واشنطن تصوت بالفيتو ضد إدانة اسرائيل بمجزرة بيت حانون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وزراء خارجية الدول العربية يبحثون العدوان على الفلسطينيين
عباس يتجاهل دعوات أولمرت ويحمل إسرائيل فشل المفاوضات
عبّاس: حكومة الوحدة الوطنية قبل نهاية الشهر
أولمرت ضمن الأغلبية لتغيير نظام الحكم بإسرائيل
استخبارات إسرائيل تتوقع حدوث عملية تفجيرية خلال ساعات
بهية مارديني من دمشق، عواصم: إستخدمت الولايات المتحدة اليوم الفيتو (النقض) ضد مشروع قرار تقدمت به الدول العربية في مجلس الامن يدين اسرائيل بسبب مجزرة بيت حانون. ووصف السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون نص القرار بانه "غير متوازن" و "متحيز ضد اسرائيل ووراءه دوافع سياسية". وصوت عشرة من اعضاء المجلس الخمس عشر لصالح القرار فيما امتنع اربعة عن التصويت.
وتابع "ان مثل هذه اللغة لا تعزز قضية السلام وان عدم قبول الولايات المتحدة لهذه اللغة في القرارات السابقة معروفة". واعربت الحكومة الاسرائيلية عن ارتياحها الشديد للفيتو الاميركي. وقال المتحدث باسم الحكومة افي بازنر "ان التصويت الاميركي مرض للغاية. مشروع القرار لم يذكر ان ما حدث في بيت حانون كان خطأ مأساويا". بينما دانت الرئاسة الفلسطينية اليوم السبت استخدام الولايات المتحدة الاميركية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تقدمت به الدول العربية في مجلس الامن يدين اسرائيل بسبب مجزرة بيت حانون.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس "ندين هذا القرار الذي يشجع اسرائيل على مواصلة عدوانها على شعبنا الفلسطيني".
وتمتلك الولايات المتحدة اضافة الى بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا حق النقض (الفيتو). وقد استخدمته واشنطن 82 مرة، معظمها لحماية الدولة العبرية من التنديد. والمرة الاخيرة التي استخدمت فيها حق الفيتو في تموز/يوليو للاعتراض على مسودة قرار تقدمت بها قطر يدين الهجوم العسكري الاسرائيلي على غزة واستخدام "القوة المفرطة" ويطالب بوقف العمليات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية في القطاع.
وفي تفسير لقرارها بالامتناع عن التصويت، قالت نائبة السفير البريطاني في الامم المتحدة كارين بيرس "لم نتمكن من الاستنتاج بان مسودة القرار كانت متوزانة بشكل كاف او انها كانت تعكس تعقيد الوضع الحالي". الا ان سفير فرنسا في الامم المتحدة جان-مارك دو لا سابليير خالفها الرأي.
وقال السفير الفرنسي "اعتقد ان النص كان متوازنا وان تبنيه كان سيرسل الرسائل الصحيحة للجانبين بان مجلس الامن الدولي يهتم فعلا بما يحدث في غزة وانه يقلق حقا بشان مقتل مدنيين وبشان حماية مدنيين".
ومن ناحيته اعرب المراقب الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور عن خيبة أمله، واتهم المجلس "بالتهرب من مسؤولياته". وقال "مرة اخرى يخيب امل فلسطين" مشيرا ان عدم تبني القرار يعني ان المجلس ارسل بالرسالة الخاطئة للجانبين في النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. واضاف "هل سيساعد ذلك المتطرفين على الجانبين في حل الامور على طريقتهم؟ هذا امر مؤكد".
وجرى تاجيل التصويت 24 ساعة امس الجمعة مع تواصل الجهود لتخفيف لهجة القرار بحيث توافق عليه الدول الغربية. وقال دبلوماسيون انه يرجح ان تلجأ الدول العربية الى الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 192 عضوا حيث من المحتمل ان يلقى قرارا تعاطفا اكبر.
ومن المقرر ان يناقش الوزراء العرب الاحد تصاعد العنف في غزة حيث قتل اكثر من 80 فلسطينيا في اسبوع من الغارات الاسرائيلية. وجرى تعديل القرار بحيث حذف منه وصف القصف على بيت حانون بانه "مجزرة" كما شطبت منه الدعوة الى نشر قوة دولية لمراقبة وقف لاطلاق النار.
في المقابل يدين مشروع القرار العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة ولاسيما القصف في بيت حانون الذي قضى فيه 19 فلسطينيا غالبيتهم من الاطفال والنساء، فضلا عن ادانته "لاطلاق صواريخ من غزة باتجاه اسرائيل". ويدعو مشروع القرار اسرائيل "الى وقف فوري لعملياتها العسكرية التي تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والى سحب قواتها فورا من داخل قطاع غزة الى المواقع التي كانت تشغلها قبل 28 حزيران/يونيو 2006" وفي ذلك التاريخ خطفت مجموعة فلسطينية جنديا اسرائيليا ما دفع اسرائيل الى البدء بهجومها المستمر على قطاع غزة.
كذلك يدعو مشروع القرار الى "وقف فوري لكل اعمال العنف والنشاطات العسكرية" سواء من قبل الاسرائيليين او الفلسطينيين. ويدعو مشروع القرار المجتمع الدولي بما في ذلك اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) "الى العمل على احلال الاستقرار واحياء عملية السلام لاسيما عبر امكانية اقامة آلية دولية لحماية المدنيين".
ويدعو المشروع كذلك الامين العام للامم المتحدة الى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول ما حصل في بيت حانون في غضون ثلاثين يوما. واعرب بولتون عن اسفه لان المسودة القطرية "لم تشر مرة واحدة للارهاب" ولم تدن "بيان حماس بان على الفلسطينيين استئناف الهجمات الارهابية ضد اسرائيل على مستوى واسع او دعوات الجناح العسكري لحماس لمسلمي العالم بضرب اهداف ومصالح اميركية".
بيت حانون: الرئاسة الفلسطينية تدين الفيتو الاميركي
في المقابل دانت الرئاسة الفلسطينية اليوم استخدام الولايات المتحدة الاميركية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تقدمت به الدول العربية في مجلس الامن يدين اسرائيل بسبب مجزرة بيت حانون. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة "ندين هذا القرار الذي يشجع اسرائيل على مواصلة عدوانها على شعبنا الفلسطيني".
اسرائيل تعرب عن ارتياحها
وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية اليوم ان الحكومة تشعر بالارتياح الشديد لاستخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار يدين اسرائيل بسبب مجرزة بيت حانون. وقال المتحدث افي بازنير "ان التصويت الاميركي مرض للغاية. مشروع القرار لم يذكر ان ما حدث في بيت حانون كان خطأ مأساويا". وتقدمت قطر بمشروع القرار نيابة عن الدول العربية لادانة اسرائيل بسبب المجزرة التي قتل فيها 19 فلسطينيا من بينهم 13 طفلا وامرأة.
ختام المنتدى الارومتوسطي دون ادانة لاسرائيل
وكان أنهى المنتدى المدني الأرومتوسطي أعماله نهاية الاسبوع الماضي ببيان ختامي اعترض عليه الوفد الفلسطيني لانه لم يندد" بالممارسات الاسرائيلية ازاء الشعب الفلسطيني"، ولانه لم يقرر باي بند يفرض خطوة عملية في طريق"انهاء الاحتلال" ، في حين رات مصادر مسؤولة داخل المنتدى ان البيان الختامي جاء وافيا ولايجب الاحتجاج عليه ، واكدت اننا يجب ان نغير خطابنا في الجنوب اذا اردنا الحصول على نتائج من دول الشمال.
وقالت سها درويش البرغوثي عضو شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية في تصريح خاص لايلاف انه كانت هناك توصيات عديدة جديدة كانت تطالب بفرض عقوبات على اسرائيل وتندد باحتلال وجرائم الحرب وكانت هناك مطالب وقدمنا بيان مشترك طالبنا فيه ان يتم اخذ خطوة عملية في طريق انهاء الاحتلال والضغط على اسرائيل واطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وانتقاد اجتماع سولانا مع مسؤول اسرائيلي ، واضافت ولكن البيان الختامي خاليا من هذه التوصيات وهذا ما اثار حفيظتنا وحفيظة اغلبية المشاركين في المنتدى ، وقالت توقعت ان يكون هناك حد ادنى من التصعيد وعلى الاقل موقف قريب من قضايانا العادلة موقف متوازن ولكن الموقف للاسف جاء منحازا للطرف الاخر ، ورات ان على المنتدى الارومتوسطي ان يتفاعل بشكل اعمق مع قضايا الشعوب المقهورة او المضطهدة والا يتعامل بمكيالين والا فانه سيبقى منتديا للنخبة فقط ولا يعبر عن طموحات او افكار المجتمعات في موضوع الشراكة والجوار واكدت ان لم يراع المنتدى الدقة في التعامل مع جوهر القضايا سيصبح منتديا تهيمن عليه الحكومات على موقن المجتمع المدني .
من جانبه رأى مراد علال منسق المنتدى الاورومتوسطي في حديث خاص مع ايلاف ان تصورا خاطئا يسود داخل المجتمعات العربية المدنية فهم يظنون ان هناك هيمنة من دول الشمال او فرض لاجندتهم وقال اننا تجاوزنا هذه المرحلة وتجاوزنا الطريقة الوصائية التي كانت تفرض فيها هذه الاجندة باسم المساندة والتعاون واشار الى انه لم يكن هناك عمل جدي على قدم المساواة ، مشددا اننا تجاوزنا هذه المرحلة وهذه قناعة راسخة لدي بحكم وجودي في الشمال كمواطن عربي وقال عندما ارى وضع الفاعلين والناشطين داخل الشمال نرى ان الفيدرالية العالمية لحقوق الانسان يدير اعمالها صديق عربي من المغرب والشبكة الارومتوسطية لحقوق الانسان على راسها صديق تونسي واغلب المنظمات المهمة التي لديها تاثير على اوساط المجتمع المدني تجاوزت هذه المرحلة بفضل هذا الوجود .
واشار علال الى ضرورة ملحة وهي التاثير على الراي العام عن طريق قراءة متجددة لخطابنا وممارساتنا فاذا كما مريد ان نؤثر على المجتمع الاوروبي يجب ان نغير من اسلوب خطابنا ، واعتبر علال ان الخطاب العربي يجب ان يكون مرنا حتى يصاحب الراي العام العالمي الى مواقع مختلفة وهذا لايعني ان نغض النظر عن مواقفنا ، واعتبر ان تصوره نابع من عدم نجاحنا الى حد ما في خلق ديناميكية تجعل طموحاتنا وتصوراتنا مرسخة امام الاخرين.
دعاة سلام يتظاهرون احتجاجا على العمليات الاسرائيلية في غزة
من جهة ثانية تظاهر نحو 200 من دعاة السلام الاسرائيليين والفلسطينيين اليوم عند معبر ايريز بين اسرائيل وقطاع غزة احتجاجا على العمليات العسكرية الاسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، كما اكد المنظمون. ووصل المتظاهرون في موكب يضم اربعين سيارة ترفع اعلاما سوداء ولافتات كتب عليها "ارفعوا الحصار عن غزة، اوقفوا الحرب".
ونظم التجمع ردا على القصف الاسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة والذي اسفر الاربعاء عن مقتل 19 شخصا معظمهم من النساء والاطفال. وامر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس غداة المجزرة التي اعربت اسرائيل عن اسفها لوقوعها، بوقف القصف المدفعي على القطاع.
وقالت آدي داغان، المتحدثة باسم تحالف النساء للسلام ان "وجود اسرائيليين وفلسطينيين في التظاهرة يبرهن ان الانقسام ليس قائما بين الشعبين وانما بين اولئك الذين يريدون العيش بسلام ومن لا يريدون ذلك".