كركوك تلغي اجتماع سيزر مع المالكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قواعد الانفصاليين الاكراد بحثت بين العراقيين والاتراك
كركوك تلغي اجتماع سيزر مع المالكي
إقرأ أيضا
خطف 14 في العراق بينهم اربعة أميركيين
طرد 4 الاف شرطي بينهم 372 ضابطا
حرب وثائق شيعية سنية تستعر في العراق
مذكرة توقيف عراقية لرئيس هيئة علماء المسلمين
المؤبد لجندي أميركي اتهم باغتصاب وقتل فتاة عراقية
ممثل صدام في فلسطين يعاني من أزمة صدرية
أسامة مهدي من لندن: برغم التأكيدات المتبادلة بين رئيسي الوزراء العراقي نوري المالكي والتركي رجب طيب اردوغان باتفاقهما على تعاون امني وسياسي مشترك بين بلديهما الا ان مصدرا يتابع زيارة المالكي اكد ل"ايلاف" اليوم ان الرئيس التركي نجدت سيزر قد الغى اجتماعا كان مقررا مع المالكي بسبب عدم تقديمه تطمينات واضحة لمحاوريه الاتراك حول مصير مدينة كركوك الشمالية وعدم اصطحابه لرئيس الجبهة التركمانية العراقية سعد الدين اركيج ضمن الوفد العراقي كما كان مقرر سابقا وتم ابلاغ الحكومة التركية به .ووصف المصدر الذي كان يتحدث من انقرة اجتماع المالكي مع اردوغان امس بأنه كان "باردا" ولم يبدي الاتراك ارتياحا لتأكيدات رئيس الوزراء العراقي بان حل كركوك سيتم وفقا لبنود الدستور العراقي الجديد الذي لايعترف به التركمان ويعتبرون ان مادته 140 كتبت تحت ظلال الاحتلال لصالح الاكراد وهم يطالبون الان مع عرب المدينة بتأجيل تنفيذها. واشار الى ان وزير الخارجية التركي عبد الله غول قد ابلغ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال اجتماعهما على هامش المباحثات الرسمية بين البلدين انزعاج انقرة من عدم ضم رئيس الجبهة التركمانية العراقية سعد الدين اركيج الى الوفد العراقي الزائر والذي كان اسمه ضمن قائمة اعضاء الوفد التي ابلغت الى الحكومة التركية.
فقد استبدل اركيج بفاروق عبد الله الامين العام لحزب القرار التركماني الذي فقد منصبه مؤخرا رئيسا للجبهة وعينه المالكي قبل ايام مستشارا سياسيا له. وقال المصدر ان المالكي اشترط على اركيج لاصطحابه في زياراته الى الخارج اعترافه بالدستور وبنظام الفيدراليات والاقاليم. وقد رد السفير العراقي في انقرة والمقرب من الاكراد العراقيين صباح عمران على استبدال اركيج بعبد الله بالقول ان هذا الاجراء جاء اعتبارا من ان الجبهة لاتمثل جميع التركمان العراقيين وان هناك احزاب اخرى تمثلهم ايضا.
ولاحظ المصدر انه مثلما كان واضحا اصرار اردوغان خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع المالكي لدى بدء زيارته لانقرة التي يغادرها عائدا الى بغداد اليوم على رفض سيطرة الاكراد على مدينة كركوك التي يسكنها مواطنون تركمان ايضا تربطهم مع انقرة علاقات تاريخية فأن اشارته كانت واضحة في عدم رضا انقرة من محاولات الاحزاب الكردية بالدفع بالاف الاكراد القادمين من دول الجوار ومن اقليم كردستان اليها لتغيير تركيبتها السكانية لصالح الاكراد للفوز في الاستفتاء المقرر بين سكانها نهاية العام المقبل لتقرير مصيرها بين ضمها الى اقليم كردستان كما تطالب حكومته او بقائها مستقلة كباقي المحافظات العراقية الثمانية عشر كما يطالب سكانها التركمان والعرب. واعتبر اشارة اردوغان حول كركوك بانها بمثابة بداية تدويل لقضية المدينة وبالشكل الذي ينسجم مع مطالب الجبهة التركمانية التي تدعو الى اشراف الامم المتحدة ودول الجوار ومنها تركيا وسوريا والاردن والسعودية على الاستفتاء وذلك لخشيتها من تلاعب الاحزاب الكردية بنتائجه .
وقال اردوغان ان اخضاع كركوك (255 كم شمال بغداد) لوضع خاص "سيحبط مخططات من يعملون على تقسيم العراق" مضيفا ان "الجهود لوضع كركوك تحت سيطرة مجموعة اثنية معينة في اشارة الى الاكراد سيخلق مشاكل. وتتهم انقرة اكراد العراق بنقل الاف الاكراد الى المدينة منذ الحرب الاميركية في العراق ربيع عام 2003 في محاولة لتغيير تركيبتها السكانية لكسب أصوات في الاستفتاء. ويرغب اكراد العراق في ضم هذه المدينة الى اقليم كردستان الذين يحكومنه منذ عام 1991 وهو ماينظر اليه الاتراك على انه جزء من مخططات الاكراد للانفصال عن حكومة العراق.
لكن المالكي رد ان كركوك هي مدينة عراقية لا يمكن الاستغناء عنها. وقال "لن نسمح لاي مواطن بغض النظرعن اصله الاتني ان يتعرض للظلم .. كونوا على ثقة بان المشكلة ستحل عن طريق المصالحة". واضاف ان الموارد النفطية في العراق هي ملك الشعب العراقي برمته وينبغي توزيعها بالتساوي بين جميع الطوائف. وقال ان هذه الموارد ينبغي توزيعها بالتساوي على المواطنين يجب الا نحرم اي طائفة منها ونزيد من ثروة اخرى . واكد "لن نسمح لاي مواطن بغض النظر عن اصله الاتني ان يتعرض للظلم، كونوا على ثقة بان المشكلة ستحل عن طريق المصالحة". واكد "أن كركوك مدينة عراقية تخضع للدستور العراقي أسوة بباقي المدن العراقية وأي مشكلة في كركوك أو غير كركوك ستأخذ طريقها عبر الدستور بإعتبارها جزءً من العراق."
وأكد المالكي ان الدستور يتكفل حل القضايا والاشكالات بما يضمن حقوق جميع القوميات والطوائف و التوزيع العادل للثروات ، بما في ذلك قضية كركوك التي قال سيادته عنها: ان كركوك عراقية ولن نكون ضد اي مكون من مكوناتها وسنحل اشكالاتها وفق الدستور .
وتضم محافظة كركوك ذات المليون نسمة اضافة الى الاكراد تركمانا وعربا ايضا يعارضون ضم المدينة الى اقليم كردستان وهي المسالة التي يمكن تقريرها عن طريق استفتاء يمكن اجراؤه اواخرالعالم المقبل.
وكان ممثلو المجموعتين العربية والتركمانية قرروا امس الاول مقاطعة اجتماعات مجلس محافظة كركوك والمطالبة بادارة مشتركة لمدينة كركوك. ووجه ممثلو المجموعتين خطابا الى رئيس مجلس المحافظة العراقية الشمالية الغنية بالنفط يحتجون فيها على انفراد الاكراد في ادارة المحافظة والفشل الذي اصاب المشاريع والخدمات نتيجة ذلك . وطالبوا بالاتفاق على جعل الإدارة مشتركة في المحافظة بدءا من حكومة كركوك ونزولا إلى كافة إدارات دوائر المحافظة لتي يقطنها حوالي المليون نسمة.
واشاروا الى ان المجموعتين التركمانية والعربية في مجلس المحافظة قررتا مقاطعة اجتماعات المجلس ولجانه لحين تحقيق مطاليبهما . ووجهت المجموعتان خطابهما الى رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب وقادة الكتل البرلمانية ومحافظ كركوك والقنصليتين الاميركية والبريطانية في المحافظة.
ومن جهة اخرى اكد المالكي واردوغان ايضا انهما بحثا في مسألة الانفصاليين الاكراد في تركيا اللاجئين في جبال كردستان العراقية على طول الحدود التركية-العراقية. وقال اردوغان "تحدثنا عن ضرورة تسريع التعاون ضد حزب العمال الكردستاني ،الذي تعتبره انقرة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية ، واوضحت للمالكي ضرورة اتخاذ خطوات منسقة للتوصل الى نتيجة" في التصدي لهذا الحزب. واكد المالكي من جهته ان العراق لن يكون "ملاذا" للعناصر المتطرفين الذين يمكن ان يهددوا البلدان المجاورة. وهددت انقرة هذا الصيف بشن عمليات ضد حزب العمال الكردستاني وراء الحدود العراقية اذا لم تتخذ واشنطن وبغداد تدابير ضد المتمردين.
بيان رسمي عن المباحثات
قال بيان رسمي عراقي ان المالكي واردوغان اتفقا على تطويرعلاقات بلديهما على اسس من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الارهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعقد اجتماعات دورية ثنائية لوزراء الداخلية والخارجية والمالية والنقل والكهرباء والنفط. واضاف البيان ان المالكي اكد ان الدستور يتكفل حل القضايا والاشكالات بما يضمن حقوق جميع القوميات والطوائف و التوزيع العادل للثروات بما في ذلك قضية كركوك التي قال فيما يخصها "ان كركوك عراقية ولن نكون ضد اي مكون من مكوناتها وسنحل اشكالاتها وفق الدستور".
واشار الى ان المالكي دعا تركيا الى المبادرة بإلغاء 80% من الديون المترتبة لها على العراق من عهد النظام البائد أسوة بدول الاتحاد الأوروبي ونادي باريس وناشد الشركات التركية للإسهام بإعادة اعمار العراق مذكّراً بقانون الاستثمار الذي صادق عليه مجلس النواب العراقي مؤخرا. وقال ان الحكومة العراقية لن تسمح بأن تتخذ ارض العراق مقراً اوممراً للمنظمات الإرهابية وإن الدستور العراقي يلزمنا بذلك كما ينظم العلاقة مع دول الجوار على اسس من الاحترام المتبادل.
واضاف البيان ان اردوغان ابدى من جانبه دعمه لوحدة وسيادة العراق وأشاد بمبادرة المصالحة الوطنية وتصدي الحكومة العراقية للارهاب مبدياً رغبة تركيا في تعزيز العلاقات معها في جميع الجوانب. واكد دعم تركيا لوحدة وسيادة العراق وأشاد بمبادرة المصالحة الوطنية وتصدي الحكومة العراقية للارهاب مبدياً رغبة تركيا في تعزيز العلاقات معها في جميع الجوانب. ويرافق المالكي وفد يضم وزراء الخارجية هوشيار زيباري والمالية باقر جبر صولاغ و الكهرباء كريم وحيد والتجارة عبدالفلاح السوداني والزراعة والنقل وكالةًًًًً يعرب العبودي اضافة الى وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي وعدد من أعضاء مجلس النواب.