موسى للقادة اللبنانيين : أطلب منكم التفاوض لحل الأزمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبل مغادرته بيروت تاركا مقترحاته وهدنة الأسبوعين
موسى للقادة اللبنانيين : أطلب منكم التفاوض لحل الأزمة
مذكرات توقيف لفريق نيو. تي. في لتصويرهم شقة الصديق
لا حلول في الافق: موسى لتعليق مبادرته حول لبنان حتى العام الجديد
عمرو موسى عاد من دمشق ويلتقي بري والسنيورة
الإدعاء على فريق تلفزيون الجديد لتصويرهم منزل الصديق
قباني ينتقد دور إيران ويشيد بمصر والسعودية
موسى: للفرقاء الاقليميين دور لحل الازمة اللبنانية
بيروت :حث الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم السبت القادة اللبنانيين على التفاوض لإخراج لبنان من الازمة السياسية وذلك في ختام وساطته بين الغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة. وقال موسى خلال مؤتمر صحافي "اطالب القيادات اللبنانية بإقامة الاتصالات اللازمة في ما بينهم فهم قبل كل شيء وبعد كل شيء لبنانيون". ورفض موسى الحديث عن فشل وساطته الثالثة التي بدأها الثلاثاء قائلا "لم يحدث نجاح في لبنان كما اننا لم نفشل". واضاف ان الجامعة العربية عرضت على القادة اللبنانية مقترحات هادفة الى حل كل مواضيع الخلاف. وقال "هناك قبول لبعض النقاط وتردد للبعض الاخر". وقال انه كان يأمل في أن تحقق هذه المقترحات اختراقا في الأزمة لكنه اشار الى عدم وجود اتصالات بين مختلف القادة اللبنانيين ما يجعل من الصعب التوافق. من جهة اخرى حذر موسى من تصعيد الوضع في لبنان. وقال "تولد لدي الانطباع بان هناك نوايا للتصعيد، وهذا سيكون امرا خطرا بالنسبة للبنان". واضاف انه "منعطف خطر حاولت الجامعة الا تجعله اخطر لكن لا يزال هناك احتمالات ان يكون اخطر". وتابع "على الفرقاء اعادة النظر في مواقفهم".
ويغادر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم بيروت تاركاً بين أيدي قادة لبنان لائحة مقترحات للحل في كل النقاط الخلافية في الوقت الذي زادت حدة المواجهات والخطابات والمواقف على الصعيد الداخلي . . واستنادا الى صحيفة الاخبار اللبنانية فإن عودة موسى مرتبطة بموعدين الاول بعد عشرة ايام او اسبوعين والثاني مرتبط بخطة تصعيد المعارضة لتحركها الشعبي في كل لبنان وبوسائل تختلف عما حصل حتى اليوم كما عبّر قيادي بارز في المعارضة لـلصحيفة نفسها.
وعلى الصعيد العربي وبعد حصول موسى على مباركة الدول العربية قالت صحيفة السفير نقلا عن مصادرها ان وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي أجرى اتصالاً مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل وأن موفداً سعودياً سيتوجه الى العاصمة الإيرانية للبحث في الملف اللبناني وثمة رغبة من الطرفين في أن يحافظ لبنان على وحدته واستقراره، ولم تستبعد احتمال قيام موفدين ايرانيين بزيارة الرياض للغاية نفسها في الايام المقبلة.
وقالت المصادر إن العاصمة المصرية تتحرك بنشاط في هذه الأيام على الخط السعودي السوري وثمة كلام طيب ينقل في الاتجاهين، لكنه لم يصل بعد الى حدود إحداث خرق نوعي في جدار الأزمة الحاصلة بينهما منذ حرب تموز حتى الآن.
موسى : في التفاصيل الشياطين
وقال موسى إنه ترك بين ايدي القادة اللبنانيين كافة ورقة مقترحات لحلول مفصلة لملف المحكمة وآلية العمل على درس التعديلات وآلية إقرار هذه التعديلات في الحكومة وفي المجلس النيابي، وآلية تأليف الحكومة الجديدة وكيفية الانتقال من الحكومة الحالية مع ملف المحكمة الى الحكومة الجديدة. على ان يكون لكل هذه السلة جدول زمني نهايته في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، على أن يبدأ بعدها العمل على السلة الثانية التي تخص التوافق على رئيس جديد وتحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية المبكرة وإعداد قانون جديد وموعد للانتخابات النيابية مع شرط واضح بأن الرئيس اميل لحود سوف يكمل ولايته حتى اليوم الأخير.
وأوضح موسى انه لا يمكن ان يرى ازمة سياسية غير قابلة للحل، وأنه يعرف أن القاعدة اللبنانية للحل هي الأساس، لكن هناك طوابق اخرى يجري العمل عليها عربية مع سوريا والسعودية، وإقليمية مع إيران، ودولية مع العواصم الكبرى. وقال إن ما قام به حتى الآن أتاح له معرفة دقيقة بطريقة مقاربة الجهات اللبنانية كافة للأزمة. وهو يعتقد ان على اللبنانيين التصرف بمسؤولية اكبر ازاء احتمالات خطرة قد تصيب بلدهم في حال عدم التوصل الى علاج للأزمة الراهنة.
ولفت موسى إلى مشكلة ليست قليلة الأهمية تكمن في انقطاع التواصل بين القيادات اللبنانية معرباً عن أمله في إيجاد علاج لهذا الأمر علماً بأنه تقرر أن يبقى هو على اتصال مباشر مع الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة.وكان موسى حمّل أمس مسؤولية الأزمة للزعماء اللبنانيين والشعب اللبناني، ومحذراً من أن أي تصعيد سيواجه بتصعيد مضاد وبالتالي سيكون الشعب هو الخاسر الوحيد. وعقد موسى امس سلسلة اجتماعات شملت الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة والعماد ميشال عون والنائب سعد الحريري وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع والبطريرك الماروني نصر الله صفير والرئيس امين الجميل، واتصل بالرئيس عمر كرامي، بينما زار الموفد السوداني مصطفى اسماعيل يرافقه مساعد موسى هشام يوسف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
نقاط الخلاف والحوار بالوساطة
ونشرت صحيفة السفير اللبنانية نقاط الخلاف ووقائع الحوار بالوساطة بين السنيورة وبري . فقالت السفير انه على الرغم من ان موسى قد مدد مهمته ليوم واحد لكن مضمون التمديد ساهم في تسهيل الصياغات لنقاط الاختلاف الجوهرية وتنحصر بخمس نقاط مبدئياً:
اولاً، المحكمة الدولية: انتزع عمرو موسى إقراراً من فريق الأكثرية بوجوب إدخال تعديلات على المسودة الأساسية لا تتجاوز الأربع قضايا أساسية، ويمكن تصنيفها في خانة إزالة شوائب من النوع الذي يحتمل وجود شبهة تسييس محتملة.
وإذا كان الخلاف قد انحصر حول الآلية الواجب اعتمادها لإعادة المحكمة الى الحكومة، الحالية، ام حكومة الوحدة الوطنية، وحتماً ليس للمجلس النيابي فوراً، فإن النقطتين اللتين استجدتا في الساعات الأخيرة هما، اولاً، طلب الأكثرية من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان يضمن توقيع رئيس الجمهورية اميل لحود على مرسوم الإعادة فوراً وأن يبادر الى فتح دورة استثنائية للمجلس بدءاً من الأول من كانون الثاني(يناير)2007 لكن بري رفض الأمرين معاً، معتبراً أن موضوع المرسوم يمكن ان يحله رئيس الحكومة مع رئيس الجمهورية مباشرة وليس معي، أما موضوع الدورة الاستثنائية، فقد رفض وضعه تحت ضغط أي أمر واقع مثل المرسوم او العريضة او الدورة الاستثنائية كما قالت الصحيفة .
وتتابع السفير ان بري ابلغ موسى انه سيستخدم ما عنده لتعجيل إقرار المحكمة بما في ذلك الذهاب مباشرة الى الهيئة العامة وإذا اقتضى الأمر المرور شكلاً عبر اللجان، في سبيل التسريع إلا أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أبلغ بري عبر موسى أنه مستعد للآتي: العودة عن مرسوم النشر في الجريدة الرسمية، وإرساله الى رئيس الجمهورية (مع ضمانة بتوقيعه) وفي الوقت نفسه، يبادر رئيس المجلس الى إصدار مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، وتجتمع على الفور اللجنة الرباعية (ممثلان عن كل من الأكثرية والمعارضة من دون القاضيين رالف رياشي وشكري صادر) وتضع تقريراً يتضمن الملاحظات على المسودة، وترسل الى الحكومة الحالية فتقرها، وتبادر الى إرسال المرسوم الى رئيس الجمهورية الذي عليه أن يوقعه ويحيله الى المجلس النيابي، وما إن ينعقد المجلس ويقر المحكمة، حتى يعلن رئيس الحكومة في الجلسة نفسها عن قرار توسيع الحكومة لتصبح من ثلاثين وزيراً، على أن يتم التوافق بين رئيس الحكومة ورئيس المجلس على اسم الوزير الثلاثين".
ونقلت السفير عن مصادر دبلوماسية عربية ان نتائج المحادثات ايجابية بكل ما للكلمة من معنى وأكدت أن الرئيس السوري أبلغ موسى اكثر من مرة خلال الجلسة ان سوريا تؤيد قيام المحكمة الدولية بمعزل عن كل ملاحظاتها عليها، شرط عدم تسييسها، وأن وزير الخارجية وليد المعلم ابلغ موسى ان المحكمة الدولية اذا كانت قانونية ومهنية بحتة مئة في المئة فإن سوريا ستساند قيامها ولن تقف في طريقها.واستغربت المصادر المناخات الاعلامية والسياسية التي اشيعت في بيروت حول نتائج زيارة موسى للعاصمة السورية.
وتتابع السفير ثانياً، موضوع الحكومة: انحصر البحث في موضوع الوزير الثلاثين حيث اصر رئيس الحكومة أن يكون الاسم الأول او العاشر موضع توافق بينه وبين رئيس المجلس وأنه يفضل أن يكون من أبناء الطائفة المسيحية وليس شيعياً او سنياً، لكن رئيس المجلس اصر على ان يكون الوزير الحادي عشر مثل العاشر والثاني والعشرين "فالوزراء يجب أن يكونوا سواسية وجدد رفضه لبدعة الوزير الملك. وأضاف لنتفق على موضوع المحكمة ونحيل الملاحظات بعد التوافق عليها في لجنة الصياغة الى الحكومة الجديدة وأعتقد أن مسألة الأسماء ستبت بيني وبين رئيس الحكومة خلال دقائق.
ثالثاً، الضمانات: وهي لم تقتصر على جانب واحد، اذ إن الأكثرية طلبت ضمانات بشأن عدم استقالة الثلث الضامن للمعارضة، وجاءت ضمانات من اكثر من مصدر سواء عبر السيد حسن نصرالله او الرئيس نبيه بري او العماد ميشال عون.وتردد أن المعارضة طلبت ضمانات بأن لا تستقيل الأكثرية من الحكومة لأن أي خطوة من هذا النوع قد تؤدي ايضاً الى تطيير حكومة الوحدة الوطنية.
رابعاً، الخروج من الشارع بعد التوافق على موضوعي المحكمة والحكومة.
خامساً، ضرورة إيجاد آلية للتواصل بين فريقي الاكثرية والمعارضة مباشرة ومن دون اي وسيط، فإذا كان انعقاد جلسة التشاور او الحوار مجدداً هو امر متعذر او مؤجل، فإنه يمكن ايجاد صيغ لعقد لقاءات ثنائية وثلاثية لتسهيل بحث القضايا التي لا تستدعي وسطاء من خارج لبنان.وقال موسى لـ السفير انه سيعود الى بيروت اذا توافرت عناصر تساعد على استكمال المبادرة العربية، وإذا لم يتوافر ذلك، فإنه لن يعود بالضرورة.
المعارضة : التصعيد بعد الأعياد
أكد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية أن المعارضة ستعتمد في خطواتها التصعيدية بعد الأعياد كل الطرق الديمقراطية.وأوضح فرنجية أن "التصعيد سيبدأ خطوة خطوة من دون اقتحام السرايا الحكومية كما يروج الفريق الحاكم"، مشيراً إلى أن من بين هذه الخطوات "إقفال الطرقات والمطار والمرفأ، وصولاً إلى العصيان المدني"، مشدداً على أن "كل هذه الخطوات ستتم بالطرق الديمقراطية والسلمية على رغم محاولاتهم الاستفزازية".
ورأى فرنجية أن "الصادقين في البلد توحدوا اليوم، وهم يتطلعون إلى لبنان موحد عربي يكون فيه العيش المشترك بعيداً عن الطائفية والطوائف. أمّا الذين بنوا مستقبلهم على أساس الدويلات والطائفية فهم في الطرف الآخر".وقال: صحيح أن كلاً منا قوي في طائفته، لكننا لسنا طائفيين.وتابع فرنجية: يقولون إن سوريا وإيران تدعمان المعارضة من أجل حكومة وحدة وطنية، وهذا يعني أنهما تريدان الخير للبلد، وكل دولة تدعمهم لرفض حكومة الوحدة الوطنية وتمنع الديمقراطية، لا تريد الخير للبنان. وسأل: كيف يحمِّلون اعتصامنا لشهر في ساحة الشهداء مسألة تعطيل العجلة الاقتصادية في البلد وإغراق البلد بالديون؟، مشيراً إلى أن الدين بدأ منذ 12 عاماً فلا يهينوا ذكاء اللبنانيين. والعجلة الاقتصادية متوقفة لأن المصارف لا تقرض المواطنين، بل تستثمر في سندات الخزينة، وهناك مصرف واحد مملوك من الذين يستلمون اليوم زمام الأمور أقرض الدولة 12 مليار دولار.
وتمنى على القضاء اللبناني أن "يحقق في قضية الطائرة الإسرائيلية التي حطت في مطار بيروت، وكشف تفاصيل قصة محمد الصديق والصحافي فراس حاطوم، وكم شخصاً قبل حاطوم دخل إلى شقة الصديق؟ ولماذا لا يحاكمون المسؤولين عن الحراسة؟ وإذا كان جرى التلاعب بالأدلة ، فلماذا لا يقال رئيس الشرطة القضائية أو المسؤول عن هذا المكان؟".
وعن مواقف الأكثرية، قال فرنجية إن "في قوى في 14 شباط من ليس على علم كاف بما يحصل. فالشيخ سعد الحريري، مثلاً، لا يتاجر بدم والده، وربما كان يقوم بما يقوم به لحقد شخصي، لكن هناك من يستغله ويريد المحكمة الدولية لغايات أخرى. أميركا تريد سلاح حزب الله، وما عجز عنه الأميركيون في عدوان تموز يريدون أخذه عبر المحكمة. ولهذا كان من المفروض أن تناقش المحكمة من الحكومة المكتملة ليصار إلى نزع الأفخاخ منها. نريد من المحكمة معرفة من قتل الرئيس الحريري ولهذا نريد مناقشة بنودها".
وعن الخطوات المقبلة للمعارضة، قال فرنجية: "يراهنون على تعبنا. ما من شيء يمكن أخذه بسهولة. وإذا كنتم تعتقدون أنهم سيتنازلون عن مناصبهم فأنتم مخطئون. لهذا ستكون بعد الأعياد خطوات تصعيدية لحملهم على القبول بمطالبنا وستكون الخطوات سهلة جداً ومدروسة وسهلة، من إقفال الطرق، وصولاً إلى العصيان المدني، ولن نحقق أحلامهم باقتحام السرايا. هناك الطرقات والمطار والمرفأ، وهم غير قادرين على تحمل ذلك. سيهربون عند أول خطوة تصعيدية. هم غير قادرين حالياً على تحمل ما يحصل في الوسط التجاري، لأن ما يهمهم هو هذا الوسط، وكل مشاريعهم دارت حول الوسط باستثناء طريق واحد في كسروان قالوا إنه لإرضاء المسيحيين، وهذا غير صحيح، لأن الرئيس (رفيق) الحريري فتحه ليصل إلى فقرا".
وعلى صعيد اخر قال النائب سعد الحريري : " اننا نخوض معركة الدفاع عن لبنان المستقل وانتــم في عرسال والبقاع في الخطــوط الامامية. لبنان المستقل هو المحــكمة الدولية التي لن تسقط مهما عطلوا الدستور او تآمروا فهي خيار اللبنانيين والعرب والشرفاء في كل العالم. "
وقال الحريري: نريد الحوار وهناك من ينادي بالتصعيد فنقول لهم صعدوا ما شئتم واصعدوا الى اعلى حصان عندكم، فالمحكمة آتية فلا نريد منكم ان تكونوا الى جانب المتهمين والمجرمين بل الى جانب العدالة والحرية.