rlm;ذريعا أدى إلى نشوء نوع جديد من الديموقراطيات الاسلامية".rlm;
ويذكر بيستون أمثلة عديدة بدءا بتركيا ثم العراق ومصر وحتى لبنان ليختم بالقول:"الآن rlm;يستطيع زعماء حماس أن يرتاحوا بعد أن تأكدوا من انضمامهم إلى النادي الواسع".rlm;
احترام الخيار rlm;
في المقابل، كتب جوناثن ستيل مقالا في الـ"غارديان" دعا فيه إلى "احترام الخيار rlm;الديموقراطي للفلسطينيين" معتبرا أن "انتخابات يوم الأربعاء لا تدين بشيء لواشنطن rlm;ولجهودها لنشر الديموقراطية في العالم العربي ولكنها تشكّل دليلا على أن المجتمع المدني rlm;نابض في فلسطين أكثر من أي مكان آخر في المنطقة وأن للسياسة الفلسطينية محرّكاتها rlm;الخاصة التي لا تخضع فقط للضغوط الخارجية إنما أيضا للمطالب الاجتماعية والاقتصادية rlm;للناس العاديين".rlm;
ويصف ستيل استراتيجية أحد قادة "حماس" محمود زهار الذي سبق له والتقاه العام rlm;الماضي، بأنها "تقوم على تخفيف المواجهة مع إسرائيل لمدة طويلة تمكّن المجتمع الفلسطيني rlm;من بناء معنى جديد للوحدة ومن إنعاش قوته المعنوية الداخلية وتنظيف مؤسساته". rlm;
وانتقد ستيل أي رد فعل أوروبي قد يقطع المساعدات عن الفلسطينيين معتبرا أن ذلك قد يشكّل rlm;rlm;"هدية للمتشددين الاسرائيليين بينما الأولوية الآن هي للاستمرارية وللاستقرار".rlm;
واعتبر ستيل أنه "من الممكن أن تتخلّى "حماس" عن سلاحها وأن تعترف بإسرائيل. غير أن rlm;ذلك سيكون المرحلة الأخيرة في العملية السلمية وليس الأولى. فالأولوية اليوم هي للإقرار rlm;بأن الفلسطينيين عبّروا عن رأيهم بحرية. وهم يستحقون الدعم والاحترام".rlm;
امتحان السلطة
من ناحيتها رأت صحيفة "الديلي تلغراف" في افتتاحيتها انه على "الغرب وحماس أن يتكلما rlm;مع بعضهما البعض" معتبرة أنه يجب "عدم تكرار خطأ عام 1991 عندما فازت "جبهة rlm;الإنقاذ" بالانتخابات الجزائرية وتدخّل العسكر لإلغاء النتيجة في خطوة قادت البلاد إلى rlm;rlm;"حرب قذرة".rlm;
وجاء في افتتاحية الصحيفة أنه "في العالم العربي، تعطي الديموقراطية المتشددين منبرا لا rlm;يمكنهم أن يحلموا به في ظل حكم الديكتاتوريات. الغرب هو الذي دعم هذا الاتجاه وعليه rlm;اليوم أن يتعامل مع نتائجه".rlm;
ورأت الـ"ديلي تلغراف" إن الفرصة اليوم كبيرة لامتحان قدرة الحركات المتشددة على rlm;تحمّل مسؤولية السلطة.rlm;
تغيّر ايديولوجي
rlm;في السياق ذاته، نشرت صحيفة الـ"فايننشال تايمز" مقالا لرولا خلف ووليم واليس تحدثا فيه rlm;عن تغيّر الخارطة السياسية للشرق الأوسط وسط صعود الإسلاميين.rlm;
ورأى الصحفيان أن " الاسلاميين كانوا الأكثر قدرة على استثمار الاستياء الشعبي من rlm;الحكومات الحالية لصالحهم سيّما وأنهم عرفوا كيف يستغلون كل انفتاح ديموقراطي في rlm;السابق".rlm;
وتوقف واليس وخلف عند صعود التيارات الإسلامية في مختلف الدول العربية في الفترة rlm;الأخيرة كما حصل في مصر أو في السعودية وحتى في العراق ليقولا: "بمواجهة هذه rlm;العواقب بدأ بعض المثقفين الليبراليين وبعض الحكومات العربية في مناقشة ضرورة أن تعيد rlm;الولايات المتحدة التفكير بخططها للديموقراطية في العالم العربي".rlm;
تجدر الإشارة أخيرا إلى أن الشأن الفلسطيني شغل الصحف بشكل شبه حصري فغابت rlm;شؤون الشرق الأوسط الأخرى.
كما تبارت معظم الصحف فيما بينها على تجسيد "الصدمة rlm;الفلسطينية" كاريكاتوريا لتصوّر على سبيل المثال، الزعيم الروحي لـ"حماس" الشيخ ياسين rlm;الذي اغتالته إسرائيل عام 2004، مخترقا قلب العلم الإسرائيلي على ظهر قنبلة (الغارديان) rlm;أو مارد الديموقراطية يخرج من فانوس الرئيس بوش حاملا على يديه أحد نشطاء rlm;"حماس".rlm;